الصف الرابع التربية الإسلامية الإيمان بالله تعالى ج2 - YouTube
الايمان بالله تعالى ثالث ابتدائي
روي أنَّ سماعة سأل الإمام الصَّادق عليه
السلام يوماً عن الإسلام والإيمان أهما مختلفان؟ فقال عليه السلام: "إنّ الإيمان
يُشارك الإسلام والإسلام لا يُشارِك الإيمان، فقلت فَصِفهُما لي فقال: الإسلام
شهادة أن لا إله إلّا الله والتَّصديق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، به حقنت
الدِّماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة النَّاس. والإيمان الهدى
وما يثبت في القلوب من صفة الإسلام، وما ظهر من العمل به. والإيمان أرفع من الإسلام
بدرجة, إنّ الإيمان يشارك الإسلام في الظَّاهرِ و الإسلام لا يشارك الإيمان في
الباطن، وإن اجتمعا في القول والصِّفة" 6. شبكة المعارف الإسلامية :: الإيمان بالله تعالى. 3- مرحلة التَّقوى:
وهي المرحلة التي يكون فيها المؤمن متوقّياً من كلّ ما يبعده عن الله
تعالى، فيجتنب المحرَّمات ويفعل الواجبات، وجاء في الحديث: "التَّقوى فوق
الإيمان بدرجة" 7. وسُئل الإمام الصَّادق عليه السلام عن تفسير
التَّقوى فقال عليه السلام: "أن لا يفقدك الله حيث أمرك، ولا يراك حيث نهاك" 8. 4- مرحلة اليقين:
وهي أعلى المراتب وأسماها، وهي مرحلة الإيمان القلبيّ بالله تعالى،
وانكشاف الغطاء والحجاب، وتحوُّل الغيب إلى الشَّهادة. يقول الإمام عليّ عليه
السلام: "لو كشف الغطاء ما ازددت يقيناً" 9.
في الآثار الإجمالية:
أسماء الرب تبارك وتعالى وأوصافُه التي ثبتَتْ بها النُّصوص الشرعيَّة الواردة في الكتاب والسُّنَّة أنواعٌ، لكلِّ نوعٍ أثرُه على المؤمن:
1- فأسماء وأوصاف العظمة والكبرياء والمجد والجلال: كالعظيم والكبير والواسع والمجيد والجليل؛ تملأ قلوب أهل الإيمان هيبةً لله تعالى وتعظيمًا له وتقديسًا. 2- وأسماء وأوصاف العزَّة والقوَّة والقهر والقُدرة والغلبة؛ تُخضِع القلوب وتذلُّها وتجعلها تنكسر بين يدي خالقها ومُدبِّرها. 3- وأسماء وأوصاف الرحمة والبر والغنى والجود والكرم ونحوها من أسماء وأوصاف الجمال والكمال تملأ القلوبَ محبةً لله تعالى ورغبةً ورجاءً وطمعًا في امتِنانه وفضله وَجُودِه وبرِّه. اثر الايمان بالله تعالى على المجتمع. 4- وأسماء وأوصاف العلم والإحاطة: كالعليم والخبير والحفيظ والمحيط تُوجِب للمؤمن مراقبةَ الله تعالى في جميع حركاته وسكناته. في الثمرات التفصيليَّة:
فللإيمان بالله تعالى ثمراتٌ مباركة كثيرة؛ منها:
1- العلم بعظمة الله تعالى وكبريائه وجلاله وجماله ولُطفه وعظمة شأنه وعزِّ سلطانه؛ كما دلَّت على ذلك أسماؤه وصِفاته وأفعاله وإنعامه، وذلك العلم يملأ القلب توحيدًا وإيمانًا، ويَحمِل الجوارح والحواس على الذلِّ لله تعالى والانقِياد له عن رغبةٍ ورهبة ومحبَّة وإجلال.
