ثم إن اللسان بما يقترف من آثام هو سبب هلاك كثير من الناس وحرمانهم من الجنة ووقوعهم في النار ؛ ومن هذه الآثام التي تكون سبباً للهلاك: قولُ الزور والعمل به ، والغيبة ، والنميمة ، والسباب ، والفسوق ونحوها مما هو مناهض تمام المناهضة للمصالح التي من أجلها شُرع الصوم ، فمن لم يصُم لسانه عن هذه القبائح ولم يستفِد من صيامه عن المباحات الصيام عن المحرمات من الكذب وقول الزور والغيبة والنميمة والغش والسب والشتم فمتى يستفيد!!
حديث من لم يدع قول الزور
وأكد على أن الزور كبيرة من الكبائر، وفي هذا الحديث يوضح النبي أن قول الزور هو ميل الإنسان عن طريق الحق، وبعده عنه. وقد روي عن النبي: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟" ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين"، وجلس وكان متكئاً فقال: "ألا وقول الزور، ألا وقول الزور، ألا وقول الزور"، قال: فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت، إشفاقا عليه صل الله عليه وسلم. ما معنى قول الزور المنهي عنه في الحديث ما معنى قول الزور المنهي عنه في الحديث ؟؟؟ وبين لنا نبينا الكريم في حديثه أن قول الزور يختلف عن العمل به. فالقول هو النطق والحديث بما ليس حق أو عدل والميل في الكلام عن الحق. بينما العمل بالزور يكون بفعل امر ليس له أصل من الصحة والحق، كأن يلبس الفقير ثوب الأغنياء. أو أن تأخذ المرأة من زوجها من ماله غير الذي يعطيها بدون علمه، هذا فعل الزور. معنى حديث «مَن لم يدع قول الزور والعمل به..» - عبد الرحمن بن عبد الخالق اليوسف - طريق الإسلام. فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه، يبين لنا النبي صل الله عليه وسلم هنا أن الصيام عبادة عظيمة ليست مجرد ترك للطعام والشراب. بل هي عبادة أعظم فيها تزكية كبيرة للنفس، وتأديب لها بالبعد عن الباطل وترك ما يغضب الله من قول وفعل.
من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 13/6/2017 ميلادي - 19/9/1438 هجري
الزيارات: 354528
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه))؛ رواه البخاري [1]. يتعلق بهذا الحديث فوائد:
الفائدة الأولى: هذا الحديثُ أصلٌ عظيم في بيان الحكمة من مشروعية الصيام ، فإن الله تعالى لم يشرع الصيام لأجل الامتناعِ عن الطعام والشراب ونحوهما من المباحات في الأصل؛ وإنما شرع الصيام لحكمةٍ عظيمة، ذكَرها النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وذكرها الله تعالى في كتابه الكريم، وهي تقوى الله جل وعلا، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، وتقوى الله تعالى تكونُ باتِّباع شرعه وعبادته وطاعته، بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه. الفائدة الثانية:
((قول الزور)): الكذب وقول الباطل. «من لم يدع قول الزور ...». ((والعمل به)): يعني العمل بالباطل. ((والجهل)): السَّفَه، سواء أكان سفهًا على النفس أو على الآخرين، ويدخل في الجهل جميع المعاصي؛ لأنها من الجهل بالله وعظيم وقدره وشرعه؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
من لم يدع قول الزور والعمل به
السؤال: ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: " من
لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في إن يدع طعامه
وشرابه "؟
الإجابة: الزور: هو الميل، وقول الزور: هو كل قول مائل عن الحق، فالكذب زور،
والشهادة بالباطل زور، وإن ادعى الإنسان ما ليس له زور، فهذه كلمة
تشمل كل كلام باطل ومائل عن الحق، وقد بين النبي أن شهادة الزور من
أكبر الكبائر قال: " ألا أنبئكم بأكبر
الكبائر؟ " ثلاثاً، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: " الإشراك بالله، وعقوق الوالدين "، وجلس
وكان متكئاً فقال: " ألا وقول الزور، ألا
وقول الزور، ألا وقول الزور "، قال: فما زال يكررها حتى قلنا
ليته سكت، إشفاقا عليه صلى الله عليه وسلم. فالرسول ذكر في هذا الحديث ثلاثة من الكبائر، والكبائر هي الذنوب
العظيمة التي توجب العقوبة عند الله تبارك وتعالى، إلا إذا غفرها الله
تبارك وتعالى. فقال النبي بعد الشرك وعقوق الوالدين: " ألا
وقول الزور "، وظل يؤكدها، وذلك لأن كثير من الناس لا يهتمون
بها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها
بالا يهوي بها في جهنم "، وخاصة إذا ارتبطت هذه الكلمة باليمين
الغموس وهو الكذب ، فهذه موجبة للنار لقول النبي: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له
النار وحرم عليه الجنة "، فقالوا: لو كان شيئا يسيراً يا رسول
الله؟ قال: " ولو كان عودا من أراك "،
فأشر الأشياء أن يرتبط الزور باليمين الكاذب الفاجر.
