للبحث في شبكة لكِ النسائية:
(ركن الصوتيات والمرئيات - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)...
21-07-2002, 09:34 PM
#1
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مايصيب المسلم من نصب, ولا وصب, ولا هم, ولا حزن, ولا اذى, ولاغم, حتى الشوكة يشاكها, الا كفر الله بها من خطاياه) متفق عليه(رياض الصالحين)... والوصب هو المرض.
- أبشر يا صاحب الهم
- يا صاحب الهم إن الهم منفرج
- يا صاحب الهم ان الهم منفرج | مجلس الخلاقي
- مشاهد القيامة: الحساب
أبشر يا صاحب الهم
فأبْشِرْ، يا صاح؛ إنَّ بعد العسر يسرًا، وبعد الضيق فرَجًا، وبعد الغم والهم فُيُوضات ربانية، ونسائم إيمانية. أبشر يا صاحب الهم. اشتدي أزمة تَنْفَرِجي ♦♦♦ قد آذن ليلك بالبلج! قال الله تعالى: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الأنبياء: 87، 88]. عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوةُ ذي النونِ إذ دَعَا بِهَا وهو في بطنِ الحوت: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 87]، فإنه لم يَدْعُ بها رجلٌ مسلم في شيء قط، إلا استجاب الله له))؛ الترمذي، وصححه الألباني. وفي الأثر: ((أفضلُ العبادة انتظارُ الفرَج)) مِن الله الواحد الأحد، الفرد الصمد، فإيمانُك بربك، وثقتُك بوَعْدِه سبحانه وتعالى، وأنه الرَّزَّاق ذو القوة المتين، والشافي مِن الضر والأنين، والهادي إلى صراطه المستقيم - يُنجيك مِن الآفات والمُهلكات، فتنجو مِن الشهوات والشبُهات، ومِن كلِّ الكُرَب والآفات؛ قال تعالى: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17].
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 12/3/2017 ميلادي - 14/6/1438 هجري
الزيارات: 168858
يا صاحبَ الهمِّ إنَّ الهمَّ مُنْفَرِجٌ
أَبْشِرْ بخيرٍ فإنَّ الفارجَ اللهُ
اليأسُ يَقْطَعُ أحيانًا بصاحِبِهِ
لا تَيْئَسَنَّ فإنَّ الكافيَ اللهُ
اللهُ يُحْدِثُ بعدَ العُسرِ مَيْسَرَةً
لا تَجْزَعَنَّ فإنَّ القاسمَ اللهُ
إذا بُلِيتَ فثقْ باللهِ، وارْضَ بهِ
إنَّ الذي يَكْشِفُ البَلْوَى هو اللهُ
واللهِ مَا لَكَ غيرُ اللهِ مِن أحدٍ
فحَسْبُك اللهُ في كلٍّ لكَ اللهُ
الإمام الشافعي. مَنْ يَسْمَعُ دبيبَ النملةِ السوداءِ في الليلةِ الظَّلْماءِ على الصخرةِ الصماءِ، يطعمُها ويسقيها ويَتَوَلَّى أمرَها؟ أليس يراك ويسمع صوتك ونَجْواك؟ أفي الله شَكّ؟! لا والذي رفَع السماء بغير عمدٍ، وجَعَل لها رواسيَ ووتدًا، فمَن يعيش في هذه الحياة بغير هُموم؟ أو خالي البال مِن الغُموم؟
فلا الرئيس ولا المرؤوس، ولا الغني ولا الفقير، ولا الصحيح ولا السقيم، كلٌّ على قدره، والمؤمنُ يَشْكُر في السَّرَّاء، ويَصبر في الضَّرَّاء، وهو مأجور بإذن الله تعالى؛ ففي الحديث عن صُهيب الرومي رضي الله عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَجَبًا لأمرِ المؤمنِ؛ إِنَّ أمْرَه كُلَّهُ لهُ خَيرٌ، وليسَ ذلكَ لأحَدٍ إلا للمُؤْمنِ، إِنْ أصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فكانتْ خَيرًا له، وإنْ أصَابتهُ ضَرَّاءُ صَبرَ؛ فكانتْ خَيرًا له))؛ رواه مسلم.
يا صاحب الهم ان الهم منفرج | مجلس الخلاقي
فهذا عليه ديونٌ، وذاك مِن المرض لا يقوم، وتلك يُؤرِّقها هَمُّ الزواج، وآخَرُ ليس له أولاد، وغيرهم يشتكي النفقةَ على العيال، وذاك في غيابات السجون، والكلُّ يُصابر ظروفَ معيشته، ويتعب ويكد، وهو مِن ذلك في ضيقٍ وكبد! نسأل الله تعالى المعافاة لنا ولإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ﴾ [البلد: 4]، وفي الصحيحين عن عائشةَ رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((ما يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ، وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمٍّ، وَلَا حزنٍ، وَلَا أَذًى، وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاه)). ذكر أحدُ الدعاة أنه ذَهَب مع شيخٍ آخر لأحد الأغنياء المترفين لِجَمْع مبلغٍ مِن المال لعمل خيري، وحين أعطاهما مرادهما، ثم أرادَا الانصراف، قال لهما: أريد منكما أن تدلوني على علاج أمرٍ يُؤَرِّقني، فأنا لا أنام الليلَ بسبب انشغالي بتجارتي المتعددة في البر والبحر، فلا يأتيني النوم للحسابات وتفكيري فيها، فبماذا تنصحونني؟! يا صاحب الهم إن الهم منفرج. وبعدَ انصرافهما من عنده مرَّا على عاملٍ بسيط افترش قطعة كرتون، واستغرق في نومٍ عميقٍ، فقال أحدُهما لصاحبه: يا ترى مَن السعيدُ؟ الغني الذي لا ينام؟ أم الفقير الذي نام؟!
