سماحة الشيخ محمّد صنقور
أبغضُ الحلال إلى اللهِ الطلاق
المسألة:
ما صحة ما يُروى عن النبيِّ (ص): "أبغضُ الحلال إلى الله الطلاق"؟ وإذا كان صحيحاً كيف يُمكنُ الجمع بين كون الفعل مبغوضاً لله تعالى وبين الحكم بحلِّيته؟! حديث ابغض الحلال عند الله الطلاق سوره النساء. لماذا لم يحكم اللهُ بحرمة الطلاق إذا كان مبغوضاً له؟
الجواب:
الحديثُ المذكور ورد من طرق العامَّة عن عبد الله بن عمر ولم يرد من طُرقِنا بهذا اللسان، نعم ورد من طرقِنا ما يقربُ من معناه، فمِن ذلك ما رواه الكليني بسندٍ صحيح عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ مِمَّا أَحَلَّه اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَبْغَضَ إِلَيْه مِنَ الطَّلَاقِ وإِنَّ اللَّه يُبْغِضُ الْمِطْلَاقَ الذَّوَّاقَ"(1). ومِن ذلك أيضاً ما رواه الكليني بسندٍ صحيحٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه (ع) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه (ص) تَزَوَّجُوا وزَوِّجُوا.. ومَا مِنْ شَيْءٍ أَبْغَضَ إلى اللَّه عَزَّ وجَلَّ مِنْ بَيْتٍ يُخْرَبُ فِي الإِسْلَامِ بِالْفُرْقَةِ يَعْنِي الطَّلَاقَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّه (ع): إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ إِنَّمَا وَكَّدَ فِي الطَّلَاقِ وكَرَّرَ فِيه الْقَوْلَ مِنْ بُغْضِه الْفُرْقَةَ"(2).
أبغضُ الحلال إلى الله الطلاق | مركز الهدى للدراسات الإسلامية
لا شكّ بأنّك سمعت من قبل بهذا الحديث الّذي يتمّ تداوله بكثرة عند كلّ محاولة تفكير بالطلاق ، وهو حديث "أبغض الحلال إلى الله الطلاق". إذ يصبح حديثا ضاغطا على الطرفين ليتراجعا عن الفكرة. ومن المثير حقّا للاهتمام مدى انتشاره رغم كونه حديثا ضعيفا. وهو حتما يدلّ على رؤية مجتمعية قبل كلّ شيء. فكما كنت قد شرحت من قبل في مقالي عن الخلط بين الدين والعادات والتقاليد ، هي محاولة من المجتمع لتبرير عادة أو عرف معيّن. ويتعلّق الأمر هنا بالطلاق. فلازالت بعض المجتمعات العربية ترى الطلاق عيبا. صحة حديث ابغض الحلال عند الله الطلاق. ويتمّ لوم المرأة غالبا عليه. حيث تأخذ القسط الأكبر من نظرة المجتمع السوداء إليها كما لو أنّها كفرت، حتّى وإن لم يكن الطلاق غلطتها. سأشرح لكم المزيد في هذا المقال عن هذا الحديث وعن أهمّية النظر إلى شرع الله بعين الحق ، لا بعين الثقافة والعرف والجاهلية. قد ترغب بقراءة: أسباب العزوف عن الزواج في المجتمع الشرقي والغربي والشرق آسياوي، وتأثير ذلك على المجتمع ضعف حديث أبغض الحلال إلى الله الطلاق فصّل الألباني في كتابه "إرواء الغليل" كلّ الطرق الّتي جاء منها حديث "أبغض الحلال إلى الله الطلاق. " وقد قال بأنّ الحديث ضعيف. وبعد مناقشة رواته اتّضح بأنّه حديث مرسل.
في حال ظهور بعض المشكلات بين الزوجين يتوجب عليهم الاستعانة بأحد مستشارين العلاقات الزوجية أو مكاتب الإصلاح الأسري أو الذهاب لأحد أطباء علم النفس المختصين في علاج الحياة الأسرية ومشكلاتها. الاهتمام بعقد الندوات التوعوية للشباب المقبل على الزواج على أن يتم خلالها مناقشة كافة ما يتعلق بالحياة الزوجية ليتم تأهيليهم لتكوين حياة زوجية أسرية مستقرة وسعيدة. اهتمام الزوجين بالتواصل الإيجابي بين بعضهم البعض، التناقش في مشكلاتهم سوياً بهدوء، الابتعاد عن الخلافات التي تتسبب في ظهرو مشاعر الحقد والكرة بين الزوجين. محاولة إيجاد التوازن في العلاقة الزوجية، التعرف على نفاط الضعف بين الزوجين ومعرفة أسباب وقوع الطلاق وإصلاحها من أساسها. رقع قيم المودة والرحمة والاحترام المتبادل بين الزوجين، ولا مانع من تدخل بعض الأشخاص ممن يودون الإصلاح حتى يحثوا الزوجين على التسامح وإعطاء الطرف الآخر فرصة أخرى. أبغضُ الحلال إلى الله الطلاق | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. تحلي الزوجين بالهدوء، الصبر، التفاهم، القدرة على الاستماع والاستيعاب حتى يُمكن حل المشكلات الزوجية بهدوء، تجنب الاندفاع والنظر إلى الطلاق بوصفه الحل الأول للخلافات الزوجية. في حالة وجود أبناء بين الزوجين لابد من وضعهم في عين الاعتبار وجعلهم هدف لاستمرار الحياة الزوجية والتفكير في الأفضل لهم ولحياتهم ونفسيتهم.
