وجدت أن الكثير من المفكرين قد وضعوا الوقت كعامل أساسي من عوامل التقدم والرّقي الحضاري في المجتمعات فالناس الذين يحرصون على أوقاتهم ويحسنون استغلاله وتنظيمه هم ضمن تلك المجتمعات القادرة على النّهوض والاعتماد على ذاتها وشاهدت كما شاهد البعض على سبيل المثال وسائل المواصلات في بعض الدول كيف تصل بدقّة إلى موقف انتظار النّاس بدون تأخير وتنطلق من مكانها كذلك بدون تأخير وإغلاق المحلات التجارية في الموعد المحدد لها ضمن اتفاق محدد مسبقاً. لكن وبعد كل ذلك فإن الوقت يبقى هو الهاجس الكبير بالنسبة لي وللكثيرين فمن ناحية العزم نحو إنجاز الأعمال المهمة وعدم تأجيلها ومن ناحية أخرى تلك المتغيرات المستمرة والمحيطة بالبيت والمجتمع بالإضافة للتطورات التكنولوجية المستمرة التي تكاد تصبح من ضروريات الحياة ولعل أهم ما يجب فعله بدايةً هو التقليل من المكوث في تلك الحياة الافتراضية والنزول إلى الواقع المليء بالأعمال المفيدة فالحياة قصيرة وسيسأل المرء عن عمره فيما أفناه.
- عن عمره فيما أفناه.! | hanandarwish
- يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقدر
- يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقضاء والقدر
عن عمره فيما أفناه.! | Hanandarwish
ولا يرى مَن هو أقلُّ من الستين في هذا الحديث فُسحةً من الوقت، بل إنَّ الذي دون الستين هو مقصود ثانٍ للحديث -حيث المقصود الأوَّل تابع للنصّ على الستين- فالحديث يُبلغك أنَّك تنفق من رصيد أعذارك يا عبد الله عامًا بعد عام. فبادِر ولا تنتظر إلى أنْ تردَّ إلى آخر العمر كما في الآية (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) -النحل 70-. العمر بوصفه سِجلًّا
وتخبرنا الآيات أنَّ أعمارنا مُقدَّرة عند الله مكتوبة في قوله -تعالى- (وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ) -فاطر 11-. عن عمره فيما أفناه.! | hanandarwish. وتخبرنا آيات أخرى عن هذا الكتاب الذي يُسجَّل فيه كلُّ صغيرة وكبيرة تفعلها، تقول الآيتان (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) -الإسراء 14،13-. ومن هُنا نرى أنَّ مجموع النصوص تنظر إلى العمر لا بوصفه فرصةً وحسب، بل بوصفه سِجلًّا يُكتب.
أما الآفة الأخيرة من آفات الوقت فهي الفراغ, ان الحياد في استخدام وقتك وفراغك ليس واردا, فأما ان تشغله بما ينفعك في دنياك واخرتك واماان يضيع فيما يلهيك عن ذلك. وان ساعة تمر في حياة الانسان خالية من امر يقوم بها الانسان لربه او ينمي فيها مهارة او يكتسب فيها معرفة جديدة هي ساعة ضائعة من عمره سيسأل عنها بكل تأكيد.
إ نّ للإيمان ستّة أركان كما ورد في حديث جبريل -عليه السلام- لَمّا قدِم للنبي -عليه الصلاة والسلام- يسأله عن الإيمان، فأخبره رسول الله بأنّ أوّل ركنٍ هو الإيمان بالله -تعالى-، ثم بالملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. وقد أخرج الإمام مسلم -رحمه الله- في صحيحه ما رواه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ جبريل سأل النبيّ: (فأخْبِرْنِي عَنِ الإيمانِ، قالَ: أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ، ومَلائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، والْيَومِ الآخِرِ، وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِهِ وشَرِّهِ)،ويجب الإيمان والتصديق بجميع هذه الأركان، فلا يصحّ إيمان العبد بجزءٍ منها أو ترْك بعضها. يدخل الايمان بالجنة والنار بالايمان ب
يدخل الايمان بالجنة والنار ، بالايمان باليوم الآخر،و الإيمان باليوم الآخر يتضمّن الإيمان بما يسبقه وما يحدث خلاله من الوقائع والأحداث، ومنها: البرزخ، والبعث والنشور، والعرض، والميزان، والحساب، والصُّحف، والفوز بالجنة، أو دخول النار، ويجب التصديق بجميع هذه المواقف الغيبيّة والإيمان بها اعتقاداً جازماً. يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقدر. فلا يكتمل إيمان العبد إلا بالإيمان بها، وقد قَرَن الله -تعالى- الإيمان به مع الإيمان باليوم الآخر في كثيرٍ من مواضع القرآن الكريم.
يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقدر
وذكر العلماء وأهل التفسير أسماء أبواب النار السبعة وهي: جهنم، والحُطَمَة، وسقر، والجحيم، ولظى، والسعير، والهاوية، وكل هذه الأسماء موجودة في القرآن الكريم.
يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقضاء والقدر
الإيمان بالجنة والنار
♦ نؤمن بأن الجنة والنار حق لا شك فيهما، وأن الجنة دار أولياء الله المتقين، والنار دار أعداء الله الكافرين؛ قال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ * وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 131 - 133]. وقال صلى الله عليه وسلم: ((من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم ورُوح منه، والجنة حق، والنار حق - أدخَله الله الجنة على ما كان من عمل)) [1]. ♦ نعتقد وجودهما الآن، كما تقدم من الآيات عن النار: ﴿ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [آل عمران: 131]، وعن الجنة: ﴿ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]، وقال تعالى: ﴿ عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ﴾ [النجم: 14، 15]. يدخل الإيمان بالجنة والنار في الإيمان ب. وفي صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف قال: ((قد دنت مني الجنة حتى لو اجترأت عليها لجئتكم بقطف من قطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي رب، وأنا معهم، فإذا امرأة حسبت أنه قال: تخدشها هرة، قلت: ما شأن هذه؟ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعًا، لا أطعمتها، ولا أرسلتها تأكل)) [2] ، وثبت نحوه من حديث جابر عند مسلم.
وللنار كذلك أبواب يدخل منها الكافرون ويخلدون فيها، ويدخل منها العصاة من المسلمين الذين شاء الله لهم ذلك ولا يخلدون فيها. وللنار سبعة أبواب، قال الله تعالى: { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ}(الحجر: 43 ـ 44). قال ابن كثير: "أخبر أن لجهنم سبعة أبواب: { لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} أي: قد كتب لكل باب منها جزء من أتباع إبليس يدخلونه، لا محيد لهم عنه - أجارنا الله منها ـ، وكل يدخل من باب بحسب عمله، ويستقر في دركٍ بقدْر فعله.. عن حطان بن عبد الله أنه قال: سمعتُ علي بن أبي طالب وهو يخطب قال: إن أبواب جهنم هكذا - قال أبو هارون: أطباقا بعضها فوق بعض.. يدخل الايمان بالجنه والنار في الايمان بالقضاء والقدر. وعن علي رضي الله عنه قال: أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض، فيمتلئ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، حتى تُمْلَأ كلها. وقال عكرمة: { سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} سبعة أطباق. وقال ابن جريج: { سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} أولها جهنم، ثم لظى، ثم الحُطمة، ثم سعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية. وروى الضحاك عن ابن عباس نحوه. وكذا روي عن الأعمش بنحوه أيضا". وقال السعدي: "كل باب أسفل مِنَ الآخَر، لكل بَابٍ مِّنْهُمْ من أتباع إبليس، { جُزْءٌ مَّقْسُومٌ} أي بحسب أعمالهم".