وقيل الخوف من الله والحياء منه، وقيل ذكروا العرض على الله، وقيل تفكروا في أنفسهم أن الله سائلهم عنه (القرطبي، الجامع لأحكام القرآن 4/135). على العاصي أن يتذكر بعد وقوعه في المعصية وعيد الله على هذه المعصية:
فإذا زنا مثلاً. وإذا سرق. وإذا شرب الخمر. والذين إذا فعلوا فاحشة ........ - YouTube. وإذا كذب. ويتذكر أيضًا يوم العرض على الله يوم يؤتى بكتابه لا يغادر صغير ولا كبيرة إلا أحصاها، يوم ينادى باسمه بين الخلائق ويفضح على رؤوس الأشهاد من الأولين والآخرين ومن الأنبياء والمرسلين. ولابد أن يتذكر العاصي عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته عليه، وأن سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، فكيف تجرأ العاصي على معصية مولاه العزيز الجبار، وهو مطلع عليه ومشاهد فعله. كما لابد أن يتذكر العاصي نعمة الله عليه بهذه الجوارح التي عصى الله بها، وكيف قابل النعمة بالجحود، وبارز الله بالمعصية. وقد يتعدى الذكر إلى اللسان باللجوء إلى الله باستغفاره والإنابة إليه والتضرع والخشية منه. كما قد يكون الذكر بالعمل الصالح كالصلاة، فقد قال الله سبحانه: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} [طه:14]، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "كنت رجلاً إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، وإذا حدثني أحد من أصحابه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته"، قال: "وحدثني أبو بكر -وصدق أبو بكر رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ما من عبد يذنب ذنبًا فيحسن الطهور، ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله، إلا غفر الله له.
والذين إذا فعلوا فاحشة ........ - Youtube
وهذا الإسناد ضعيف ، لجهالة اثنين من رواته. وقد نقله ابن كثير 2: 244 ، عن عبد الرزاق ، به. ونقله السيوطي 2: 71 - 72 ، ونسبه لعبد الرزاق ، والطبري وابن المنذر. وذكره في الجامع الصغير: 8997 ، ونسبه لابن أبي الدنيا في ذم الغضب؛ ولم ينسبه لغيره ، فكان عجبًا!! وفي معناه حديثان ، رواهما أبو داود: 4777 ، عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه. و: 4778 ، عن سويد بن وهب ، عن رجل من أبناء الصحابة ، عن أبيه. {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} - طريق الإسلام. وقد روى أحمد في المسند: 6114 ، عن علي بن عاصم ، عن يونس بن عبيد ، أخبرنا الحسن ، عن ابن عمر ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تجرع عبد جرعة أفضل عند الله من جرعة غيظ ، يكظمها ابتغاء وجه الله تعالى". وهذا إسناد صحيح. ونقله ابن كثير 2: 244 ، من تفسير ابن مردويه. من طريق علي بن عاصم ، عن يونس بن عبيد ، به. ثم قال: "رواه ابن جرير. وكذا رواه ابن ماجه ، عن بشر بن عمر ، عن حماد بن سلمة ، عن يونس بن عبيد ، به". فنسبه ابن كثير -في هذا الموضع- لرواية الطبري. ولم يقع إلينا فيه في هذا الموضع. فلا ندري: أرواه ابن جرير في موضع آخر ، أم سقط هنا سهوًا من الناسخين؟ فلذلك أثبتناه في الشرح احتياطًا.
الحلقة السادسة عشر | وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللّهَ - Youtube
تلقت دار الافتاء سؤال نصه كالتالي: لي صديق يبلغ من العمر حوالي 36 سنة، وقد ارتكب وهو صبي عدة كبائر: منها الزنا، وشرب الخمر، والقمار، والحصول على أموال وأشياء ليست من حقه، ولا يستطيع ردها؛ لأنه غير قادرٍ ماديًّا.
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} - طريق الإسلام
وذكر أن هذه الآية أنزلت خصوصا بتخفيفها ويسرها أمتنا ، مما كانت بنو إسرائيل ممتحنة به من عظيم البلاء في ذنوبها. 7849 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن عطاء بن أبى رباح: أنهم قالوا: يا نبي الله ، بنو إسرائيل أكرم على الله منا! الحلقة السادسة عشر | وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللّهَ - YouTube. كانوا إذا أذنب أحدهم أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه: "اجدع أذنك " ، "اجدع أنفك " ، "افعل "! فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين " إلى قوله: " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم " ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بخير من ذلك " ؟ فقرأ هؤلاء الآيات. 7850 - حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني عمر بن أبي خليفة العبدي قال: حدثنا علي بن زيد بن جدعان قال: قال ابن مسعود: كانت [ ص: 220] بنو إسرائيل إذا أذنبوا أصبح مكتوبا على بابه الذنب وكفارته ، فأعطينا خيرا من ذلك ، هذه الآية. 7851 - حدثنا ابن حميد قال: حدثنا يحيى بن واضح قال: حدثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت البناني قال: لما نزلت: " ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه " ، بكى إبليس فزعا من هذه الآية.
