الرئيسية
Privacy Policy
GDPR Privacy Policy
اتصل بنا
جميع الحقوق محفوظة لموقع عبارات
- شعر عن الماضي الجميل - YouTube
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات "- الجزء رقم5
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة البقرة - قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض- الجزء رقم2
- فصل: تفسير الآية رقم (253):|نداء الإيمان
شعر عن الماضي الجميل - Youtube
ت + ت - الحجم الطبيعي
انفتحت الثقافة العربية على أشكال أدبية متنوعة، مثَّلت مساحات حرَّة للتعبير الإبداعي، ومع ذلك، ظل الشعر ديوان العرب وفنَّهم الأول، الذي حفظ لغتهم وخلَّد أخبارهم وبصمتهم الثقافية المميزة، فكان ولا يزال مسرحاً يُظهرون فيه قدراتهم البلاغية المتفاوتة، وبراعاتهم التصويرية المدهشة. وفي هذا الشهر المبارك، تصطحب «البيان» قارئها إلى عوالم نصوص شعرية، خاصة، ترتسم فيها روعة البلاغة لنحلق معها في فضاء البيان الأدبي. يمضي إيقاع الزمن في حياتنا سريعاً خاطفاً، فلا نكاد نُحسُّ به إلا وقد حمَلَنا من عالم إلى آخر، ونحدِّق في ذواتنا فنجدنا أشخاصاً غيرنا، هكذا كنا بالأمس، وكذلك نحن اليوم، وإذا بنا قد اختلفنا عمَّا كنَّا، وغرقنا في زحام الواقع الحافل بانشغالاتنا المتشابكة، وانفصم ما بيننا وبين الماضي من عُرى ووشائج، ولكنْ ثمة شيء يربطنا بما سلف، خيط رفيع نسمِّيه الذكرى.
وهنا أغتنم هذه الفرصة لأهمس في أذن شاعرنا أنّ قراءة هؤلاء الأعلام، هي عامل مساعد ومهمّ في بلورة شاعريته. في قصيدة "وطني" (ص 176)، يفضح عواد أولئك الذين يُتاجرون بالوطن ويجعلون منه سلعة للبيع. يقول: "أكتب عن وطني / فالوطن بضاعة / والسوق كبير / الوطن غنيّ ووفير / يصلح للبيع / يملك كل معايير التصدير". وفي ستّ قصائد تحمل عنوان "جواز سفر"، ابتداء من صفحة (45)، يتغنّى الشاعر بالوطن العربي الذي يعشقه. يحلم الشاعر بجواز سفر مفتوح، يُمكّنه من التنقّل بحرية في أرجاء وربوعه الجميلة التي تحمل تاريخا مجيدا، ويكره السياسات التي تحكمه وتُفرّق بين الإخوة وتكبت حرياتهم. ويتغنّى عواد بسوريا في أكثر من قصيدة. ربما بتأثير الحرب الدائرة هناك، وحجم الخراب والدمار الذي تُسبّبه. والوطن هو فلسطين السليبة. وغزّة التي تستصرخ ضمائر الحكام العرب، وما من مجيب. وهو الأرض التي تباع "في سوق النخاسة"، وينسى بائعوها أنّه يُهرولون نحو الفناء (ص 20). والوطن هو "طمرة"، مدينة الشاعر، يخصّها بقصيدة تحمل اسمها. يُخاطبها: "يا أيّها البلد الحبيب / ما بالك شحبت أساريرك / لا تبتئس … / فشمسك لن تغيب، رمّانك الورديّ يبدو ناضرا / يمحو غبار الحزن عن وجه النساء".
قال الفخر: في قوله: {تِلْكَ الرسل} أقوال: أحدها: أن المراد منه: من تقدم ذكرهم من الأنبياء عليهم السلام في القرآن، كإبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب وموسى وغيرهم صلوات الله عليهم والثاني: أن المراد منه من تقدم ذكرهم في هذه الآية كأشمويل وداود وطالوت على قول من يجعله نبيًا والثالث: وهو قول الأصم: تلك الرسل الذين أرسلهم الله لدفع الفساد، الذين إليهم الإشارة بقوله تعالى: {وَلَوْلاَ دَفْعُ الله الناس بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأرض} [البقرة: 251].
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - القول في تأويل قوله تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات "- الجزء رقم5
وهذا إعلام بأن بعض الرسل أفضل من بعض على وجه الإجمال وعدم تعيين الفاضل من المفضول; ذلك أن كل فريق اشتركوا في صفة خير لا يخلون من أن يكون بعضهم أفضل من بعض بما للبعض من صفات كمال زائدة على الصفة المشتركة بينهم. إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة البقرة - قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض- الجزء رقم2. وفي تمييز صفات التفاضل غموض ، وتطرق لتوقع الخطأ وعروض ، وليس ذلك بسهل على العقول المعرضة للغفلة والخطأ ، فإذا كان التفضيل قد أنبأ به رب الجميع ومن إليه التفضيل ، فليس من قدر الناس أن يتصدروا لوضع الرسل في مراتبهم ، وحسبهم الوقوف عند ما ينبئهم الله في كتابه أو على لسان رسوله. وهذا مورد الحديث الصحيح لا تفضلوا بين الأنبياء يعني به النهي عن التفضيل التفصيلي ، بخلاف التفضيل على سبيل الإجمال ، كما نقول: الرسل أفضل من الأنبياء الذين ليسوا رسلا. وقد ثبت أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - أفضل الرسل لما تظاهر من آيات تفضيله وتفضيل الدين الذي جاء به وتفضيل الكتاب الذي أنزل عليه. وهي متقارنة الدلالة تنصيصا وظهورا ، إلا أن كثرتها تحصل اليقين بمجموع معانيها عملا بقاعدة: كثرة الظواهر تفيد القطع ، وأعظمها آية وإذ أخذ الله ميثاق النبيئين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه الآية.
