فشاع خبرُ نَذرها في قريشٍ، وجعلَ كل فتىً من فتيان مكة يَتمنى أن لو ظفِرَ بعاصم بن ثابت، وقدَّم رأسه لسُلافة لعله يكونُ الفائز بجائزتِها. عاد المسلمون إلى المدينةِ بعدَ أحُدٍ، وجعلوا يتذاكرون المعركة وما كان فيها، فيترحَّمون على الأبطالِ الذين استشهدوا وينوِّهون بالكماةِ الذي أبلوا وجالدوا، فذكروا فيمن ذكروهم عاصمَ بن ثابتٍ، وعجبُوا كيفَ اتفق له أنْ يُردي ثلاثة إخوةٍ من بيتٍ واحدٍ في جُملةِ من أردَاهم. فقال قائلٌ منهم: وهل في ذلك من عجب؟! أفلا تذكرون رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حين سألنا قبيلَ بدرٍ «كيف تقاتِلون؟» فقام له عاصمُ بن ثابتٍ، وأخذ قوسَه بيده وقال: إذا كان القومُ قريبًا مني مائة ذراعٍ كان الرَّميُ بالسهام، فإذا دَنَوا حتى تنالهُم الرماحُ كانت المداعَسة (المطاعنة بالرماح) إلى أن تتقصَّفَ الرِّماح، فإذا تقصفَتِ الرماحُ وضعناها وأخذنا السيوفَ وكانت المـُجالدَة (المضاربة بالسيوف). فقال عليه الصلاة والسلام: «هكذا الحربُ، من قاتلَ فليقاتلْ كما يُقاتلُ عاصم ». لم يمضِ غيرُ قليلٍ على أحُدٍ حتى انتدبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ستةً من كرامِ الصَّحابة لبعثٍ من بعوثِه، وأمّرَ عليهم عاصِمَ بن ثابت.
عاصم بن ثابت حمي الدبر
لان سيدنا عاصم بن ثابت رضى الله عنة و ارضاة كان قد قتل فى غزوة بدر من المشركين عقبة بن ابى معيط و كان عقبة اكثر مشرك تجرأ على رسول الله صلى الله علية و سلم فقالت ام عدو الله عقبة لان قتل عاصم لاشربن الخمر فى رأسة فقال الكفار نقطع راس عاصم و نبيعها الى سولافة ام عقبة و لكن هل تدرون بماذا دعا سيدنا عاصم قبل استشهادة ؟؟. قال اللهم انى قد قتلت فى سبيل ان احمى دينك فاحمى لى جسدى فهل يترك الحق سبحانة و تعالى جسدة لمثل بة الكفر لا والله فلا يعلم جنود ربك الا هو فارسل الله جند من جنودة و هو سرب من النحل احاط بالجسد الطاهر فلم يستطع الكفار ان يقتربوا منة فقالوا ننتظر حتى المساء فارسل الله جندا آخر وهو سيول من المطر فاخذ المطر جسد سيدنا عاصم و جرفة معة فلا يعلم احد حتى الان مكان الجسد الطاهر فسبحان الله " و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين " هم اناس صدقوا ما عاهدوا الله علية.
عاصم بن ثابت رضي الله عنه
فقال عاصم بن ثابت: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر اللهم فأخبر عنا رسولك فقال: فقاتولهم فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر وبقي زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي ورجل آخر فأعطوهم العهد والميثاق أن ينزلوا إليهم فنزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم فقال الرجل الثالث الذي كان معهما: هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم فجروه فأبى أن يتبعهم وقال إن لي في هؤلاء أسوة فضربوا عنقه وانطلقوا بخبيب بن عدي وزيد بن الدثنة حتى باعوهما بمكة. وذكر خبر خبيب إلى صلبه. قال: وبعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده ليحرقوه وكان قتل عظيمًا من عظمائهم يوم بدر فبعث الله مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء فلما أعجزهم قالوا: إن الدبر ستذهب إذا جاء الليل حتى بعث الله عز وجل مطرًا جاء بسيل فحمله فلم يوجد وكان قتل كبيرًا منهم فأرادوا رأسه فحال الله بينهم وبينه. ومن ولده الأحوص الشاعر واسمه عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح. قال أبو عمر: روى شعبة عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا يلعن رعلًا وذكوان وبني لحيان. وقال حسان بن ثابت الأنصاري: لعمري لقد شانت هذيل بن مدرك ** أحاديث كانت في خبيب وعاصم أحاديث لحيان ضلوا بقبحها ** ولحيان ركابون شر الجرائم في أبيات كثيرة مذكورة في المغازي لابن إسحاق.. عاصم بن حدرة الأنصاري: بصري روى عنه الحسن قال: دخلنا على عاصم بن حدرة فقال: ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان.
قط حديثه عند سعيد بن بشر عن قتادة عن الحسن. عاصم بن حصين بن مشمت الحماني قيل: إنه وفد مع أبيه حصين بن مشمت على النبي صلى الله عليه وسلم. روى عنه شعيب بن عاصم.. عاصم بن سفيان: روى عنه ابنه قيس لا يصح حديثه.. عاصم بن عدي: بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة العجلاني ثم البلوي من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وأخوه معد بن عدي حليف بني عبيد بن زيد من بني عمرو بن عوف يكنى أبا عبد الله وقيل أبا عمر شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها. وقيل: لم يشهد بدرًا بنفسه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده عن بدر بعد أن خرج معه إليها إلى أهل مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره. وقيل: بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استخلفه حين خرج إلى بدر على قباء وأهل العالية وضرب له بسهمه فكان كمن شهدها وهو صاحب عويمر العجلاني الذي قال له: سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث اللعان وهو والد أبي البداح بن عاصم بن عدي. توفي سنة خمس وأربعين وقد بلغ قريبًا من عشرين ومائة سنة وكان عبد العزيز بن عمران يحدث عن أبيه عن جده قال: عاش عاصم بن عدي عشرين ومائة سنة فلما حضرته الوفاة بكى أهله فقال: لا تبكوا علي فإنما فنيت فناء وكان إلى القصر ما هو.
