ما حكم الطلاق بدون سبب ، الإسلام يعترف بحقّ الزّوج بطلاق زوجته إذا تعذّر استمرار الحياة الزوجية بينهما، ويقرّ كذلك حقّ الزوجة بطلب التّفريق عن زوجها لأسباب مُعتَبَرة في فقه الأحوال الشخصية، أما الطلاق بدون سبب فهو من الأمور التي حذّر منها الشرع الحكيم، ورأى أنّ فيها إساءةً للحياةِ الزوجيّة، فضلًا عن كونها تتسبّبُ بظلم الزوجة المُطلّقة من عدّة وجوه. الاجابة الرجل إن طلَّق زوجته بدون سبب يقع الطلاق، وتجري أحكامه، لكنّه يأثم بذلك إذا ترتَّب عليه مَفسدةٌ ظاهرة.
ما حكم الطلاق بدون سبب - أفضل اجابة
فإن أمر الطلاق عظيم، لا ينبغي للمسلم أن يُقدم عليه إلا إن كان وراءَه سببٌ مشروع، أو رأى أنّ الطلاق أصلح من استمرار الزوجين، ويكون التقدير في ذلك له، وعليه وزر ذلك إن أخطأ. حكم الطلاق بسبب عدم التفاهم بين الزوجين - شبكة الصحراء. [6]
أقوال العلماء في حكم الطلاق بدون سبب
اختلف العلماء في حكم طلاق الرجل لزوجته بلا سبب شرعيٍّ، فذهب فريقٌ من العلماء إلى أنه مكروه، وقال آخرون إنّه محرّم، وفيما يلي بيان أقوالهم:
ذهب فقهاء الحنفيّة والحنابلة إلى أن الطلاق بلا سبب محرّمٌ شرعاً ويأثم فاعله، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله كل ذواق، مطلاق) ولأن في الطلاق كفراً لنعمة الله سبحانه وتعالى ، حيث إنّ الزواج نعمة من نعم الله، والطلاق بلا سببٍ كفرٌ لنعمة الزواج؛ وكفران النعمة حرام، فلا يحلّ الطلاق إلا لضرورة. [7]
ذهب فقهاء المالكيّة إلى القول إنّ طلاق الرجل لزوجته بلا سببٍ مشروع مكروه وليس محرماً. [8]
أنواع الطلاق
قسَّم الفقهاء الطّلاق إلى عدّة أقسام وذلك بحسب النظر إلى سببه وحكمه واللفظ الصادر من المطلق والجهة المصدرة له، فيختلف في ذلك الطّلاق باعتبار حكمه عن الطلاق باعتبار لفظه، وبيان ذلك على النّحو الآتي:
أنواع الطلاق باعتبار لفظه
ينقسم الطلاق باعتبار لفظه إلى طلاقٍ صريح، وطلاق كنائي وبيانه فيما يلي:
الطّلاق الصّريح: وهو كل ما اُشتقّ من مادة طَلَقَ، كأن يقول الرجل لزوجته: أنت طالق، ومُطَلَّقة، ومِطْلاق، أو أنت الطَّلاق، وقد نصّ على ذلك فقهاء الحنفيّة، [9] والمالكيّة.
حكم الطلاق بسبب عدم التفاهم بين الزوجين - شبكة الصحراء
السؤال:
هل هناك دليل شرعي فيه لعن للزوجة التي تطلب الطلاق من زوجها بدون سبب شرعي؟
الجواب:
لا أحفظ حديثاً في اللعن لكن هناك وعيد شديد وهو قوله - صلى الله عليه وسلم-: «أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة» وهذا وعيد شديد؛ لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين أن رائحة الجنة حرام عليها فهذا وعيد شديد، فالواجب على المرأة أن تتقي الله في نفسها وفي بعلها، وألا تطلب منه الطلاق إلا لسبب شرعي، لكن أحياناً تكون المرأة لا تطيق الصبر مع الزوج كراهة له، كما في زوجة ثابت بن قيس بن شماس حين جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- وقالت: «يا رسول الله! ما حكم الطلاق بدون سبب - أفضل اجابة. ثابت بن قيس ما أعيب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- لزوجها: خذ الحديقة وطلقها تطليقة». المصدر:
الشيخ ابن عثيمين من لقاءات الباب المفتوح، لقاء رقم(8)
مجمع الزوائد - (4 / 617) ، وضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع برقم: 1673
وأما عن طلاق الرجل زوجته من غير حاجة فبعض العلماء يرى أنه مكروه وبعضهم يرى أنه حرام. قال ابن قدامة –في أقسام الطلاق-:.... و مكروه: وهو الطلاق من غير حاجة إليه. وقال القاضي فيه روايتان إحداهما: أنه محرم لأنه ضرر بنفسه وزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة إليه فكان حراما كإتلاف المال؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. المغني. وانظري أقسام الطلاق في الفتوى رقم: 12963
وأما طلب المرأة للطلاق أو الخلع من غير بأس فقد ذهب بعض العلماء إلى أنه مكروه وبعضهم إلى أنه حرام. قال ابن قدامة: إذا خالعته لغير بغض وخشية من أن لا تقيم حدود الله..... فإنه يكره لها ذلك فإن فعلت صح الخلع في قول أكثر أهل العلم منهم أبو حنيفه والثوري ومالك والأوزاعي والشافعي ويحتمل كلام أحمد تحريمه. المغني. فقد رأيت أن الخلاف بين العلماء جار في طلاق الرجل من غير حاجة وفي سؤال المرأة الطلاق من غير بأس، ثم ننبهك إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل القوامة للرجل على المرأة، فالطلاق في الأصل بيد الرجل لأن الرجل أقدر من المرأة في الغالب على ضبط عواطفه وانفعالاته وتحكيم عقله.