من فضائل الصحابي زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي انه غزا مع النبي صل الله عليه وسلم نتواصل من جديد طلابنا وطالباتنا المجتهدين والمميزين في الموقع المثالي لنقدم لكم أفضل الحلول والإجابات النموذجية والصحيحة للسؤال السابق والاجابة الصحيحة فيما ياتي. من فضائل الصحابي زيد بن أرقم الانصاري الخزرجي انه غزا مع النبي سبع عشرة غزوة، وأيضاً كان الصحابي زيد بن أرقم عالما في الفقه مع الحديث. كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، نزل الكوفة وابتنى دارا بالكوفة في كندة. غزا مع النبى محمد صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة, تقدم للقتال يوم أحد فرده النبي لصغر سنه مع عبد الله بن عمر بن الخطاب والبراء بن عازب، وأبا سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله وزيد بن جارية وسعد بن حبته. غزوات الصحابي زيد بن ارقم الانصاري الخزرجي قال أبو اسحاق: سألت زيد بن أرقم: كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تسع عشرة غزوة، قلت: فما أول ما غزا؟ قال: ذو العشير أو ذا العشر، قلت كم غزوت معه؟ قال: سبع عشرة غزوة. ويقال أول مشاهده مع الرسول المريسيع، وقيل أول مشاهده الخندق. أنزل الله تصديقه في سورة المنافقون وكان ذلك في غزوة بني المصطلق، وقيل في غزوة تبوك، وشهد زيد بن أرقم مع علي معركة صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه.
زيد بن أرقم الاَنصاري
[٢٨] وفي مسند أبي يعلى من طريق أُنَيْسة: أنّ أباها زيد بن أرقم عَمِيَ بعد موت النبي صلى الله عليه وآله، ثم ردَّ اللَّه عليه بصره. [٢٩]
ويستفاد من ذلك: أنّ النبي صلى الله عليه وآله قد تنبّأ بحصول العمى لزيد، وأنّه فعلاً قد عمي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله - برواية ابنته - ثم عاد إليه بصره. ومن مواقفه التي تدلّ على حبّه لـ أهل البيت عليهم السلام ما رواه أبو مخنف: أنّه لمّا جلس ابن زياد، وأُدخلت عليه السبايا، وأذن للناس، فإذا رأس الحسين عليه السلام موضوع بين يديه، واذا هو ينكُت بقضيبٍ بين ثنيّتيه ساعةً، فلمّا رآه زيد بن أرقم لايُنجم عن نكْتِه بالقضيب، قال له: أُغلُ بهذا القضيب عن هاتين الثنيّتين، فوالذي لا إله غيره لقد رأيت شفتي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله على هاتين الشفتين يقبّلهما. [٣٠]
روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعلي بن أبي طالب عليه السلام. [٣١]
وروى عنه جماعة، منهم: أنس بن مالك ، طاوس بن كَيْسان، طلحة بن يزيد الأنصاري، ابنته أُنَيسة، أبو الطُفَيل عامر بن واثلة الليثي، عبد خير الهَمْداني، ابن أبي ليلى . وقد وردت رواياته في الصحاح الستة. [٣٢]
نقل ابن أبي الحديد حديث الكساء عن زيد بن أرقم أنّه قال: كنّا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وهو في الحجرة يُوحى إليه، ونحن ننتظره حتّى اشتدّ الحرّ، فجاء علي ومعه فاطمة وحسن وحسين عليهما السلام فقعدوا في ظلّ حائط ينتظرونه، فلمّا خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله رآهم، فأتاهم، ووقفنا نحن مكاننا، ثم جاء إلينا وهو يُظلّهم بثوبه، ممسكاً بطرف الثوب، وعلي ممسك بطرفه الآخر، وهو يقول: «اللّهم إنّي أُحبّهم فأحبّهم، اللّهم إنّي سلم لمن سالمهم، وحرب لمن حاربهم» قال: فقال ذلك ثلاث مرّات.
وإذا كان هذا في حق آل النبي صلى الله عليه وسلم، فما بالُك بحقِّ الرسول صلى الله عليه وسلم؟
حقُّ الرسول صلى الله عليه وسلم أعظمُ الحقوق بعد الله؛ يجب أن يُقدَّم على النفس والولد والأهل وعلى جميع الناس، في المحبة والتعظيم وقَبول هَدْيِه وسنته صلى الله عليه وسلم، فهو مقدَّم على كل أحدٍ صلى الله عليه وسلم. نسأل الله أن يجعلنا والمسلمين مِن أتْباعِه ظاهرًا وباطنًا. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 225- 228)