قال مالك بن أنس: من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أصابته هذه الآية. أخبرنا أبو الطيب طاهر بن محمد بن العلاء البغوي ، حدثنا أبو معمر الفضل بن إسماعيل بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرنا جدي أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، أخبرني الهيثم بن خلف الدوري ، حدثنا المفضل بن غسان بن المفضل العلائي ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، حدثنا عبيدة بن أبي رابطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن مغفل المزني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الله الله في أصحابي ، الله الله في أصحابي ، الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فيوشك أن يأخذه ". حدثنا أبو المظفر بن محمد بن أحمد بن حامد التميمي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم ، أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار بالكوفة ، أخبرنا وكيع بن الجراح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تسبوا أصحابي ، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ".
- محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم قيادي بارز
محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم قيادي بارز
وقال شهر بن حوشب: تكون مواضع السجود من وجوههم كالقمر ليلة البدر. وقال آخرون: هو السمت الحسن والخشوع والتواضع. وهو رواية الوالبي عن ابن عباس قال: ليس بالذي ترون لكنه سيماء الإسلام وسجيته وسمته وخشوعه. وهو قول مجاهد ، والمعنى: أن السجود أورثهم الخشوع والسمت الحسن الذي يعرفون به. وقال الضحاك: هو صفرة الوجه من السهر. وقال الحسن: إذا رأيتهم حسبتهم مرضى وما هم بمرضى. قال عكرمة وسعيد بن جبير: هو أثر التراب على الجباه. قال أبو العالية: إنهم يسجدون على التراب لا على الأثواب. وقال عطاء الخراساني: دخل في هذه الآية كل من حافظ على الصلوات الخمس. محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم نساء وأطفال وقصر. ( ذلك) الذي ذكرت ( مثلهم) صفتهم ( في التوراة) هاهنا تم الكلام ، ثم ذكر نعتهم في الإنجيل ، فقال: ( ومثلهم) صفتهم ( في الإنجيل كزرع أخرج شطأه) قرأ ابن كثير ، وابن عامر: " شطأه " بفتح الطاء ، وقرأ الآخرون بسكونها ، وهما لغتان كالنهر والنهر ، وأراد أفراخه ، يقال: أشطأ الزرع فهو مشطئ ، إذا أفرخ ، قال مقاتل: هو نبت واحد ، فإذا خرج ما بعده فهو شطؤه. وقال السدي: هو أن يخرج معه الطاقة الأخرى. قوله: ( فآزره) قرأ ابن عامر: " فأزره " بالقصر والباقون بالمد ، أي: قواه وأعانه وشد أزره ( فاستغلظ) غلظ ذلك الزرع ( فاستوى) أي تم وتلاحق نباته وقام ( على سوقه) أصوله ( يعجب الزراع) أعجب ذلك زراعه.
فأولويتنا أن نجتمع ويلين بعضنا لبعض، حينها تنمو بطريقة تلقائية مسألة عزتنا على الكافرين، حين يتضح الولاء ليكون خالصا لله ورسوله والمؤمنين.