ما كنا نتناول مثل هذا الموضوع، لولا أنَّ الكراهيَّة أخذت معاولها تهدم في الأوطان حجراً حجراً، وتُجيش بها الجيوش، فغدت كلَّ روايَّةٍ تُقرب بين النَّاس مشكوكاً فيها! بينما تجد روايات الفِرقة الكاذبة أمست مُسَلماتٍ، حتى وإن كانت مرفوضة مِن كبار المؤرخين ومراجع المذاهب! من هم الحسن والحسين عليهما السلام؟. إنها الحالة الإنسانية الطبيعية أنَّ يتغلب الأحفاد على بين الأجداد مِن نزاعات، بفعل تقادم الأيام وتبدل الأزمان، ذلك إذا افترضنا أن النزاعات كانت بهذا الحجم، وفق ما ترميه مدافع الطَّائفية مِن حمم التعصب، وحسب ما تقتضيه المصالح الراهنة، إلى أنْ أخذ الانتساب إلى الطائفة يحلُ محلَ الانتساب إلى الوطن! أقول: إذا كان الدِّيباج وعبد الله، حفيدي عثمان والحسن والحسين، أخوين، وجعفراً حفيد أبي بكر، فمَن أنتم، كي تجعلوا الأوطان ساحات حروبٍ بأسمائهم؟! * نقلا عن " الاتحاد"
تنويه:
جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط. اختيار المحررين
من هم الحسن والحسين عليهما السلام؟
شدة حب النبي للحسن والحسين
10:19 AM
19 / 10 / 2015
15072
المؤلف:
السيد محسن الامين
المصدر:
أعيان الشيعة
الجزء والصفحة:
ج2, ص367-368
روى الترمذي في صحيحه بسنده عن انس بن مالك سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن والحسين وكان يقول لفاطمة ادعي لي ابني فيشمهما ويضمهما إليه. وروى النسائي في الخصائص بسنده عن أسامة بن زيد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال في الحسن والحسين (عليه السلام) وهما على وركيه هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم انك تعلم اني أحبهما فأحبهما ورواه في أسد الغابة بسنده عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثله. وفي الاستيعاب: روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) من وجوه أنه قال في الحسن والحسين اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما وفي الإصابة وعند احمد من طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني وقال (صلى الله عليه وآله) من أحب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه الله ادخله الجنة ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله ومن أبغضه الله ادخله النار.
ما اسم ام الحسن والحسين - إسألنا
وروى أبو عمرو الزاهد في كتاب اليواقيت عن زيد بن أرقم كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) في مسجده فمرت فاطمة (صلوات الله عليها) خارجة من بيتها إلى حجرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعها الحسن والحسين (عليه السلام) ثم تبعها علي (عليه السلام) فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه إلي فقال من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغض هؤلاء فقد أبغضني. وعن زيد بن أرقم ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين انا سلم لمن سالمتم وحرب لمن حاربتم. وعن أسلم رأيت الحسن والحسين على عاتق رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت نعم الفرس لكما فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونعم الفارسان هما. وروى الترمذي والنسائي في صحيحيهما بالاسناد إلى بريدة كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال صدق الله { أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 28] نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
وروى النسائي في الخصائص وابن عبد البر في الاستيعاب بالاسناد عن أبي سعيد الخدري في حديث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وروى النسائي بسنده عن انس بن مالك قال: دخلت أو ربما دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحسن والحسين ينقلبان على بطنه ويقول ريحانتاي من هذه الأمة. وفي أسد الغابة باسناده عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي (صلى الله عليه وآله) قال نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وآله) انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة وانا معهم يا رسول الله ، قال أنت على مكانك أنت إلى خير. وباسناده عن زيد بن أرقم: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما (اه).
وقال: إذا ولدت النّساء فلتلدنّ مثلك. وزعم هيثم بن عدي أنه أخبره مَنْ رأى قبر أبي مِحْجَن الثّقفي بأذربيجان ـــ أو قال في نواحي جرجان، وقد نبتَتْ عليه ثلاثة أُصول كرم، وقد طالت وأَنمرت، وهي معروشة على قبره، ومكتوب على القبر: هذا قبر أَبي محجن الثّقفي. قال: فجعلْتُ أتعجَّب، وأذكر قوله: إذا مت فادّفني إلى جَنْبِ كَرْمة ـــ وذكر البيت. حدّثنا أحمد بن عبد الله.
ديوان أبو محجن الثقفي - الديوان
وقد جاء فى أبياته التي جلده عمر رضي الله عنه ونفاه بسببها عن المدينة قوله في الخمر:
ولم يبق من شعره إلا قطع، وديوانه صغير طبع بمصر قديمًا، وهو بشرح أبي هلال العسكري.