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة البقرة - قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض- الجزء رقم2
وأما الثاني فلأنه لما أفيض القول في القتال وفي الحث على الجهاد والاعتبار بقتال الأمم الماضية عقب ذلك بأنه لو شاء الله ما اختلف الناس في أمر الدين من بعد ما جاءتهم البينات ولكنهم أساءوا الفهم فجحدوا البينات فأفضى بهم سوء فهمهم إلى اشتطاط الخلاف بينهم حتى أفضى إلى الاقتتال ، فموقع اسم الإشارة على هذا الاعتبار كموقع ضمير الشأن ، أي هي قصة الرسل وأممهم ، فضلنا بعض الرسل على بعض فحسدت بعض الأمم أتباع بعض الرسل فكذب اليهود عيسى ومحمدا عليهما الصلاة والسلام ، وكذب النصارى محمدا صلى الله عليه وسلم. وقرن اسم الإشارة بكاف البعد تنويها بمراتبهم كقوله ذلك الكتاب. [ ص: 6] واسم الإشارة مبتدأ و ( الرسل) خبر ، وليس ( الرسل) بدلا لأن الإخبار عن الجماعة بأنها الرسل أوقع في استحضار الجماعة العجيب شأنهم الباهر خبرهم ، وجملة ( فضلنا) حال.
فصل: تفسير الآية رقم (253):|نداء الإيمان
قال الفخر: قرئ: {كلم الله} بالنصب، والقراءة الأولى أدل على الفضل، لأن كل مؤمن فإنه يكلم الله على ما قال عليه السلام: «المصلي مناج ربه» إنما الشرف في أن يكلمه الله تعالى، وقرأ اليماني: {كالم الله} من المكالمة، ويدل عليه قولهم: كليم الله بمعنى مكالمه. اهـ. تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض. وقال الفخر: اتفقوا على أن موسى عليه السلام مراد بقوله تعالى: {مِّنْهُمْ مَّن كَلَّمَ الله} قالوا وقد سمع من قوم موسى السبعون المختارون وهم الذين أرادهم الله بقوله: {واختار موسى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا} [الأعراف: 155] وهل سمعه محمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج؟ اختلفوا فيه منهم من قال: نعم بدليل قوله: {فأوحى إلى عَبْدِهِ مَا أوحى} [النجم: 10]. قال أبو حيان: وذكر التفضيل بالكلام وهو من أشرف تفضيل حيث جعله محلًا لخطابه ومناجاته من غير سفير، وتضافرت نصوص المفسرين هنا على أن المراد بالمكلم هنا هو موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن آدم: أنبي مرسل؟ فقال: «نعم نبي مكلم» وقد صح في حديث الإسراء حيث ارتقى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مقام تأخر عنه فيه جبريل، أنه جرت بينه صلى الله عليه وسلم وبين ربه تعالى مخاطبات ومحاورات، فلا يبعد أن يدخل تحت قوله: {منهم من كلم الله} موسى وآدم ومحمد صلى الله عليه وسلم، لأنه قد ثبت تكليم الله لهم.
اللغة: {درجات} جمع درجة وهي المنزلة الرفيعة السامية. {البينات} المعجزات. {وأيدناه} قويناه من التأييد بمعنى التقوية. {روح القدس} القدس: الطهارة، وروح القدس {جبريل} عليه السلام وقد تقدم. {خلة} الخلة: الصداقة والمودة سميت بذلك لأنها تتخلل الجسد. {شفاعة} مأخوذة من الشفع بمعنى الضم، والشفاعة الانضمام إلى آخر ناصرا له وسائلا عونه. اهـ.. من أقوال المفسرين:. قال القرطبي: قوله تعالى: {تِلْكَ الرسل} قال: {تلك} ولم يقل: ذلك مراعاة لتأنيث لفظ الجماعة، وهي رفع بالابتداء. و {الرُّسُلُ} نعته، وخبر الابتداء الجملة. وقيل: الرسل عطف بيان، و {فَضَّلْنَا} الخبر. قال الفخر: {تِلْكَ} ابتداء، وإنما قال: {تِلْكَ} ولم يقل أولئك الرسل، لأنه ذهب إلى الجماعة، كأنه قيل: تلك الجماعة الرسل بالرفع، لأنه صفة لتلك وخبر الابتداء {فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ على بَعْضٍ}. قال الألوسي: {تِلْكَ الرسل} استئناف مشعر بالترقي كأنه قيل: إنك لمن المرسلين وأفضلهم فضلًا، والإشارة لجماعة الرسل الذين منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فيه من معنى البعد كما قيل للإيذان بعلو طبقتهم وبعد منزلتهم، واللام للاستغراق، ويجوز أن تكون للجماعة المعلومة له صلى الله عليه وسلم أو المذكورة قصصها في السورة، واللام للعهد، واختيار جمع التكسير لقرب جمع التصحيح.