إسحق القس افرام
مدير الموقع
مشاركات: 39529 اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد
الله يهني سعيد بسعيدة! مشاركة
بواسطة إسحق القس افرام » الاثنين نوفمبر 27, 2017 4:50 am
يُقال أن ملكاً من الملوك كان عنده ولد يُدعى سعيد، وعند اقتراب موته طلب من أخيه أن يرعى ابنه بعد مماته وأن يزوجه إلى من يحب ويريد، فاستأمن الملك أخاه على سعيد ومات.. كان لدى العم بنت تُدعى سعيدة وكانت تجب سعيد حباً شديداً، وبعد فترة من الزمن طلب سعيد من عمه أن يتزوج فرشح له عمه سعيدة ولكن رفض سعيد وفضل الزواج من أخرى. ذهب سعيد وعمه إلى والد الفتاة الأخرى، ولكن اشترط عمه أن يُحرك حجراً هائلاً أمام القصر من مكانه كشرط من شروط الزواج كما هي التقاليد وإن لم يستطع فلن يستطيع الزواج، فلم يستطع سعيد تحريك الحجر وسط سخرية من الفتاة التي أراد تزوجها، وهكذا بقي الحال مع فتاة أخرى وأخرى. إلى أن يأس سعيد وطلب من عمه تزويجه لابنته سعيدة، فوافق العم ووافقت سعيدة، ولكن عند وقت تحريك الحجر عَلم أنه لن يستطع فعلها مرة أخرى وأصابه اليأس، إلى أن جاءت سعيدة وقالت أن الزواج مشاركة بين شخصين وسأبدأ هذه المشاركة من الآن بمساعدة سعيد في تحريك الحجر.
- الله يهني سعيد بسعيدة – الجيل الطموح
- مصحف الحفط الميسر - الجزء العشرون - سورة النمل - صفحة رقم 383
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النمل - الآية 74
الله يهني سعيد بسعيدة – الجيل الطموح
تعد الأمثال العربية من التراث الحضاري للعرب وهذا المثل الشهير الذي يستخدمه العرب يوميًا عند مشاهدتهم مشاعر الحب والألفة بين الأزواج ، وكما نعلم أن لكل مثل قصة ، فقصتنا اليوم عن ملك أحس باقتراب موته وأراد أن يطمئن على ابنه سعيد فأوصى عمه أن يزوجه إلى من يريد ، وبالفعل مات الملك وبدأت أحداث قصتنا وبدأت أيضا رحله سعيد في البحث عن زوجة. بداية القصة:
في قديم الزمان كان هناك ملك من الملوك ولديه ولد أسمه سعيد ، شعر الملك باقتراب ساعته وأحب أن يطمئن على ابنه فأوصى عمه أن يزوجه إلى من يحب ويريد ، ومات الملك ، فعرض العم على سعيد الزواج من ابنته سعيدة والتي كانت تحبه حبًا شديدًا. ولكنه رفض وطلب من عمه الذهاب معه لخطبة عروس أخرى ، ولكن كما تجري العادات لديهم ، طلب منه عمه لكي يتم الزواج أن يحرك الحجر الكبير الموجود أمام القصر ، وإن لم يستطيع تحريكه فلن يتم الزواج ، ولكنه فشل بتحريك الحجر أمام أعين العروس التي لم تكف عن السخرية منه ، وفي كل مرة كان يتقدم فيها سعيد لخطبة عروس أخرى كان يفشل في تحريك الحجر. زواج سعيد من سعيدة:
دب اليأس فيه وطلب من عمه أن يزوجه من ابنته سعيدة ، فوافق العم وفرحت سعيدة بذلك وقالت أن الزواج مشاركة بين اثنين وأن عليها مساعده سعيد في تحريك الحجر ، وقتها شعر سعيد بحب ابنه عمه له واستحقر نفسه لأنه لم يوافق على الزواج منها منذ البداية ، ومن هنا جاء مثلنا الله يهني سعيد بسعيدة.
