أنزلوا الناس منازلهم
عن ميمون بن أبي شبيب أن عائشة رضي الله عنها مرّ بها سائل فأعطته كِسرة، ومرّ بها رجل عليه ثياب وهيئة فأقعدته فأكل، فقيل لها في ذلك، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنزلوا الناس منازلهم) رواه أبو داود في سننه وقال: "ميمون لم يدرك عائشة"، وقال الإمام النووي في مقدمة صحيحه: "وحديث عائشة هذا قد رواه البزار في مسنده وقال: هذا الحديث لا يعلم عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه، وقد روي عن عائشة من غير هذا الوجه موقوفا"، وقد اختُلف في تصحيحه وتضعيفه إلا أن معناه صحيح. معنى الحديث
أوضحت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سبب صنيعها – حين أعطت الأول كِسرة خبز وأقعدت الثاني فأطعمته – بأنه إنزال للناس منازلهم، قال العزيزي: "المراد بالحديث الحض على مراعاة مقادير الناس ومراتبهم ومناصبهم وتفضيل بعضهم على بعض في المجالس وفي القيام وغير ذلك من الحقوق"، والمقصود معاملة كل أحد بما يلائم منصبه في الدين والعلم والشرف. الحكمة والعدل
هذا التوجيه النبوي الكريم يرجع إلى أمرين هما: الحكمة والعدل؛ وهما أصلان من أصول الشرع والعقل، فالحكمة: وضع الأشياء في مواضعها وتنزيلها منازلها، والعدل: إعطاء كل ذي حق حقه، فقوله صلى الله عليه وسلم: (أنزلوا الناس منازلهم) موجب الحكمة وموجب العدل، فلا يسوّى الجاهل بالعالم، ولا يسوّى الفاجر بالتقي الصالح، وقس على ذلك أشباههما.
- أنزلوا الناس منازلهم - روافد بوست
- أنزلوا الناس منازلهم - موقع مقالات إسلام ويب
- من وصايا النبي: أنزلوا الناس منازلهم | مصراوى
- ماذا قال الرسول عن بني الحارث المحاسبي
أنزلوا الناس منازلهم - روافد بوست
وفيه: أن تفاوت الناس في منازلهم ليس مما ينفي ما يكون من تساويهم في بعض الأمور، فإن إنزال الناس منازلهم لا يعني ذلك أن يُبخس أحدٌ أو يُظلم ففي الحدود على سبيل المثال ليس ثمة فرقٌ بين عليٍ وشريف، وبين وضيعٍ ومتدني، بل الجمع في إقامة الحدود على وجهٍ واحد ولذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « أتشفع في حدٍ من حدود الله والذي نفسي بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها »
صحيح البخاري (4304) وصحيح مسلم (1688). من وصايا النبي: أنزلوا الناس منازلهم | مصراوى. فدل ذلك على أن إنزال المنازل لا يلغي ما سوت الشريعة الناس فيه من إقامة الحقوق وسائر ما وقع الاستحقاق فيه بين الناس على درجةٍ واحدة، ولهذا ينبغي للإنسان أن يتفطن إلى هذا المعنى، وأن إنزال الناس منازلهم لا يعني أن يأخذ الإنسان ما لا يستحق أو أن يُحابى فيما يجب تسويته بغيره، فإن ذلك من الظلم ومن إنزال الحديث في غير مواضعه، والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. هذا الحديث الذي فيه هذا الخبر هو من نقل ميمون، ولم يكن قد أدرك عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ أي لم يلتقي بها، لم يسمع منها ـ رضي الله تعالى عنها ـ ولهذا ضعف جماعة من العلماء هذا الحديث. ، وقال آخرون: بل هو صحيح. ، وعلى كل حال ما دلَّ عليه الحديث هو مما توافرت في الدلالة عليه نصوص كثيرة وأحاديث عديدة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو من العدل والقسط الذي أمر الله به.
