فإذا افتخر جيل أو قوم أو جنس أو أهل بلد بما يجمعهم من روابط السكن وروابط الولادة أو القوم أو العشيرة أو الظروف المعيشية الواحدة فإن أمة الإسلام يا عباد الله توحد بين أفرادها « لا إله إلا الله محمد رسول الله» صلة الفرد بخالقه وصلته برسوله وصلته بإخوانه على هدي من كتاب الله وسنة رسوله وهذه الأمة لا يؤمن أحدهم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. إنها الدعوة العالية لا فرق فيها بين صغير وكبير ولا بين أحمر ولا أسود ولا عربي وعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح [إن أكرمكم عند الله أتقاكم] هذه الأمة تخص ربها بالعبادة ولا تفرق بين أحد من رسله [وأما ربكم فاعبدون]. فمن خرج عن الأمة فقد نكث عن العهد وسار عن طريق الغواية وخالف كلمة الرسل جميعاً وتقطعوا أمرهم بينهم مختلفين على الرسل بين مصدق ومكذب ولكن المرجع والمصير إلى الله فيجازي كلاًّ بعمله [فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإن له كاتبون].
- ونبلوكم بالشر والخير فتنة - الكلم الطيب
- حال المؤمن بين الخوف والرجاء
- ساعة..تأتي على الإنسان ساعات في حياته يتقلب فيها بين الخير والشر
ولعل من أعظم مكاسب أعدائنا في الأحداث الأخيرة ما وصلوا إليه من تعميق الفجوة بين العلماء وكثير من الشباب ، والسبب في ذلك طرح بعض الآراء التي لا تدعوا لتوحيد الصف واجتماع الكلمة بل كانت من أسباب تفريق الناس وبلبلة أفكارهم. وعلى مستوى الأسر والعوائل نجد الكثير من الاختلاف على أمور حقيرة لكن شياطين الإنس ينشطون في هذه المستنقعات فيعمقون الخلاف بين أفراد الأسرة الواحدة حتى تصل الأمور إلى طريق مسدود وهكذا على مستوى البيت الواحد والمدرسة والدائرة ، وقل مثل ذلك في كل موقع يوجد فيه اختلاف والفرقة والمخرج بإذن الله هو سلامة الصدور والتنازل عن بعض الأمور واتهام النفس ومحبة الآخرين والحرص على إيصالهم حقوقهم والدعاء لهم ظاهراً وباطناً وتناسى الأخطاء لأنها لا تساوي شيئاً في بحر حسنات أخيك المسلم. أسأل الله أن يوفقنا اجتماع الكلمة وأن يزيدنا من الهدى والتقى والرشاد وأكثروا يا عباد الله من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. 18-11-1422هـ
الخطبة الأولى:
الحمد لله مالك يوم الدين له الحمد والشكر خالق الخلق أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين أمر بالاعتصام بحبله ونهى عن الفرقة بين المسلمين. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد ولد آدم أجمعين وإمام الهداة المهتدين صلى الله عليه وآله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين. أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله وحققوا مفهوم الأمة في مجتمعكم على كل المستويات في البيت والشارع ومكان العمل وفي كل مكان يقول الله تعالى [إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا أمرهم بينهم كلٌّ إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبون]. عباد الله: الله جل وعلا هو الأحد الفرد الصمد الخالق لكل شيء وهو رب كل شيء وعلى كل شيء قدير أرسل الرسل للخلق لإخراجهم من الظلمات إلى النور وجعل خاتمهم محمداً الذي جاء بكتاب مبين لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ولا يقبل التحريف ولا التبديل وقد جعل الله شعار المؤمنين ورابطتهم والصلة بينهم أخوتهم الإسلامية المنطلقة من لا إله إلا الله محمد رسول الله. ولقد أردك سلف الأمة -رضوان الله عليهم- معنى وحدة الأمة فكانوا كالجسد الواحد تحطمت على وحدتهم ورابطتهم كل الغزوات والمؤامرات وهذه الرابطة بينهم منحت للفرد مقياساً للحياة أرفع من مقياس العصبية والقومية وحررت النفوس فكرة الحدود الوراثية والجغرافية، فنرى الاتصال بينهم على أساس العقيدة الإسلامية الثابتة.
البث المباشر
التفريغات
المقالات
الكتب
الدورات
عام 1441 هـ – 2020 م
عام 1440 هـ – 2019 م
عام 1439 هـ – 2018 م
عام 1438 هـ – 2017 م
عام 1437 هـ – 2016 م
عام 1436 هـ – 2015 م
الإذاعةالصوتية
المرئيات
التصاميم الدعوية
الصوتيات
القرآن الكريم
الدروس العلمية
المحاضرات العامة
الخطب
مقاطع
المنظومات العلمية
الرئيسة
الرئيسية
جميع المشايخ
الإذاعة الصوتية
الشيخ أ.
