إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: وتوكل على الله ۚ وكفى بالله وكيلا عربى - التفسير الميسر: واعتمد على ربك، وفَوِّضْ جميع أمورك إليه، وحسبك به حافظًا لمن توكل عليه وأناب إليه. السعدى: وثق باللّه في حصول ذلك الأمر على أي: حال كان. { وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} توكل إليه الأمور، فيقوم بها، وبما هو أصلح للعبد، وذلك لعلمه بمصالح عبده، من حيث لا يعلم العبد، وقدرته على إيصالها إليه، من حيث لا يقدر عليها العبد، وأنه أرحم بعبده من نفسه، ومن والديه، وأرأف به من كل أحد، خصوصًا خواص عبيده، الذين لم يزل يربيهم ببره، ويُدِرُّ عليهم بركاته الظاهرة والباطنة، خصوصًا وقد أمره بإلقاء أموره إليه، ووعده، فهناك لا تسأل عن كل أمر يتيسر، وصعب يسهل، وخطوب تهون، وكروب تزول، وأحوال وحوائج تقضى، وبركات تنزل، ونقم تدفع، وشرور ترفع. وهناك ترى العبد الضعيف، الذي فوض أمره لسيده، قد قام بأمور لا تقوم بها أمة من الناس، وقد سهل اللّه [عليه] ما كان يصعب على فحول الرجال وباللّه المستعان. الوسيط لطنطاوي: وقوله - سبحانه -: ( وَتَوَكَّلْ على الله) أى: وفوض أمرك إليه - عز وجل - وحده.
- وكفي بالله وكيلا ترجمه
- توكل على الله وكفى بالله وكيلا
- توكلت على الله وكفى بالله وكيلا
- تفسير سورة الحجر من 9 الى 15
- سورة الحجر تفسير
- تفسير سوره الحجر الشيخ محمد علي الشنقيطي
- تفسير سوره الحجر محمد متولي الشعراوي
- تفسير سورة الحجر السعدي
وكفي بالله وكيلا ترجمه
تاريخ الكتابة: أكتوبر 20, 2021
تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال ، حيث يبحث العديد حول تفسيرها الدقيق وذلك حتى يفهمون المعنى والمغزى الأساسي من هذه الآية الكريمة. وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا للقرطبي
يقول القرطبي في تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا أي اعتمد على الله في جميع أمورك وأحوالك. فالله عز وجل هو الذي يمنعك، وكفى الله وكيلًا أي حافظًا. وقال شيخ من أهل الشام في تفسير هذه الآية الكريمة: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد من ثقيف فطلبوا منه أن يمتعهم باللات سنة – وهي الطاغية التي كانت ثقيف تعبدها –
وقالوا: لتعلم قريش منزلتنا عندك; فهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فنزلت وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، أي كافيًا لك ما تخافه منهم. اقرأ أيضا: تفسير: الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات
1- تفسير الوسيط
في تفسير الوسيط ورد تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا بمعنى تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى وحده دون غيره من العالمين. وكفى بالله وكيلًا بمعنى وكفى بالله حافظًا لك، فالله هو المتكفل بتدبير شئون عباده.
توكل على الله وكفى بالله وكيلا
( وكفى بالله وَكِيلاً) أى: وكفى بربك حافظا لك ، وكفيلا بتدبير أمرك. فأنت ترى أن هذه الآيات قد تضمنت ثلاثة أوامر: تقوى الله ، واتباع وحيه ، والتوكيل عليه - تعالى - وحده. كما تضمنت نهيه صلى الله عليه وسلم عن طاعة الكافرين والمنافقين. وباتباع هذه الأوامر والنواهى ، يسعد الأفراد ، وتسعد الأمم. البغوى: ( وتوكل على الله) ثق بالله ( وكفى بالله وكيلا) حافظا لك ، وقيل: كفيلا برزقك. ابن كثير: ( وتوكل على الله) أي: في جميع أمورك وأحوالك ، ( وكفى بالله وكيلا) أي: وكفى به وكيلا لمن توكل عليه وأناب إليه. القرطبى: وتوكل على الله أي اعتمد عليه في كل أحوالك; فهو الذي يمنعك ولا يضرك من خذلك. وكفى بالله وكيلا حافظا. وقال شيخ من أهل الشام: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد من ثقيف فطلبوا منه أن يمتعهم باللات سنة - وهي الطاغية التي كانت ثقيف تعبدها - وقالوا: لتعلم قريش منزلتنا عندك; فهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، فنزلت وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا أي كافيا لك ما تخافه منهم. و ( بالله) في موضع رفع لأنه الفاعل. و ( وكيلا) نصب على البيان أو الحال. الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (3) يقول تعالى ذكره: وفوّض إلى الله أمرك يا محمد، وثق به (وكَفَى بالَّلهِ وَكيلا) يقول: وحسبك بالله فيما يأمرك وكيلا وحفيظا بك.