أنزلوا الناس منازلهم - موقع مقالات إسلام ويب
3- ولا تجعل حبك لشخص أن ترفعه فوق منزلته فهذا من الغلو، ولا بغضك لشخص أن تبخسه حقه فهذا من الظلم. ففي مسند أحمد وسنن أبي داود عن أبي الدرداء مرفوعًا: حُبُّكَ الشَّيْءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ. قلت: وهذا حديث ضعيف مداره على أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، وهو ضعيف الحديث، إلا أنه واقع نحياه ونعيشه. وفي الصحيح عن ابن عباس مرفوعًا: لاَ تُطْرُونِي كَمَا أُطْرِيَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَقُولُوا: عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ. وفي صحيح البخاري: عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ بُنِيَ عَلَيَّ، فَجَلَسَ عَلَى فِرَاشِي كَمَجْلِسِكَ مِنِّي، وَجُوَيْرِيَاتٌ يَضْرِبْنَ بِالدُّفِّ، يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِنَّ يَوْمَ بَدْرٍ، حَتَّى قَالَتْ جَارِيَةٌ: وَفِينَا نَبِيٌّ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ. أنزلوا الناس منازلهم - روافد بوست. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ تَقُولِي هَكَذَا وَقُولِي مَا كُنْتِ تَقُولِينَ». فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يخشى من أن يرفع فوق منزلته، كما فعلت الصوفية في هذه الأزمان، ظنا منهم أنهم يحبون النبي ويعظمونه، والله المستعان.
من وصايا النبي: أنزلوا الناس منازلهم | مصراوى
رواه أبو داود في سننه في الأدب برقم (4842) بسند ضعيف لانقطاعه وتدليس حبيب بن أبي ثابت أحد رواته، لكن قال: ميمون لم يدرك عائشة. وقد ذكره مسلم (رحمه الله) في أول صحيحه (ج1ص6) تعليقاً، فقال: وذكر عن عائشة رضي الله عنها قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُنْزِلَ الناسَ منازِلَهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله في كتابه (معرفة علوم الحديث) ص (49)، وقال: هو حديث صحيح ولكن الحاكم لم يذكر له سنداً. انظر: رياض الصالحين ص 148. وبين الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: ج1 ص 62 قال: (وذكر أن الراوي له عن عائشة ميمون بن أبي شبيب، لم يدركها، وفيما قاله أبو داود توقف ونظر، فإنه كوفي متقدم قد أدرك المغيرة بن شعبة، ومات المغيرة قبل عائشة رضي الله عنها، وعند (مسلم) التعاصر مع إمكان التلاقي كافٍ في ثبوت الإدراك، فلو ورد عن ميمون هذا أنه قال: لم ألق عائشة أو نحو هذا لاستقام لأبي داود الجزم بعدم إدراكه، وهيهات ذلك، والله أعلم). [2] سورة التين: 4. [3] سورة الروم: 9. انزلوا الناس منازلهم حديث. [4] روائع إسلامية: 2 /59. [5] ينظر: شرح النووي على مسلم ج1 ص 170. مرحباً بالضيف
2019-10-08
التوعية العامة, التوعية النوعية
640 زيارة
👳🏻♂🧔🏻 #الشيخ_المزعوم …. #أنزلوا_الناس_منازلهم
⚠️مما ينبغي الاهتمام به وتوضيحه التفريق بين: العالم، والداعية، والواعظ، وخريج كلية الشريعة، وحامل رتبة أكاديمية في أحد فروع الشريعة، ومُقرئ القرآن، ومُسند الحديث النبوي، ومعلم/مدرس العلوم الشرعية، والمنشد، وإمام المسجد، ومن يعقد عقد الزواج، والمثقف ثقافة شرعية، ومقدم البرامج الدينية، وقارئ القرآن في المناسبات، ومفسر المنامات، وغيرهم….
