يقول عليه الصلاة والسلام: اقرؤوا القرآنَ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه ، شفيعًا لأصحابه الذين يعملون به، كما في حديث النَّواس: فإنَّ القرآن حُجَّةٌ لك أو عليك ، كما في حديث مالكٍ الأشعري، حُجَّة لك إن عملتَ به واستقَمْتَ عليه، وحُجَّة عليك إن أضعتَه ولم تستقم عليه. وفي حديث النَّواس يقول ﷺ: يُؤْتَى بالقرآن يوم القيامة -يُدعى القرآن- وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا يعني: إظهارًا لشرفهم وعظم شأنهم بين الخلائق، تقدمه سورة البقرة وآل عمران، كأنَّهما غمامتان -أو قال: غَيَايَتان، أو فرقان من طيرٍ صَوَافٍّ- تُحاجَّان عن أصحابهما. حديث اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه - إسلام ويب - مركز الفتوى. فالمقصود أنَّ هذا القرآن هو كتاب الله، وأهله هم الذين يعملون به، وهو حُجَّة لهم يوم القيامة، ينادون على رؤوس الخلائق، في إظهار شأنهم وفضلهم، فالقرآن يشهد لهم، ويحتجّ لهم، وتقدمه سورة البقرة وآل عمران. فالواجب على أهل الإسلام العناية بهذا الكتاب العظيم: تدبُّرًا، وتعقُّلًا، وعملًا، كما قال سبحانه: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [ص:29]، وقال تعالى: هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [إبراهيم:52]، وقال سبحانه: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19]، ويقول : أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد:24].
حديث اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه - إسلام ويب - مركز الفتوى
فيقال له:اقرا وارتق وتزاد بكل آية حسنه]
آهـ.. وما أحوجنـآ لرضاه سبحانه..
ألم تخلق لهـذا ليكون هوَ راضيا عنـآ..
وها هي أسهــل الطرق لذلك.. أتريدون المزيد.. شرح حديث اقرؤوا القرآنَ فإنَّه يأتي يوم القيامة شَفِيعًا لأصحابه. إليكم
فقد روى سهل بن معاذعن أبيه ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله
ـ صلى الله عليه وسلمـ قال: "من قرأ القرآن وعمل به ألبس والداه
تاجًا يوم القيامة، ضوؤه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا،
فما ظنكم بالذي عمل بهذا؟"رواه الحاكم وصححه ورواه أبوداود
سنقف يومـآ تحت حرقة الشمس..
وهول ذاك اليوم..
نتظر أن ينادى على أسمـآئنـآ..
فنقف
لنحاسب..
مترقبين
لا ندري أي الكفتين سترجح..
فتأتيناجبال من الحسنـآت..
ويأتي
القرآن يحاج عنـآ..
ثم ها هو يأتي شافعـآ..! فترجح كفة الحسنـآت..
وتصعدالجنه
درجة
تتلو
الدرجة
تتلوالدرجة.. إن مرت هذه الفكرة في خاطرك..
فامض الآن..
قـأل تعالى: [ (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت)]
لاندري متى النهـآية فلنعقد العزم..
وإن لم تخطر هاهي الآن بين يديك. وفيضانات الحسنـآت تلك تخبو لتكون طوعاًلك..
وتذكر.. عن ابن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِأَمْثَالِهَا
لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ،وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ))
رواه الترمذى وهو حديث صحيح
اجعَل القرآن معشُوقِك الأوّل..
فهَو كـلآم حبيبك الله تبـآركَ وتع'ـآلى..!
