وقال ابن جرير: حدثنا القاسم، حدثنا الحسين، حدثنا هشيم، أخبرنا العوام بن حوشب، عن شيخ من بني أسد، عن ابن عباس - قال: فسر سورة النور، فلما أتى على هذه الآية: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا... ) الآية - قال: في شأن عائشة، وأزواج النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهي مبهمة، وليست لهم توبة، ثم قرأ: (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء... ) إلى قوله: (إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا... ) الآية [النور: 4 و5]، قال: فجعل لهؤلاء توبة، ولم يجعل لمن قذف أولئك توبة، قال: فهم بعض القوم أن يقوم إليه فيقبل رأسه، من حسن ما فسر به سورة النور. فقوله: "وهي مبهمة"، أي: عامة في تحريم قذف كل محصنة، ولعنته في الدنيا والآخرة. إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب . [ النور: 23]. وهكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هذا في عائشة، ومن صنع مثل هذا أيضًا اليوم في المسلمات، فله ما قال الله، عز وجل، ولكن عائشة كانت إمام ذلك. وقد اختار ابن جرير عمومها، وهو الصحيح، ويعضد العموم ما رواه ابن أبي حاتم:
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن - ابن أخي ابن وهب - حدثنا عمي، حدثنا سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث عن أبي هريرة; أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: "اجتنبوا السبع الموبقات".
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية
وقال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ﴾، يعني بالزنى، ﴿ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. فبين الله أن التوبة لها تأثير حتى في رمي في رمى المحصنات بالزنى. وأما ما ذكره السائل عن بعض العلماء أن من قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالزنى فإنها لا تقبل توبتهم، فمرادهم أنه لا يرتفع عنه القتل، وذلك أن من رمى زوجات النبي أو واحدة منهن، سواء كانت عائشة أو غيرها، فإنه كافر مرتد خارج عن الإسلام، ولو صلى وصام، ولو حج واعتمر؛ لأنه إذا قذف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فالزانية خبيثة بلا شك، وقال الله تعالى: ﴿الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ﴾. وإذا كانت خبيثة، وزوجها محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لزم من ذلك أن يكون الرسول -وحاشاه- من ذلك خبيثاً. إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ | أقلام | وكالة جراسا الاخبارية. وعلى هذا فيكون قذف واحدة من أمهات المؤمنين كفراً وردة. فإذا تاب الإنسان من ذلك قبل الله توبته، ولكن يجب أن يقتل للأخذ بالثأر لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ لا يمكن للمؤمن أن يرضى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجاً للعاهرات.
تفسير: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم)
تفسير قوله تعالى: (يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق... )
تفسير قوله تعالى: (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات... )
قال تعالى: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [النور:26]. تفسير: (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم). لا يزال الله جل جلاله يقرّع أولئك ويوبخهم، ويحذرهم نفسه وينذرهم؛ حتى لا يعود إنسان لمثل ذلك، فكان هذا أمراً ووحياً نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم لمن عاصر حادثة الإفك، وبقي حكماً مستمراً إلى يوم القيامة لمن يجيء بعد حادثة الإفك ويأفك ويكذب ويزور ويقول ما لم يكن له حق، مما لم تره له عين بل ولم يعاصره البتة. يقول جل جلاله: الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ [النور:26] أي: النساء الخبيثات والنساء الفاحشات الزواني لا يكن زوجات إلا لأمثالهن من الخبيثين من الرجال، وهذه السيدة الجليلة زوجة لسيد الخلق والبشر، وزوجة للطيب المطيب صلى الله عليه وعلى آله، فكيف تظنون في الزوجات الخبيثات أن يتزوجهن الطيب المطيب المبرأ المعصوم سيد الخلق والبشر، وإمام الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم؟!
