لمن داهمته المحن والهموم وتراكمت عليه البلايا والخطوب وظن أن لا منجى ولا مخرج منها نقول له فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ . لمن آلمه ظلم الظالمين ثم لم يجد سبيلاً ولا معيناً للانتصاف لمظالمه منهم نقول له فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ اجعلها أيها المسلم شعارك أينما كنت وحيثما حللت وتوجهت تفلح بإذن رب العالمين
- والعاقبة للتقوى
- خطبة عن قوله تعالى ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
- فاصبر ان العاقبة للمتقين
- ـــ{فاصبر إن العاقبة للمتقين
- شركة عطاء التعليمية
والعاقبة للتقوى
فأما المقام الأول: فإن العبد كثيرا ما يترك واجبات لا يعلم بها، ولا بوجوبها، فيكون مقصِّرا فى العلم، وكثيرا ما يتركها بعد العلم بها وبوجوبها، إما كسلا وتهاونا، وإما لنوع تأويل باطل، أو تقليد، أو لظنه أنه مشتغل بما هو أوجب منها، أو لغير ذلك، فواجبات القلوب أشد وجوبا من واجبات الأبدان، وآكد منها، وكأنها ليست من واجبات الدين عند كثير من الناس، بل هى من باب الفضائل والمستحبات. قال تعالى: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]. فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان، وكذلك النصر والتأييد الكامل. والعاقبة للتقوى. إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: { إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51] وقال { فَأَيَّدْنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: 14]. فمن نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد، ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة فى نفسه أو ماله، أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هى بذنوبه، إما بترك واجب، أو فعل محرم وهو من نقص إيمانه. وبهذا يزول الإشكال الذى يورده كثير من الناس على قوله تعالى: { وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} [ النساء: 141].
خطبة عن قوله تعالى ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
"فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ"
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين،
سيدنا محمد ،ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. قال تعالى: ( تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) [هود: 49]. والأمر الذي سنعلّق عليه في هذه الآية الكريمة هو صيغة الأمر (فاصبر).. خطبة عن قوله تعالى ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. إذ إنّها تدعو إلى تدبّرها من خلال ورودها هنا دون حرف جرّ ، وورودها في مواضع أخرى مع حروف جرّ. لقد جاءت في القرآن الكريم مع (على) كقوله تعالى: ( فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ) [طه: 130] أي: على ما يقوله قومك من الكلام الذي فيه أذى للرسول بإنكار دعوته وبوصمه بما ليس فيه ، من مثل وصفه بالجنون والسحر والكذب والافتراء... وقد جاءت هكذا لأنّ الحديث عن قومه بأنّهم لم يتّعظوا من مشيهم في مساكن الذين ظلموا. وجاءت مع (مع) كقوله تعالى: ( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) [الكهف: 28] واصبر هنا بمعنى: اجعل نفسك مع الذين يدعون ربّهم ، أو: احبس نفسك.
فاصبر ان العاقبة للمتقين
لمن أصابته رهبة وخشية من قوة الطغاة الظالمين وجندهم وظن أن لا قائمة للحق وأهله تجاه قوتهم نقول له فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ . لمن داهمته المحن والهموم وتراكمت عليه البلايا والخطوب وظن أن لا منجى ولا مخرج منها نقول له فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ .
ـــ{فاصبر إن العاقبة للمتقين
إِنَّهَا قَاعِدَةٌ قُرآنِيَّةٌ تَحكِي سُنَّةً رَبَّانِيَّةً، وَتُكَرِّرُ الوَعدَ ممَّن لا يُخلِفُ المِيعَادَ بِحُسنِ العَاقِبَةِ لِلمُتَّقِينَ في الدُّنيَا قَبلَ الآخِرَةِ، وَالتَّمكِينِ لهم في الأَرضِ وَنَصرِهِم عَلَى عَدُوِّهِم. وَمِن ثَمَّ فَإِنَّ عَلَى المُتَّقِينَ أَن يَكُونُوا عَلَى ثِقَةٍ ممَّا وَعَدَهُم بِهِ رَبُّهُم مَا دَامُوا عَلَى عَهدِهِ سَائِرِينَ، وَأَلاَّ يَكُونُوا مِنهُ في شَكٍّ مَهمَا طَالَ لَيلُ الانتِظَارِ أَو غَشِيَتهُم ظُلمَةُ الظَّالِمِينَ، فَلِبَاسُ التَّقوَى خَيرٌ، وَعَاقِبَةُ أَهلِهَا خَيرٌ.
وقد خُتمت القصة بقول الله إلى فرعون: فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
غيب الحاضر [ عدل]
هو إنباء القرآن الكريم عن المغيبات التي حدثت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كشفت الآيات القرآنية الكريمة مؤامرات الكافرين و المنافقين ومكائدهم قبل تنفيذهم لها. غيب المستقبل [ عدل]
هو أخبار القرآن الكريم بأمور كثيرة ستقع في المستقبل في زمن النبي محمد ﷺ
أمثلة على الأعجاز الغيبي في القرآن الكريم [ عدل]
انتصار الروم على الفرس [ عدل]
ومن أمثلة الإعجاز الغيبي في القرآن إخبار القرآن عن انتصار الروم على الفرس، في قوله:{الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الروم: 1-5]. وأصل الحادثة أن فارس -وهم أهل أوثان- غلبت الرومَ -وهم أهل كتاب- فشَمَتَ كُفَّار مكَّة في النبي وصحبه، فأنزل الله الآيات السابقة تحدِّيًا للعرب وبُشْرَى للمؤمنين؛ لأن طائفة الإيمان ستنتصر؛ لكن القرآن الكريم أخبر عن حدث غيبي مهمٍّ، لم يستطع أَحَدٌ في ذلك العصر أن يُغَيِّر منه في شيء، أو يُكَذِّبه، وهو شكل من أشكال الإعجاز الغيبي الذي جاء به القرآن الكريم، وقد حدث ما أخبر به الله من انتصار الروم على الفرس، وكان ذلك وقت غزوة بدر.
تســجيل الــدخــول
نسيت كلمة السر؟
انشاء حساب لمتبرع
انشاء حساب لولي أمـر الطالب
انشاء حساب طالب في مجمع
شركة عطاء التعليمية
تخطى إلى المحتوى
بغية الحفاظ على ما حققه انسان اليوم من تقدم مادي كانت الدعوات و لا تزال تنادي بإنشاء نظم ذاتية الإدارة أي لا تعتمد على شخصيات بعينها اثناء تشغيلها و تطويرها. بدأت منذ ظهور مصطلح ما اسماه آدم سميث "يد السوق الخفية" و هو مجموع العوامل المحركة للسوق و التي تتأثر بمختلف الغيرات و التي يصعب التحكم بها كلها. و عليه أيضا ظهرت الرغبة في انشاء نظم مشابهة علمية و ادارية و طبية اطلق على جدول اعمالها مسمى البروتوكولات و هي مخطط عملي تفصيلي يوضح مسار العمل في كل الحالات المتوقعة بعد دراستها دراسة منهجية.
كما و ان اختلاف النظام الاجتماعي و توفر العدالة يؤدي قطعا الى تغير هائل في مخرجات هذه الانظمة فعلى سبيل المثال نجد ان الدول الاوروبية اجمالا تمتلك المرونة و الامانة في ادارة النظمة بعكس الدول العربية و ذلك بكل تأكيد عائد الى شعور الأفراد بأنهم بذلك يسيرون انفسهم نحو الأفضل في ظل وجود عدالة اجتماعية بنسبة كبيرة. هنا يبرز تساؤل هام، كيف السبيل الى الاصلاح في بلدان العالم الثالث عموما و بلادنا خصوصا؟ يرى الكثير بأنه يكمن في تحقيق العدالة الاجتماعية و هذا صحيح و لكنه جزء من الحل، و الموافقة عليه تقتضي بأننا نريد أن نجعل أنفسنا نسخة من التطبيق الإداري الوروبي و بالتالي نجلب لأنفسنا حسناته، و مساوئه!!!!! أيضا
عودة لنا الى ما كتب في اول المقال ادى كل ذلك الى صناعة نموذج ذاتي الادارة و العمل من الصعب أن يتأثر بالأفكار فهو ببساطة نظام محبوس في صندوق الأفكار الحالية يصعب عليه الخروج خارجها و صناعة نظريات ثورية جديدة. الطب و الاتجاه العلمي يسران بنفس الوتيرة ايضا، و انظر الى تخصصك ايا كان لتجده ايضا على نفس الأسلوب. و لو اردنا ان نتظور النظام بنفس طرائقه فإننا سندخل في حلقة مفرغة من تحويل الأوراق و سماع الآراء و الخوف من التوقيع بسبب التشديدات القانونية لمنع حدوث الأخطاء كما ذكرنا
ان المنظومتين الرأسمالية و البيروقراطية ليسا سوى توأمين خرجا من رحم واحد و هو الانتاجية المادية و الذي يقتضي بأن الهدف الانساني الأعلى هو صناعة الانتاجية المادية و اله السبيل لصناعة الجنة الموعودة على الأرض بسواعد العلم.