وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٤٤] ، والبخاري [١٦٤٣] ، والترمذي [٢٩٦٥] ، والنسائي [٥/ ٢٣٨]. ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال: ٢٩٦٠ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بن عروة أخبرني أبي قال قلت لعائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي أسامة لأبي معاوية (ما أرى) بفتح الهمزة أي ما أظن أن (عليّ جناحًا) أي ذنبًا في (أن لا أتطوف) ولا أسعى في حجي (بين الصفا والمروة) هما علمان للجبلين بمكة (قالت) عائشة (لِمَ) قلت هذا الكلام؟ قال عروة (قلت) أنا لها (لأن الله عزَّ وجلَّ يقول) في كتابه العزيز ( {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}) أي من أعلام مناسكه ومتعبداته أتم (الآية فقالت) عائشة (لو كان) معنى هذه الآية (كما تقول) وتزعم يا عروة من نفي الجناح في ترك الطواف بينهما (لكان) النظم القرآني
الصفا والمروة من شعائر الله وشعائر الله لا تغير | دروبال
حتى قال سماحة
الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي الديار السعودية رحمه الله: وبالنظر لكون الصفا شرعاً
هو الصخرات الملساء التي تقع في سفح جبل أبي قبيس. ولكون الصخرات المذكورة لا تزال
موجودة الآن وبادية للعيان ولكون العقود الثلاثة القديمة لم تستوعب كامل الصخرات
عرضاً فقد رأت اللجنة [أي المُشَكَّلة للنظر في المسعى] أنه لا مانع من توسيع
المصعد المذكور بقدر عرض الصفا.
سبب نزول قوله: (إن الصفا والمروة من شعائر الله) - أسباب النزول - عبد الحي يوسف - طريق الإسلام
اللهم نسألك رضاك. اللهم قرب منا كل خير وأبعد عنا كل شر. اللهم لا تقربنا وذريتنا ممن لا يخافك ولا يخشاك. اللهم احفظ اولادنا يارب العالمين. يارب ياكريم تقبل منا وارزقنا الثبات في القول والعمل. اللهم أجعلنا قدوة ونموذج يقتدى بها المسلمين في كل خير. اللهم احفظ أولادنا وثبتهم على دينك. الأكثر رواجاً
تفسير: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)
وفي رواية أخرى لـ عائشة رضي الله عنها، ثبتت في "الصحيحين" قالت: ( قد سنَّ رسول الله الطواف بهما، فليس لأحد أن يدع الطواف بهما). ثم إن تقييد نفي (الجُناح) في الآية، فيمن طاف للحج أو العمرة، فيه دلالة على أنه لا يُتطوع بالسعي مفرداً، إلا مع انضمامه لحج أو عمرة، وهذا بخلاف الطواف بالبيت، حيث يُشرع الطواف فيه مفرداً عن الحج والعمرة. وقوله جلَّ من قائل: { ومن تطوع خيرا} أي فعل طاعة { فإن الله شاكر عليم} أي مثيب على الطاعة لا تخفى عليه. تفسير: (إن الصفا والمروة من شعائر الله). فبين سبحانه أن الخير كل الخير فيما يفعله العبد من الطاعات، والقربات التي تقربه إلى ربه، وذلك أنه كلما ازداد العبد في طاعة خالقه ازداد خيره وكماله، ورُفعت درجته عند الله. على أن في الآية دلالة أخرى، دلَّ عليها تقييد (التطوع) بالخير، إذ يُفهم من هذا التقييد أن من تطوع بالبدع، وبغير ما شرعه الله سبحانه، أو فَعَلَ ما أمره الله على غير الصفة التي شرعها الله، فإن عمله غير مقبول، ولا يحصل له من الأجر سوى العناء، ومن كانت حاله كذلك، فهو داخل في قوله تعالى: { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} (الكهف:103-104).
[6]
وبهذا نكون قد أدرجنا في مقالنا دعاء الصفا والمروة من شعائر الله، كما أوردنا دعاء البدء بالسعي بين الصفا والمروة كما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأدرجنا أيضًا دعاء الانتهاء من السعي، وأضفنا بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها أثناء السعي بحسب ما ورد في حصن المسلم وفي موقع إسلام ويب. المراجع
^, كتاب المنتقى شرح الموطإ, 23/01/2022
^, الذكر عند الصفا والمروة, 23/01/2022
^, دعاء الوقوف على الصفا والمروة حصن المسلم, 23/01/2022
^, أدعية مختارة, 23/01/2022
^
صحيح ابن ماجه, الألباني، عروة بن الزبير، 2436، صحيح. ^, السعي بين الصفا والمروة, 23/01/2022
ومنه البراح: الظهور والبيان. وكثيراً ما نقرأ في الكتب القديمة "وجلسوا كأن على رؤوسهم الطير، لا ينبس أحد منهم ببنت شفة" أما الجزء الثاني فنفهم منه أنهم كانوا صامتين، لا ينطق أحد منهم بكلمة "بنت شفة" فماذا عن الجزء الأول؟
والطير هنا لا تعني المفرد، بل هي اسم للجنس أو الجمع، ولا يدل هذا التشبيه على الصمت وحده، بل يدل على السكينة والوقار، فكأن على رؤوسهم طيوراً فيخافون إن تكلموا أن تطير، والقول "كأن على رؤوسهم الطير" مثل عربي يضرب للساكن الوادع. وبدا الجميع كأن على رؤوسهم الطير. وفي صفة مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تكلم أطرق جلساؤه كأن على رؤوسهم الطير، والطير لا تسقط إلا على ساكن. وقيل إن أصله أن النبي سليمان عليه السلام، كان يجلس هو وأصحابه، ويقول للطير: أظلينا، ويستشعر أصحابه السكون والسكوت، فشبهوا بجلساء سليمان الذين لا يتحركون، والطير تظلهم من فوق رؤوسهم.
