النبي يونس في بطن الحوت
بعد أن ألقى النبي يونس بنفسه في البحر أوحى الله تعالى للحوت أن يبتلعه، فابتلعه الحوت دون أن يؤثر عليه أو يجرح لحمه أو يكسر عظمة، واستقرَّ النبي يونس في بطن الحوت سليمًا مُعافى بقدرة من الله تعالى وحكمة، فجلس يونس يدعو الله تعالى نائبًا وتائبًا يتعبَّد الله سبحانه وتعالى، وهو في بطن الحوت يسبح فيه في عمق البحر وظلماته، فظلَّ يعيش في ظلمة البحر وظلمة بطن الحوت إلى أن استجاب له الله تعالى ولفظه الحوت من بطنه. [7]
لماذا ابتلع الحوت سيدنا يونس
بعد أن يأس النبي يونس من قومه ترك القرية التي يسكنها في الموصل وخرج منها لينتظر نزول العذاب على قومه بعد أن أصرّوا وانكروا الدعوة إلى التوحيد، وبعد ذلك ركب يونس عليه السلام في سفينة من السفن التي على الشاطئ وذلك دون أن يأمره الله تعالى بذلك، فجاءت الريح بأمر من الله تعالى وتقدير منه لتتسبب في رمي يونس في بطن البحر، ثم ليبتلعه الحوت، والله أعلم. كم لبث يونس في بطن الحوت
اختلقت الأقوال التي تتعلق في المدة التي مكثها النبي يونس في بطن الحوت وتعددت وكان في ذلك خمسة أقوال وهي:[8]
القول الأول: أنَّ النبي يونس مكث في بطن الحوت أربعين يومًا وهو قول أنس بن مالك.
- قصه النبي يونس فيديو
- قصه النبي يونس عليه السلام
- قصه النبي يونس مكتوبه
- قصه النبي يونس مختصره
- قصه النبي يونس والحوت
- الوقفة العشرون ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم ) د . النابلسي - YouTube
قصه النبي يونس فيديو
جاء في التفسير أن القرية أمنوا بعد فرار يونس عليه السلام ، فنفعهم الإيمان ، ورفع الله تعالى عنهم العذاب والخزي ، قال العلماء أن مغاضبًا ، بمعنى مغاضبًا من أجل ربه والمؤمن يغضب لله إذ عصى أمر ربه وتركت طاعته، وذهب رأي أخر أن المغاضبة كان المراد بها ضيق صدر يونس عليه السلام. ثم ذهب سيدنا يونس عليه السلام إلى البحر، واستقل سفينة لكي تأخذه بعيدًا عن قومه ، و وجد يونس عليه السلام السفينة ، مملوءة فركبها وصارت بالبحر ، ولكنها توقفت في البحر فتشاور الركاب مع بعضهم البعض ، واتفقوا على الاقتراع ، ووقع السهم على نبي الله يونس عليه السلام ثلاث مرات، فألقوه في الماء ، وآتى الحوت العظيم فالتقمه ، وأمر الله تعالى الحوت ألا يأكله واستقر يونس عليه السلام ، في بطن الحوت ، ولكنه أخذ يسبح الله تعالى " فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " ، وتاب عما كان لما رأى ضيق الدنيا عليه. فأمر الله تعالى الحوت أن يقذفه على الساحل ، وكان نحيل وضعيف عاري ، يحتاج إلى الستر والظل والطعام ، فأنزل الله تعالى عليه نعمه ورحمته ، فقال تعالى { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ} سورة الصافات.
قصه النبي يونس عليه السلام
حُوتُ العَنبرِ الهائل... كان الحُوتُ يَرتفعُ وسطَ الأمواجِ ثمّ يَهْوي بِذَيلهِ لِيَضرِبَ المياه ضَربةً هائلة، فيُصدِرَ صوتاً يُشبِهُ الانفجارَ، أصابَ الأسماك بالذُّعرِ فَولَّت هاربة. تَوقّفَ قليلاً، فانبثَقَت نافورةُ المِياهِ كشلاّلٍ يَتدفّقُ نحوَ السماء..
