قال تعالى: وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون. وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم. كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (البقرة 57-60). وقال تعالى: ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون. وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزاً من السماء بما كانوا يظلمون.
- كلها لله: وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون
- كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم وَما ظَلَمونا وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ" تلاوة خاشعة للشيخ محمد اللحيدان
- آيات قرآنية عن الظلم - موضوع
- القران الكريم |وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ
- وما توفيقي الا بالله بالخط الكوفي
كلها لله: وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون
الخامسة: واختلف في السلوى ، هل هو جمع أو مفرد ، فقال الأخفش: جمع لا واحد له من لفظه ، مثل الخير والشر ، وهو يشبه أن يكون واحده سلوى ، مثل جماعته ، كما قالوا: دفلى للواحد والجماعة وسمانى وشكاعى في الواحد والجميع ، وقال الخليل: واحده سلواة ، وأنشد: وإني لتعروني لذكراك هزة كما انتفض السلواة من بلل القطر وقال الكسائي: السلوى واحدة ، وجمعه سلاوي. السادسة: السلوى عطف على المن ولم يظهر فيه الإعراب ؛ لأنه مقصور ، ووجب هذا في المقصور كله ؛ لأنه لا يخلو من أن يكون في آخره ألف ، قال الخليل: والألف حرف هوائي لا مستقر له ، فأشبه الحركة ، فاستحالت حركته ، وقال الفراء: لو حركت الألف صارت همزة. السابعة: قوله تعالى: كلوا من طيبات ما رزقناكم كلوا فيه حذف تقديره: وقلنا كلوا ، فحذف اختصارا لدلالة الظاهر عليه ، والطيبات هنا قد جمعت الحلال واللذيذ. الثامنة: قوله تعالى: وما ظلمونا يقدر قبله: فعصوا ولم يقابلوا النعم بالشكر. ولكن كانوا أنفسهم يظلمون لمقابلتهم النعم بالمعاصي.
كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم وَما ظَلَمونا وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ&Quot; تلاوة خاشعة للشيخ محمد اللحيدان
وقوله تعالى: "وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون" فالحق سبحانه وتعالى يتحدث للمرة الثالثة عن ظلم قوم موسى.. ففي المرة الأولى قال "وأنتم ظالمون". وفي الآية الثانية قال: "ظلمتم أنفسكم".. وفي هذه الآية قال: "وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون".. ولقد سبق أن قلت أنه لا أحد يستطيع أن يظلم الله لأن الله سبحانه وتعالى باق بقدرته وقوته وعظمته.. لا يقلل منها لو كفر أهل الأرض جميعا ولا يزيد فيها لو آمن أهل الأرض كلهم. فقدرة الله باقية وكلمته ماضية.. ولكن نحن الذين نظلم أنفسنا.. بأن نوردها مورد التهلكة والعذاب الذي لا نجاة منه دون أن نعطيها شيئا..
إن الدنيا كما قلنا عالم أغيار. والنعمة التي أنت فيها زائلة عنك. إما أن تتركها بالموت أو تتركك هي وتزول عنك.. وتخرج من الدنيا تحمل أعمالك فقط.. كل شيء زال وبقيت ذنوبك تحملها إلي الآخرة.. ولذلك فإن كل من عصى الله وتمرد على دينه قد ظلم نفسه لأنه قادها إلي العذاب الأبدي طمعا في نفوذ أو مال زال بعد فترة قصيرة ولم يدم.. فكأنه ظلمها بأن حرمها من نعيم أبدي وأعطاها شهوة قصيرة عاجلة".
آيات قرآنية عن الظلم - موضوع
﴿وما ظَلَمْناهم ولَكِنْ كانُوا أنْفُسَهم يَظْلِمُونَ﴾. وجملة { وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} معترضة بين جملة { الذين من قبلهم} [ سورة النحل: ولكن أنفسهم يظلمون وصف القرآن الكريم المخالفين لشرعه والمتعدين لحدوده بأنهم ظالمين لأنفسهم وعبر عن هذا الوصف بأسلوبين أحدهما استعمل فيه لفظ الكينونة كانوا وذلك في سبع مواضع في القرآن من ذلك قوله تعالى وما ظلمونا ولكن. كلوا من طيبات ما رزقناكم. ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (١١٨) ﴾ يقول تعالى ذكره:
( وما ظلمناهم) أي: قرآن و آن قوم ديگر. وتَفْسِيرُهُ هو المَذْكُورُ في قَوْلِهِ تَعالى:
وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون. ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ طَيِّباتٍ. وكل إنسان له من الشقاء وضنك العيش والبؤس بقدر انحرافه عن.