29-05-2020, 06:51 PM
# 5 بيانات اضافيه [
+] رقم العضوية: 9611 تاريخ التسجيل: Dec 2019 أخر زيارة: 29-08-2021 (07:41 PM) المشاركات: 6, 718 [
+] التقييم: 76989 الدولهـ SMS ~
آللهمـ صـل علئ
نبينآ وحبيبنآ مـحمـد لوني المفضل: Maroon
جزاش الله خير
وكتب الله اجرش يالغلا
29-05-2020, 07:14 PM
# 6
جزاكم الله كل خير
وبارك الله فيكم
توقيع: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
شرح حديث اقرؤوا القرآنَ فإنَّه يأتي يوم القيامة شَفِيعًا لأصحابه
تاريخ النشر: الإثنين 11 ربيع الأول 1432 هـ - 14-2-2011 م
التقييم:
رقم الفتوى: 149523
66910
0
284
السؤال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ـ فهل دل هذا الحديث على فضل حفظ القرآن أم تلاوته؟. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المشار إليه حديث صحيح رواه مسلم وغيره، وظاهره يدل على مطلق القراءة سواء كانت من الحفظ، أو من قراءته من المصحف، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله - في شرحه لهذا الحديث من كتاب رياض الصالحين: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن ـ فأمر بقراءة القرآن وأطلق. ولم نقف فيما اطلعنا عليه من شروح الحديث على من قال إن ذلك خاص بالقراءة عن ظهر قلب، هذا إذا كان السائل يسأل عن مجرد دلالة الحديث المذكور هل هي على فضل حفظ القرآن أم على مطلق تلاوته؟ ولاشك في فضل حفظ القرآن، وقد بينا في فتاوى سابقة أن حفظ القرآن أفضل من المداومة على التلاوة، كما في الفتوى رقم: 36593. قال ر س ول الله صلى الله عليه وسلم: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران.
حل سؤال قال الرسول صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه. العمل الذي يدل عليه الحديث إن الشخصية الإيجابية المتكاملة التي تستهدفها التربية، لا يمكن أن تتحقق إلا مرتكزة على إيمان عميق، وخلق كريم، وتوجه صادق إلى الله سبحانه وتعالى فهذه هي المحركات الحقيقية للسلوك والموجهات الفاعلة له، والسلوك هنا لا بد أن يكون محكوماً بمعايير الشرع الذي ارتضاه الله تعالى للبشر، وأرسل به رسوله محمداً ﷺ هدى ورحمة، حتى يمكن للإنسان المسلم أن يؤدي الأمانة الكبرى التي أوجده الله في هذه الحياة من أجلها وهي عبادة الله وفق منهجه سبحانه قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ [الذاريات]. العمل الذي يدل عليه الحديث ومنهج التربية الإسلامية (المشتمل على: الإيمان، والفقه وأصوله، والحديث النبوي الشريف، والسيرة النبوية المطهرة) غايته تقديم هذه العلوم الشرعية للطلاب والطالبات في صورة منظمة ميسرة، معروضة وفق رؤية تربوية علمية، وربطها بحياتهم الخاصة وحياة مجتمعهم وأمنهم ؛ بهدف جعلهم يتمثلون مضامينها في وجدانهم، ويحققون أهدافها في سلوكهم، بعد أن تتجلى معارفها في أفهامهم. وهنا بين يدي أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات إجابة السؤال التالي: حل سؤال قال الرسول صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه.
سِرَاجٌ لَا يَخْبَئُ ضِياَؤهْ - ملتقى الشفاء الإسلامي
الحمد لله. الأمر في قوله عليه الصلاة والسلام: ( اقرؤوا القرآن) يدل على مطلق القراءة ، سواء كانت تلك القراءة من المصحف ، أو كانت عن ظهر قلب ( حفظاً). "(شَفِيعًا لأَصْحَابه) أَي لقارئيه" انتهى من "التيسير شرح الجامع الصغير" للمناوي (1/193). والمقصود من ذلك مداومة القراءة وملازمة ذلك ، ويدل لهذا قوله: ( لأصحابه) ، فالصاحب هو الملازم. جاء في " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (3/125)
" ولا شك أن من قرأ القرآن وعمل بمقتضاه وطبق أحكامه وأتقنها وداوم على قراءته وتعاهده ، فإنه يفوز برضا الله وجنته ، ويحصل على الدرجات العلا من الجنة مع السفرة الكرام البررة ، وأنه يكون شفيعا ومحاجا لأصحابه العاملين به ، سواء كان حافظا للقرآن عن ظهر قلب ، أو قرأه من المصحف دون حفظ له ؛ ويدل لذلك ما أخرجه الإمام مسلم وأحمد عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه)" انتهى. وقراءة القرآن وحدها لا تكفي لحصول الشفاعة به ، بل لا بد مع القراءة أن يعمل به ؛ ويدل لهذا ما جاء في الحديث الآخر الذي رواه مسلم (805) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ، وَآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ ، أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ ، تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا).