اندَفَع الحُوتُ باتّجاهِ السفينة، ثُمّ انعَطَف فجأةً وحَرّكَ ذَيلَهُ لِيدَفعَ موجةً هائلةً نحوَ السفينة، وارتَجَّت السفينةُ بِعُنف! أدركَ مَلاّحُو السفينةِ أنّ الحُوتَ يُريدُ تَحطيمَ السفينةِ وإغراقَها. كانَ حُوتاً هائلاً، وكانت السفينةُ صغيرة. قصة النبي يونس: لماذا فر هارباً من قومه؟. لم يَكُ أمامَ قبطانِ السفينةِ غيرُ طريقٍ واحد، هو التَّضحيةُ بأحدِ رُكّابِ السفينةِ ليكونَ طَعاماً لِلحُوت. لهذا اجتَمَع رُكّاب السفينةِ وأجرَوا القُرْعةَ، فمَن خَرَجَت عليه القُرَعةُ فهو الضحيّة، وخَرَجَت القُرعةُ على أحدِ المسافرينَ، وهو نبيّ اللهِ يُونس. وتقَدَّم يونسُ لِيُواجِهَ مَصيرَهُ بشجاعة. عَرَفَ سيدُنا يونسُ أن ما حَدثَ كانَ بمشيئةِ الله، لهذا لم يَخَفْ وهو يَهوي باتّجاهِ الأعماق. رأى المسافرونَ ورُكّابُ السفينةِ حُوَت العَنبرِ يَتَّجِهُ نحوَ الضَّحية، وبَعدَها لَم يَرَوا شيئاً. اختَفى يونسُ، واختَفى حوتُ العنبر، ونَجَت السفينةُ من الخَطَر ولكنْ ماذا حصَلَ بعد ذلكَ في تلكِ الأعماقِ السَّحيقة ؟
في الأعماق
ابتَلَعَت الأمواجُ سيدَنا يونسَ عليه السّلام، وفيما هو يُحاوِلُ السِّباحةَ والنجاةَ إذا به يَرى الحُوتَ قادماً نَحوَهُ وقد فَتَح فَمَهُ الهائلَ المُخيف.
قصه النبي يونس مكتوبه
وحكى البغوي أنه أرسل إلى أمة أخرى بعد خروجه من بطن الحوت، كانوا مائة ألف أو يزيدون. - قوله تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} (يونس:98)، قال القاسمي ما حاصله: وما يرويه بعض المفسرين من أن العذاب نزل عليهم، وجعل يدور على رؤوسهم، ونحو هذا، ليس له أصل لا في القرآن ولا في السنة. ما يستفاد من قصة يونس
أولاً: أن العبد إذا تاب توبة صادقة نصوحاً في الوقت الذي تُقبل فيه التوبة، قَبل الله تعالى توبته، وفرج عنه كربه. قال تعالى: { فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} (يونس:89). قصه النبي يونس عليه السلام. ثانياً: جاء في ثنايا قصة يونس عليه السلام قوله تعالى: { فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون} (الصافات:143-144)، هاتان الآيتان تدلان دلالة واضحة على أن الإكثار من ذكر الله تعالى وتسبيحه، سبب في تفريج الكروب، وإزالة الهموم. قال القرطبي: أخبر الله عز وجل أن يونس كان من المسبحين، وأن تسبيحه كان سبب نجاته؛ ولذلك قيل: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا عثر.
قصه النبي يونس مختصره
ومنها سعت فضل الله، حيث يتفضل على العبد بعد توبته ويجود عليه أفضل من قبل الذنب، فهذا يونس كان نبيًّا في قومه، فلما أذنب وتاب، قبل الله توبته ورفع منزلته بأن جعله رسولاً، فأرسله إلى مائة ألف أو يزيدون. وفوائدها كثيرة نكتفي بهذا لضيق المقام، وهي ظاهرة للمتأمل..
اللهم ارزقنا الإنابة إليك، واغفر ذنوبنا وكفر سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار..
قصه النبي يونس والحوت
دعا نبي الله يونس عليه السلام قومه لعبادة الله تعالى ، ونبذ ما بهم من عادات سيئة ، وظلم وعدوان على الناس ، ولكن القرية تمسكت بعبادة الأوثان والأصنام وعبادة الآباء والأجداد. ولكن لما طال عليهم العهد ، غضب سيدنا يونس عليه السلام وأنذرهم من عذاب الله تعالى ، ولكن لما أصروا تركهم في الضلال والكفر واتجه ناحية الشرق حيث السفن والبحر حتى يسافر ، بعد أن تركهم يونس عليه السلام قذف الله تعالى في قلوبهم حب التوبة والرجوع عن عبادة الأصنام والرجوع لله تعالى، فأخذ القوم يستغيثون ويتضرعون إلى الله تعالى ، لكي يكشف عنهم الغضب وينزل عليهم رحمته، فاستجاب الله تعالى لهم ورفع عنهم العذاب. فقال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ} ولما مضت الأيام الثلاث التي وعد بها يونس عليه السلام قومه ، ولم يصبهم شيء فوجدهم سالمين فغضب. قصه النبي يونس مكتوبه. وكان لا يدر ما أصاب قومه من خوف ورهبة لله تعالى ، وكان جزاء الكاذب القتل ، فخرج هارب خشية القتل من قومه ، حتى وصل لشاطئ البحر وقال القرآن الكريم ، " إذ ابق إلى الفلك المشحون " ، الآبق: هو العبد الهارب من سيده ، وفي آية أخرى أشارت لغضبة ، {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا}.