توكلت على الله وكفى بالله وكيلا
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: ولله ما في السماوات وما في الأرض ۚ وكفى بالله وكيلا عربى - التفسير الميسر: ولله ملك ما في هذا الكون من الكائنات، وكفى به سبحانه قائمًا بشؤون خلقه حافظًا لها. السعدى: ثم كرر إحاطة ملكه لما في السماوات وما في الأرض، وأنه على كل شيء وكيل، أي: عالم قائم بتدبير الأشياء على وجه الحكمة، فإن ذلك من تمام الوكالة، فإن الوكالة تستلزم العلم بما هو وكيل عليه، والقوة والقدرة على تنفيذه وتدبيره، وكون ذلك التدبير على وجه الحكمة والمصلحة، فما نقص من ذلك فهو لنقص بالوكيل، والله تعالى منزه عن كل نقص. الوسيط لطنطاوي: ثم أكد- سبحانه- هيمنته على هذا الكون وملكيته له فقال: وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا. أى: ولله- تعالى- وحده ما في السموات وما في الأرض ملكا وتصرفا وإيجادا وإعداما. وإحياء وإماتة. وكفى بالله- تعالى- وكيلا في تدبير أمور خلقه، وحفظه لمصالحهم. والوكيل هو القيم والكفيل بالأمر الذي يوكل إليه. وقد ذكر- سبحانه- في هاتين الآيتين ملكيته لما في السموات وما في الأرض ثلاث مرات، تأكيدا لعظم سلطانه وقدرته وسعة غناه ورحمته، حتى ترسخ في نفوس الناس تقواه وخشيته.
قال القرطبي: فإن قال قائل: ما فائدة هذا التكرار؟ فعنه جوابان: أحدهما: أنه كرر تأكيدا ليتنبه العباد وينظروا ما في ملكوته وأنه غنى عن العالمين. الجواب الثاني: أنه كرر لفوائد: فأخبر في الأول أن الله- تعالى- يغنى كلا من سعته لأن له ما في السموات وما في الأرض فلا تنفد خزائنه. ثم قال: أوصيناكم وأهل الكتاب بالتقوى وإن تكفروا فإنه غنى عنكم لأن له ما في السموات والأرض. ثم أعلم في الثالث بحفظ خلقه وتدبيره إياهم بقوله وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا، لأن له ما في السموات وما في الأرض.... البغوى: ( ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا) قال عكرمة عن ابن عباس: يعني شهيدا أن فيها عبيدا ، وقيل: دافعا ومجيرا. فإن قيل: فأي فائدة في تكرار قوله تعالى ( ولله ما في السماوات وما في الأرض) قيل: لكل واحد منهما وجه ، أما الأول: فمعناه لله ما في السماوات وما في الأرض وهو يوصيكم بالتقوى فاقبلوا وصيته ، وأما الثاني فيقول: فإن لله ما في السموات وما في الأرض وكان الله غنيا أي: هو الغني وله الملك فاطلبوا منه ما تطلبون وأما الثالث فيقول: ( ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا) أي: له الملك فاتخذوه وكيلا ولا تتوكلوا على غيره.
فقد تكرّرت جملة { ولله ما في السماوات وما في الأرض} هنا ثلاث مرّات متتاليات متّحدة لفظاً ومعنى أصلياً ، ومختلفة الأغراض الكنائية المقصودة منها ، وسبقتها جملة نظيرتهنّ: وهي ما تقدّم من قوله: { ولله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله بكلّ شيء محيطاً} [ النساء: 126]. فحصل تكرارها أربع مرات في كلام متناسق. فأمّا الأولى السابقة فهي واقعة موقع التعليل لجملة { إنّ الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [ النساء: 116] ، ولقوله: { ومن يشرك بالله فقد ضلّ ضلالاً بعيداً} [ النساء: 116] ، والتذييللِ لهما ، والاحتراس لجملة { واتّخذ الله إبراهيم خليلاً} [ النساء: 125] ، كما ذكرناه آنفاً. وأما الثانية التي بعدها فواقعة موقع التعليل لجملة { يغني الله كلاَّ من سعته}. وأما الثالثة التي تليها فهي علّة للجواب المحذوف ، وهو جواب قوله: { وإن تكفروا} ؛ فالتقدير: وإن تكفروا فإنّ الله غنيّ عن تقواكم وإيمانكم فإنّ له ما في السماوات وما في الأرض وكان ولا يزال غنيّاً حميداً. وأمّا الرابعة التي تليها فعاطفة على مقدّر معطوف على جواب الشرط تقديره: وإن تكفروا بالله وبرسوله فإنّ الله وكيل عليكم ووكيل عن رسوله وكفى بالله وكيلاً.