والحال أن (قصص قصيرة) اصطلاح أدبي حديث دخل لغتنا وأدبنا العربيين الحديثين والمعاصرين، ويقوم إلى جانب اصطلاحات أدبية أخرى، هي: الأقصوصة، والقصة القصيرة جدا، والنوفيلا، ثم الرواية بمختلف نماذجها… ووجد كل واحد من هذه الاصطلاحات لوسم وتمييز نوع من أنواع الإبداع الأدبي النثري، إذ كلها تندرج تحت جنس أدبي واحد هو السرد. وللحق، فإن ما يتضمنه هذا المؤلف من نصوص سردية يتعذر إدراجه ضمن أحد الأنواع المذكورة، بقدر ما يتحقق له الوجود الشرعي والانتماء الأصيل إلى نوع أدبي قديم قدم الإبداع النثري. وهو النوع الأدبي السردي والنثري الذي نلفيه حاضرا بقوة في كل الثقافات والحضارات الإنسانية منذ أقدم العصور، والذي اتفق على تسميته "الحكاية الخرافية". ويتمثل مبرر إنمائنا لهذه النصوص إلى ما يعرف باسم "الحكاية الخرافية " في كون المؤلفين يصرحان في المقدمة بأنهما يحاولان (…في هذه المجموعة القصصية الفريدة، وبكل تواضع، أن يقتفيا ويلمسا أثر الكاتبين الألمانيين "الأخوين غريم". لذلك نجد كليهما مهموم هميم ومضطرم القلب بالحكايات الجادة الأصيلة، وقبلها بالرسالة التعليمية التي تحملها الأحداث على أجنحتها…) ص5. وأحسب أن اقتفاء أثر هذين العالمين الألمانيين، فيلهلم وياكوب غريم، اللسانيين والفيلولوجيين والجامعين المصنفين للحكايات الخرافية في اللسان الألماني، من طرف هذين المؤلفين السودانيين، لا يمكن أن يعني سوى أن المتن الحكائي الذي أمامنا يتشكل هو الآخر من حكايات خرافية مما ظل أهل السودان يتداولونه، فيتناقلونه جيلا تاليا عن جيل سابق، وممن تكفلت النساء العواجيز والرجال الشيوخ بصيانته في الذاكرة وتواتره شفويا.
وأوصيك أخي الكريم وغيرك من المسلمين بالتمسك بكتاب الله تعالى وسنة نبيه " والبعد عمن يأخذون بأيدي الناس إلى النار والعياذ بالله. وفقنا الله وإياك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
يحرص بعض الناس على أن يضع ساعة كبيرة في صدر المنزل يراها كلما غدا أو راح، قد تكون للزينة بشكلها الجميل، وقد تكون مهمة لمعرفة أوقات العمل والدوام.. ومنهم من يراها جزءاً مهماً وضرورياً لإكمال الديكور! فهل تذكرنا تلك الساعة بشيء ما ؟. إن دقاتها المنتظمة تشبه إلى حد كبير دقات قلوبنا!
ونبلوكم بالشر والخير فتنة - الكلم الطيب
فاختبار الله تعالى لعباده تارة بالمسارِّ ليشكروا وتارة بالمضار ليصبروا، فالمنحة والمحنة جميعاً بلاء، فالمحنة مقتضية للصبر والمحنة مقتضية للشكر، والقيام بحقوق الصبر أيسر من القيام بحقوق الشكر، فالمنحة أعظم البلاءين, وبهذا النظر قال عمر -رضي الله عنه-: "بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نصبر". إن من سنة الله في الابتلاء أنه يمتحن عباده بالشر كما يمتحنهم بالخير، ومن امتحانه لهم بالشر إصابتهم بأنواع البلايا والمصائب والشدائد وما يشق على نفوسهم، ومن هذا النوع من الاختبار ما ذكره الله تعالى في كتابه العزيز, قال تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة:155-157].
حال المؤمن بين الخوف والرجاء
قال الغزالي: مجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص ومجالسة الزاهد ومخاللته تزهد في الدنيا، لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء بل الطبع من حيث لا يدري. قال الخطابى: فإنك إذا خاللته قادك الى دينه ومذهبه. وقال ابن مسعود: ما شئ أدل على شئ ولا الدخان على النار من الصاحب على الصاحب.
ساعة..تأتي على الإنسان ساعات في حياته يتقلب فيها بين الخير والشر
قال في الحكم: لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على اللّه مقاله ولذلك قال القائل: عن المرءِ لا تسألْ وسلْ عن قرينهِ * فـكل قريـنٍ بالمـقارنِ يقتــدي فإِن كانَ ذا شـرٍ فجـانبْـهُ ســــرعةً * وإِن كان ذا خيرٍ فقارنْه تهتدي ولله در من قال: خلوةُ الإنسانِ خيرٌ * من جليسِ السوءِ عندهْ وجليسُ الخيْرِ خيرٌ * من جلوسِ المرْءِ وَحدَه. وقال أخر: ولا تصحبِ الجاهلَ * وإِياكَ وإِيــاه فكم من جاهلٍ أَرْدى * حليماً حينَ آخاه يقاسُ المرءُ بالمرءِ * إِذا ما هوَ ما شاه وللقلبِ على القلب ِ * دليلٌ حين يَلْـقاه وقال محمد بن علي الهندي: عقلُ الفتى ممن يجالسهُ الفتى * فاجعلْ جليسَكَ أفضلَ الجلساءِ والـعلــمُ مصبــاحُ التـقـى لكنَّـهُ * يـا صـاحِ مقتـبـسٌ من العُـلمــاء وقال المنتصر بن بلال الأنصاري: وما الغيُ إِلا أن تصاحبَ غاوياً * وما الرشدُ إِلا أن تصاحبَ من رشدْ ولن يصحبَ الإِنسانَ إِلا نظيرُه * وإِن لم يكـونا مـن قـبيــل ولا بـلـد
حالة حرب بين الخير والشر، السلام والقتل! - YouTube
هيا بنا نؤمن ساعة: لذا فإنه من الواجب على المرء أن يقسم أوقاته إلى ساعات، وأن يجعل لكل ساعة نصيبها من العمل، فساعة لنفسه يصلح من شأنها، وساعة لأهله يقوم بحقوقهم، وساعة لربه يناجيه فيها، وينبغي كذلك ألا يخلط بين وقت الهزل والجد، وإنما لكل ساعة عملها، وإذا أراد أن يروح عن نفسه ففي ديننا فسحة \"ساعة وساعة\"... فالدنيا ساعة... اجعلها طاعة.