- اقْرَؤُوا القُرآنَ؛ فإنَّه يأتي شافِعًا لأصحابِه، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَينِ: البَقَرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يأتيانِ يَومَ القيامةِ كأنَّهما غَمامَتانِ أو غَيايَتانِ أو فِرقانِ من طَيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ عن صاحِبِهما، اقْرَؤُوا البَقَرةَ؛ فإنَّ أخذَها بَرَكةٌ، وتَرْكَها حَسرَةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلَةُ. الراوي:
أبو أمامة الباهلي
| المحدث:
البغوي
| المصدر:
تفسير البغوي
| الصفحة أو الرقم:
1/63
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
| التخريج:
أخرجه مسلم (804)، وأحمد (22267)، والطبراني (8/138) (7542)، والبغوي في ((شرح السنة)) (1193) واللفظ له. اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي.
قال: ((غَفَرْتُ لَكَ)) والمغفرة: غفَر الشيء بمعنى ستَره, فهي ستْر الذنب وستر أثر الذنب في الدنيا والآخرة, والمغفرة غير العفو وغير التوبة؛ فأن الله – جل جلاله – من أسماءه العفو, ومن أسمائه الغافر والغفار والغفور, ومن أسمائه التواب, وهذه تختلف؛ ليس معناها واحدًا, بخلاف من قال: إن معنى العفو والمغفرة واحد, والعفو والغفور معناهما واحد. هذا ليس بصحيح, بل الجهة تختلف والمعنى فيه نوع اختلاف مع أن بينهما اشتراكًا. فالعفو هو: عدم المؤاخذة بالجريرة, فقد يسيء وسيئته توجب العقوبة, فإذا لم يؤاخذ صارت عدم مؤاخذته بذلك عفوًا. وأما المغفرة فهي: ستر الذنوب أو ستر أثر الذنوب, وهذا جهة أخرى غير تلك؛ لأن تلك فيها المعاقبة أو ترك المعاقبة على الفعل, وهذه فيها الستر دون تعرض للعقوبة. 157 من: (باب فضل الرجاء). والتواب هو: الذي يقبل التوبة عن عباده, ومعنى ذلك أنه يمحو الذنب ولا يؤاخذ بالسيئات إذا تاب العبد وأتى بالأسباب التي تمحو عنه السيئات, فهذه ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى: (العفو), (الغفور), (التواب), لكل اسم دلالته غير ما يدل عليه الاسم الآخر. والمقصود من ستر الذنب أن يستر الله – جل جلاله – أثره في الدنيا والآخرة, وأثر الذنب في الدنيا العقوبة عليه, وأثر الذنب في الآخرة العقوبة عليه, فمن استغفر الله – جل جلاله – غفر الله له, يعني: من طلب ستر الله عليه في أثر ذنبه في الدنيا والآخرة ستر الله عليه أثر الذنب, أي حجب عنه العقوبة في الدنيا والآخرة.
157 من: (باب فضل الرجاء)
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة). تخريج الحديث
رواه الترمذي من بين أصحاب الكتب الستة، وصححه ابن القيم، وحسنه الشيخ الألباني. غريب الحديث
عنان السماء: وهو السحاب وقيل ما انتهى إليه البصر منها. قراب الأرض: ملؤها أو ما يقارب ملأها. إنك ما دعوتني ورجوتني: أي ما دمت تدعوني وترجوني. ولا أبالي: أي إنه لا تعظم علي مغفرة ذنوبك وإن كانت كبيرة وكثيرة. منزلة الحديث
هذا الحديث من أرجى الأحاديث في السنة، ففيه بيان سعة عفو الله تعالى ومغفرته لذنوب عباده، وهو يدل على عظم شأن التوحيد، والأجر الذي أعده الله للموحدين، كما أن فيه الحث والترغيب على الاستغفار والتوبة والإنابة إلى الله سبحانه وتعالى. توبة المتزوجة التي وقعت في الفاحشة وأعطت عشيقها ذهبها واتّهم به قريب زوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى. أسباب المغفرة
وقد تضمن هذا الحديث أهم ثلاثة أسباب تحصل بها مغفرة الله وعفوه عن عبده مهما كثرت ذنوبه وعظمت، وهذه الأسباب هي:
1- الدعاء مع الرجاء
فقد أمر الله عباده بالدعاء ووعدهم عليه بالإجابة فقال سبحانه: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} (غافر60)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: (الدعاء هو العباده وقرأ هذه الآية) رواه أحمد ، ولكن هذا الدعاء سبب مقتض للإجابة عند استكمال شرائطه وانتفاء موانعه، فقد تتخلف الإجابة لانتفاء بعض الشروط والآداب أو لوجود بعض الموانع.
