المصدر:
الشيخ ابن باز من فتاوى نور على الدرب(7/137- 139)
- حكم من فاتته صلاة فريضة بسبب نوم أو غيره
- مديح الرسول صلي الله عليه وسلم بلغه الاشاره
حكم من فاتته صلاة فريضة بسبب نوم أو غيره
وتسمى الفريضة كذلك صلاة الفجر قال تعالى:(من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة) [النور:58] وبناء على ذلك فمن استيقظ بعد طلوع الشمس، فليصل سنة الفجر أولاً، ثم يصلي الفريضة، هذه هي السنة، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه غلبهم النوم في سفر فلم يستيقظوا إلا بعد طلوع الشمس، كما في صحيح البخاري ومسلم، والسنن، وعند أبي داود: " فصلوا ركعتي الفجر، ثم صلوا الفجر" قال في عون المعبود: ( وفيه قضاء السنة الراتبة). فالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمر بالأذان ثم صلى الراتبة (سنة الفجر) ثم أمر بإقامة الصلاة بعد ذلك فصلى الفريضة، وننبه على أن الفجر والصبح اسمان لمسمى واحد فسواء قلت سنة الفجر أو سنة الصبح فكلاهما بمعنى، وسوءا قلت صلاة الفجر أو صلاة الصبح فكلاهما بمعنى كذلك. والله أعلم
وقد قال عبد الله بن شقيق العقيلي ورحمه وهو تابعي جليل: "لم يكن أصحاب النبي ﷺ يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة"، فالصلاة لها شأن عظيم، فتعمد تركها حتى يخرج وقتها كفر عند جمع كبير من أهل العلم لهذه الأحاديث، وما جاء في معناها. أما إذا غلبك النوم كما تقدم فلا شيء عليك، لكن عليك أن تحتاطي، عليك أن تضعي الساعة المنبهة على الوقت، عليك أن تكلفي من يتيسر من أهل بيتك بإيقاظك، عليك أن تنامي مبكرة حتى تستطيعي القيام، كل هذا واجب عليك وعلى أمثالك. كثير من الناس يسهر، ثم لا يقوم لصلاة الفجر، وهذا منكر عظيم، وإثم عظيم. الواجب على الرجال والنساء عدم السهر الذي يفضي بهم إلى ترك الصلاة، والنبي ﷺ زجر عن الحديث بعد العشاء، كره النوم قبلها والحديث بعدها، بل زجر عن ذلك بعد العشاء؛ لأنه قد يفضي إلى ترك صلاة الفجر، فلا ينبغي السهر إلا لمصلحة شرعية، كالسهر مع الضيف أو مع الزوجة لحاجة الإنسان ثم ينام، أو في أمور المسلمين كالعسس في أمور المسلمين، والهيئة، ونحو ذلك ممن ينظر في مصالح المسلمين. فالواجب على كل مكلف أن يحتاط لصلاته، وأن ينام مبكرًا حتى يستطيع القيام لصلاة الفجر، وأن يستعين بما يسر الله له من الساعات، أو غير الساعات من الموقظين من أهله حتى يؤديها في وقتها مع إخوانه المسلمين، وحتى تؤديها المرأة في بيتها في وقتها، وهكذا بقية الصلوات يجب أن تؤدى في الوقت، ولا يجوز التساهل حتى يضيع الوقت ويخرج الوقت.
أنت غير مسجل في مملكة الدالي للروحانيات والحكمة *** الكشف والعلاج المجاني والمتابعة وعلاج كل الامراض الروحية = 0021698814085.
مديح الرسول صلي الله عليه وسلم بلغه الاشاره
ويرفض أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن يعلو سقيفة تحتها رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم (2053). وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه يقول: ( وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلَالًا لَهُ ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ ، لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ) رواه مسلم (121). ولمَّا قام البراء بن عازب يَعُدُّ كما عد النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يجوز في الأضاحي قال: ( وَأَصَابِعِي أَقْصَرُ مِنْ أَصَابِعِهِ ، وَأَنَامِلِي أَقْصَرُ مِنْ أَنَامِلِهِ صلى الله عليه وسلم) رواه أبو داود (2802) وصححه ابن دقيق العيد في "الاقتراح" (ص/121) والشيخ الألباني في "صحيح أبي داود". إلى غير ذلك من صُورِ الأدب العظيمة التي ضربها الصحابة رضوان الله عليهم للبشرية كلها في تكريمِ وإجلالِ أفضلِ الرسل وسيد البشر صلوات الله وسلامه عليه. أبرز الشعراء في مدح الرسول_صلى الله عليه وسلم- هو - موقع محتويات. أما وَصفُهُ صلى الله عليه وسلم بما لا يليق به ، أو لَمْزُهُ بسيء الألفاظ والمعاني ، أو حكايةُ ما فيه تنقيصٌ لقدره فهو من الكذب الفج القبيح ، والكفر الصريح ، لِما فيه من تزويرٍ للحقائق وتَعَدٍّ على خير الخلائق ، ولا يقع في ذلك إلا مَن لا يَعرف الأدبَ ولا الخلقَ ولا الإيمان.
وفيها التنبيه على أن طه ليس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.