فقد ثبت هذا الحديث من رواية الأئمة الأربعة الخلفاء الراشدين ، عن سيد الأولين والآخرين ورسول رب العالمين ، كما دل عليه الكتاب المبين من أن الاستغفار من الذنب ينفع العاصين. وقد قال عبد الرزاق: أخبرنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك قال: بلغني أن إبليس حين نزلت: ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) الآية ، بكى. وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا محرز بن عون ، حدثنا عثمان بن مطر ، حدثنا عبد الغفور ، عن أبي نضيرة عن أبي رجاء ، عن أبي بكر ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار ، فأكثروا منهما ، فإن إبليس قال: أهلكت الناس بالذنوب ، وأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء ، فهم يحسبون أنهم مهتدون ". عثمان بن مطر وشيخه ضعيفان. وروى الإمام أحمد في مسنده ، من طريق عمرو بن أبي عمرو وأبي الهيثم العتواري ، عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " قال إبليس: يا رب ، وعزتك لا أزال أغوي [ عبادك] ما دامت أرواحهم في أجسادهم. فقال الله: وعزتي وجلالي ولا أزال أغفر لهم ما استغفروني ". وقال الحافظ أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عمر بن أبي خليفة ، سمعت أبا بدر يحدث عن ثابت ، عن أنس قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله ، أذنبت ذنبا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أذنبت فاستغفر ربك ".
الجواب: هذا الحديث أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (2/93) رقم (974) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (17/77). وأخرجه أيضاً البيهقي في شعب الإيمان (4/134) رقم (4563) (طبعة دار الكتب العلمية) وعبد الغني المقدسي في كتاب التوحيد ص (85) رقم (89). كلهم من طريق بقية بن الوليد، عن صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، وشريح بن عبيد الحضرميان، عن أبي الدرداء –رضي الله عنه- نحوه. وحكم الشيخ الألباني على الحديث بالضعف في السلسلة الضعفية رقم (2371) وفي ضعيف الجامع رقم (4052). أجاب عليه:د. محمد بن تركي التركي
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)) الزمر: 36 ألا أن سلعة الله غالية.. ألا ان سلعة الله الجنة! !
وقد جلس النبي صلى الله عليه وسلم إلى عتبة بن ربيعة يستمع إليه، وهو يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم حطاماً من الدنيا، ويطلب منه التخلي عن دعوته ودينه "حتى إذا فرغ عتبة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع منه قال: ( أقد فرغت يا أبا الوليد ؟) قال: نعم. قال(فاسمع مني) قال:أفعل " هكذا يكون الأدب في الحوار ولو كان مع الكافر. ونستكمل أدب الحوار في اللقاء القادم إن شاء الله
الدعاء
هل هناك اخلاقيات واداب واضحة للحوار البناء في الاسلام ؟ - موقع محتويات
حروف وافكار
إن الحوار الهادف البناء يأتي على رأس الوسائل النبيلة لاقرار مبدأين إسلاميين عظيمين هما: الحق والعدل، لـذا فـإن الإسـلام قد أسس الحوار على مستويات ثلاثة
الحوار ضرورة إنسانية لا يتم العمران والتواصل بغيره عندما تتوافر فيه شروط النجاح، وأهم تلك الشروط سلامة الغاية وشرفها، التي يجب أن تكون لإقامة الحجة، ودفع الشبهة والفاسد من القول والرأي، وهو كما يقول الشيخ صالح بن حميد: (تعاون من المتناظرين على معرفة الحقيقة والتوصل اليها، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق). ويقول الحافظ الذهبي: (إنما وضعت المناظرة لكشف الحق، وإفادة العالم الأذكى العلم لمن دونه، وتنبيه الأغفل الأضعف). ولابد للحوار من أسس علمية ومنطقية ترتكز على الحجة والبرهان، وبأسلوب لطيف وجميل، امر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم موسى عليه السلام به عندما ارسله إلى اكبر طواغيت الارض في ذلك العصر، فقال: {اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري، اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى}، وقال تعالى مشيداً بالأسلوب الحسن في ايصال الحق إلى الآخرين: {ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}.
ثقافة الحوار في الإسلام
ذات صلة مفهوم الحوار في الإسلام أهداف الحوار
الحوار
يشكّل الحِوار ركنًا أساسيًّا من أركان الدّعوة الإسلاميّة، فالدّعوة الإسلاميّة في الأساس قائمة على حوار المُخالفين وإقناعهم بالحجّة والمنطق والدّليل، وقد جاءت الدّعوة الإسلاميّة في أساسها لتُعطي الحريّة لجميع النّاس في اعتناق الإسلام فلا إجبار لأحد على ذلك ما لم يقتنع اقتناعًا كاملًا، قال تعالى: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ) ؛ [١] حيث كان ديدن المسلمين على الدّوام هداية النّاس إلى الحقّ والصّراط المُستقيم بالحِكمة والموعظة الحسنة بعد أن يدخل نور الإسلام إلى قلوبهم فتنشرح له صدورهم.
أ
المادة يشمل
46 الدروس
Accessing this المادة requires a login. Please enter your credentials below! البريد الإلكتروني
كلمة المرور
تذكرني Facebook Google
فقدت كلمة المرور الخاصة بك؟
التسجيل في الموقع
ليس لديك حساب الرجاء التسجيل
تسجيل حساب جديد
أسم المستخدم
البريد الالكتروني
Facebook Google
سيتم إرسال تأكيد التسجيل إليك عبر البريد الإلكتروني.