جميع الأمم التي رسمت الخطى على وجه المعمورة تمتلك الموروث الثقافيّ الذي يخصها، وكما إنه يجعلها تتفرد به عن غيرها، وهو بدوره يعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة " الأمثال الشعبية " والحكم، ويقوم الناس باستخدام هذه الأمثال أو الحكم إذا مرّوا بظرف أو حدث مشابه للحدث الأصلي الذي قيلت فيه تلك الأمثال، فيعبرون عنه بمثل أو حكمة، وهكذا تبقى محفوظة، ويتداولها الناس جيلًا بعد جيل مع إضافة ما استجد من أمثال تعبر عن أحداث الحاضر، والمثل الذي سنتناوله لاحقًا، هو: "الله يهني سعيد بسعيدة". فيم يضرب مثل "الله يهني سعيد بسعيدة"؟
تُعتبر الأمثال العربية إرثًا حضاريًا تصوّر حياة المجتمعات، وتعكس أذواقها وعاداتها، ومثل: "الله يهني سعيد بسعيدة" المشهور، والذي يستخدمه الناس بشكل يومي، وهو يُضرب عند مشاهدتهم مشاعر الحب والألفة بين الأزواج ، أو الأصدقاء والجيران، وكما نعلم أن لأغلب الأمثال قصة، ولمثلنا قصة طريفة سنتعرف عليها فيما يلي من سطور.
الواقعة. أي في كتاب محفوظ مكنون لا يمكن لمخلوق أن يأتي بمثله. وأخبرنا العليم الحكيم عن بعض أوصاف في الجنة قال رسول الله عن الروح عن ربه:
وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ(48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49). الصافات. وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ(22)يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ(23)وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُ ؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ ( 24). الطور. مصحف الحفط الميسر - الجزء العشرون - سورة النمل - صفحة رقم 383. وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ(21)وَحُورٌ عِينٌ(22)كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23). الواقعة. خلاصة القول إن أكثر الناس لا يؤمنون إلا وهم مشركون. وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ(105) وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(107)قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ(108).
مصحف الحفط الميسر - الجزء العشرون - سورة النمل - صفحة رقم 383
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون عربى - التفسير الميسر: وإن ربك لَيعلم ما تخفيه صدور خلقه وما يظهرونه. السعدى: { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ} أي: تنطوي عليه { صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} فليحذروا من عالم السرائر والظواهر وليراقبوه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النمل - الآية 74. الوسيط لطنطاوي: ثم بين - سبحانه - شمول علمه لكل شىء فقال: ( وَإِنَّ رَبَّكَ) - أيها الرسول الكريم - ( لَيَعْلَمُ) علما تاما ( مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ) أى: ما تخفيه وتستره صدورهم من أسرار ، ويعلم - أيضا - ( وَمَا يُعْلِنُونَ) أى: ما يظهرونه من أقوال وأفعال. البغوى: ( وإن ربك ليعلم ما تكن) ما تخفي ( صدورهم وما يعلنون) ابن كثير: ( وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون) أي: يعلم السرائر والضمائر ، كما يعلم الظواهر ، ( سواء منكم من أسر القول ومن جهر به) [ الرعد: 10] ، ( يعلم السر وأخفى) [ طه: 7] ، ( ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون) [ هود: 5]. القرطبى: قوله تعالى: وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم أي تخفي صدورهم. وقرأ ابن محيصن وحميد ( ما تكن) من كننت الشيء إذا سترته ، هنا وفي ( القصص) تقديره: ما تكن صدورهم عليه; وكأن الضمير الذي في ( الصدور) كالجسم السائر.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النمل - الآية 74
27-سورة النّمل 74 ﴿74﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ وإن ربك لَيعلم ما تخفيه صدور خلقه وما يظهرونه. تفسير ابن كثير
( وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون) أي: يعلم السرائر والضمائر ، كما يعلم الظواهر ، ( سواء منكم من أسر القول ومن جهر به) [ الرعد: 10] ، ( يعلم السر وأخفى) [ طه: 7] ، ( ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون) [ هود: 5]. تفسير السعدي
{ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ} أي: تنطوي عليه { صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ} فليحذروا من عالم السرائر والظواهر وليراقبوه. تفسير القرطبي
قوله تعالى: وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم أي تخفي صدورهم. وقرأ ابن محيصن وحميد ( ما تكن) من كننت الشيء إذا سترته ، هنا وفي ( القصص) تقديره: ما تكن صدورهم عليه; وكأن الضمير الذي في ( الصدور) كالجسم السائر. ومن قرأ: ( تكن) فهو المعروف; يقال: أكننت الشيء: إذا أخفيته في نفسك. تفسير الطبري
وقوله: (وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ) يقول: وإن ربك ليعلم ضمائر صدور خلقه, ومكنون أنفسهم, وخفيّ أسرارهم, وعلانية أمورهم الظاهرة, لا يخفى عليه شيء من ذلك, وهو محصيها عليهم حتى يجازي جميعهم بالإحسان إحسانا وبالإساءة جزاءها.
حقوق النشر موقع الحفظ الميسر ©
by Alaa Amer