[١٠] وجاء في كتاب المهذَب للشيرازي قولُهُ في شروط الحج عن الغير: "وتجوزُ النِّيابة في حجِّ الفرضِ في موضعينِ، أحدُهما في حقِّ الميت إذا مات وعليه حجٌّ، والدَّليل عليه حديث بريدة، والثَّاني في حقِّ من لا يقدر على الثبوت على الراحلة إلا بمشقة غير معتادة كالزَّمن والشيخ الكبير"، ودليل ذلك حديث عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- والذي جاء فيه: "أنَّ امرأةً من خَثعمَ استفتَت رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- في حجَّةِ الوداعِ والفَضلُ بنُ عبَّاسٍ رديفُ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ! إنَّ فريضةَ اللَّهِ في الحجِّ على عبادِهِ أدرَكَت أبي شيخًا كبيرًا لا يستوي على الرَّاحلةِ، فَهل يقضي عنْهُ أن أحُجَّ عنْهُ، فقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: نعم، فأخذَ الفضلُ بنُ عبَّاسٍ يلتفتُ إليْها وَكانتِ امرأةً حسناءَ، وأخذَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- الفضلَ فحوَّلَ وجْهَهُ منَ الشِّقِّ الآخرِ". [١١] [١٠] وجاء عن الإمام النووي -رحمه الله- في شروط العُمرة أو الحجِّ عن الغير في الإسلام: "لكن لا يجوز عن المعضوب إلا بإذنِهِ، ويجوز عن الميِّتِ بإذنِهِ وبغير إذنِهِ، ويجوز من الوارث والأجنبي سواء أذنَ له الوارث أم لا بلا خلاف"، ومن الجدير بالذكر أيضًا إنَّ علماء المذهب الحنبلي أجازوا أن يحجَّ المسلم حجَّ التطوّع عن المستطيع ببدنه ومنع غيرهم هذا، وقال النووي في هذه المسألة: "فأمَّا حجُّ التَّطوّع فلا تجوز الاستنابة فيه عن حيّ ليس بمعضوب"، والله تعالى أعلم.
التردد في نية العمرة عن النفس أو الغير - العبيكان - Youtube
والقول الفصل من الإمام أحمد أن الاستنابة لا تصح والقول الأخر أنها تصح من القادر وغير القادر، ولكن الأقرب إلى الصحة أن الاستنابة في العمرة لا تصح لكل من القادر والعاجز ولكن الاستنابة تجوز في الفريضة للعاجز الذي لا يشفى من عجزه. شروط العمرة عن المتوفي
من الشروط الأساسية للاعتمار عن الغير سواء كان حي أو متوفى أن يكون المعتمر قد أدى السنة عن نفسه في البداية، وعليه أخذ المال من مال المتوفى إذا كانت العمرة الأولى للمتوفى أو الفرض وهو الحج ، ولا يتعد المال عن التكاليف وفقط لان الأمر لله تعالى ولا يجوز فيه الاتجار، ولكن إذا كان المتوفى قد اعتمر أو حج قبل وفاته يمكن أخذ التكاليف من ماله أو من مال المتبرع بأداء العمرة أو الحج عنه.
تاريخ النشر: الإثنين 6 جمادى الآخر 1424 هـ - 4-8-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 35839
52527
0
381
السؤال
هل يجوز وهب ثواب العمرة الواحدة لأكثر من شخص
(سواء أشخاص أحياء أو أموات أو الاثنين معاً)
وهل يجوز أداء أكثر من عمرة في الرحلة الواحدة من التنعيم. وجزاكم الله خيراً. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كنت تعني بهبة ثواب العمرة أنك تفعلها دون نية الاستنابة وتعطي الثواب لشخص أو أشخاص فإنه لا مانع من ذلك، مع أن إعطاء ثواب العبادة للغير محل خلاف بين العلماء. وإن كنت تعني أنك تنوب عن أشخاص في أداء العمرة فإن ذلك لا يصح فيه التعدد، وللنيابة عن الشخص الواحد إن كان حيًّا شروط. انظرها في الفتوى رقم: 26182. وعمَّا إذا كان يجوز أداء أكثر من عمرة في الرحلة الواحدة من التنعيم، فنقول لك: أولاً: إن التنعيم ليس شرطًا لصحة العمرة، بل المشترط أن يجمع في إحرامه بين الحل والحرم. قال الشيخ خليل في مختصره: ولها وللقران الحل والجعرانة أولى ثم التنعيم. قال الدردير:... ليجمع في إحرامه بين الحل والحرم في الصورتين، كما هو الشرط في كل إحرام - يعني بالنسبة للقارن والمعتمر - ولا يجوز الإحرام من الحرم، وانعقد إن وقع ولا دم عليه، ولابد من خروجه للحل... مشروعية العمرة عن الميت والعاجز. (2/22).
مشروعية العمرة عن الميت والعاجز
السؤال:
نبدأ أولًا برسالة أحمد محمود من السودان التي يقول فيها: هل يجوز أداء العمرة بدلًا من المتوفى أم أهدي ثوابها له؟ وإن كان جائزًا، أرجو ذكر النية، أو صيغة ما أقول في ذلك؟
وفقكم الله. الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
كما أن النفقات المالية التي ينفقها الذي يحج بالنيابة، يجب أن تكون مدفوعة من الشخص الآمر بالحج عنه أو ورثته بعد وفاته، على ألّا يشمل هذا المبلغ الهدايا والنفقات التي لا علاقة لها بفريضة الحج مباشرةً.
حكم العمرة عن الغير لمن لم يعتمر عن نفسه
[١٣]
المراجع [+] ^ أ ب سورة البقرة، آية: 196. ↑ "تعريف العمرة وحكمها" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن رجل من بني عامر، الصفحة أو الرقم: 1810، حديث صحيح. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سنن الدارقطني، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2724، حديث ضعيف. ↑ "عمرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف. ↑ سورة آل عمران، آية: 97. ↑ "حكم العمرة عن الغير لمن لم يعتمر عن نفسه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 1811، حديث صحيح. ↑ "الحج والعمرة عن الميت" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت "شروط جواز النيابة في الحج والعمرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2641، حديث صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1773، حديث صحيح. ↑ "حكم العمرة عن الغير بعد الانتهاء من العمرة عن النفس مباشرة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 13-12-2019. بتصرّف.
وكذلك الأمر يجوز للشخص أن يعتمر عن نفسه وعن غيره في رحلة واحدة. وإذا كان الشخص المُعمتَر عنه ميتًا، فلا ضرورة لأخذ موافقته على أداء مناسك العمرة عنه، كما يمكن القيام بالعمرة عن شخصٍ ما دون أن يكون قد أوصى بذلك أو طلبه خلال حياته. أمّا في حال كان المُعتمر عنه حيًا، فهناك عدّة شروط حتّى تُقبل العمرة عنه من شخصٍ آخر، وهي أن يكون إمّا لديه إعاقة تمنعه من التحرّك والسفر والخروج إلى العمرة، أو أن يكون مصابًا بمرضٍ شديد يمنعه من أداء مناسك العمرة. اقرأ أيضًا: بيان من لجنة الحج السورية بخصوص طلبات الحج للعام الحالي
كما أن من شروط العمرة عن الأحياء، أخذ موافقتهم ورغبتهم الصريحة في الاعتمار عنهم، وذلك عبر اللفظ، أو الإيماء إذا كانوا غير قادرين على الكلام. وفي كلا الحالتين، من المهم أن تكون نيّة الشخص الذي يعتمر عن غيره هي العبادة، وليس بغرض تحقيق ربح من الشخص المُعتمر عنه أو ذويه. رأيان في الحج عن الغير
بخاف العمرة التي تُعتبر سنّة مؤكّدة، فإن الحج هو فرضية في الإسلام، ويمثّل الركن الخامس منه، وهو ما تطابقت عليه نصوص القرآن والأحاديث النبوية. ويمكن أداء فريضة الحج عن شخص ميّت بعد وصيّة منه. ولكن في مسألة الحج عن شخصٍ حي، هناك رأيان في الفقه الإسلامي، ولا سيما مع الفرض على كل مسلم أن يحج مرّة واحدة في حياته، عندما (يستطيع إلى ذلك سبيلا).