يُشترط على المرء أن يخلص في عبادته لله (عز وجل) حتى يتمكن من تحقيق آماله وأمانيه، فكل شيء بيد الله، لذلك علينا التضرع إلى الله (سبحانه وتعالى) والتقرب اليه بالدعاء حتى يصلح أحوالنا، ويحقق لنا ما نتمنى، ويعطنا من خيره وفضله في الدنيا والآخرة. يجب على المرء المواظبة على التوبة التي تعتبر الأداة الوحيدة لنجاة الإنسان في دنياه. [3]
وبذلك نكون قد انتهينا من سرد قصة سيدنا يونس عليه السلام مختصرة لنتعلم منها، ونفهم العبر المستفادة من تلك القصة التي ذكرها المولى في كتابه العزيز لتكون درسًا لنا يعلمنا كيفية التعامل مع كافة أمور حياتنا في الدنيا، وكذلك للوصول إلى الفوز العظيم في الآخرة.
الفهم الخاطيء لهذه الآية قد يتسبّب في تصدُّع البيوت وعلاقات مُشوّهة بين الزوج ووزوجه أو بينه وبين أبناءه، أو بين الزوج وجميع أسرته سواءً الزوجة والأبناء. وحقيقة العمل المراد من الزوج إزاء التحذير من فتنة الزوجة وفتنة الأولاد هو العمل على محورين لا ثالث لهما..
الفهم الخاطيء لهذه الآية قد يتسبّب في تصدُّع البيوت وعلاقات مُشوّهة بين الزوج ووزوجه أو بينه وبين أبناءه، أو بين الزوج وجميع أسرته سواءً الزوجة والأبناء. وحقيقة العمل المراد من الزوج إزاء التحذير من فتنة الزوجة وفتنة الأولاد هو العمل على محورين لا ثالث لهما. الوقفة العشرون ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم ) د . النابلسي - YouTube. أما الأول: فهو الحذر من غلبة العاطفة والحب الجبلي أن يتسبّب في مطاوعتهم أو مساعدتهم على معصية الله أو الوقوع في معصية من أجلهم. وأما الثاني: فهو التعامل معهم بالرحمة والصفح رغم التحذير من فتنتهم فالتحذير غايته التنبيه لعدم اقتراف المعاصي بسبب هذه المحبة وليس تحذيرًا جالبًا لكرههم ومعاداتهم فالصفح عنهم والعفو، فيه من المصالح ما لا يمكن حصره. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التغابن:14].
الوقفة العشرون ( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فاحذروهم ) د . النابلسي - Youtube
فالولد يكون عدوا لأبيه، والزوجة تكون عدوة لزوجها إذا تسببا في صرف الرجل عن طاعة الله أو إيقاعه في معصية الله، وهذا أمر معلوم مشاهد، فكثير من الآباء يقصرون في البذل والإحسان بسبب أبنائهم، ومنهم من يدخل بيته المنكرات استجابة لرغبة أهله وأولاده، ولهذا كان على المسلم أن يحذر حتى يسلم. وأما كون المال والولد فتنة أي اختباراً وابتلاءً فأمر ظاهر، فمن الناس من يكون المال والولد سبباً في صلاحه واستقامته، ومنهم من يطغيه ذلك، ويصرفه عن ربه سبحانه. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الأولاد: "إنهم لمجبنة محزنة" رواه أحمد. أي قد يدعون أباهم إلى الجبن وعدم الإقدام مع ما يصيبه من الحزن عند فقدهم، وفي رواية: "إن الولد مبخلة مجهلة محزنة" رواه الحاكم بسند صحيح. أي يكون سبباً في بخل أبيه بالمال، وجبنه عن الإقدام، ووقوعه في الجهل، وانصرافه عن العلم. والله أعلم. 11-03-2016, 10:33 PM
المشاركه # 6
11-03-2016, 10:43 PM
المشاركه # 7
س: هل هذا الحديث صحيح أم لا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( الولد محزنة، مجبنة، مجهلة، مبخلة)) إخرجه الطبراني.. وما معنى هذه الكلمات محزنة مجبنة مجهلة مبخلة
فالحديث رواه أحمد وابن ماجه وأبو يعلى والطبراني وغيرهم ولفظ أحمد: إن الولد مبخلة مجبنة.
ولا دناءة أعظم من عبادة الدينار والدرهم، ولا همة أخس من همة ترتفع بثوب جديد. الثالثة: كما أن الرجل يكون له ولده وزوجه عدوا كذلك المرأة يكون لها زوجها وولدها عدوا بهذا المعنى بعينه. وعموم قوله {من أزواجكم} يدخل فيه الذكر والأنثى لدخولهما في كل آية. والله أعلم. الرابعة: قوله تعالى {فاحذروهم} معناه على أنفسكم. والحذر على النفس يكون بوجهين: إما لضرر في البدن، وإما لضرر في الدين. وضرر البدن يتعلق بالدنيا، وضرر الدين يتعلق بالآخرة. فحذر الله سبحانه العبد من ذلك وأنذره به. الخامسة: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم} ""روى الطبري عن عكرمة"" في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} قال: كان الرجل يريد أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول له أهله: أين تذهب وتدعنا؟ قال: فإذا أسلم وفَقُهَ قال: لأرجعن إلى الذين كانوا ينهون عن هذا الأمر، فلأفعلن ولأفعلن؛ قال: فأنزل الله عز وجل {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}. وقال مجاهد في قوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} قال: ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن أخذوا لهم الحرام فاعطوه إياهم.