عبد العالي بن مبارك بطل كل فتاة بأبيها معجبة.. من المقولات المشهورة منذ عقود، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل هذا الإعجاب لازال قائما لغاية يومنا هذا، خصوصا في ضوء تكنولوجيا الانترنت وما نشاهده من سلبيات في بعض المواقع، ففتاة اليوم ترى في أبيها الرجل الذي يرفض كل تصرفاتها وحركاتها. "كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ".. حديث خطير بين أربع نساء في ليلة مقمرة. فلا يرضى لها جلوسها أمام الهاتف أو الإنترنت، ولا يريد لها أن تصاحب الأصدقاء كيفما كان جنسهم، ولا يريد لها أن ترتدي هذا ولا ذاك، وربما يضغط عليها أو يضربها في بعض الأحيان لإجبارها على تغيير سلوكياتها الطائشة، وبالتالي فهي في نفس الوقت لا تريد لهذا الأب أن يعرف عنها شيئا في محيطها الداخلي، وربما أصبح جهد بعض الفتيات ينصب في إتقان إخفاء شخصياتهن الحقيقية عن آبائهن على وجه الخصوص! وبالتالي فتلك المقولة وذاك الإعجاب الطفولي قد يتلاشى مع تقدم العمر. بسبب هذه التكنولوجيات الدخيلة على مجتمعاتنا، والسؤال الهام وهو ما سبب تعلق وحب البنت لأبيها في مرحلة الطفولة، وكلما كبرت قلت تدريجيًّا مشاعر الإعجاب المفرط تجاه أبيها وبدأت في الاعتدال أو الاندثار؟ فقلة منا من يستطيع فهم والإجابة عن هذا السؤال. فعلى الرغم من الشائعات التي تقول أن البنت تميل خلال مرحلة طفولتها لأبيها حيث تبادله مشاعر الحب والإعجاب والحنان بشكل أكبر من أمها، بينما يميل الولد إلى أمه ويتودد إليها عن أبيه.
- "كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ".. حديث خطير بين أربع نساء في ليلة مقمرة
- الاستمتاع بفرج الزوجة الحائض - فقه
&Quot;كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ&Quot;.. حديث خطير بين أربع نساء في ليلة مقمرة
ويْلاَه! انظُري إلى جِلْده المُزَركَش، ومِشْيته المتمايلة، وخُطواته الواثقة، وذَيْله الأَنِيق، ونظراته المليئة بالشَّجاعة، انظري كيف "يفحط" في الجدار بكلِّ رشاقة، رُوحي لِرُوحه الفداء، لو طلب عُيوني الواسعة لأعْطيتها له. لكنَّه لَم يَعِش بعدَ هذه اللَّحظة طويلاً، فقد أصابه حذاءٌ مقاسُه خمسة وأربعون، فلم يبْق منه إلاَّ الذَّيل يتلوَّى، وضاعت قصَّة الحبِّ الوزغيَّة! فتاتي الطَّاهرة، أختي العفيفة، دَعِيك من أبي دمعة، ومُخَاوي الليل، والقنَّاص المجروح، والعندليب الأفْطس، والصَّقر الأبْتر، وغيرهم من هؤلاء المجانين، فلو كان في أحدهم خيرٌ لَرَفع سرواله النازل حتَّى يَستر عورته، ولقصَّ عشَّ الشيطان من فوق رأسه، ولو كان فيه خير لبَرَّ أباه، وأَرْضَى أمَّه، ولما جرَّ عليهم النَّظرة الناقصة من المجتمع، والكلامَ البذيء في المجالس. ودَعِيك من أولئك الذُّكورات المعْروضات على قنوات الصَّرْف الإعلامي، والَّذين لا تتحمَّل اللُّغَة جَمْعَهم على جمع المذكَّر السَّالم، فما أبعَدَهم عن السَّلامة، وقد اختَرَع لهم بعضُ الظُّرَفاء هذا الجمع الخاصَّ بهم، وسَمَّاه جمع المخنَّث السالم، أو التَّالف، إنْ أَذِن صاحب التعبير!
الإثنين 2 شوال 1443 هـ الموافق لـ 02 مايو 2022 م
المثل: «كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ». يُضرب: في عُجْب الرجل برهطه وعشيرته.