فأنت يا محمد { فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين} أي: أكثر من ذكر الله وتسبيحه وتحميده والصلاة فإن ذلك يوسع
الصدر ويشرحه ويعينك على أمورك. { 99} { وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ
الْيَقِينُ}
{ واعبد ربك حتى يأتيك اليقين}
أي: الموت أي: استمر في جميع الأوقات على التقرب إلى الله بأنواع
العبادات، فامتثل صلى الله عليه وسلم أمر ربه، فلم يزل دائبا في العبادة،
حتى أتاه اليقين من ربه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. تم تفسير سورة الحجر
تفسير سورة الحجر من 9 الى 15
الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ (1) الر سورة الحجر: مكية إلا آية 87 فمدنية وآياتها 99 نزلت بعد يوسف قال النحاس: قرئ على أبي جعفر أحمد بن شعيب بن علي بن الحسين بن حريث قال: أخبرنا علي بن الحسن عن أبيه عن يزيد أن عكرمة حدثه عن ابن عباس: الر, حم ونون حروف الرحمن مفرقة; فحدثت به الأعمش فقال: عندك أشباه هذا ولا تخبرني به ؟. وعن ابن عباس أيضا قال: " الر " أنا الله أرى. قال النحاس: ورأيت أبا إسحاق يميل إلى هذا القول; لأن سيبويه قد حكى مثله عن العرب وأنشد: بالخير خيرات وإن شرا فا ولا أريد الشر إلا أن تا وقال الحسن وعكرمة: " الر " قسم. وقال سعيد عن قتادة: " الر " اسم السورة; قال: وكذلك كل هجاء في القرآن. تفسير سوره الحجر الشيخ محمد علي الشنقيطي. وقال مجاهد: هي فواتح السور. وقال محمد بن يزيد: هي تنبيه, وكذا حروف التهجي. وقرئ " الر " من غير إمالة. وقرئ بالإمالة لئلا تشبه ما ولا من الحروف. الْكِتَابِ قيل فيه: إنه اسم لجنس الكتب المتقدمة من التوراة والإنجيل, ثم قرنهما بالكتاب المبين. وقيل: الكتاب هو القرآن, جمع له بين الاسمين.
سورة الحجر تفسير
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 26/9/2013 ميلادي - 22/11/1434 هجري
الزيارات: 21010
تفسير القرآن الحكيم
سورة الحجر ( الآيات: 97- 98)
قول الله تعالى ذكره وجل ثناؤه: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ ﴾ [الحجر: 97 - 98]. "الصَّدر" هو أعلى مقدَّم كلِّ شيء وأوَّله، وما يواجهك منه، حتَّى إنَّهم يقولون: صَدْر النَّهار والليل، وصَدْر الشتاء والصيف، وما أشبه ذلك، وهو مذكَّر، ومنه صدر الإنسان، وجَمْعه صدور، وصَدَرت الإبِلُ عن الماء: شَرِبَت حتَّى ارْتَوَت وامتلأَتْ رِيًّا، وسُمِّيَ هذا الجزء من الإنسان صدرًا؛ لأنَّه أوَّلُ ما يواجهك، وهو الذي يجمع كلَّ القوى المادِّية والمعنوية التي ينبعث عنها الإنسان في كلِّ أعماله. ص37 - كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - سورة طه الآيات إلى - المكتبة الشاملة. و"ضيق الصَّدر": ضد شَرْحه، قال موسى - عليه السَّلام -: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 25 - 26]. ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ في السَّمَاءِ ﴾ [الأنعام: 125].
تفسير سوره الحجر الشيخ محمد علي الشنقيطي
{ فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ قَالَ}
لهم لوط { إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ}
أي: لا أعرفكم ولا أدري من أنتم. { قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ}
أي: جئناك بعذابهم الذي كانوا يشكون فيه ويكذبونك حين تعدهم به،
{ وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ} الذي ليس
بالهزل { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} فيما
قلنا لك.