القران الكريم |وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ
السؤال: لماذا قال - تعالى: ادخلوا هذه القرية فكلوا (البقرة 58) بالعطف بالفاء (فلكوا)؟ ولماذا قال في الأعراف (161): اسكنوا هذه القرية وكلوا بالعطف بالواو؟ الجواب: في عطف الأكل بالفاء (فلكوا) إشارة إلى أن الأكل يكون عقب دخول بني إسرائيل القرية مباشرة، فبمجرد دخولهم يأكلون. أما عطف الأكل بالواو في الأعراف (وكلوا) ففيه دلالة على أن الأكل لا يكون إلا بعد السكن وليس بعد الدخول، كما أنه ليس محدداً بزمن ولا بوقت. فالأكل في البقرة مُعَدٌّ ومهيأ قبل السكن والاستقرار، أما الأكل في الأعراف فلا يتأتى لهم إلا بعد السكن والاستقرار، ولذا فمقام التكريم في البقرة أفضل. السؤال: لماذا أثبت لفظ (رغداً) في البقرة، ولم يثبته في الأعراف وقال في الأعراف: وكلوا منها حيث شئتم (161)؟ الجواب: قال - سبحانه رغداً في البقرة لأنه مناسب لمقام التكريم وتعداد النعم، ولأن النعم تكون بهذا اللفظ أتم، ففي (رغداً) ترخيص لهم بالأكل الواسع الكثير وليس القناعة لسد الجوع. ولم يقل (رغداً) في الأعراف، لأن المقام مقام زجر وتوبيخ وأنهم لا يستحقون إلا ما يسد جوعهم من الأكل. ثم انظر إلى تناظر قصة موسى - عليه السلام - مع قصة آدم - عليه السلام - فقد قال - سبحانه - في قصة آدم في سورة البقرة: وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما (35) فذكر الرغد في الآية نظير ما ذكر في قصة موسى - عليه السلام - في البقرة، لأن الجو فيها جو تكريم لآدم وتكريم لذريته من بني إسرائيل، ولم يذكر سبحانه ذلك في قصة آدم في الأعراف فلم يثبت (رغداً) - مثلما لم يذكرها في قصة موسى - فقال سبحانه: ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما (19) والعلة في ذلك أن السياق في الأعراف سياق عقوبات وتأنيب.
23-05-2017, 04:41
#1
ميـــــادة العمــــريــة
إنا الآن
رقم العضوية:
23523
تاريخ التسجيل:
Jan 2010
المشاركات:
39, 651
الجنس:
دولتي:
SMS مياده العمريه ، ضوء نص القمر عصفورة القلوب مؤلفة رواية بلورات ضوئيه الروايه متوفره بمكتبة الثقافه
أوسمتي:
كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم وَما ظَلَمونا وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ" تلاوة خاشعة للشيخ محمد اللحيدان
•| تلاوة صباحية |•
"كُلوا مِن طَيِّباتِ ما رَزَقناكُم وَما ظَلَمونا وَلكِن كانوا أَنفُسَهُم يَظلِمونَ"
تلاوة خاشعة للشيخ محمد اللحيدان
* 🍃
9- ومالنآ ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على مآ ءاذيتمونا وعلى الله. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب هل أنت حزين. وما إصابتي الحق في محاولتي إصلاحكم وإصلاح أمركم. من قال إذا أصبح وإذا أمسى. وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم يتم التجهيز لشحن دفعه جديدة من السيارات الي ميناء همبورج. 8- فإن تولوا فقل حسبى الله لا إلـه إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم 9. ما أريد فيما آمركم به وأنهاكم عنه إلا إصلاحكم وإصلاح أمركم ما استطعت يقول. إن أريد إلا الإصلاح يقول. من أمور الدنيا والآخرة. قل وأنت ساجد. قوله تعالى عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سورة التوبة129. May 8 2018. وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم لست موفقا في حياتك قل وأنت ساجد. قد تتعرض إلى الظلم أو تصاب بهم أو مكروه لذلك تلجأ إلى الله عز وجل بالدعاء الخالص لله عز وجل وما أجمل من صيغة هذا الدعاء وهو حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم هذا الدعاء يكرر سبع مرات يوميا وبالأخص بعد صلاتي الفجر والمغرب حيث يزيل هذا الدعاء الهم ويأتي.
وما توفيقي الا بالله بالخط الكوفي
ونستكمل الموضوع إن شاء الله
الدعاء
نغتر بمحافظتنا على الصلاة في جماعة، ونزداد اغترارًا بأنفسنا إذا لمسنا ازديادًا في الطاعات، وتحدثنا أنفسنا أننا على خير، وأننا نسير على ما سار عليه سلفنا الصالح، وسنموت على ما ماتوا عليه من التوحيد لله وعلى سنة رسول الله صل الله عليه وسلم، وسنلقى الله وهو راض عنا غير غضبان. هكذا ننظر ببصائرنا إلى أعمالنا، وكأن الأعمال الصالحة والطاعات هي جسر العبور اﻵمن إلى الجنة والنجاة من النار. وبالمنطق البشري وفهم الكثير من اﻵثار والأحاديث الصحيحة الدالة على فهم هذا، صحيح وسليم لا شك فيه ولا غبار عليه، لكننا بهذا الفهم وبهذه النظرة أغفلنا جانبًا دقيقًا ومهمًّا يُمكننا إن أحسنا توظيف البصيرة، وجعلناها تغفل النظر إلى العمل الصالح كقيمة وجهد بشري يسعى صاحبها لفكاك نفسه من النار، بدافع الخوف على خسران نفسه، وكذلك بالمقابل يطلب مرضاة ربه، طامعًا في جناته وما فيها من النعيم المقيم، ويجعل بصيرته تنظر إلى رحمة ربه؛ إذ اصطفاه من خلقه ووفَّقه تكرمًا منه وتفضلًا وتشريفًا؛ ليحظى بجدارة سعيه على استحقاقه مرضاة ربه، واستحقاق جنته واستحقاق فلاحه وفوزه بزحزحته عن النار. فلنحمد الله تعالى ونشكره قدر استطاعتنا، وبكامل ما أعطانا الله من قوة وقدرة في المبالغة بشكره وحمده وامتنانه، فإن الحقيقة الدقيقة التي نغفلها أن إيماننا بالله وحبنا له، ورجاءنا فيه، والخوف منه وخشيته، وتعظيمه وإجلاله الذي غرسه في قلوبنا، وهو وقود همتنا ونشاطنا في العمل الصالح وأعمال القربات والطاعات، كل هذا والله من رحمته بنا وتوفيقه لنا، حتى إدراكنا لهذا الفهم بهذا المعنى وبهذه النظرة العميقة الدقيقة من توفيقه ورحمته.