كفى حزنا أن تطعن الخيل بالقنا - أبو محجن الثقفي - الديوان
فالحدّ إنما أخِّر لعارض، كما يؤخر لمرض أو شغل، فإذا زال العارض، أقيم الحد، لوجود مقتضيه، وانتفاء معارضه. قال ابن القيم رحمه الله: " وأكثر ما فيه تأخير الحد لمصلحة راجحة إما من حاجة المسلمين إليه أو من خوف ارتداده ولحوقه بالكفار، وتأخير الحد لعارض أمر وردت به الشريعة، كما يؤخر عن الحامل والمرضع وعن وقت الحر والبرد والمرض؛ فهذا تأخير لمصلحة المحدود؛ فتأخيره لمصلحة الإسلام أولى " انتهى، "إعلام الموقعين" (3/14). وينظر: "المغني" (9/308 - 310) ، "الضوابط الشرعية لوقف العمل بنصوص القرآن والسنة" ، د. أبو محجن الثقفي - المعرفة. عزت الجرحي (470-471). وينظر للفائدة الفتوى رقم: ( 280215)، ( 180550). والله أعلم.
أبو محجن الثقفي - المعرفة
أبو محجن الثقفي
مالك بن حبيب
معلومات شخصية
الميلاد
سنة 629 [1] الطائف
تاريخ الوفاة
637
الديانة
الإسلام
الحياة العملية
المهنة
شاعر
تعديل مصدري - تعديل
أَبُو مِحْجَن مالك بن حبيب الثَّقَفي (بعد 16 هـ - 637 م): أحد الأبطال الشعراء الكرماء في الجاهلية والإسلام. [2] كان فارساً حارب المسلمين في غزوة ثقيف، [3] [4] وأسلم بعدها، وروى عدة أحاديث. [5] نظم الشعر في الغزل والفخر والرثاء، ولكن شهرته تعتمد على خمرياته ووصفه للحرب. وديوانه الصغير مطبوع. [6]
ذكره المدائني والبلاذري فيمن شهد معركة الجسر ، [7] وكان على رأس أربعمائة من ثقيف. ديوان أبو محجن الثقفي - الديوان. [8] وفي يوم الجسر له شعر في رثاء أخوانه، [9] وابن عمه القائد أبو عبيد الثقفي. [10] [11] وهو الذي نهى عمر بن الخطاب عن تجسسه عليه فوافقه علي بن أبي طالب. [12] [13]
وكان محباً للخمر، فحده عمر بن الخطاب مراراً، [14] ثم نفاه بعد حادث «الشموس بنت النعمان» [15] إلى جزيرة في البحر يقال لها حضوضى، [معلومة 1] [16] إلا أنه هرب من الحارس الذي رافقه قبل وصولهما تلك الجزيرة، ولحق بسعد بن أبي وقاص بالعراق، فحبسه، [17] [18] ولكنه أبلى في موقعة القادسية، [19] فأعجب به سعد وأطلق سراحه.
"0" cellpadding="2" style="table-layout:auto">
إذا مِتُّ فادفنيِّ إلى أصل كرمة تُرَوِّي عظامي بعد موتي عروقها
ولاتدفِنني في الفلاة فإنني أخاف إذا مامت ألا أذوقها
وجاء في الأغاني عن المفضل قال: ¸لما كثر شراب أبي محجن الخمر، وأقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه الحد مرارًا وهو لا ينتهي، نفاه إلى جزيرة في البحر وبعث معه حرسيَّا يُقال له ابن جَهْراء، فهرب منه على ساحل البحر، ولحق بسعد بن أبي وقاص. وحينما بلغ عمر رضي الله عنه، خبر هربه كتب إلى سعد بحبسه فحبسه، فلما كانت ليلةأغواث من أيام القادسية سنة 14هـ، 635م، سأل أبو محجن امرأة سعد بن أبي وقاص أن تعطيه فرس سعد، وتحلّ قيده ليقاتل المشركين، فإن استُشهد فلا تبعة عليه، وإن سَلِمَ عاد حتى يضع رجله في القيد، وكان يناشدها أن تفعل ذلك وهو يقول:
كفى حزنًا أن تَرْدِيَ الخيلُ بالقنا وأتركَ مشدودًا علىّ وَثَاقِيَا
إذا قُمت عنَّاني الحديد وغُلِّقت مصاريعُ من دوني تُصِمُّ المنُادِيا
فأعطته الفرس، وخلّت سبيله وعاهدها على الوفاء، فقاتل فأبلى بلاء حسنًا إلى الليل، ثم عاد إلى حبسه. وحينما أخبرت زوجة سعد زوجها بخبر أبي محجن دعا به فأطلقه، وقال: اذهب فما أنا مؤاخذك بشيء تقوله حتى تفعله، فقال: "لا جَرَم، والله لا أجيب لساني إلى صفة قبيح أبدًا".