ولهذا اعتمد أهل الحديث في الحكم على الرواة على معنى هذا الحديث، فحكموا على الرواة بناء على هذا الأصل، فميزوا الضعيف من الثقة، وميزوا الحافظ من غيره، وجعلوهم على مراتب حسب درجة إتقانهم وضبطهم، وفي هذا إنزال لكل من الرواة منزلته، قال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} (الأنعام: 152) وهذا يشمل إنزال الناس منازلهم في الحكم عليهم، سواء كان ذلك في الشهادة عليهم أو في غير ذلك. أقسام الناس
الناس قسمان: قسم لهم حق خاص، وقسم ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص. القسم الأول: هم الذين لهم حق خاص، كالوالدين والأولاد والأقارب والجيران والأصحاب والعلماء والمحسنين بحسب إحسانهم العام والخاص، فهذا القسم تنزيلهم منازلهم يكون بالقيام بحقوقهم المعروفة شرعاً وعرفاً من البر والصلة والإحسان والتوقير والوفاء والمواساة، وجميع ما لهم من الحقوق، فهؤلاء يميزون عن غيرهم بهذه الحقوق الخاصة. القسم الثاني: هم الذين ليس لهم مزية اختصاص بحق خاص، وإنما لهم حق الإسلام وحق الإنسانية، فهؤلاء حقهم المشترك في إنزالهم منزلتهم: أن تمنع عنهم الأذى والضرر بقول أو فعل، وأن تحب للمسلمين ما تحب لنفسك من الخير وتكره لهم ما تكره لها من الشر، بل يجب منع الأذى عن جميع نوع الإنسان وإيصال ما تقدر عليه لهم من الإحسان.
وما ننام ليلتنا ذلك أجمع مع صبينا ذاك، ما نجد فى ثديى ما يغنيه، ولا فى شارفنا ما يغذيه، ولكنا كنا نرجو الغيث والفرج، فخرجت على أتانى تلك، فلقد أذمت بالركب حتى شق ذلك عليهم ضعفا وعجفا، فقدمنا مكة فوالله ما علمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها رسول الله ﷺ فتأباه إذا قيل إنه يتيم تركناه، قلنا ماذا عسى أن تصنع إلينا أمه، إنما نرجو المعروف من أبى الولد، فأما أمه فماذا عسى أن تصنع إلينا؟ فوالله ما بقى من صواحبى امرأة إلا أخذت رضيعا غيري، فلما لم نجد غيره وأجمعنا الانطلاق، قلت لزوجى الحارث بن عبد العزى: والله إنى لأكره أن أرجع من بين صواحبى ليس معى رضيع، لأنطلقن إلى ذلك اليتيم فلآخذنه. فقال: لا عليك أن تفعلى فعسى أن يجعل الله لنا فيه بركة. فذهبت فأخذته فوالله ما أخذته إلا أنى لم أجد غيره، فما هو إلا أن أخذته، فجئت به رحلى فأقبل عليه ثدياى بما شاء من لبن، فشرب حتى روي، وشرب أخوه حتى روي، وقام صاحبى إلى شارفنا تلك فإذا إنها لحافل، فحلب ما شرب وشربت حتى روينا، فبتنا بخير ليلة.
ماذا قال الرسول عن بني الحارث المحاسبي
وهو جد أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء بن الحارث الدوسي الرازي المحدث.. الحارث بن عبد الله الثقفي: الحارث بن عبد الله بن أوس الثقفي وربما قيل فيه الحارث بن أوس حجازي سكن الطائف روى في الحائض يكون آخر عهدها الطواف بالبيت روى عنه الوليد بن عبد الرحمن وعمرو بن عبد الله بن أوس.
فقالت: أخشيتما عليه الشيطان، كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل، والله إنه لكائن لابنى هذا شأن، ألا أخبركما خبره، قلنا: بلى
قالت: حملت به، فما حملت حملا قط أخف على منه، فأريت فى النوم حين حملت به كأنه خرج منى نور أضاءت له قصور الشام، ثم وقع حين ولدته وقوعا ما يقعه المولود، معتمدا على يديه، رافعا رأسه إلى السماء، فدعاه عنكما. وهذا الحديث قد روى من طرق أخر، وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازى.