هل يأجوج ومأجوج يأكلون البشر
حقيقة يأجوج ومأجوج .. اكتشاف موضوع مخيف اصوات بشر تحت الارض
وبعد موت الجيش، ينزل المؤمنون من الجبال وإذا بالأرض قد أنتنت من روائح جثثهم، فلا يستطيع أحد أن يعيش فيها، فيدعون الله تعالى أن يعينهم على ذلك، فيرسل الله لهم طيوراً ضخمة، أعناقها كأسنمة البخت، أي أن أعناقها كأعناق الجمال، فتأخذ جثثهم إلى مكان بعيد، ثم يرسل عليهم مطراً لا يدع موضعاً إلا ودخله، فتصبح الأرض كالمرآة من نظافتها، ويعم الخير في الدنيا، وتخرج الأرض خيراتها حتى لا يبقى فيها فقير أو محتاج، ويتقاسم الرجال الفاكهة من ضخامتها، وتستمر بها الحياة حتى تأتي العلامات الكبرى الأخرى. ونختم القصة ببيان أن فتنة يأجوج ومأجوج ووجودهم في الدنيا فيه رحمة وكرم من الله تعالى ليدخل الناس إلى نعيم جنانه، فقد ورد في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقول اللهُ تعالى: يا آدمُ، فيقول: لبَّيك وسعديكَ ، والخيرُ في يدَيك، فيقول: أَخرِجْ بعثَ النَّارِ، قال: وما بعثُ النَّارِ؟
قال: من كلِّ ألفٍ تسعمئةٍ وتسعة وتسعون (أي من كل 1000 يدخل النار 999)، فعنده يشيبُ الصغيرُ، وتضعُ كلُّ ذاتِ حملٍ حملَها، وترى الناسَ سُكارَى وما هم بسُكارَى، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ. قالوا: يا رسولَ اللهِ، وأيُّنا ذلك الواحدُ؟ قال: أبشِروا، فإنَّ منكم رجلًا ومن يأجوجَ ومأجوجَ ألفًا.
هل يأجوج ومأجوج من جنس البشر؟
ويُجمع علماء أهل السنة والجماعة قديمهم وحديثهم أن يأجوج ومأجوج من نسل بني آدم من بني يافث بن نوح، وبعبارة أخرى، هم بشر مثلنا تمامًا يتنفسون الهواء ويشربون الماء، ولكنهم يختلفون عنا ببعض خصائص الطبيعة البيولوجية والصفات السلوكية واعدادهم الكثيرة. ومن هذه الحقيقة الثابتة بالإمكان البدء في وضع المعطيات والاستنتاجات بطريقة مختصرة يسهل فهم قضية يأجوج ومأجوج وتفاصيل أكثر عن مكان خروجهم.
من هم يأجوج ومأجوج؟ 5 معلومات هامة عن قوم آخر الزمان
أما في أوصافهم فقد ورد في المصادر الإسلامية أن يأجوج ومأجوج قوم عِراض الوجوه صغار العيون، صُهب الشغاف، أي أن لون شعرهم أسود فيه حُمرة، كأنّ وجوههم المِجان المُطرقة، أي كأنها التروس لبسطها وتدويرها وغِلظها وعددهم كبير جداً. ومن كل حدبٍ ينسلّون، أي من كل مكان مرتفع يخرجون سراعاً. هل يأجوج ومأجوج من جنس البشر؟. لكن المكان الذي وُجِدَ فيه يأجوج ومأجوج يكتنفه الغموض ولا دليل على المكان الذي قيل إنهم محتجزون فيه، إلا أن بعض المصادر الإسلامية يرجّح أن يكون في ما وراء الصين. ويذكر بعضهم أنه في جبال القوقاز قرب أذربيجان وأرمينيا. كما تذهب بعض المصادر غير الإسلامية إلى أن السدّين (اللذين سنأتي على ذكرهما) هما بحر قزوين والبحر الأسود، ومنطقة ما بين السدّين هي الحدود الفاصلة بين ما يُعرف حالياً باسم أوسيتيا الجنوبية (تابعة لجورجيا) وأوسيتيا الشمالية (تابعة لروسيا)، حيث يفصل بينهما مضيق جبلي يُعرف حالياً بإسم مضيق داريال، وماجوج وياجوج كانوا جنوبه. في التوراة: مأكل للكواسر والوحوش
تفيد نبوءة حزقيال أن الربّ يرسل جوج من أرض ما جوج الذي كان رئيساً على ماشك وتوبَل وقومه ومن معه فيغزوا أرض إسرائيل في آخر الأيام فيقتِلون وينهبون ويدمّرون ويأخذون الذهب والفضة والماشية والأموال.
يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره للاية الكريمة. ( ثم اتبع سببا.. حتى اذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا.. ).. اي: سلك طريقا من مشارق الارض حتى اذا بلغ بين السدين وهما جبلان متناوحان بينهما ثغرة يخرج منهما يأجوج ومأجوج على بلاد الترك فيعيثون في الارض فسادا ويهلكون الحرث والنسل... انتهى كلامه يرحمه الله.