ألفاظ الحديث:
• (كَانَ إِحْدَانَا): أي إحدى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم و(كان) من غير تاء وهي صحيحة، وحكى سيبويه في كتابه في" باب ما جرى من الأسماء التي هي من الأفعال وما أشبهها من الصفات مجرى الفعل " قال: وقال بعض العرب: قال امرأة. - (تَأْتَزِر): أي تلبس الِوزْرَة - بكسر الواو - وهي كساء صغير تُسْتَر به العورة وما حولها، وجمعه وِزْرات على لفظ المفرد. - ( فَوْرِ حَيْضَتِهَا): فَوْر بفتح الفاء وإسكان الواو والمقصود وقت كثرتها، وذكر القرطبي أن فور الحيضة معظم صبها من فوران القدر وغليانها. • ( يُبَاشِرُهَا): يقال: باشر الرجل زوجته: أي لا مس بشرتها بإلصاق بشرته ببشرتها، والمباشرة قد تأتي بمعنى الجماع، ولكن في هذا الحديث ليس المراد به الجماع بإجماع العلماء. • ( يَمْلِكُ إِرْبَهُ): بكسر الهمزة وإسكان الراء (إِرْبَه) وبهذا أكثر الروايات ويكون المقصود به العضو الذي يستمتع به وروى جماعة بفتح الهمزة والراء ومعناه: حاجته وهي شهوة الجماع. الاستمتاع بفرج الزوجة الحائض - فقه. والمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم أملك الناس لنفسه فيأمن مع هذه المباشرة الوقوع في المحرم وهو مباشرة فرج الحائض. من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: حديث الباب فيه دلالة على جواز مباشرة الحائض وهذه المباشرة لا يراد بها الجماع كما سبق ومباشرة الحائض على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: محرم بالإجماع، وهو فيما إذا باشرها بالجماع في الفرج، فهذا محرم بإجماع المسلمين [ ونقل الإجماع على هذا جمع من العلماء كابن المنذر في الأوسط (2/ 208) وابن حزم " مراتب الإجماع" (ص 28) وابن قدامة " المغني" (1/ 414) والنووي" المجموع" (2/ 359) وابن تيمية " الفتاوى" (21/ 624)].
الاستمتاع بفرج الزوجة الحائض - فقه
قال الأزهري: "أصل النِّكاح في كلام العرَب: الوطْء، وقيل للتزوُّج: نكاح؛ لأنَّه سبب للوطء المباح". اهـ من "لسان العرب". وذهب إلى حلِّ الاستمْتاع من الحائض بِما دون الفرج: الإمام أحمد، وهو وجْه عند الشَّافعيَّة؛ قال ابنُ قدامة في "المغني": "الاستمْتاع من الحائضِ - فيما فوق السُّرَّة ودون الرُّكبة - جائزٌ بالنَّصِّ والإجْماع، والوطء في الفرْج محرَّم بهما، واختُلِف في الاستِمْتاع بما بيْنَهما؛ فذهب أحمد رحمه الله إلى إباحته، ورُوي ذلك عن عكرمة، وعطاء، والشَّعبي، والثَّوري، وإسحاق، ونحوَه قال الحكم؛ فإنَّه قال: لا بأس أن تضعَ على فرْجِها ثوبًا ما لم يدخله. وقال أبو حنيفة، ومالك، والشَّافعي: لا يُباح؛ لِما روِيَ عن عائشة ، قالت: " كان رسولُ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم يأمُرني فأتَّزر، فيُباشرني وأنا حائض " (رواه البخاري). وعن عُمَر قال: سألتُ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم عمَّا يحلُّ للرَّجُل من امرأتِه وهي حائض، فقال: " فوق الإزار ". ولنا قول الله تعالى: { فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ} [البقرة: 222]، والمحيض: اسم لمكان الحيض، كالمَقيل والمَبيت، فتخصيصُه موضعَ الدَّم بالاعتزال دليلٌ على إباحتِه فيما عداه، فإن قيل: بل المحيض الحيض، مصدر حاضت المرأة حيضًا ومحيضًا؛ بدليلِ قولِه تعالى في أوَّل الآية: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى}، والأذَى: هو الحيْض المسؤول عنه، وقال تعالى: { وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ المَحِيضِ} [ الطلاق: 4].
والله أعلم. القسم الثالث: المباشرة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر ، وفيها ثلاثة أوجه لأصحابنا: أصحها عند جماهيرهم وأشهرهما في المذهب: أنها حرام. والثاني: أنها ليست بحرام ، ولكنها مكروهة كراهة تنزيه ، وهذا الوجه أقوى من حيث الدليل ، وهو المختار. والوجه الثالث: إن كان المباشر يضبط نفسه عن الفرج ، ويثق من نفسه باجتنابه إما لضعف شهوته ، وإما لشدة ورعه; جاز وإلا فلا ، وهذا الوجه حسن ، قاله أبو العباس البصري من أصحابنا. وممن ذهب إلى الوجه الأول - وهو التحريم مطلقا - مالك وأبو حنيفة ، وهو قول أكثر العلماء منهم: سعيد بن المسيب وشريح وطاوس وعطاء وسليمان بن يسار وقتادة ، وممن ذهب إلى الجواز: عكرمة ومجاهد والشعبي والنخعي والحكم والثوري والأوزاعي وأحمد بن حنبل ومحمد بن الحسن وأصبغ وإسحاق بن راهويه وأبو ثور وابن المنذر وداود وقد قدمنا أن هذا المذهب أقوى دليلا ، واحتجوا بحديث أنس الآتي " اصنعوا كل شيء إلا النكاح " قالوا: وأما اقتصار النبي - صلى الله عليه وسلم - في مباشرته على ما فوق الإزار ، فمحمول على الاستحباب. والله أعلم. واعلم أن تحريم الوطء والمباشرة - على قول من يحرمهما - يكون في مدة الحيض ، وبعد انقطاعه إلى أن تغتسل أو تتيمم ، إن عدمت الماء بشرطه.