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب . [ النور: 23]
إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (23) هذا وعيد من الله تعالى للذين يرمون المحصنات الغافلات - خرج مخرج الغالب - المؤمنات. فأمهات المؤمنين أولى بالدخول في هذا من كل محصنة ، ولا سيما التي كانت سبب النزول ، وهي عائشة بنت الصديق ، رضي الله عنهما. وقد أجمع العلماء ، رحمهم الله ، قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به [ بعد هذا الذي ذكر] في هذه الآية ، فإنه كافر; لأنه معاند للقرآن. وفي بقية أمهات المؤمنين قولان: أصحهما أنهن كهي ، والله أعلم. وقوله تعالى: ( لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) كقوله: ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا) [ الأحزاب: 57]. وقد ذهب بعضهم إلى أنها خاصة بعائشة ، فقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا عبد الله بن خراش ، عن العوام ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس: ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) [ قال]: نزلت في عائشة خاصة. وكذا قال [ سعيد بن جبير و] مقاتل بن حيان ، وقد ذكره ابن جرير عن عائشة فقال: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ، حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه قال: قالت عائشة: رميت بما رميت به وأنا غافلة ، فبلغني بعد ذلك.
ومعنى ذلك: أن الله بشر السيدة عائشة في الدنيا قبل الآخرة بأنها طيبة مطيبة، وأنها زوجة الطيب المطيب، وهي مغفور ذنوبها والخواطر التي تخطر بنفسها، وأن الله عوضها بهذا الذي قذفت به رزقاً كريماً في الجنان. وعندما أخطأت عائشة رضي الله عنها وقامت تقاتل علي بن أبي طالب في فتنة الهودج، وحدث الذي حدث حاول بعض المنافقين أن يلعب دوراً في ذلك، فإذا بـ علي يقول: والله إنها لزوجة نبيكم في الدنيا والآخرة، وإنها لحبيبة نبيكم في الدنيا والآخرة، ولو صح أن تكون امرأة خليفة لكانت عائشة ، وبذلك قطع لسان كل أفاك، وقطع لسان كل من أراد أن يصطاد في الماء العكر، فهذه فتنة كانت وانتهت، فُتِنَ بها من فتن، وآب بالمغفرة من آب.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) قال: هذا في عائشة، ومن صنع هذا اليوم في المسلمات، فله ما قال الله، ولكن عائشة كانت إمام ذلك. وقال آخرون: نـزلت هذه الآية في أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، فكان ذلك كذلك حتى نـزلت الآية التي في أوّل السورة فأوجب الجلد، وقبل التوبة. *ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي قال: ثنا أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ)... إلى: ( عَذَابٌ عَظِيمٌ) يعني أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، رماهنّ أهل النفاق، فأوجب الله لهم اللعنة والغضب وباءوا بسخط من الله، وكان ذلك في أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ثم نـزل بعد ذلك: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ... إلى قوله: فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ فأنـزل الله الجلد والتوبة، فالتوبة تُقبل، والشهادة تردّ. وأولى هذه الأقوال في ذلك عندي بالصواب، قول من قال: نـزلت هذه الآية في شأن عائشة، والحكم بها عامّ في كلّ من كان بالصفة التي وصفه الله بها فيها.
قال: لك ما سألت. قالت: ارمها بالخبث والعذرة، ففعل فتقطّعت، فدخلها فقال: علي بالعجوز، فقال لها: ما حاجتك؟ قالت: في المدينة دم يغلي فاقتل عليه حتى يسكن، فقتل عليه سبعين الفاً حتى سكن. يا ولدي يا علي والله لا يسكن دمي حتّى يبعث الله المهدي فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفاً). اقوال في حق الامام الحسين(عليه السلام) - مؤسسة السبطين العالمية. ومن خطبة له ليلة عاشوراء قال (ع)
(أن الله تعالى لما خلق آدم وســوّاه وعلّمه أسماء كل شيء وعرضهم على الملائكة جعل محمداً وعليّا وفاطمة والحسن والحسين اشباحاً خمسة في ظهر آدم، وكانت أنوارهم تضيء في الآفاق من السماوات والحجب والجنان والكرسي والعرش، فأمر الله الملائكة بالسجدة لآدم تعظيماً له، إنّه قد فضّله بأن جعله وعاء لتلك الأشباح الّتي قد عمّ أنوارها في الآفاق، فسجدوا الا ابليس أبى أن يتواضع لجلال عظمة الله، وأن يتواضع لأنوارنا أهل البيت وقد تواضعت لها الملائكة كلها فاستكبر وترفّع وكان بإبائه ذلك وتكبّره من الكافرين). نهض الإمام الحسين (ع) من نومه فجر عاشوراء فقال
أتعلمون ما رأيت في منامي الساعة؟
قالوا: وما الذي رأيت يا ابن بنت رسول الله (ص)؟
فقال: رأيت كأنّ كلاباً قد شدت عليّ تناشبني، وفيها كلبُ أبقع رأيته أشدها علي، وأظن الذي يتولى قتلي رجل أبقع وأبرص من هؤلاء القوم؛ ثم إني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله (ص) ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي: يا بني!
