الجمعة ٨ حزيران (يونيو) ٢٠١٨
بقلم
ثمة بيت شعر مشهور اختُلف في نسبته، كما اختلف في مستوى شاعريته أو جودته. البيت هو:
فأمطرت لؤلؤًا من نرجس وسقت
وردًا وعضّت على العُنّاب بالبرَد
لقد شبه الشاعر دموع محبوبته باللؤلؤ المتساقط من عيونها- العيون التي هي كالنرجس،
فسقت خدها الذي كالورد. ثم إن شفتيها كالعُنّاب- ذاك الشجر الذي يخرج ثمرًا شديد الاحمرار لذيذ الطعم، أما أسنانها فهي ناصعة البياض كالبرَد الذي يسقط مع الأمطار. يقول الهاشمي صاحب (جواهر البلاغة، ص 305) في معرض حديثه عن الاستعارة:
"إذا ذكر في الكلام لفظ المشبه به فقط، فالاستعارة تصريحية أو مصرّحة نحو:
وردًا وعضت على العناب بالبرد
فقد استعار: اللؤلؤ، والنرجس، الورد، والعناب، والبرد للدموع، والعيون، والخدود، والأنامل، والأسنان". أما نسبة الشعر فقد ورد على أنه للوأواء الدمشقي (محمد بن أحمد الغساني من شعراء سيف الدولة)، وقد ردت القصيدة في ديوانه الذي أصدره المجمع العلمي في دمشق- سنة 1950، ص 84). وأمطرتْ لُؤلؤاً… رائعة الوأواء الدمشقي | مرافئ النورس. وعلى أنه للوأواء جرت المصادر التي استشهدت بها في هذا المقال.
- وأمطرتْ لُؤلؤاً… رائعة الوأواء الدمشقي | مرافئ النورس
- فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت - ابن هندو - الديوان
- من أين جاء الكبش الذى فدى الله به إسماعيل ؟.. ومن الذى أكله بعد الذبح - تعلم
وأمطرتْ لُؤلؤاً… رائعة الوأواء الدمشقي | مرافئ النورس
تصميم وامطرت لؤلؤاً من نرجس ٍ وسقت ورداً وعضت على العناب بالبردِ | فدوى المالكي | مع الكلمات HD - YouTube
فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت - ابن هندو - الديوان
أسامة
أرسلت فى عَبَقّهم... رحلة مع الكلمة | مصنف كلمة, مقالات, مرافئ النورس, وفاء, يزيد بن معاوية, الوأواء الدمشقي, برد, صور | 14 تعليق
وتقبلي أغلى هدية وأرق تحية:
حـــرووووف
القائل...
أشكر حسن الإطراء من قبل الذيب الأمعط و منك يا حروف
أمّا قائل القصيدة البديعة السابقة فهو أبو الفرج الواو الدمشقي ، وقيل حسب بعض الروايات كما جاء في كتاب الإعجاز والإيجاز ص 218-219 بأن القائل قد يكون يزيد بن معاوية..
السلام عليكم أخي الهتان قصيدة رائعة وجميلة:
أما بالنسبة للقائل فلم يجمع النقادعلى أنها ليزيد ابن معاوية. ووجه الخلاف أنك لو قراءت ديوانه لتعرفت على أسلوب الشاعر وللمست أن أسلوب القصيدة يختلف عن أسلوب الشاعر
والله أعلى وأعلم ورد العلم إليه أصوب. بدايةً أشكرك أخي الهتان على هذا الإمتاع. القصيدة نَسَبها صاحبُ الأغاني ليزيد بن معاوية والله تعالى أعلم. فأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت - ابن هندو - الديوان. وأظن أن هناك بيتاً ناقصاً أحسب أنه سقط سهواً يقول:
[poem font="Andalus, 5, darkred, normal, normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none, 4, gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0, black"]
وقوسُ حاجبها من كلِّ ناحيةٍ =ونبلُ مقلتها ترمي به كبدي[/poem]
بقيَ أن أقول أن القصيدة قد لحّنها وغناها مطربنا السوداني عبد الكريم الكابلي وبحقٍ فقد أبدعَ في أداءها. مرةً أخرى الشكر لك أخي الهتان.