هل تجوز الزكاة على الأخت الغير متزوجة الأخت الغير متزوجة نفقتها واجبة على والدها، وهو مسئول عن طعامها وشرابها ومسكنها، لكن إن لم تجد الأخت الغير متزوجة ما يكفيها لمصروفها الشخصي وتلبية إحتياجاتها الخاصة، بسبب فقر الأب أو بخله، يجوز أن يقوم الأخ بإعطاء زكاة ماله لأخته الغير متزوجة، لأنه غير مسئول عن الإنفاق عليها، أما إذا كان الأب متوفي، والأخت الغير متزوجة ملزمة من أخيها، في هذه الحالة لا يجوز للأخ أن يعطي زكاة ماله لأخته الغير متزوجة، لأنه مسئول عن تلبية كافة إحتياجاتها. هل يجوز إعطاء زكاة المال للأخت الأرملة الزكاة واجبة على السائل والمحروم والمحتاج والمسكين وابن السبيل والغارم، وبهذا إن كانت الأخت الأرملة محتاجة للمال، ولا يوجد لديها مال يكفيها لتلبية إحتياجاتها، وكان مال أبناءها على قدر الإنفاق عليهم، ولا يكفيها هذا المال لتلبية إحتياجاتها، في هذه الحالة يجوز إعطاء زكاة المال للأخت الأرملة سواء كان أبناءها كبار أو صغار، حتى تستطيع من الإستفادة من هذا المال لنفسها، وحتى تستطيع على أبناءها الصغار منها، ويكون دفع الزكاة في هذه الحالة صدقة وصلة رحم. هل تجوز الزكاة على الأخت المطلقة هناك أجرين لمن يعطي زكاة ماله للأقارب الذين لا تجب نفقتهم عليه، مثل الأخت المتزوجة أو الأرملة أو المطلقة، كما تجوز الزكاة على العمة والخالة والعم وأي من الأقارب، الذين تنطبق عليهم حالات الزكاة التي وردت في القرآن، وبهذا فإن الأجر الأول لزكاة الأقارب هو الصدقة، أما الأجر الثاني فهو صلة الأرحام، وبهذا يجوز دفع زكاة المال للأخت المطلقة التي لا نفقة لها ولا معيل، حتى تستطيع الإنفاق على نفسها وعلى أبناءها دون أن تطلب حاجتها من أحد.
هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة المحتاجة - الشيخ صالح الفوزان - Youtube
حيث أن هذه القاعدة مبنية على وجوب النفقة على هذا الوارث وهذا الأمر غير متحقق في حالة الأخت المتزوجة حيث أن نفقتها تقع على عاتق زوجها وليس على الأخ الوارث، لذلك فلا حرج في إعطائها الزكاة إذا كانت فقيرة أو مدينة بل أن إعطائها الزكاة في هذه الحالة يصبح أفضل من إعطائه لغيرها. وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: متى يجب إخراج زكاة الفطر؟
وبهذا نكون وضحنا إجابة سؤال هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة بحسب جواب دار الإفتاء، كما أشرنا إلى معنى القاعدة التي تمنع الزكاة للوارث، ونأمل أن يكون المقال قد أفاد قرائنا الكرام داعيين الله أن يتقبل منكم زكواتكم وصالح أعمالكم، وإلى اللقاء في مقالات أخرى.
هل تجوز الزكاة على الاخت – المنصة
هل يجوز اعطاء الزكاة للام هي من الأسئلة التي تتبادر إلى أذهان المسلمين بشكل كبير، وهل يتطابق حكم إعطاء الزكاة للوالدة مع حكم إعطاء الزكاة للوالد، وما الأسباب التي دعت العلماء لإطلاق ذلك الحكم، وهل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة وغير ذلك من المسائل المتعلقة بالزكاة التي سيقف معها هذا المقال. هل يجوز اعطاء الزكاة للام
لا يجوز إعطاء الزكاة للأم وإنما يُمكن للمسلم أن يقوم بدفعها للأقارب الآخرين سواء كان ذلك بالنسبة للرجل أو بالنسبة للمرأة، ولو كانت الأم فقيرة وليست في حوزة نفقة الولد فإنّ ذلك يكون صدقة واصلة للأم، إذ ليس للمسلم أن يقوم بدفع الزكاة من ماله لأمه لأنّ من الواجب عليه هو الإنفاق على الأم وألّا يتركها بحاجة للزكاة، فالمسلم مأمور ببر والديه ولكنّ مسألة الزكاة تختلف عن باقي الأمور، والله أعلم.
