استمع إلى تلاوة مميزة للمصحف المرتل بصوت القارئ الشيخ محمود خليل الحصري
نبذة عن حياة الشيخ محمود خليل الحصري (رحمه الله)
الشيخ محمود خليل الحصري
ولد الشيخ محمود الحصري بقرية شبرا النملة، بمحافظة الغربية من جمهورية مصر العربية، عام 1917مـ. قام والد الشيخ محمود خليل الحصري بإدخاله للكتاب و عمره أربع سنوات ليتعلم تلاوة القرآن الكريم. و قد أتم حفظ الذكر الحكيم في الثامنة من عمره قبل الالتحاق بالمعهد الديني لطنطا بعد أربع سنوات. تتلمذ الحصري في الأزهر حيث تمكن من ضبط الروايات العشر للقرآن ليصبح بعد ذلك قارئا للذكر الحكيم في مسجد قريته. في عام 1363هـ تقدم لامتحان الإذاعة، فجاء ترتيبه الأول على المتقدمين، ووصل من خلالها صوته شرقًا وغربًا. ثم عُيِّن مفتشًا للمقارئ المصرية، فرئيسًا لمشيخة المقارئ المصرية، وتولى العديد من المهام الشرعية الأخرى. يُعدُّ الشيخ الحصري أشهر من رتل القرآن الكريم في القرن الهجري الماضي؛ فهو صاحب مدرسة أحكام التلاوة، وهو أول من سجل القرآن بصوته مرتلاً في الإذاعة المصرية في مطلع الستينيات من القرن الميلادي المنصرم. امتاز الشيخ الحصري بقراءته المتقنة للقرآن الكريم، تجلَّى ذلك في رزانة صوته، وحُسن أدائه لمخارج الحروف وصفاتها، ناهيك عن مراعاته التامة لأحكام الغُنَّات، ومراتب التفخيم والترقيق، وغير ذلك من أحكام التجويد التي أتقنها غاية الإتقان.
الشيخ محمود خليل الحصري برواية ورش
الشيخ الحصري شيخ عموم المقارئ وفى عام 1960م صدر قرار جمهوري باختيار الشيخ محمود خليل الحصري شيخًا لعموم المقارئ المصرية، وفي نفس الوقت اختارته وزارة الأوقاف مستشارًا فنيًا لشئون القرآن الكريم. وفي حدود عام 1961م كان الشيخ الحصري أول من سجل المصحف المرتل كاملاً للإذاعة المصرية، وظل يصدح به وحيدًا لمدة عشر سنوات، ثم سجل القرآن برواية ورش عن نافع ثم قالون عن نافع ثم الدوري عن أبي عمرو ومازال الناس إلى يومنا هذا ينتفعون بذلك التراث العظيم والخير العميم. رحلات الشيخ الحصري القرآنية قضى الشيخ محمود خليل الحصري جانبًا طويلاً من حياته متنقلاً بين بلدان العالم الإسلامي يسمعهم كلام الله تعالى ويشنف آذان المسلمين بسماع آيات الذكر الحكيم، ومن الممكن أن نقول: إنه لا تكاد توجد دولة إسلامية إلا وقد زارها، وكانت له فيها مواقف رائعة، وترك بها ذكرى حسنة. وكذلك زار الشيخ العديد من البلدان غير الإسلامية يسمع جالياتهم كتاب ربهم. والشيخ الحصري رحمه الله تعالى أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي، وأذن لصلاة الظهر في مقر الأمم المتحدة، وقرأ القرآن بقاعة الملوك والرؤساء الكبرى بلندن أثناء زيارته لانجلترا.
الشيخ محمود خليل الحصري سورة يس
من هو الشيخ محمود الحصري وأشهر مؤلفاته
يعتبر الشيخ محمود خليل الحصري أشهر قاريء قرآن كريم مصري ولد في قرية تدعى "شبرا النملة" في طنطا في مصر عام 1917 وتوفي عام 1980، وكان يتمتع بقدرة فائفة على حفظ القرآن الكريم واستطاع محمود الحصري أن يلتحق بمدرسة القرآن في سن الرابعة، وفي سن الثامنة استطاع أن يحفظ القرآن الكريم كاملاً، وهو في سن الثانية عشرة، دخل محمود الحصري المعهد الديني واستطاع أن يتعلم القراءات العشر في جامعة الأزهر. وفي سن الخامسة والعشرين قرر الحصري أن يعود مرة أخرى إلى طنطا، وأصبح المقريء لمسجد الأحمدي المعروف في طنطا، واستمر على هذا الحال لمدة عشر سنوات، وفي عام 1944 انتقل إلى محافظة القاهرة ومنها لإذاعة القرآن الكريم الرسمية وكانت تلاوته الأولى في الإذاعة في 16 فبراير 1944، وأصبح من أشهر المقرئين واستخدمت تلاوته في جميع التلاوات القرآنية في جميع أنحاء العالم. [1]
وقد أحتل الشيخ محمود خليل الحصري مكانة فريدة في تاريخ حفظ القرآن الكريم وعندما كان صغيرًا جدًا على القبول في أي من مدارس القرآن الكريم، لم يتوقف شغفه وبدأ في الذهاب لمساجد القرية، واستطاع أن يُحدث ضجة كبيرة بنضوج صوته على مر السنين وتم دعوته للكثير من المناسبات لتلاوة القرآن الكريم، كما أنه حصل على درجات علمية رسمية بجانب إتقان القراءات العشر.