تفسير سوره الحجر محمد متولي الشعراوي
{ وحفظناها من كل شيطان رجيم}
إذا استرق السمع أتبعته الشهب الثواقب فبقيت السماء ظاهرها مجملا بالنجوم
النيرات وباطنها محروسا ممنوعا من الآفات. { إلا من استرق السمع}
أي: في بعض الأوقات قد يسترق بعض الشياطين السمع بخفية واختلاس،
{ فأتبعه شهاب مبين} أي: بين منير
يقتله أو يخبله. فربما أدركه الشهاب قبل أن يوصلها الشيطان إلى وليه
فينقطع خبر السماء عن الأرض، وربما ألقاها إلى وليه قبل أن يدركه الشهاب
فيضمُّها ويكذب معها مائة كذبة، ويستدل بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. { والأرض مددناها}
أي: وسعناها سعة يتمكن الآدميون والحيوانات كلها على الامتداد بأرجائها
والتناول من أرزاقها والسكون في نواحيها. { وألقينا فيها رواسي}
أي: جبالا عظاما تحفظ الأرض بإذن الله أن تميد وتثبتها أن تزول
{ وأنبتنا فيها من كل شيء موزون} أي:
نافع متقوم يضطر إليه العباد والبلاد ما بين نخيل وأعناب وأصناف الأشجار
وأنواع النبات. سورة الحجر تفسير. { وجعلنا لكم فيها معايش}
من الحرث ومن الماشية ومن أنواع المكاسب والحرف. { ومن لستم له برازقين} أي: أنعمنا
عليكم بعبيد وإماء وأنعام لنفعكم ومصالحكم وليس عليكم رزقها، بل خولكم
الله إياها وتكفل بأرزاقها. { 21} { وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا
خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}
أي: جميع الأرزاق وأصناف الأقدار لا يملكها أحد إلا الله، فخزائنها بيده
يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، بحسب حكمته ورحمته الواسعة،
{ وَمَا نُنَزِّلُهُ} أي: المقدر من كل
شيء من مطر وغيره، { إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ} فلا يزيد على ما قدره الله ولا ينقص منه.
تفسير سورة الحجر السعدي
{ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي}
أي: أمهلني { إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ
فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ}
وليس إجابة الله لدعائه كرامة في حقه وإنما ذلك امتحان وابتلاء من الله
له وللعباد ليتبين الصادق الذي يطيع مولاه دون عدوه ممن ليس كذلك، ولذلك
حذرنا منه غاية التحذير، وشرح لنا ما يريده منا. { قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ}
أي: أزين لهم الدنيا وأدعوهم إلى إيثارها على الأخرى، حتى يكونوا منقادين
لكل معصية. { وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} أي: أصدهم كلهم عن الصراط المستقيم، {
إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} أي: الذين أخلصتهم
واجتبيتهم لإخلاصهم، وإيمانهم وتوكلهم. قال الله تعالى: { هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ
مُسْتَقِيمٌ} أي: معتدل موصل إليَّ وإلى دار كرامتي. بالتعاون مع زملائك حاول الربط بين اّخر اّية سورة الحجر وهي قوله تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) وبداية هذه السورة (عين2022) - تفسير سورة النحل من الآية إلى الآية - تفسير 1 - أول ثانوي - المنهج السعودي. { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}
تميلهم به إلى ما تشاء من أنواع الضلالات، بسبب عبوديتهم لربهم وانقيادهم
لأوامره أعانهم الله وعصمهم من الشيطان. { إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ}
فرضي بولايتك وطاعتك بدلا من طاعة الرحمن، {
مِنَ الْغَاوِينَ} والغاوي: ضد الراشد فهو الذي عرف الحق وتركه،
والضال: الذي تركه من غير علم منه به.
{ وَإِنَّهَا}
أي: مدينة قوم لوط { لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ}
للسالكين، يعرفه كل من تردد في تلك الديار {
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} وفي هذه القصة من
العبر: عنايته تعالى بخليله إبراهيم، فإن لوطا عليه السلام من أتباعه،
وممن آمن به فكأنه تلميذ له، فحين أراد الله إهلاك قوم لوط حين استحقوا
ذلك، أمر رسله أن يمروا على إبراهيم عليه السلام كي يبشروه بالولد
ويخبروه بما بعثوا له، حتى إنه جادلهم عليه السلام في إهلاكهم حتى
أقنعوه، فطابت نفسه. وكذلك لوط عليه السلام، لما كانوا أهل وطنه، فربما أخذته الرقة عليهم
والرأفة بهم قدَّر الله من الأسباب ما به يشتد غيظه وحنقه عليهم، حتى
استبطأ إهلاكهم لما قيل له: { إن موعدهم الصبح
أليس الصبح بقريب} ومنها: أن الله تعالى إذا أراد أن يهلك قرية
[ازداد] شرهم وطغيانهم، فإذا انتهى أوقع بهم من العقوبات ما يستحقونه.