هل يجوز اخراج زكاة المال للاخ المحتاج – المنصة
دفع الزكاة للأخت المتزوجة
رقم السؤال: 1219
الخميس ٠٥ كانون الثاني ٢٠٠٦
هل يجوز دفع زكاة المال لأولاد أختي التي هجرها زوجها، ولا ينفق عليها، ولا على أولادها، مع العلم بأنها تعمل، ولكن مرتبها لا يكفيها هي وأولادها؟ بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فيجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة وأولادها، باعتبار أن نفقة الأخت واجبة على زوجها، ولا يمنع عملها من أخذ الزكاة، لأن العبرة بحاجتها إلى مال الزكاة، فإن احتاجت إلى مال الزكاة فيجوز دفع الزكاة إليها، وإن لم تحتج إلى مال الزكاة فلا يجوز لأن الزكاة لا تعطى لغني. وإليك تفصيل ذلك في فتوى فضيلة الدكتور عبد الرحمن العدوي عضو مجمع البحوث الإسلامية -:
إن الله - تعالى - حدد مصارف الزكاة في قوله جل شأنه: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ). فمن كان من هذه الأصناف الثمانية جاز صرف الزكاة إليه، إلا إذا كان ممن لا تجوز عليهم الزكاة كما جاء في الحديث الشريف، فلا تجوز الزكاة لغير مسلم.
حكم دفع الزكاة للأخت - إسلام ويب - مركز الفتوى
هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة
هل يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة إذا كان زوجها فقير أو عليه ديون؟ أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال من قبل للتوضيح هذه المسألة الفقهية الفقهية الخطيرة، فالزكاة أحد أعظم الفرائض في الإسلام وينبغي الحرص والتدقيق في مصارفها حتى تقبل عند الله بإذنه وتعالى، فتابعوا الجواب في مقالتنا عبر موقع جربها. قد ورد إلى دار الإفتاء يتساءل عن جواز إعطاء الزكاة للأخت المتزوجة إذا كان زوجها فقير أو عليه ديون، وقد أوضحت دار الإفتاء الحالات التي يمكن أن تخضع لها هذه الحالة وأوضحت الحكم الشرعي في كل حالة بشكل منفصل، فإليكم التفصيل:
إذا كانت الأخت المتزوجة تكفيها نفقة زوجها من حيث تلبية حاجاتها الأساسية من مأكل ومشرب وملبس فإنه لا يجوز إعطائها الزكاة حيث لا ينطبق عليها شرط الفقر اللازم للزكاة حتى وإن كانت تحتاج لبعض الرفاهيات أو المصروف الشخصي فإنه لا يجوز. إذا كانت الأخت المتزوجة تعاني من فقر زوجها وعدم قدرته على سد حاجاتها الأساسية أو كانت غارمه أو نحوه فإنه يجوز إعطائها الزكاة لانطباق شرط الفقر عليها. إذا كانت الأخت المتزوجة غير مكتفية من نفقة زوجها ولا يستطيع تلبية حاجاتها الأساسية من مأكل ومشرب أو علاج، أو أن تكون غارمه أو أن يكون زوجها مستدين من أحد ولا يستطيع رد ديونه ففي هذه الحالة يجوز دفع الزكاة للأخت المتزوجة حيث ينطبق عليها شروط الزكاة.
والغني هو الذي لديه ما يكفيه، فإذا لم يكن محتاجًا حرمت عليه الصدقة، وإن لم يملك شيئًا، وإن كان محتاجًا حلت له الصدقة، وإن ملك نصابًا. والله أعلم. إسم المجيب أو المصدر: موقع إسلام أون لاين- الدكتور عبد الرحمن العدوي الأستاذ بجامعة الأزهر
ويجزئك مستقبلا أداء الزكاة إليها بشرط استصحاب النية مع تمكينها من القدر المخرج في الزكاة، ولا مانع من صرفه في دواء لعلاجها كما سبق في الفتوى رقم: 11257 ، كما يجوز لك دفع الزكاة لأختك المتزوجة وأولادها ما دام زوجها فقيرا عاجزا عن النفقة بل إن الإعطاء لها في هذه الحالة أفضل من إعطاء غيرها من الأجانب لاشتماله على صدقة وصلة. وراجعي الفتوى رقم: 45594 ، والفتوى رقم: 9892. والله أعلم.