[8]
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذ بيّن بعضًا من صور اطعام الطعام في الإسلام، كما وضّح فضل إطعام الطعام في شهر رمضان المبارك، وذكر الثمرات التي تعود على من يُطعم الطعام في الدنيا والآخرة. المراجع
^
سورة الإنسان, الآيات 7، 8. سورة البلد, من الآية 14 إلى الآية 17
صحيح الترغيب, أنس بن مالك، الألباني، 961، صحيح. التطوع في إطعام الطعام. ^, ويطعمون الطعام, 25-4-2021
^, فضائل إطعام الطعام و الحض عليه من القرآن والسنة, 25-4-2021
الإمتناع, صهيب بن سنان الرومي، ابن حجر العسقلاني، 1/190، حسن. تخريج المسند, زيد بن خالد الجهني، شعيب الأرناؤوط، 21676، حسن. ^, ابدأ في رمضان - (18) إطعام الطعام, 25-4-2021
التطوع في إطعام الطعام
الاكله اليابانيه السوشي اللذيذه مكونه من سمك فيله وارز وتوابل
شيش فراخ مع الخيار والفلفل الاحمر
صوره فرخه مشويه ومتبله لذيذه وجميله مع شرائح الليمون
صوره سجق وشيش لحم وفلفل احمر وليمون
صور وجبات لذيذة
من المهم أن يتناول الإنسان الأطعمة الغذائية الغنية بالعناصر الهامة، كذلك من المهم تجنب أو الإقلال من تناول الأطعمة الغذائية التي تضر الجسم مثل السكريات وذلك لأنها تحتوي على السكر الذي يسبب السمنة المفرطة وعسر الهضم وقد يصل الأمر إلى التعرض للإصابة بداء السكري، وكذلك تجنب تناول المشروبات الغازية حيث تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب الإصابة بهشاشة العظام.
من فضائل إطعام الطعام وبذله
ت + ت - الحجم الطبيعي
إن إطعام الطعام من شيم الكرام، وهو قيمة نبيلة، وصفة حميدة، وعادة جليلة، حث عليها الإسلام حين نشر أنواره، ودعا إلى بذل الخير للناس كافة؛ لتسود بينهم المودة، والألفة والمحبة، ومن أهم طرق الإحسان: إطعام الطعام، وقد مدح الله عز وجل عباده المطعمين بقوله تعالى:
(ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً). يعني: يطعمون الطعام مع حبهم له، ورغبتهم فيه، وحاجتهم إليه، يرجون بذلك رضوان الله وثوابه في الآخرة، حيث قالوا لمن أطعموهم: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً). أي: ما نطعمكم طعاماً نطلب منكم عوضاً ولا شكوراً. من صور اطعام الطعام. فأجارهم الله عز وجل مما يخافون، وأكرمهم بما كانوا يفعلون (فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرةً وسروراً وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً). إن النبي صلى الله عليه وسلم قال في أول خطبة خطبها في المدينة المنورة: «يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام». فجعل صلى الله عليه وسلم إطعام الطعام من أسباب دخول الجنة. ومن أفضل الأعمال لأنه سبب في استمرار حياة الإنسان، وقوام الأبدان.
من صالح الأعمال وأكرمها عند الله والتي ندب إليها ديننا الحنيف إطعام الطعام والحض عليه والترهيب من عدم الحض عليه أو منعه كما ورد فى القرآن و السنة.
القول في تأويل قوله: ﴿لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ (١٩٦) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (١٩٧) ﴾
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه:"ولا يغرنك" يا محمد="تقلب الذين كفروا في البلاد"، يعني: تصرفهم في الأرض وضربهم فيها، [[انظر تفسير"التقلب" فيما سلف ٣: ١٧٢. ]] كما:-
٨٣٧١ - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد قال، حدثنا أسباط، عن السدي:"لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد"، يقول: ضربهم في البلاد. * * *
= فنهى الله تعالى ذكره نبيّه ﷺ عن الاغترار بضربهم في البلاد، وإمهال الله إياهم، مع شركهم، وجحودهم نعمه، وعبادتهم غيره. وخرج الخطاب بذلك للنبي ﷺ، والمعنيُّ به غيره من أتباعه وأصحابه، كما قد بينا فيما مضى قبل من أمر الله= ولكن كان بأمر الله صادعًا، وإلى الحق داعيًا. [[أخشى أن يكون سقط من هذه العبارة شيء، وإن كان الكلام مفهوم المعنى، وكأن أصل العبارة"كما قد بينا فيما مضى قبل - ولم يكل رسول الله ﷺ إلى أهل الشرك والكفر شيئًا من أمر الله، ولكن كان بأمر الله صادعًا، وإلى الحق داعيًا". دروس وعبر من قوله تعالى: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد). ]] وبنحو الذي قلنا في ذلك قال قتادة. ٨٣٧٢ - حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله:"لا يغرَّنك تقلب الذين كفروا في البلاد"، والله ما غرُّوا نبيَّ الله، ولا وكل إليهم شيئًا من أمر الله، حتى قبضه الله على ذلك.
دروس وعبر من قوله تعالى: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد)
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) يقول تعالى لا تنظر إلى ما هؤلاء الكفار مترفون فيه من النعمة والغبطة والسرور فعما قليل يزول هذا كله عنهم ويصبحون مرتهنين بأعمالهم السيئة.
وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بالسوق والناس عن جانبيه، فمر بجديٍ أسكَّ - أي: صغير الأذن - فقال: ((أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟))، فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟ قال: ((أتحبون أنه لكم؟))، قالوا: والله لو كان حيًّا كان عيبًا فيه؛ لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟! فقال: ((فوالله للدُّنيا أهون على الله، من هذا عليكم))[7]. وروى مسلم في صحيحه من حديث مستورد أخي بني فهر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه هذه - وأشار يحيى بالسبابة - في اليمِّ، فلينظر بِمَ يرجع؟! ))[8]. قال أبو العتاهية وهو يصف الدنيا: إِذَا أَبْقَتِ الدُّنْيا عَلَى المَرْءِ دِينَهُ *** فَمَا فَاتَهُ مِنْهَا فَلَيْسَ بِضَائِرِ إِذَا كُنْتَ بِالدُّنْيَا بَصِيرًا فَإِنَّمَا *** بَلاغُكَ مِنْهَا مِثْلُ زَادِ المُسَافِرِ وَإِنَّ امْرأً يَبْتَاعُ دُنْيَا بِدِينِهِ *** لَمُنْقَلِبٌ مِنْهَا بِصَفْقَةِ خَاسِرِ أَلَمْ تَرَهَا تُرْقِيهِ حَتَّى إِذَا سَمَا *** فَرَتْ حَلْقَهُ مِنْهَا بِمُدْيَةِ[9]جَازِرِ وَلا تَعْدِلُ الدُّنْيَا جَنَاحَ بَعُوضَةٍ *** لَدَى اللهِ أَوْ مِعْشَارَ زُغْبَةِ[10] طَائِرِ والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبيِّنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.