وعنه «صلى الله عليه وآله»: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»1. وعنه «صلى الله عليه وآله»: «لا تزوّجوا النساء لحسنهن، فعسى حسنهن أنْ يرديهن، ولا تزوجوهن لأموالهن، فعسى أموالهن أنْ تطغيهن، ولكن تزوجهن على الدين»2. وعنه «صلى الله عليه وآله»: «من تزوج امرأة لا يتزوجها إلاّ لجمالها لم ير فيها ما يحب، ومن تزوجها لمالها لا يتزوجها إلاّ له وكله الله إليه، فعليكم بذات الدين»3. وعنه «صلى الله عليه وآله»: «لا يختار حسن وجه المرأة على حسن دينها»4. فيتضح من هذه النصوص أنّ أهم صفة على الرّجل المسلم أنْ يبحث عنها في المرأة التي يريد أنْ يقترن بها كزوجة هي صفة التديّن، عليه أنْ يبحث عن المرأة المتصفة بالدين والتقوى والعفّة، ولا يعني هذا أنْ لا يبحث عن الصفات والأمور الأخرى التي عادة ما تتوق إليها نفس الرّجل في المرأة كالجمال وشرافة النسب، أو يحبذ وجودها عند المرأة كالمال، فإذا رافق التدين الجمال5 وشرافة النسب والغنى كان ذلك نعمة أكبر على الرّجل، ولكن عليه أنْ لا يقدّم على تديّن المرأة شيئًا آخر من تلك الصفات والأمور. اظفر بذات الدين | مركز الإشعاع الإسلامي. فالمرأة التي تعيش حالة الرّقابة الإلهية لتصرّفاتها ستراعي إلى أبعد الحدود حقوق زوجها وأبنائها وأفراد مجتمعها، وهي خير ما يُعْطى الرّجل، ففي الرّواية عن النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» أنّه قال: «إنّ من القسم المصلح للمرء المسلم أنْ يكون له المرأة إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته»6.
فاظفر بذات الدين تربت يداك
فاقطع صلتك نهائياً بهذه الفتاة ولا تلتفت إلى رغبتها في رؤيتك دائماً، فإن ذلك ذنب كبير كما ذكرت، واعلم أنك قد ارتكبت حظاً من الزنا بما فعلته. فقد قال صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما السماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. فاظفر بذات الدين تربت يداك. ومن سعة رحمة الله وفضله أن جعل التوبة تمحو كل هذه الذنوب، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ {التحريم: 8}. وروى ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. واعلم أن خير النساء للزوجية هي من كانت ذات دين، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك...
وعليه، فإذا رأيت أن هذه الفتاة يرجى لها أن تتوب مما كانت فيه معك وتحسن توبتها وتستقيم في دينها، فلا بأس بأن تخطبها من أهلها وتتزوجها، وإن رأيت أنها مستمرة في غيها وغير مقلعة عن ذنبها فلا خير لك فيها.
مشاركات اليوم
قائمة الأعضاء
التقويم
المنتدى
ساحة الأسرة و المجتمع
قسم المرأة
أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. لا يوجد إعلان حتى الآن. مشاركات جديدة
عضو ذهبي
تاريخ التسجيل: 12-09-2010
المشاركات: 2733
اظفر بذات الدين
06-03-2019, 06:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»: «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدّين تربت يداك»1.
فاظفر بذات الدين تربت يداك بالصور
لا أنه أمر بذلك) [شرح النووي على مسلم] وبالرغم من ذلك فالكثير من الناس الآن يضع الدين في آخر الاعتبارات ويقدم الجمال أو المال فيكتفي بالمقومات الأخرى، والبعض لا يضع الدين في الاعتبار من الأصل، بل قد يظن بعض الناس أن الدين هو نوع من القيد وانعدام الحرية، فمن هنا نشأت مجموعة من الأسئلة المحيرة... لماذا وصى النبي صلى الله عليه وسلم بذات الدين؟! لماذا لا نكتفي بحسن الأخلاق فقط؟! هل علامة الدين الحجاب والملابس الشرعية أو اللحية للرجال وفقط... ؟! فاظفر بذات الدين تربت يداك بالصور. وهل معنى ذلك أن لا نعتبر بالمال والجمال والمقومات الأخرى؟! فهذه محاولة منا للإحاطة بهذه الأسئلة المحيرة التي تطوف بخلد الكثير من الناس، لعلنا نجد لها إجابات شافية. لماذا الاهتمام بالدين؟ الدين مصدر الثقة المبتادلة: يقول الغزالي رحمه الله في صدر كلامه عن اختيار ذات الدين: (فهذا هو الأصل ـ أي الاختيار بناء على الدين ـ وبه ينبغي أن يقع الاعتناء، فإنها إن كانت ضعيفة الدين في صيانة نفسها أزرت بزوجها، وشوشت بالغيرة قلبه وتنغص بذلك عيشه، فإن سلك سبيل الحمية والغيرة لم يزل في بلاء ومحنة، وإن سلك سبيل التساهل كان متهاونًا بدينه وعرضه ومنسوبًا إلى قلة الحمية والأنفة، وإذا كانت مع الفساد جميلة كان بلاؤها أشد، إذ يشق على الزوج مفارقتها فلا يصبر عنها ولا يصبر عليها) [إحياء علوم الدين، الغزالي].
