الأمر الثالث والمهم هو اقتصادي جداً عندما كانت الفكرة قد انبثقت
عن الآباء المؤسّسين لدولة لبنان الكبير عندما انطلقوا من خلفيّة اقتصادية،
بمعنى أن جبل لبنان لم يكن باستطاعته أن يؤمّن الإكتفاء الذاتي
وكان لا بدّ من إضافة عدد من الأقضية الى هذا الجبل لكي يتكوّن لبنان الكبير على خلفيتان إقتصادية وثقافية". الجديد في لبنان القائم حالياً لن يستمرّ، بحسب علم الذي رأى أن "هناك منطق قوّة وفائض قوّة
وتوجّه لاستخدام القوّة لأخذ لبنان الى حيث لا يريده، وإذا كان هناك فكرة
أو مشروع فأصحابها عليهم أن يدركوا جيّداً أن هذا البلد لا يؤخذ بالقوة إنما بالحوار والتفاهم". جوَّك | لا تلمني - بقلم سماح القاطري.
ومضى قائلا: "كما أن تفتيت لبنان هو بالقضاء على هذه الصيغة الفريدة
وأنا لا أعتقد ذلك فلبنان لا يزال ممسكوكاً دولياً، وبالتالي نرى أن مؤشّرات تظهر شيئاً فشيئاً
على أرض الواقع ربما بعد الانتخابات، هذا إذا جرت، أن يكون هناك نوع
من التعاطي الجدّي مع "هذا اللبنان" وهذا الأمر رهن الاستحقاقات الداهمة
هل سوف تجري أو لن تجري، وفي حال لم تحصل هناك مسار مختلف سوف يبدأ وإذا جرت سيكون هناك مسار ربما موازي لأول وكل الاحتمالات واردة".
ورداً على سؤال عما إذا كان عزوف رؤساء الحكومة السابقين سغيّر بمشهد الانتخابات،
أجاب علم: "الانتخابات لم تعد تهمّني لأنها في حال جرت لن تغيّر شيئاً من الواقع أبداً،
وسيكون هناك محور له أكثرية في المجلس النيابي ونكون نستنسخ الصيغة القائمة حالياً".
هل ترغب إيران في عودة العلاقات العربية السورية؟
عُدت لغرفتي، إذ كنا في غرفتين منفصلتين كمحاولة لإعادة تهدئة كل شيء بيننا. كل خليّة في جسدي تنتفض، بتّ أرى جسدي وروحي بعينيه، ذراتنا تتراقص وتتداخل وتتعانق حتى تصبح شيئاً واحداً، لا، بل نحنُ روحين قدّر لهما التلاقي، قوتين تقاربتا وتمازجتا بمباركة ربّ هذا الكون. اذاً لمَ يحدث كل هذا؟ فأنا ورغم وضوح كل شيء تائهة. جلست حينها قرب الشرفة للكتابة قليلاً، وبعدها بكيت كثيراً، بكاء طال لساعات حتى آلمتني أضلعي. واسيتُ قلبي وشعوري بالدعاء قليلاً ثم قمت بتحضير نفسي للقائنا كما لو أنّه اللقاء الأول. شعر منسدل وفستان ناعم بلون السماء ورسالة محضرة كتبت فيها كل ما شعرت به وكل ما حاولت قوله لهُ خلال سنواتنا معاً ولم أستطع، كتبتها في حال لم أقوى على الكلام وأصمتتني الدموع، كل هذا يضوع برائحة بنهاليغونز كينسينجتون امبر، رائحة البدايات والشتاء الحميمي والقصص الخلاقة. جريدة الرياض | سميرة سعيد.. مش حتنازل عنك أبدا. وصلت لمكان اللقاء، كان يقف أمام الغروب كنبيلٍ داخل لوحة، تحيطه أشجار الليمون وزرقة البحر وموسيقى الطليان العذبة، مدهشاً وخلاّباً كعادته، يموج بي حبّه يمنه ويسره وأمشي بقلب مقبوض بسببِ شعورٍ غامض لا ينفك يرافقني. ماو بابتسامته التي أحبّ: أيها الملاك، أين ميا؟ قلت له: أرجوك كفّ عن هذا.
جريدة الرياض | سميرة سعيد.. مش حتنازل عنك أبدا
تضع الحلقة المتلقي أمام المفارقة بين خطاب برنامج تغيير سياسي على أنقاض الموت الجماعي. هذه الموضوعات مشتركة مع مسرحية (بيتر فايس 1916-1982) التي يختار عنوانها الأصلي كاملاً: "اضطهاد واغتيال جان بول مارا كما قدمته فرقة تمثيل مصحة شارنتون تحت إشراف السيد دي صاد" ، يأتي سؤال العنف لإرساء النظام على شفاه المفكر الثوري ( جان بول مارا 1743-1793) الذي يقول في المقطع المعنون "أنا الثورة": "ذات يوم كنا نعتقد أن عدة مئات من الموتى فيهم الكفاية، واليوم لا يمكن حصر عددهم، هناك في كل مكان، هناك في مكان". عصابية المستبد.. انفعالية الثائر
يركز نص (بيتر فايس) على الصحة النفسية والفكرية التي يعيش عليها رمز الاستبداد الجديد (مارا)، وكذلك في حلقة من مسلسل العرائس يشتكي الدكتاتور للطبيب النفسي قائلاً: "بجرة قلم بمحي مدينة. هل ترغب إيران في عودة العلاقات العربية السورية؟. شو هالملل، شو هالفراغ"، إنه لم يعد يشعر بالزمن، وأغرق في متعة القتل ونشوة التعذيب، يسأله الطبيب عن الخوف: "أخاف بين جنودي". من عرض ماراصاد إخراج بيتر برووك
أما أمنيته الأعمق هي أن يشارك بمظاهرة: "مشان أعرف شو هي الحرية" ، يسأل الطبيب: "ليش أنت مانك حر؟". يبدأ بيشو بإظهار الانحرافات والبارانويا، فيتهم الطبيب بأنه جزء من المؤامرة التي ترغب في تصويره كمجنون.