اهـ. أمَّا التَّختُّم في سبَّابة اليد اليُسرى للرِّجال، فمكروه، في مذهب الجمهور؛ وكذلك الوُسْطى؛ لما رواهُ مسلمٌ، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: " نَهى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن أجعل خاتمي في هذِه أو في التي تَلِيها "، وأشار إلى الوُسْطى والتي تَليها، وفي رواية: "السبابة والوسطى". ويستحبُّ أن يتختَّم الرجُل في خنصر يدِه اليُسرى، وهو مذهبُ بعض الحنفيَّة، والمختارُ عند مالك، وجوَّز الشَّافعيَّة للرجُل لبْس خاتم الفضَّة في خنصر يَمينه، وإن شاء في خنصر يسارِه. قال الإمام النَّووي رحمه الله في "شرحه لصحيح مسلم": "وأجْمع المسلِمون على: أنَّ السُّنَّة جعْل خاتم الرَّجُل في الخنصر، ويُكْرَه للرَّجُل جعْله في الوسْطى والتي تليها؛ لهذا الحديث، وهي كراهة تنزيه". حكم لبس الخاتم للرجال في كتاب كنز الدقائق. اهـ. أمَّا لبْس ما عدا خاتمَ الفضَّة للرجُل، فقد حرم خاتم الذَّهب، وأما ما عداه من قصديرٍ ونُحاس، وحديد وغيرها، فَبَاقٍ على الأصْل -وهو الإباحة- حتَّى يأتي دليل ينقله عن أصله؛ وقد ثبت ما يدلُّ على الجوازِ في الصحيحَين، من حديث سهْلِ بن سعد رضي الله عنهما في قصَّة المرأة التي وهبتْ نفسَها، حيث قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم للرَّجل: " التمِسْ، ولو خاتمًا من حديد ".
حكم لبس الرجل للخاتم
ج: أولا: لبس خاتم الفضة للرجال جائز لحاجة أو لغير حاجة، للأدلة الواردة في ذلك في السنة المطهرة. ثانيا: ما يسمى بلبس دبلة الزواج من ذهب أو فضة ليس له أصل في الإسلام، بل هو بدعة قلد فيها جهلة المسلمين وضعفاء الدين الكفار في عاداتهم، وذلك ممنوع، لما فيه من التشبه بالكفار، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم. استعمال الرجل والمرأة للفضة: السؤال السادس من الفتوى رقم (8267) س6: ما حكم ارتداء حزام من فضة أو تعليق أو اقتناء ميدالية من فضة للرجل أو سلسلة من فضة للنساء؟ ج6: تحرم الفضة على الرجال لبسا إلا ما ورد به الدليل، كخاتم ونحوه، وتباح للنساء لبسا للتجمل والزينة، لحاجتهن إلى ذلك، وقد وردت الأدلة بذلك
فصل: لبس الخاتم الفضي للرجال:|نداء الإيمان
السؤال:
ما حكْمُ لبْس خاتم الفضَّة في سبَّابة اليدِ اليُسرى للرَّجُل؟ ما حكمُ لبْس ما سوى الخاتم من الفضَّة للرَّجُل؟
الإجابة:
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلبْس الخاتم من الفضَّة جائزٌ للرجال؛ لما ورد عن أنس رضي الله عنه قال: " لمَّا أراد النَّبيُّ صلى الله عليه وسلَّم أن يكتُب إلى الروم قيل له: إنَّهم لا يقرؤون كتابًا إلا أن يكون مختومًا، فاتَّخذ خاتمًا من فضَّة، فكأنِّي أنظر إلى بياضِه في يده، ونقش فيه: محمَّد رسولُ الله " (رواه البخاري ومسلم). وعَن ابْنِ عُمَرَ رَضي اللهُ عَنهُمَا: " أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّمَ اتَّخَذَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَواتِيمَ الفِضَّةِ " (رواه البخاري). قال النَّوويُّ في "المجموع شرح المهذَّب": "قال أصحابُنا: يَجوزُ للرجُل خاتمُ الفضَّة بالإجْماع، وأمَّا ما سواه من حلي الفضَّة: كالسوار، والدمْلُج، والطَّوق، ونحوها، فقَطَع الجمهورُ بتحريمِها، وقال المتولِّي والغزالي في " الفتاوى ": يَجوز؛ لأنَّه لم يثبت في الفضَّة إلا تَحريم الأواني وتَحريم التشبُّه بالنِّساء، والصحيح الأوَّل؛ لأنَّ في هذا التشبه بالنِّساء، وهو حرام".
وفي "حاشية القليوبي": "ولا بأْس بلبس غير الفضَّة من نُحاسٍ أو غيرِه". والراجح: إباحة التختم بغير الفضة ما عدا الذهب فقط؛ على الأصْل، ولحديث سهل بن سعدٍ السابق، ولضعف دليل المنع،، والله أعلم. 4
0
86, 293