الدرر السنية
([4]) أخرجه أبو داود (1514), والترمذي (3559), وأبو يعلى في مسنده (1/124), والبزار في مسنده (1/171), والقضاعي في مسند الشهاب (2/13), والبيهقي في الكبرى (10/188) من حديث أبي بكر – رضي الله عنه -. وهو حديث حسن, حسنه الحافظ ابن كثير في تفسيره (1/408), والحافظ ابن حجر في الفتح (1/122). وله شاهد أخرجه الطبراني في الدعاء (507) من حديث ابن عباس – رضي الله عنه -.
توبة المتزوجة التي وقعت في الفاحشة وأعطت عشيقها ذهبها واتّهم به قريب زوجها - إسلام ويب - مركز الفتوى
الفوائد من الحديث:
1- الحديث أصل في باب التوبة والحث عليها. 2- أن الذنوب وإن عظمت إذا استغفر الإنسان ربه منها غفرها الله له. 3- فضل الدعاء والرجاء في طلب المغفرة. 4- فضل التوحيد ، وأنه سبب لمغفرة الذنوب؛ لقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ﴾ [النساء: 116]. 5- الحديث يبين ضعف الإنسان، وكثرة ذنوبه، وعِظَمَ الله وسَعةَ رحمته. تم الكلام على ما أردناه من جمع كلام أهل العلم في هذه الأربعين النووية، ولله الحمد، وأسأله تعالى أن يتقبله مني، وأن ينفعني به في الدنيا والآخرة. وقد تم هذا الجمع بعون الله تعالى في يوم الأحد الخامس عشر من صفر سنة ألف وأربعمائة وثلاث وعشرين للهجرة. الدرر السنية. ومن كان عنده علم فليرشدنا إليه، ومن رأى في كلامنا زيغًا أو نقصًا وخطأ، فليُهْدِ إلينا الصواب، نشكر له سعيه، ونقابله بالقبول والإذعان، والانقياد والتسليم، والله أعلم، وهو الموفق [4]. [1] شرح الأربعين النووية لابن دقيق العيد (131)، شرح الأربعين النووية لابن العطار (192). [2] الجواهر اللؤلؤية شرح الأربعين النووية (377). [3] قواعد وفوائد من الأربعين النووية (357).
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 17/1/2017 ميلادي - 19/4/1438 هجري
الزيارات: 340264
الحديث القدسي
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني "
عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. الشرح الإجمالي للحديث:
في هذا الحديث القدسي ذكر ثلاثة أسباب لمغفرة الذنوب:
• الأول: دعاء الله تعالى ورجائه ، وفي الحديث: "ومن سره أن يستجيب له الله عند الشدائد والكرب؛ فليكثر الدعاء في الرخاء". • والثاني: كثرة الاستغفار، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله في المجلس الواحد مائة مرة. • والثالث: تحقيق التوحيد، قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن شاء). الفوائد التربوية من الحديث:
• دل هذا الحديث أنه لا راحة للمؤمن إلا في لقاء الله تعالى، (ثم لقيتني). • سعة رحمة الله تعالى، وأنه قريب مجيب لدعاء واستغفار عباده، وأنه لا يمنع العبد من الدعاء والتوبة كثرة ذنوبه ومعاصيه.
شرح حديث: يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني..
عن أنسٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((قال الله تعالى: يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا بن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك، يا بن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا، لأتيتك بقرابها مغفرةً))؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح. منزلة الحديث:
◙ قال ابن دقيق العيد رحمه الله: هذا الحديث بشارة عظيمة، وحِلْمٌ وكرم عظيم، وما لا يحصى من أنواع الفضل والإحسان، والرأفة والرحمة والامتنان [1]. ◙ قال الجرداني رحمه الله: إن هذا الحديث أرجى حديث في السنة، وفيه دلالةٌ على سعة رحمة الله تعالى وكرمه وجوده، لكن لا يجوز لأحد - كما قال بعضهم - أن يغتر به وينهمك في المعاصي، وإنما القصد منه بيان كثرة مغفرته تعالى؛ لئلا ييئس المذنبون منها بكثرة الخطايا [2]. ◙ الحديث عظيم الشأن؛ لأنه دل على عِظَم شأن التوحيد، وعظم الأجر الذي أعده الله للموحدين [3]. غريب الحديث:
◙ ما دعوتني: ما دمت تسألني مغفرة ذنوبك. ◙ رجوتني: خِفت عقوبتي، ورجوت مغفرتي. ◙ عنان: هو السحاب، وقيل: ما انتهى إليه البصر.