وقد يشير هذا التحذير من قبل إلى عدم وجود دليل واضح وبيان قاطع يبين مصير ذلك الكبش بعد ذبحه ، وإن كان صحيحًا أن القرآن الكريم لا يهتم بذكر تلك التفاصيل الجزئية مثل الاهتمام بالذبح. الدرس والخطبة ، وأن إبراهيم لم يذبح جملاً أو بقرة ، لأنه لم يعرف ذبيحة ابنه ، ولكن الله هو الذي نبهه إلى ذلك ، على ما يفهم من ظاهر التعبير. "وَفَدَيْنَاهُ بِجَزْرَةٍ عَظِيمَةٍ" لأنه أمر من الله تعالى. [3]
ما هي الدروس المستفادة من قصة النبي إسماعيل؟
تعتبر قصة سيدنا إسماعيل عليه السلام من أعظم القصص المفيدة والدروس المستفادة منها. من أين جاء الكبش الذى فدى الله به إسماعيل ؟.. ومن الذى أكله بعد الذبح - تعلم. ومن هذه الدروس ما يلي: –
الاعتماد على الله في كل شيء كبير وكل شيء صغير ، والإيمان الداخلي العظيم بأن الله لن يضيعك أبدًا
كرم سيدنا إسماعيل والده ورد فعله عندما قال له والده أن يراه في المنام. شاكرا الله على كل النعم الكبيرة والصغيرة ، حتى يديم بركاته. إن الشكر على نعمة الدائن يؤدي إلى الكفر وزواله. ومن صفات زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام الرضا والرضا بالرزق الذي ييسره الله تعالى للزوج ، ويعتبر من صفات المرأة الصالحة ، ويعتبر حسن اختيار الزوجة. وهي من الوسائل التي تساعد الرجل في الآخرة.
من أين جاء الكبش الذى فدى الله به إسماعيل ؟.. ومن الذى أكله بعد الذبح - تعلم
[4]
فمما لا شك فيه أن الدروس المستفادة من قصة النبي إسماعيل -عليه السلام- أن الإنسان لا بد له وأن يستجيب ويستمع جيداً لأوامر الله مهما كانت، وأن الله -سبحانه وتعالى- من المممن أن يبتلي ممن يحب من عباده المؤمنين حتى يرى صبرهم على أوامره وتحملهم على البلاء.
وكذلك روى الشيخُ الصدوق (رحمه الله) في الأمالي بسنده عن ابن عباس قال: إنَّ رسولَ الله (صلى الله عليه وآله) –قال- ".. وموضعُ مصرعِه أرضُ كربٍ وبلاءٍ وقتلٍ وفناء، تنصرُه عصابةٌ من المسلمين، أولئك من سادة شهداء أُمتي يوم القيامة، كأنِّي أنظرُ إليه وقد رُمي بسهمٍ فخرَّ عن فرسه صريعًا، ثم يُذبح كما يذبحُ الكبش مظلومًا. ثم بكى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) وبكى مَن حوله.. " (3). فالحسينُ (ع) ذُبح كما يُذبح الكبش يعني من جهة المَذبح والمنحر أي الحلق، وهذا ما أكَّدته النصوص التاريخيَّة ولكنَّ رأسَه الشريف احتُزَّ من القفا أي من جهة العُنق كما أُشير لذلك في الخطبة التي ألقاها الإمامُ السجاد (ع) في الشام، بحسب رواية المناقب لابن شهراشوب قال: قال (ع): ".. أنا ابنُ المقتولِ ظُلما، أنا ابنُ المَحزوزِ الرأسِ من القفا، أنا ابنُ العطشان حتى قضى.. " (4). ماهو الكبش. وكذلك وردت الإشارة لهذا المعنى في تأبين السيِّدة زينب (ع) لأبي عبد الله الحسين (ع) بحسب رواية ابن شهراشواب في المناقب قال: وكانت زينبُ (ع) تقول: "وا محمَّداه صلَّى عليك مليكُ السماء، هذا حسينٌ مرمَّلٌ بالدماء، صريعٌ بكربلاء، مُقطَّعُ الأعضاء، مجزوزُ الرأسِ من القفا، مسلوبُ العمامة والرداء.. " (5).