ومن كانت هذه صفاتها فإن زوجها ولا شك سيكون في قمة السعادة (وسيرى زوجته منة الله الرائعة التي وهبها الله له لتؤنس حياته بالحب حتى وإن رأى بعض عيوبها فإنه لا يراها ذات أهمية تذكر، بل يرى أن من واجبه أن يغفرها في مقابل الكثير من الخصال الحسنة فيها) [حتى يبقى الحب، محمد محمد بدري، ص(719)] كذلك الزوج الصالح؛ فإن الزواج كالسفينة والزوج قائدها، فلك أن تتخيلى أيتها القارئة أنك سلمت زمام سفينتك لقائد لا يعرف إلا المهالك والأخطار، فأين تذهبين؟! والكثير من الزوجات قد اغتررن ببعض الرجال، وتزوجوهم على وهن دينهم أملًا منهم في استقامتهم، فإذ بهذا الزوج يصر على ترك الصلاة والتقصير في حق الله تعالى؛ فتتحول حياتها إلى كآبة وحزن، فهي بين نار حزنها وألمها لما يفعله الزوج ونار تعلقها وحبها له، وكم الشكاوى التي ترسل بها هذه الصالحات تشكو فيها حالها مع زوجها. عققته قبل أن يعقك: بهذه الكلمات أجاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الرجل الذي يشكو إليه عقوق ابنه؛ فأحضر عمر الولد وأنبه على عقوقه لأبيه ونسيانه لحقوقه فقال الولد: (يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه؟ قال: بلى، قال: فما هي يا أمير المؤمنين؟ قال عمر: أن ينتقي أمه ويحسن اسمه ويعلمه الكتاب ـ أي القراءة ـ.
فاظفر بذات الدين
الخلاصة: إنّ ما أريد أنْ أقوله هو أنّ الزّواج من المرأة الصالحة المؤمنة والملتزمة بدينها يقلّص من إمكانية حصول الخلاف والشقاق بين الزّوجين إلى حد كبير، حيث تكون بعض أسباب ذلك -والتي تكون المرأة سببها- معدومة بالتّمام؛ لتحقق الموجب لعدم حصولها وهو التزام المرأة بدينها ومراعاتها لحقوق زوجها وواجباتها الأسريّة. وأمّا المرأة غير المتدينة، التي لا رادع ديني لديها، فمن السهل عليها أنْ تجنح إلى ممارسة الذنوب وارتكاب المخالفات الشرعية، ولا تلتزم بمبادئ وأخلاق وقيم دينية واجتماعية، واقتران الرّجل بهكذا امرأة «معناه أنّه سيواجه مشاكل تهدم عليه حياته فضلًا عن أنّها تفقده راحته واستقراره نتيجة اقترانه بمن لا تتقيّد بمبدأ ولا تتحلّى بشرف، وليس لها إلى الفضيلة سبيل، فزوجة لا دين لها لا يأمن الزّوج معها على نفسه وذريّته، ومثل هذه لا يتم معها عيش»10.
إنّ المرأة نصف المجتمع وأحد عمودي الحياة الإنسانية، فحسن اختيارها يضمن تربية جيل صالح يبني الحياة الفاضلة بما تزرعه هذه الأم المؤمنة في نفوس أبنائها من عقيدة راسخة وإيمان صلب وتقوى سامية وأخلاق حميدة وخلال كريمة، وإلاّ فإنّ انحراف الأم وعدم تقيّدها لن يخرج في أغلب الحالات إلاّ جيلًا سيئًا لا يعتمد عليه في شيء، فالمرأة التي تمارس الكذب أمام أبنائها، لا يمكن لأبنائها في أغلب الحالات أنْ يتربّوا على التخلق بخلق الصدق، بل ربما سيمارسون الكذب مثل أمهم، فهي قدوة سيئة لهم، وهكذا تكون في كل سلوكياتها المخالفة لتعاليم الشريعة الإسلامية الغراء11. المصادر 1. البخاري، صحيح البخاري 6/321. 2. a. b. الريشهري، ميزان الحكمة 4/95. 3. الطوسي، تهذيب الأحكام 7/993. 4. المتقي الهندي، كنز العمّال 61/103. 5. ومما يدل على أنّ جمال المرأة وحسنها مما ينبغي أنْ يراعى أيضًا في اختيار المرأة قول النبي الأكرم «صلى الله عليه وآله: «من تزوّج امرأة لدينها وجمالها كان له في ذلك سداد من عوز». «الريشهري، ميزان الحكمة 4/95»، وتجويز الشرع الشريف للرجل النظر إلى بعض محاسن المرأة التي يريد أن يتزوّجها. 6. الكليني، الكافي 5/723.