الشيخ محمود خليل الحصري القرآن الكريم
الشيخ محمود خليل الحصري الجزء التاسع والعشرون - YouTube
الشيخ محمود خليل الحصري نهاوند
[2]
أشهر مؤلفات الشيخ محمود الحصري
قام الشيخ محمود الحصري بتسجيل وكتابة رسائل في مختلف أنماط تلاوة القرآن وكان لدى الشيخ محمود الحصري أكثر من عشر مؤلفات فى علوم القرآن الكريم ومن أشهر هذه المؤلفات:
– كتاب أحكام قراءة القرآن الكريم. – كتاب القراءات العشر من الشاطبية والدرة. – كتاب الفتح الكبير فى الاستعاذة والتكبير. – كتاب مع القرآن الكريم. – حفص عن عاصم عام 1961. – رش النافع عام 1964. – قلون النافع. – الدوري عن أبي عمرو عام 1968. – القرآن في المصحف المعلم. – كتاب النهج الجديد فى علم التجويد. – كتاب رحلاتى فى الإسلام. [2]
شهرة الشيخ محمود الحصري
بداية من عام 1944، أصبح الشيخ محمود الحصري من الشيوخ المشهورة على المستوى الوطني، واستطاع أن يفوز بالمركز الأول في مسابقة إذاعية، ومن بعدها أصبح صوته مألوفًا للكثير من المصريين، كما أنه خدم الكثير من المجالس الأكاديمية والحكومية لكي ينهض بقضية القرآن الكريم. أما على المستوى العالمي فقد كان الشيخ محمود الحصري من أوائل علماء القرآن الذين سافروا إلى جميع أنحاء العالم على نطاق واسع حيث كان سفير غير رسمي للقرآن الكريم، فسافر إلى الهند عام 1960، وسافر إلى الكويت في رمضان عام 1963، وزار العديد من الدول الإسلامية الكبرى مثل المملكة العربية السعودية وباكستان حيث عُين هناك رئيس لمنتدى القراء الدوليين في مؤتمر في كراتشي عام 1966.
- القراءات العشر من الشاطبية والدرة. - معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء. - الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير. - أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر. - مع القرآن الكريم. - قراءة ورش عن نافع المدني. - قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري. - نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب. - السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر. - حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة. - النهج الجديد في علم التجويد. - رحلاتي في الإسلام. وله مقالات عديدة في مجلة لواء الإسلام وغيرها. تكريم الشيخ الحصري وكان لابد لهذا العلم الجم والعمل الدائب أن تُرى ثمرته في الدنيا قبل الآخرة، فنال الشيخ الحصري العديد من الأوسمة تقديرا لمكانته، أبرزها جائزة الدولة التقديرية من الطبقة الأولى عام 1967م. الشيخ الحصري والدا رغم أن الشيخ كان كثير الأسفار وأنه كان نادرًا ما يجلس مع أبنائه لكثرة انشغاله بالقرآن ورسالة تلاوته وقراءته وإعداد الكتب الخاصة؛ إلا إنه - رغم كل ذلك- كان يهتم بإعداد الأبناء وتربيتهم وتنشئتهم تنشئة دينية أو بالأخص قرآنية؛ فقد كان يولي تحفيظ أبنائه القرآن عناية خاصة كما يحكي ذلك عنه أحد أبنائه فيقول: لقد كان أبي أبًا حنونًا جدًا، وكان يهتم اهتمامًا شديدًا بحفظ القرآن، وقد استطعنا جميعًا حفظ القرآن كاملاً والحمد لله، وقد كان يعطي كل من حفظ سطرًا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي، وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن؟ فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه.
قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ). (إن معي ربي سيهدين)..
قال: ''سيهدين''، رغم أن الموقف كان يستلزم و يستدعي النصر و النجاة و الحماية و ليس الهداية، لمَ لمْ يقل: " سينصرني" أو "سيحميني" او "سينجين"؟
فكِّر!
إن معي ربي سيهدين: معنى وحكمة
وقرأت قوله تعالى: ((فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)) فاشتغلت بذكره جل وعلا عمّا سواه. ان معي ربي سيهدين ويطعمني ويسقين. وقرأت قوله تعالى: ((وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)) فعلمت وأيقنت وازددت ثقة بأن رزقي الله لن يأخذه أحد غيري. ومن أنواع الثقة الثقة بثواب الله فالمسلم يعتقد أن أي خطوة يخطوها في سبيل الله أي تسبيحه أو تحميده أو صدقه أو حركة يتحركها لعز الإسلام فسيكتب الله له الأجر على ذلك: ((ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)). عباد الله هل نحن واثقين كل الثقة فيما عند الله من جزاء وجنة ونعيم ؟؟؟ إذا لماذا لا نعمل لننال ذلك الجزاء. قال الربيع بن خيثم: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه، ومن آمن به هداه، ومن أقرضه جازاه، ومن وثق به نجاه، ومن دعاه أجاب له، وتصديق ذلك في كتاب الله: ((وَمَن يُؤْمِن بِٱللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)) التغابن:11 ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)) الطلاق:3، ((إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَـٰاعِفْهُ لَكُمْ)) التغابن:17، ((وَمَن يَعْتَصِم بِٱللَّهِ فَقَدْ هُدِىَ إِلَىٰ صِرٰطٍ مّسْتَقِيمٍ)) آل عمران:101، ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)) البقرة:186.
وَقد أَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ حيث حفظنا البحر على انفلاقه وعدم جريه الى ان عبروا سالمين من تلك الفرج ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ ﴾ أي فرعون وقومه جميعًا بعد ما دخلوا مغترين مغرورين في تلك الفرج بإطباق البحر واجرائه واعدام انفلاقه وافتراقه واتصاله على الوجه الذي قد كان عليه قبل الانفلاق حسب وضعه الأصلي [2].