أقوال الإمام الحسين ع
إن صمود الإمام الحسين عليه السلام وتضحيته يجب أن يشعرا المسلمين جميعا بقيمة هذا الدين العظيم، الذي كان جديرا بهذه التضحية، وأن يذكرهم بمسؤولياتهم تجاه عقيدتهم ورسالتهم. فليست عاشوراء يوم عزاء ومصيبة فحسب، بل هي مدرسة غنية بعطائها، تلهم المسلمين في كل حين القوة والعزيمة وتمدهم بزخم فكري وعاطفي. أقوال الامام علي ابن الحسين - حكم. آية الله العظمى الشيخ محمد إسحاق الفياض
وجد الإمام الحسين (ع) أن صخرة الانحراف والفساد الأموي لا يمكن اجتيازها إلا بالاستشهاد و إراقة تلك الدماء الزكية قرباناً لدين الحق ورسالة السماء، ومن هنا جاءت كلمة الإمام الحسين (ع) الخالدة في عاشوراء ومقولته الرائعة التي فسر فيها سبب خروجه حيث قال (ع): (ما خرجت أشراً ولا بطراً وإنما خرجت طلباً للإصلاح في أمة جدي) ومن هنا ينبغي التنبيه إلى ما يصدر من بعض الشذاذ وما يبوقونه من نعقات وتقولات باطلة ضد الشعائر الحسينية ومحاولة تشويهها وإصدار الفتاوى المدفوعة الثمن لتحريمها أو التقليل من أهميتها. نوصي أخواننا الحسينيين وابناءنا المحبين لأهل البيت (أعزهم الله) أن يبتعدوا عن السلوكيات والتصرفات غير اللائقة وان يظهروا بمظهر ايماني بمستوى عنوانهم السامي كحسينيين ليس في أيام عاشوراء فحسب بل طوال أيام السنة فإن ( الحسين (ع) لم يكن إماماً في لحظة استشهاده فقط بل كان إماماً طوال حياته).
اقوال الامام الحسين عليه السلام
برسي سايكوس ــ مستشرق انكليزي
إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا. فيليب حتي ــ مستشرق أميركي
أصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين. ففي مثل هذا اليوم من كلّ عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، وأصبح يوم كربلاء وثأر الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم...
أقوال الإمام الحسين الطبية
هذا الدرس يعلمنا أن لا ننحرف عن طريق الحق والعدالة مهما كانت الأخطار والصعاب. عباس محمود العقاد، الكاتب والأديب المصري
ثورة الحسين، واحدة من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى الآن في مجال الدعوات الدينية أو الثورات السياسية. فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي، ولم يمضِ من تاريخ ثورة الحسين حتّى سقوطها أكثر من ستين سنة ونيّف. عبد الرحمن الشرقاوي، الكاتب المصري
الحسين شهيد طريق الدين والحريّة، ولا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف. المستشرق الألماني ماربين
قدم الحسين للعالم درساً في التضحية والفداء من خلال التضحية بأعز الناس لديه ومن خلال إثبات مظلوميته وأحقيته، وأدخل الإسلام والمسلمين إلى سجل التاريخ ورفع صيتهما. أقوال الإمام الحسين ع. لقد أثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر أنّ الظلم والجور لا دوام له، وأنّ صرح الظلم مهما بدا راسخاً وهائلاً في الظاهر، إلّا أنّه لا يعدو أن يكون أمام الحقّ والحقيقة إلّا كريشة في مهب الريح. الكاتبة الإنكليزية ــ فريا ستارك
ليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لأنّ مأساة الحسين تتغلغل في كلّ شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا استطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء...
وليم لوفتس ــ عالم آثار إنكليزي
(لقد قدم الحسين بن علي أبلغ شهادة في تاريخ الإنسانية، وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة).
أقوال الإمام الحسين بن
قال الإمام الحسين(ع): لا تتكلمن فيما لا يعنيك فإني أخاف عليك الوزر ، ولا تتكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعا
المصدر: بحار الأنوار
قال الإمام الحسين(ع): لا تتكلمن فيما لا يعنيك. أقوال في حق الإمام الحسين (ع). قال الإمام الحسين(ع): مالك إن لم يكن لك كنت له ، فلا تبق عليه فإنه لا يبقى عليك وكله قبل أن يأكلك. قال الإمام الحسين(ع): إن من طلب رضى الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس ، ومن طلب رضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. قال الإمام الحسين(ع): إذا جاء ملك الموت ليقبض روحك فادفعه عن نفسك واذنب ماشئت وإذا أدخلك مالك في النار فلا تدخل في النار واذنب ماشئت. قال الإمام الحسين(ع): لا تأكل رزق الله واذنب ما شئت و اخرج من ولاية الله واذنب ماشئت و اطلب موضعا لا يراك الله واذنب ما شئت
قال الإمام الحسين(ع): مجالسة أهل الدناءة شر ، ومجالسة أهل الفسق ريبة
قال الإمام الحسين(ع): العجلة سفه والسفه ضعف
قال الإمام الحسين(ع): الاستكبار صلف
قال الإمام الحسين(ع): الصلة نعمة
قال الإمام الحسين(ع): الوفاء مروة
قال الإمام الحسين(ع): الحلم زينة
قال الإمام الحسين(ع): من أحسن أحسن الله إليه ، والله يحب المحسنين.
في البدء لا شك أن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام قائد مبدئي وأحد أعلام الهداية الربّانية الذين اختارهم الله لحفظ دينه وشريعته، وجعلهم أمناء على تطبيقها، وطهّرهم من كل رجس ليصونوها من أي تحريف أو تحوير. وإن المحنة التي عاشها عليه السلام كانت أكبر محنة للعقيدة والأُمّة; لأنّها قد بدأت بانحراف القيادة في زمانه عن خط الرسالة; و كانت تمتد أبعادها إلى أعماق الأُمة والشريعة. إن هذا الانحراف الخطير في عصر الحسين عليه السلام قد زاد في عزيمته ممّا جعله يهتم بإحكام قواعد الشريعة في الأمة وتعليمها وتربيتها بما يحول دون تسرّب الانحراف إليها بسرعة، وبما يحول دون تفتيتها وتمزيق قواها. ومن هنا كانت تربية الجماعة الصالحة والسهر على تنشئتها والاهتمام بقضاياها أمراً في غاية الأهمّية من جانبه ، ويظهر للمتتبع في كتب السير و التراث الذي تركه لنا الإمام الحسين الشهيد بكربلاء تراثاً عظيماً ومهمّاً جدّاً ويعرف الثروة الفكرية والعلمية التي وصلتنا عنه عليه السلام. اقوال الامام الحسين عليه السلام. ولقد سُئل عليه السلام عن أشرف الناس، فقال: من اتّعظ قبل أن يوعَظ واستيقظ قبل أن يوقظ. وقال عليه السلام: لا يكملُ العقلُ إلاّ باتّباع الحق. وعنه عليه السلام: العاقل لا يحدِّث من يخاف تكذيبَه، ولا يَسأل من يخاف منعَه ولا يثِقُ بمن يخافُ غدرَه، ولا يرجو مَن لا يوثقُ برجائه.