جوَّك | لا تلمني - بقلم سماح القاطري
يتميّز الجزء الثاني من مسلسل مسرح العرائس لفرقة (مصاصة متة) بعنوان (يوميات دكتاتور صغير، 2012) بتركيزه على الأسئلة التي يواجهها الفكر الثوري، وصولاً إلى النقد الثوري في بعض الحلقات. وهو ما يجمع بينه وبين أعمال مسرحيات عالمية ثورية عديدة مثل (موت دانتون، جورج بوشنر، 1835)، (1789، جماعة مسرح الشمس أريان مينوشكين، 1964)، و(مارا صاد، بيتر فايس، 1965)، (الشرفة، جان جينيه، 1956). فكل هذه الأعمال المسرحية تتطرق للأسئلة الفلسفية والاجتماعية المتعلقة بالفكر الثوري، ويمكن من خلال تتبع موضوعاتها تلمّس الأسئلة الأساسية التي شغلت التجارب الثورية. الذاكرة الجمعية ودوامة العنف
تركز الحلقة الأولى بعنوان (الهروب) على مصير الذاكرة الجمعية أمام العنف، فيجري حوار بين الحاكم المتسلط (الدمية بيشو) مع مساعده (الدمية الشبيح)، ويتركز الحوار حول ضرورة العنف لتحقيق النظام، وضرورة العمل على النسيان ومحو الذاكرة، تقول (الدمية الشبيح): "نحنا الأولى أن نتخلص من الذاكرة، لأنو وقت نقتل لازم ننسى". وتتطرق الحلقة الثانية لفكرة الانتصار القائم على أنقاض الجثث، فتدين النصر الزاهي فوق ضحايا العنف وسحق الأحياء، بينما يكرر الخطاب الحاكم وعود واهية بتجديد الدستور والديمقراطية.
قطعوا إجازاتهم ورحلوا.. دموع وغصات في مطار بيروت - الوكيل الاخباري
وكلا النقيضين ينشدان الحرية بطريقة مغايرة، يسعى (مارا) إلى التغيير للتحرر من السلطة القمعية المستمرة، بينما يخشى (صاد) أن يشارك بفكر ثوري يجد نفسه مقموعاً من قبله في نهاية المطاف، إذ يقول:
"استسلم يا مارا، لقد قلت بنفسك أنه لا جدوى من هذه المحاولات، أنا أيضاً تخليت عن أهم مؤلفاتي. بماذا تريد أن تأمر الثوار التائهين، تكلمت يوماً عن أصحاب السلطة التي تستحيل القوانين على أيديهم أدوات للقهر والإرهاب، أتريد أن يتحكم إنسان فيك، وفي كلماتك التي تكتبها، ويصدر إليك أوامر جديدة دائماً لترددها حتى في أثناء نومك؟".
والأمر اللافت في الأسابيع والأشهر الماضية، الكلام عن وجود "مشروع لمنطقة حرة" داخل لبنان، وخريطة تظهر مقترح تقسيم لبنان الى ثلاث مناطق، وفقاً لخريطة نشرتها صحيفة "اندبندنت" البريطانية وما قيل عن أن المشروع هو الآن داخل الكونغرس الأميركي، ونسخ منه قد أرسلت إلى الإدارة وبعض الحكومات الأوروبية. والسؤال المطروح، ما مدى حقيقة وجود خطّة لتقسيم لبنان وأن تنفيذ هذا المشروع بدأ؟، رأى علم أن "تقسيم لبنان يعني القضاء على هذا الوطن، وبالتالي العودة الى إنسلاخ أجزاء جدّ مهمّة كانت بطبيعة الحال المكوّن الأساسي للبنان الكبير". وبحسب علم "هذا الأمر يعني حروباً لا تنتهي بين القوى التي تحاول كل منها أن تسيطر على رقعة من الأرض لأنها بحاجة الى الأخرى ولا تستطيع بحدّ ذاتها أن تؤمّن الإكتفاء الذاتي، وبالتالي إذا كان الحوار الذي يجمع بين مكوّنات لبنان حالياً غير قابل للحياة فباعتقادي أن تقسيم أو تفتيت هذا البلد على أبعاد طائفية ومذهبية هو بطبيعة الحال إنتهاء للفلسفة التي قام عليها هذا البلد وهي مشروع حوار الحضارات والديانات". وقال: "أنا لا أرى ذلك لكن أستطيع القول إننا مطالبون بكلمةٍ سواء وليس باستقواء، ومطالبون بالحوار لأن فلسفة لبنان هي الحوار والتلاقي بين هذه المجموعات الثقافية، وسبل التعايش والتعاون لتجليل الحضارة البشرية، وبالتالي نرى أن هناك كباراً اعتبروا أن هذا البلد نموذجاً خلاقاً بين الأطياف والمذاهب والثقافات المتعدّدة، لذا من الحرام تدمير هذه الصيغة الفريدة بالعالم".
سكاي نيوز اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة