* ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، قال: قال مجاهد ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) قال: النخلة. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن عيسى بن ميمون، عن مجاهد، في قوله ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) قال: العجوة. حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن عمرو بن ميمون، أنه تلا هذه الآية: ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا) قال: فقال عمرو: ما من شيء خير للنفساء من التمر والرطب ، وأدخلت الباء في قوله: ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ) كما يقال: زوجتك فلانة، وزوّجتك بفلانة; وكما قال تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ بمعنى: تنبت الدهن. وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا. وإنما تفعل العرب ذلك، لأن الأفعال تكنى عنها بالباء، فيقال إذا كنيت عن ضربت عمرا: فعلت به، وكذلك كلّ فعل، فلذلك تدخل الباء في الأفعال وتخرج، فيكون دخولها وخروجها بمعنى، فمعنى الكلام: وهزِّي إليك جذع النخلة ، وقد كان لو أن المفسرين كانوا فسروه وكذلك: وهزِّي إليك رطبًا بجذع النخلة، بمعنى: على جذع النخلة، وجها صحيحا، ولكن لست أحفظ عن أحد أنه فسره كذلك.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 25
وهكذا حصل للسيدة مريم حيث تمنت الموت من هذه الفتنة التي ابتليت بها، من كونها ولدت غلاماً ولا زوج لها، فماذا سيقول الناس؟ فلما ألجأها المخاض إلى جذع النخلة الميت الذي لا تمر فيه؛ تمنت الموت، فناداها من تحتها جبريل أو ناداها عيسى: أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا [مريم:24]. فعيسى هو السري النبيل الكريم الشاب الصالح، الذي سيكون علامة وآية من آيات قدرة الله، ويكون رحمة للناس. فمن قال: إن جبريل هو الذي ناداها، فالمعنى: قد أكرمك بهذا السري، أي: السيد الجليل والنبي الكريم، ومن قال: إن المنادي ولدها عيسى قال: السري هو النهر الصغير، أي: الجدول الجاري من الماء، فقوله تعالى: فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا [مريم:24] أي: قد جعل وادياً جارياً بالماء. تفسير قوله تعالى: (وهزي إليك بجذع النخلة... )
تفسير قوله تعالى: (قال إني عبد الله آتاني الكتاب... )
تفسير قوله تعالى: (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق... القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 25. )
قال تعالى: ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ [مريم:34]. ذلك كل ما تعلق بـ مريم منذ ابتعادها عن أهلها في مكان قصي، ومنذ حملها لعيسى وولادتها له إلى أن جاءت به تحمله، فتكلم الصبي في المهد وقال عنها قومها ما قالوا.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة مريم - الآية 25
إعراب الآية 25 من سورة مريم - إعراب القرآن الكريم - سورة مريم: عدد الآيات 98 - - الصفحة 306 - الجزء 16. (وَهُزِّي) الواو عاطفة وأمر مبني على حذف النون والياء في محل رفع فاعل (إِلَيْكِ) متعلقان بهزي (بِجِذْعِ) الباء زائدة ومفعول به مجرور لفظا منصوب محلا (النَّخْلَةِ) مضاف إليه (تُساقِطْ) مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر (عَلَيْكِ) متعلقان بتساقط (رُطَباً) مفعول به (جَنِيًّا) صفة. وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25) فائدة قوله { وَهُزِي إليْككِ بِجِذْععِ النخلةوهزى إِلَيْكِ بِجِذْعِ النخلة تساقط عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً * فَكُلِى} أن يكون إثمار الجذع اليابس رُطباً ببركة تحريكها إياه ، وتلك كرامة أخرى لها. ولتشاهد بعينها كيف يُثمر الجذع اليابس رطباً. وفي ذلك كرامة لها بقوّة يقينها بمرتبتها. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة مريم - الآية 25. والباء في { بِجِذْععِ النَّخْلَةِ} لتوكيد لصوق الفعل بمفعوله مثل { وامسحوا برؤوسكم} [ المائدة: 6] وقوله { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [ البقرة: 195]. وضمن { وَهُزي} معنى قَرّبي أو أدني ، فعُدي ب ( إلى) ، أي حرّكي جذع النخلة وقرّبيه يَدْنُ إليك ويَلِنْ بعد اليبس ويُسقط عليك رطباً.