وبدا الجميع كأن على رؤوسهم الطير
هناك من يرى أن أصل الكناية هي - ان الغراب إذا وقع على رأس البعير فإنه يلتقط منه الحشرات كالقراد، فلا يحرك البعير رأسه لئلا ينفر عنه الغراب. ومن معاني التعبير كذلك ما يدل على شدة الوقار والهدوء، فلو نزل على رأس الموصوف طائر لظل الطائر ساكنًا لم يطر، ومن هنا القول " إنه يساكن الطير "، ومن أمثالهم في صفة الحليم: " إنه لواقِع الطائر". ومن أحسن تشبيه جاء في قولهم – كأن على رؤوسهم الطير-، وذلك أن الهائب " الإنسان الوقور المهيب المنظر" تسكن جوارحه، فكأن على رأسه طائر يخاف طيرانه إذا تحرك. ومن المجاز: طائر الله لا طائرك. كأن على رؤوسهم الطير ( 15 نقطة حل في الأمة أكثرها ) فأنتظروا البلاء - هوامير البورصة السعودية. " وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه " وهو ساكن الطائر، ورزق سكون الطائر وخفض الجناح، ونفّرت عنه الطير الوقع إذا أغنته. قال جرير: ومـنا الـذي أبـلي صديّ بن مـالك... ونـفـّر طيراً عن جـعـادة وقـعاً
أما ما ورد في هذا المعنى في الشعر والأدب:
كأنـما الطـير منهـم فـوق هامِهـمِ ** لا خـوفَ ظـلمٍ ولكن خـوفَ إجلالِ
وقال صفوان الأنصاري يمدح قومًا:
تـراهمْ كأنّ الطيـر فـوق رءوسهم ** على عِـمّـةٍ معـروفة في الـمعاشـر
من أبلاه الله بلاء حسناً. وطيورهم سواكن. إذا كانوا قارّين. قال الطرماح
وإذ دهـرنا فـيه اغـتـرار وطـيـرنا ** سـواكن في أوكارهـن وقــوع
فهل لسان أهل الأرض مع هذا الوباء المستجد، والسكون العجيب يقول: " كأن على رؤوسنا الطير"؟!
كأن على رؤوسهم الطير ( 15 نقطة حل في الأمة أكثرها ) فأنتظروا البلاء - هوامير البورصة السعودية
خلاصة الدرجة: الحديث منكر لتفرد الفرج بن فضالة و هو ضعيف عن يحيى بن سعيد
الأنصارى بهذا الحديث دون أصحابه.
مما أقتبسه عن الأنباري في حديثه عن المثل:
"قَالَ أبو بكر الأَنْبَارِي: قَوْلُهُمْ: جُلَسَاءُ فُلانٍ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِم الطَّيْر،
فِي هذَا قَوْلان: أَحَدُهُمَا أَنْ يَكُون الْمَعْنَى أَنَّهُمْ يَسْكُنُون فَلا يَتَحَرَّكُون، وَيَغُضُّونَ أَبْصَارَهُمْ، وَالطَّيْر لا تَقَع إِلا عَلَى سَاكِن، يُقَال لِلرَّجُلِ إِذَا كَانَ حَلِيمًا وَقُورًا: إِنَّهُ لَسَاكِنُ الطَّيْرِ الطَّائِرِ، أَيْ كَأَنَّ عَلَى رَأْسِهِ طَيْرًا لِسُكُونِهِ. الْقَوْلُ الثَّانِي: إِنَّ الأَصْل فِي قَوْلِهِم: كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ كَانَ يَقُولُ لِلرِّيحِ: أَقِلِّينَا! وَلِلطَّيْر: أَظِلِّينَا! فَتُقِلُّهُ وَأَصْحَابَهُ الرِّيحُ، وَتُظِلُّهُمُ الطَّيْرُ، وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَغُضُّونَ أَبْصَارَهُمْ هَيْبَةً لَهُ وَإِعْظَامًا، وَيَسْكُنُون فَلا يَتَحَرَّكُون، وَلا يَتَكَلَّمُون بِشَيْءٍ إِلا أَنْ يَسْأَلَهُمْ عَنْهُ فَيُجِيبُوا، فَقِيلَ لِلْقَوْم إِذَا سَكَنوا: هُمْ عُلَمَاءُ وَقُرَّاءُ كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمُ الطَّيْرُ، تَشْبِيهًا بَأَصْحَاب سُلَيْمَانَ عَلَيْهِ السَّلام.