يوم «الآزفة».. إنذار باقتراب القيامة - صحيفة الاتحاد
أبرز الأخبار
يوم «الآزفة».. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم - الآية 57. إنذار باقتراب القيامة
8 يونيو 2017 17:20
محمد أحمد (القاهرة)
يوم «الآزفة» أحد أسماء يوم القيامة، يعني اليوم الذي اقترب حدوثه ووقوعه، سميت كذلك لأن كل متوقع آت، وكل آتٍ قريب، ما دام هذا الأمر سيأتي، هو في حكم أنه قد أتى. وورد اللفظ في القرآن الكريم في قوله تعالى: (هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى * أَزِفَتِ الْآزِفَةُ * لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ * أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)، «سورة النجم: الآيات 56 - 62»، قال ابن كثير: ينذر الله تعالى الناس بأنه اقتربت القريبة وهي القيامة، لا يدفعها من دون الله أحد، ولا يطلع على علمها سواه، و«النذير»، أي الحذر لما يعاين من الشر الذي يخشى وقوعه فيمن أنذرهم. وذكر ابن جرير الطبري في قوله (أَزِفَتِ الآزِفَة)، أي دَنَتْ الدانية، يعني دنت القيامة القريبة منكم أيها الناس، وقال مجاهد: معناها: اقتربت الساعة.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم - الآية 57
والإجابـة الصحيحـة لهذا اللغز التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: قال تعالى (أزِفَتِ الازِفَةُ) ما معنى الآية قربت الساعة نفخ في الصور خسئ المشركون اجابـة اللغز الصحيحـة هي كالتـالي: قربت الساعة
فقد عبّر إقبال عالم الآخرة بالآزفة: فانّه قريب مستعجل. وتوضيح ذلك: أنّ كلّ حادثة من حوادث الدنيا وابتلاءاتها من المرض والفقر والفراق والشدائد والآلام والمصيبات ، يمكن ردّها وعلاجها وتأخيرها ، ولا يحكم بنزولها وإصابتها قطعا ، إلّا الموت فانّه يدرك الإنسان أينما كان. {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]... {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ} [الواقعة: 60]... {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} [النساء: 78]. فباعتبار كونه قطعيّا لا رادّ له ولا يقبل العلاج والتغيير ولا ينفع الفرار- {قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [آل عمران: 168]. يعبّر عنه وعن العالم الّذى ورائه بالآزفة ، فانّ كلّ آت باتّ فهو قريب مستعجل ، ولا سيّما إذا كانت مصيبة عظيمة. والتعبير بصيغة الماضي [أَزِفَتِ] للإشارة الى القطعيّة وبتّيّة الموضوع. وحرف [التاء] في الآزفة للمبالغة ، وكأنّها تعقّب حوادث ومصيبات وحالات شديدة مؤلمة ، فبالنظر اليها عبّرت بصيغة التأنيث ، ومن جهة اتّصافها بها تدلّ على المبالغة والشدّة. ومن الحوادث المتعقّبه وصول القلوب وتوقّفها {لَدَى الْحَنَاجِرِ} [غافر: 18] فيما قبل ظاهرا وفيما بعد.