التفريغ النصي - تفسير سورة مريم [22-34] - للشيخ المنتصر الكتاني
لمسات بيانية
هناك لمسات بيانية من هذه الآيات، ابتداءً من كلمة »تساقط«، إذ جاءت اللفظة تساقط بدل تسقط لأن تساقط تفيد تتابع السقوط، وتسقط مرة واحدة، فربنا أراد أن يفهمها أن الثمر لا ينقطع بل يبقى مستمراً. التفريغ النصي - تفسير سورة مريم [22-34] - للشيخ المنتصر الكتاني. أما »فكلي واشربي«، نلاحظ أن القرآن حينما يذكر الأكل والشرب يقدم الأكل على الشرب حتى في نعيم الجنة »كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية«، والسبب أن الحصول على الأكل أصعب من الحصول على الشرب. وذكر الله في السياق القرآني »أتت به قومها«، وهنا استعمل القرآن كلمة أتت بدل جاءت »فأتت به قومها«، لأن التعبير بجاء، يعبر فيه عن المجيء إذا كان فيه صعوبة، وأن التعبير بأتي، إذا كان في القدوم يسر، ومجيء مريم اليهم سهل في نفسها لأنها واثقة بأن الله هو الذي يدافع عنها، فلم يكن في نفسها ثقل في مجيئها إليهم..
فلذلك جاءت كلمة »أتت«، أما قومها حينما رأوا طفلها بيديها، عبروا بقدومها إليهم بلفظة تدلل على صعوبة المجيء »لقد جئتِ شيئاً فَرياً« إذاً، المجيء صعب في نظرهم، فلا ترادف في دلالة ألفاظ القرآن على المعاني، بل كل لفظة لها دلالة تخصها. سؤال ملح
وهنا سؤال ملح، فحواه لماذا أمرت السيدة مريم بهز الجذع اليابس الذي لا حياة فيه ولا سعف.
عندما حملت مريم البتول بنبي الله عيسى عليه السلام، جاءها المخاض إلى جذع النخلة فولدته ثم جاءت به قومها فأخذوا يتهمونها ويقذفونها، فكانت تشير إلى هذا المولود، فإذا به يكلمهم بأنه مرسل وأن الله جعله مباركاً أينما كان. تفسير قوله تعالى: (فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً... )
قال تعالى: فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا [مريم:22]. أي: شعرت مريم بالوحم وبتغير الحالة، وإذا بها تنتقل من غم وهم إلى غم وهم أكثر، إذ أخذت تتساءل: أنا منفردة في المعبد ولا أحد فيه إلا يوسف ، فماذا سيقول الناس عندما يبلغهم الحمل؟ لعلهم سيقذفونها ويعيرونها ويرتابون في دينها، وهذا الذي خافت منه وقع، فأول من ارتاب وشك خادم المعبد يوسف النجار ، فقال لها يوماً: يا مريم! هل تنبت شجرة بلا حب، ويكون ولد بلا أب؟ قالت: نعم، قد كان آدم بلا أب ولا أم، وكانت حواء بأب فقط، والله قادر على كل شيء، فسكت، وأدرك أنها فهمت عنه، ولم يزدها تصريحاً بما يشكك في دينها. فقوله تعالى: فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا [مريم:22] أي: ابتعدت وزادت خلوة في مكان بعيد، قالوا: إنه بيت لحم، وهناك روايات في السنة النبوية ليست بثابتة ولكن ذلك وافق ما في الكتابين التوراة والإنجيل: أن ذلك قد كان في بيت لحم.
وكذلك فروج الجبال والثغور... ورجل أفرج وامرأة فرجاء: أي عظيم الإليتين. وقال الفيروز أبادي في القاموس المحيط: الفرج: العورة... والأفرج الذي لا تلتقي أليتاه لعظمهما، والذي لا يزال ينكشف فرجه. وقال الراغب الأصفهاني في كتابه "المفردات في غريب القرآن":
الفرج والفرجة الشق بين الشيئين كفرجة الحائط، والفرج: ما بين الرجلين، وكني به عن السوأة، وكثر حتى صار كالصريح فيه. قال تعالى: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا [الأنبياء: 91]. الفرج يطلق على ذكر الرجل ودبره - إسلام ويب - مركز الفتوى. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ [المؤمنون:5]. وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ [النور: 31]. وبهذا تعلم أن الفرج يطلق على ذكر الرجل ودبره. والله أعلم.
معنى كلمة فرج
بضع الفرج: الحالات التي تُلزم إجراءه والحالات التي لا تُلزم إجراءه ولأن الروتين جزء من الحياة منذ الولادة، فلا يوصى حاليًا بإجراء بضع الفرج إلا في بعض الحالات فقط. إليك ما تحتاجين إلى معرفته عن المخاطر والفوائد والتعافي. من إعداد فريق مايو كلينك
عملية بَضع الفرج هي إجراء شق في منطقة العجان - وهو النسيج الواقع بين فتحة المِهبل وفتحة الشرج - أثناء عملية الولادة. ورغم أنها فيما سبق كانت جزءًا طبيعيًا من عملية الولادة، فإنها لم تعُد كذلك. لذا إن كنتِ تفكرين في الولادة الطبيعية، فإليك ما ينبغي معرفته بشأن بَضع الفرج والولادة. معنى كلمة فرج. عملية شق العجان
على مدار سنوات، كان يُعتقد أن شق العجان يساعد على الوقاية من تمزقات المهبل الشديدة للغاية أثناء الولادة — كما أنه يلتئم على نحو أفضل من التمزق الطبيعي. كان يُعتقد أيضًا أن هذا الإجراء يساعد على الحفاظ على دعم النسيج العضلي والضام في قاع الحوض. ورغم ذلك، أظهرت الأبحاث في الوقت الحالي أن عمليات شق العجان المعتادة لا تمنع حدوث تلك المشاكل في النهاية. الإجراء الحديث
لم تعد عمليات شق العجان التقليدية موصى بها. لكن ما زالت هناك حاجة أحيانًا لهذا الإجراء. قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بشق العجان إذا كانت هناك حاجة إلى ولادة الطفل بسرعة بسبب:
احتجاز كتف طفلك خلف عظم الحوض (عسر ولادة الكتف)
اختلاف نمط ضربات قلب الطفل عن النمط الطبيعي أثناء الولادة
الحاجة إلى ولادة طبيعية جراحية (باستخدام الملقط الجراحي أو الشفط)
آلية العمل
إذا احتجتِ إلى شق العجان ولم تأخذي أي نوع مخدر أو ذهب مفعول المخدر، فمن المرجح أن تتلقَّي حقنة تخدير موضعي لتخدير النسيج.
الفرج يطلق على ذكر الرجل ودبره - إسلام ويب - مركز الفتوى
مصبا - فرجت بين الشيئين فرجا من باب ضرب: فتحت. وفرج القوم للرجل فرجا أيضا: أوسعوا في الموقف والمجلس ، وذلك الموضع فرجة ، والجمع فرج ، وكلّ منفرج بين شيئين فهو فرجة ، وكلّ موضع مخافة فرجة. والفرجة بالفتح: مصدر يكون في المعاني وهي الخلوص من شدّة. وفرّج اللّٰه الغمّ كشفه ، والاسم الفرج. والفرج من الإنسان: يطلق على القبل والدبر ، لأنّ كلّ واحد منفرج. مقا - فرج: أصل صحيح يدلّ على تفتّح في الشيء ، من ذلك الفرجة في الحائط وغيره: الشقّ. يقال فرجته وفرّجته. ويقولون إنّ الفرجة: التفصّيّ من همّ أو غمّ ، والقياس واحد. الانتظار ماذا يعني ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. والفروج: الثغور الّتى بين مواضع المخافة ، وسمّيت لأنّها محتاجة الى تفقّد وحفظ. والفرج: الّذى لا يكتم السرّ ، والفرج مثله. والفرج:
الّذى لا يزال ينكشف فرجه. صحا - فرّج اللّٰه غمّك تفريجا ، وكذلك فرّج اللّٰه غمَّك يفرج ، والفرج:
العورة. والفرج: الثغر وموضع المخافة. وبينهما فرجة ، أي انفراج. والفرج:
القوس البائنة عن الوتر ، وكذلك الفارج والفريج. ورجل أفرج: للّذي لا يلتقى أليتاه لعظمهما. والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة: هو حصول مطلق انفراج بين الشيئين ، في مادّىّ أو معنويّ ، وسبق في موادّ- الفتح ، والفتق ، والفجّ ، والفجر ، والفجور:
امتياز كلّ منها.
