والله تعالى أنزل آياتٍ في حق من أسرف على نفسه من عباده ليعلِّمهم بسعة كرمه، وعظيم رحمته، ويحثُّهم على التوبة والإنابة وسرعة العودة قبل أن يصطلمهم الموت ، أو يُحال بينهم وبين قلوبِهم، فلا يمكنهم ذلك؛ قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53]، فهذه الآية الكريمة نزلتْ في شأن التَّائبين، فمن تاب من ذنوبه توبة نصوحًا، غفر الله له ذنوبه جميعًا. والله تعالى ليس فقط يستر على عبده التائب وإن يبدِّل سيئاتِه حسنات؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 68 - 70].
- هل العادة سرية من الكبائر لعن الوالدين
- هل العادة سرية من الكبائر في
- متسابقين زد رصيدك 8 مناطق
- متسابقين زد رصيدك 8 أشخاص
هل العادة سرية من الكبائر لعن الوالدين
السؤال:
هذا سائل يقول: وبعد، إلى فضيلة الشيخ عبد العزيز أطال الله في عمره رب العالمين، وجعله سبحانه ذخرًا لهذه الأمة آمين لدي يا فضيلة الشيخ ثلاث مسائل أود الإجابة عليها.
هل العادة سرية من الكبائر في
والنبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: (من تاب تاب الله عليه)، إلى غير ذلك من النصوص الكثيرة التي لا تكاد تحصى في باب التوبة، وبيان شروطها، والآثار المترتبة عليها. فإذا ما تاب العبد توبة نصوحا صادقة من قلبه، فإن الله تبارك وتعالى يتوب عليه، بل كما ذكر الله تبارك وتعالى في بعض النصوص يبدل الله الذنوب حسنات، كما ذكر ربنا تبارك وتعالى في أواخر سورة الفرقان: {إلا من تاب وآمن وعمل صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا}، وهذه الآية جاءت بعد الكبائر، فإذن لو أن العبد تاب توبة نصوحًا يقينًا بالشروط التي أشرت إليها، وعقد العزم من قلبه على ألا يرجع لهذه المعاصي مهما كانت الظروف والدواعي والأسباب، فإن الله تبارك وتعالى وعده أن يتوب عليه وأن يغفر له، بل وقد يتفضل عليه بأن يبدل سيئاته حسنات، ويفرح به أشد فرحًا. والغيبة شأنها شأن غيرها، لأن الزنا أخطر من الغيبة يقينًا، والزنا حتى وإن كان فيه ما فيه من الخطورة لأنه من كبائر الذنوب التي قال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن)، وكذلك قال أيضًا: (إذا زنى العبد خرج الإيمان من قلبه فكان فوق رأسه كالظلة)، فإذا كان الزنا يغفره الله تبارك وتعالى، فما بالك بالغيبة، والغيبة مجرد كلام، أما الزنا فعل وأشياء قد يترتب عليها اختلاط أنساب، وغير ذلك من الأمور العظيمة والخطيرة.
شاهد
تحميل (1. 23 MB)
126
شارك
الدرس السابق هل الغناء من الكبائر؟ لمعالي الشيخ صالح الفوزان
الدرس التالي هل الطعن في النسب والنياحة على الميت من الكبائر أم الصغائر؟ لمعالي الشيخ صالح الفوزان
استمع على الموقع
ملفات متعلقة
هل يعذب العاصي في قبره أم يعذب بعد البعث؟ للشيخ الفوزان
هل يصح أن العصاة حينما يرون الملائكة تنشر الصحف يرفعون أيديهم اليمنى ويضعون شمائلهم خلف ظهورهم؟
هل يجوز إعطاء مال حرام لامرأة فقيرة بنية التخلص منه؟ للشيخ الفوزان
هل يبقى الذنب في الصحيفة إذا تاب منه الإنسان؟ للشيخ الفوزان
إضافة تعليق
اسمك
بريدك الإلكتروني
التعليق
متسابقين زد رصيدك 6.
متسابقين زد رصيدك 8 مناطق
ماذا قدم لك زد رصيدك – فيصل الخالدي – اليوم 92 زد رصيدك 4. تحميل برنامج ارت كت مجانا. شيلة ماني موقف – زياد بن نحيت وأبناؤه – اليوم 55 زد رصيدك 4. زد رصيدك-وداع يوسف بأخر فقرة تحديد المصير wmv. المشتركين المتوقع حضورهم في زد رصيدك بنسخته 8 وحلته الجديده. فريق صغير جدا ينتظر بنات بداية للانضمام ودعمه أو تكوين فرق إعلامية أخرى يدعمها الطموح.
متسابقين زد رصيدك 8 أشخاص
ملتقى منسوبي وزارة الصحة حركة النقل lyrics
الخطوط السعودية طيران ناس
اجراءات فقدان الهوية الوطنية
حليمه بولند قبل كاس الخليج
إذا تابعت التصفح ، فإننا نعتبر أنك تقبل استخدامه.