من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة
أسأل الله أن يعصمني و المسلمين من الفتن و المحن ما ظهر منها و ما بطن، و الحمد لله أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
وأما الغيبة فقد قال الله عنها: { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} [الحجرات: 12] ، وأما النميمة فقد قال صلى الله عليه وسلم: (( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَتَّاتٌ)) (6) أي: نمام.
والواجب علينا جميعاً أن نحذر في شهرنا هذا وفي سائر أوقاتنا قول الزور وشهادة الزور والغيبة والنميمة وأن نحفظ ألسنتنا من كل قول محرم وقبيح ؛ لأن حصائد الألسن وخيمة وعقوبتها عند الله عظيمة.
قال الحافظ الذهبي في ترجمته: "كان صادقًا متثبّتًا خيّرًا ديّنًا متواضعًا، حسن السمت، من أوعيةِ العلم، يدري الفقهَ ويقرره، وعلم الحديث ويُحرره، والأصول ويُقرئها، والعربية ويحققها". قال الحافظ صلاح الدين العلائي: "الناسُ يقولون: ما جاء بعدَ الغزالي مثله، وعندي أنهم يظلمونه بهذا، ما هو عندي إلا مثل سفيان الثوري". المراجع [+] ↑ "فضل العلم وأهله" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف. ↑ "تقي الدين السبكي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف. ↑ "تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 10-02-2020. بتصرّف.
بين ابن تيمية .. والسبكي!
ذكره الذهبي في المعجم المختص فقال: القاضي الإمام العلامة الفقيه المحدث الحافظ فخر العلماء تقي الدين أبو الحسن السبكي ثم المصري الشافعي. اهـ
وكان السبكي رحمه الله أشعريا في اعتقاده. ويمكنك أن تراجع المزيد عن ترجمته في كتاب: طبقات الشافعية الكبرى. كما يمكنك أن تراجع عن العقيدة الأشعرية فتاوى سابقة تحت الأرقام التالية: 27552 ،5719 ، 4118 ، 10400.
تاج الدين ابن السبكي - المكتبة الشاملة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الخلاف بين شيخ الإسلام ابن تيمية والعالم الأصولي أبي الحسن السبكي - رحمهما الله- ينقسم إلى قسمين:
الأول: خلاف في الأصول العقدية وهو في الحقيقة يرجع إلى تمشعر السبكي وخروجه عن جادة أهل السنة والجماعة: التي تبنى ابن تيمية نصرتها والدعوة إليها. الثاني: في الفروع الفقهية والتي يسوغ فيها الخلاف ولا يُثرّب على المخالف. إلا أنّ التعصبُ المذهبي قد حمل أبا الحسنِ الـسُّـبْكي- عفا الله عنه- وتابعه في ذلك ابنه عبدالوهاب -صاحب طبقات الشافعية الكبرى- على القدح والنيل من شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم -رحمهما الله- وأفرد تقي الدين السبكي بعض مؤلفاته في الرّد عليهما، ووصمهم بالحشوية، والمبتدعة([1]) ، وغير ذلك من الألفاظ الشنيعة، حتى اشتهر بعدائه الشديد لهما، وتحذيره منهما، بلا بيّنة ولا برهان، وتلّقف عنه كثيرٌ من أرباب البدع بعده، ما صدرَ عنه من دعاوى في حقهما، وشنع بها عليهما. ولا شك أنّ «علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية»([2]). ويمكن تقسيم المسائل التي كان ينقم بها الـسُّـبْكي-غفر الله لـه- على شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله– إلى ضربين:
أولاً: مسائل أصول الدين (الاعتقاد)، وهي بحسب زعمه:
[1] القول بالجسمية والتركيب في ذات الله تعالى.
السبكي، تقي الدين - المكتبة الشاملة الحديثة
الدرة المضية في الرد على ابن تيمية
الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للإمام الحافظ الفقيه المجتهد أبي الحسن تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي الكبير.
توفي بدمشق. * بهاء الدين السُّبْكي (719 - 773 هـ): أحمد بن علي بن عبد الكافي،
أبو حامد، بهاء الدين السبكي: فاضل، له (عروس الأفراح، شرح تلخيص
المفتاح - ط) ولي قضاء الشام (سنة 762 هـ) فأقام عاما، ثم ولي قضاء
العسكر، وكثرت رحلاته، ومات مجاورا بمكة.