الانتظار ماذا يعني ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي
تاريخ النشر: الأربعاء 1 جمادى الآخر 1424 هـ - 30-7-2003 م
التقييم:
رقم الفتوى: 35589
61812
0
330
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وجزاكم الله خيرا على هذاالموقع، وبعد: فهل فرج الرجل ذكره فقط أم لا؟ وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى مالك وإسحاق بن راهويه والطبراني في معجمه الكبير والطحاوي في شرح معاني الآثار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا ذهب أحدكم الغائط أو البول فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بفرجه. فدل هذا الحديث على أن الفرج يطلق على قبل الإنسان ودبره. قال الإمام بن عبد البر: وفي قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها بفرجه، دليل على أن القبل يسمى فرجا، وأن الدبر أيضا يسمى فرجا. وظاهر كلام علماء اللغة يدل أيضا على أن الفرج يعم القبل والدبر جميعا، وإليك شيء من النقول عنهم في هذا الصدد:
قال الخليل بن أحمد في كتابه "العين":
الفرج: اسم يجمع سوءات الرجال والنساء، والقبلان وما حواليهما كله فرج، وكذلك من الدواب ونحوها من الخلق. وكل فرجة بين شيئين فهو فرج، قال:
إلا كميتا كالقناة وضابئا=====بالفرج بين لبانه ويديه
جعل ما بين يديه فرجا.
وهل ستسكت على كل فاسد من حياتك العامة والخاصة؟ وهل ستمسك على الفساد المستشري في مجتمعك، وأنت تنتظر ذلك المصلح الذي لا يقبل بالفساد؟ إنّ انتظار المصلح هو تهيئة مقدمات الإصلاح، والاستعداد لاستقباله بما يليق به، وذلك بان تعمل في نفسك وعائلتك وشعبك ما يرضيه، وليس ما يغضبه. فعلى نهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وكما علمنا ووعينا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يقبل بأية معصية، فكيف نقبل لأنفسنا ان لا نرضي الإمام المهدي عليه السلام وهو خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومن ناحية أخرى نقول: صحيح أنّنا ننتظر العدل المطلق على يد الإمام المهدي عليه السلام، ولكن هل يعني ذلك أن نقبل، بالظلم حتى يأتي ألينا العدل المطلق؟ فاذا كنت مدعوّاً في الغد على طعام شهي جيد، أفلا تأكل اليوم شيئاً تتقوت به، حتى لو كان ذلك الشيء مجرد خبز يابس؟ وحينما تنتظر قدوم ذلك المصلح الأعظم، ألا تصلح مجتمعك؟ أم تسكت على ما يفعله الحاكمون الظالمون. واذا كنت تنتظر الذي ياتي لكي يرفع القرآن، فهل تسكت على من يهين القرآن اليوم؟ يجب أنْ تعلم إنّ الإمام المهدي عليه السلام هو احد السائرين على نهج انتظار الفرج هو _في الحقيقة_ تهيئة لكل وسائل الإمام المهدي عليه السلام، بإصلاح النفس وإصلاح الناس، وبالعمل بما يقوله القرآن، وبما يريده الإسلام، ولذلك كان هذا العمل هو أفضل إعمال أمّة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
إن دخول أداة الألف على الفعل (أحصن) أكسبه العكسية. وللتقريب ، لو تذكرون في سورة يوسف ، قال تعالى عن التي هو في بيتها (وغلقت الأبواب) أي ضمت درفتي الباب لبعضهما البعض منعا للدخول أو الخروج ولكن لو كان الفعل في الآية صياغته يسبقها الألف (أغلقت الأبواب) لكان معناها باعدت بين درفتي الباب بمعنى "فتحت" الأبواب!! الفرج هو صفة لأي فتحة كانت كفتحة الفم أو فتحة الأذن. (لفروجهم حافظون) أي لفتحات أفواههم عن اصدار الكلام البذيء أو لفتحات آذانهم من التجسس والتنصت. (أحصنت فرجها) أي أذن لها برفع الحصانة عن الكلمة فرفعتها أي خرج الكلام من فمها لإبنها عيسى رسول الله. إن استكمال حديثنا عن النفخ في مريم يقتضي أيضا الحديث عن النفختين؛ في مريم وفي فرج مريم! هذا وآخر دعواي أن الحمد لله رب العالمين