يا صاحب الهم إن الهم منفرج *** أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه *** لاتياسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة *** لاتجزعن فان الصانع الله
إذا إبتليت فثق بالله وأرض به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله.. مالك غير الله من أحد *** فحسبك في كلٍ لك الله الله يفرج همنا جميع
مشكووره اختي حروف من درر
الحساب يوم القيامة محطة من محطات يوم القيامة والإيمان به من مقتضيات ومستلزمات الإيمان باليوم الآخر. - أما كيف سيحاسب الله تعالى الناس جميعهم في وقت واحد ؟ فالله لا يعزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير. - وقال تعالى: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا) {فاطر:44} - فالله تعالى قادر على أن يحاسب الناس جميعهم في وقت واحد ،ولكن الذي ورد أن الحساب سيكون على مراحل ودفعات من الخلق فكما ورد في الحديث أن أول من سيحاسب هم الأنبياء ثم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم الأمم الأخرى. - ففي الحديث الصحيح: ( نحن آخر الأمم وأول من يحاسب يقال أين الأمة الأمية ونبيها فنحن الأخرون الأولون) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وفي رواية: ( نحن الآخرون من أهل الدنيا الأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق، وهم يحاسبون على حقوق الله أولاً وأولها الصلاة ثم على حقوق العباد وأولها الدماء) رواه مسلم. مشاهد القيامة: الحساب. - وعليه فإن أول حساب الناس سيكون على حقوق الله تعالى، وأولها المحاسبة على الصلاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته) رواه النسائي والترمذي - ثم سيكون حساب الناس على حقوق العباد: وأولها محاسبة المحاسبة على الدماء، لما فعن أبي وائل عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أول ما يقضى بين الناس في الدماء) متفق عليه.
مشاهد القيامة: الحساب
{ طه: 111}. والحقوق لا بد من ردها لأصحابها أو استحلالهم منها في الدنيا، وإلا فإنه سيكون القضاء بالحسنات والسيئات في الآخرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت عنده مظلمة لأخيه ـ من عرضه أو شيء ـ فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. أخرجه البخاري. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته من قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. رواه مسلم. وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن المبارك في الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر: عن ابن مسعود قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين ـ ثم ينادي مناد ألا أن هذا فلان بن فلان فمن كان له حق قبله فليأت إلى حقه.
وأخطأ أناس استعظموا هذه الرحلة على قدرته -سبحانه وتعالى-؛ فقالوا: كان الإسراء والمعراج بالروح دون الجسد، وكذبوا؛ فلو كانت بالروح منامًا كما ادعوا إذن فلماذا كذبه أهل قريش؟! ولما استخدم الجليل لفظ: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)[الإسراء: 1]، فـ"سبحان" لفظ يذكر للتعجب من عظائم الأمور، ثم قوله -تعالى-: "بعبده" يشمل الروح والجسد...
ومنها: تمايز الناس وتفاضل قلوبهم وعقولهم: فمن مكذب معاند مستهزئ بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لما أخبرهم عن رحلة الإسراء فقط دون رحلة المعراج، ومن "صِدِّيق" لما علم بما حدث قال لأهل مكة: "إن كان قال فقد صدق"، فسبحان من فاضل بين القلوب؛ "قلب يجول حول العرش وقلب يجول حول الحش"(مجموع الفتاوى، لابن تيمية)، والحش: هو الخلاء؛ موضع البول والغائط. ومنها: أهمية المسجد الأقصى ومكانته في الإسلام: فقد اختاره الله -تعالى- ليكون الإسراء إليه، وشرَّفه بأن يجمع فيه جميع الأنبياء حتى يصلي بهم نبينا -صلى الله عليه وسلم-، ولا عجب فهو ثاني مسجد بُني على وجه الأرض، وهو أول القبلتين، وثالث الحرمين التي تشد إليها الرحال...
ومنها: مكانة الصلاة في الإسلام: فقد فُرضت فوق السموات السبع، عند سدرة المنتهى، وهي عمود الإسلام، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة...
ثم لا تنتهي الدروس والعبر، فنتيح المجال الآن لخطبائنا ليزيدوا الأمر وضوحًا، وليكملوا تفاصيل تلك الرحلة العظيمة، وليستخرجوا منها العبر، وهذي بعض خطبهم: