وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مثل الحواميم في القرآن كمثل الحبرات في الثياب ذكرهما الثعلبي. وقال أبو عبيد: وحدثني حجاج بن محمد عن أبي معشر عن محمد بن قيس قال: رأى رجل سبع جوار حسان مزينات في النوم فقال: لمن أنتن بارك الله فيكن ؟ فقلن: نحن لمن قرأنا ، نحن الحواميم. بسم الله الرحمن الرحيم. حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد. قوله تعالى: حم اختلف في معناه ، فقال عكرمة: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: حم اسم من أسماء الله تعالى ، وهي مفاتيح خزائن ربك قال ابن عباس: حم اسم الله الأعظم. وعنه: الر و حم و ن حروف الرحمن مقطعة. وعنه أيضا: اسم من أسماء الله تعالى أقسم به. وقال قتادة: إنه اسم من أسماء القرآن. مجاهد: فواتح السور. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - القول في تأويل قوله تعالى " حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم "- الجزء رقم21. وقال عطاء الخراساني: الحاء افتتاح اسمه حميد وحنان وحليم وحكيم ، والميم افتتاح اسمه ملك ومجيد ومنان ومتكبر ومصور ، يدل عليه ما روى أنس أن أعرابيا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: ما حم فإنا لا [ ص: 259] نعرفها في لساننا ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: بدء أسماء وفواتح سور وقال الضحاك والكسائي: معناه قضي ما هو كائن.
- إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - القول في تأويل قوله تعالى " حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم "- الجزء رقم21
- حم تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب - YouTube
- من هم الجامية ؟ تعرف
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة غافر - القول في تأويل قوله تعالى " حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم "- الجزء رقم21
غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) وقوله: ( غافر الذنب وقابل التوب) أي: يغفر ما سلف من الذنب ، ويقبل التوبة في المستقبل لمن تاب إليه وخضع لديه. وقوله: ( شديد العقاب) أي: لمن تمرد وطغى وآثر الحياة الدنيا ، وعتا عن أوامر الله ، وبغى [ وقد اجتمع في هذه الآية الرجاء والخوف]. وهذه كقوله تعالى: ( نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم) [ الحجر: 49 ، 50] يقرن هذين الوصفين كثيرا في مواضع متعددة من القرآن; ليبقى العبد بين الرجاء والخوف. وقوله: ( ذي الطول) قال ابن عباس: يعني: السعة والغنى. وكذا قال مجاهد وقتادة. وقال يزيد بن الأصم: ( ذي الطول) يعني: الخير الكثير. حم تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب - YouTube. وقال عكرمة: ( ذي الطول) ذي المن. وقال قتادة: [ يعني] ذي النعم والفواضل. والمعنى: أنه المتفضل على عباده ، المتطول عليهم بما هو فيه من المنن والأنعام ، التي لا يطيقون القيام بشكر واحدة منها ، ( وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها [ إن الإنسان لظلوم كفار]) [ إبراهيم: 34]. وقوله: ( لا إله إلا هو) أي: لا نظير له في جميع صفاته ، فلا إله غيره ، ولا رب سواه ( إليه المصير) أي: المرجع والمآب ، فيجازي كل عامل بعمله ، ( وهو سريع الحساب) [ الرعد: 41].
حم تنزيل الكتاب من اللّه العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب - Youtube
وقال: ( غَافِرِ الذَّنْبِ) ولم يقل الذنوب, لأنه أريد به الفعل, وأما قوله: ( وَقَابِلِ التَّوْبِ) فإن التوب قد يكون جمع توبة, كما يجمع الدَّومة دَوما والعَومة عَوما من عومة السفينة, كما قال الشاعر: عَوْمَ السَّفِينَ فَلَمَّا حالَ دُونَهُمُ (4) وقد يكون مصدر تاب يتوب توبا. وقد حدثني محمد بن عبيد المحاربي, قال: ثنا أبو بكر بن عياش, عن أبي إسحاق, قال: جاء رجل إلى عمر, فقال: إني قتلت, فهل لي من توبة؟ قال: نعم, اعمل ولا تيأس, ثم قرأ: ( حم تَنـزيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ). وقوله: ( شَدِيدُ الْعِقَابِ) يقول تعالى ذكره: شديد عقابه لمن عاقبه من أهل العصيان له, فلا تتكلوا على سعة رحمته, ولكن كونوا منه على حذر, باجتناب معاصيه, وأداء فرائضه, فإنه كما أن لا يؤيس أهل الإجرام والآثام من عفوه, وقبول توبة من تاب منهم من جرمه, كذلك لا يؤمنهم من عقابه وانتقامه منهم بما استحلوا من محارمه, وركبوا من معاصيه. وقوله: ( ذِي الطَّوْلِ) يقول: ذي الفضل والنعم المبسوطة على من شاء من خلقه; يقال منه: إن فلانا لذو طول على أصحابه, إذا كان ذا فضل عليهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
ويجوز أن يكون تنزيل خبرا لمبتدأ محذوف ، أي: هذا تنزيل الكتاب. ويجوز أن يكون " حم " مبتدأ و " تنزيل " خبره ، والمعنى: أن القرآن أنزله الله وليس منقولا ولا مما يجوز أن يكذب به. غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب قال الفراء: جعلها كالنعت للمعرفة وهي نكرة. وقال الزجاج: هي خفض على البدل. النحاس: وتحقيق الكلام في هذا وتلخيصه أن غافر الذنب وقابل التوب يجوز أن يكونا معرفتين على أنهما لما مضى فيكونا نعتين ، ويجوز أن يكونا للمستقبل والحال فيكونا نكرتين ، ولا يجوز أن يكونا نعتين على هذا ، ولكن يكون خفضهما على البدل ، ويجوز النصب على الحال ، فأما شديد العقاب فهو [ ص: 260] نكرة ويكون خفضه على البدل. قال ابن عباس: غافر الذنب لمن قال: " لا إله إلا الله " وقابل التوب ممن قال: " لا إله إلا الله " شديد العقاب لمن لم يقل: " لا إله إلا الله ". وقال ثابت البناني: كنت إلى سرادق مصعب بن الزبير في مكان لا تمر فيه الدواب ، قال: فاستفتحت حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم فمر علي رجل على دابة فلما قلت غافر الذنب قال: قل: يا غافر الذنب اغفر لي ذنبي ، فلما قلت: قابل التوب قال: قل: يا قابل التوب تقبل توبتي ، فلما قلت: شديد العقاب قال: قل: يا شديد العقاب اعف عني ، فلما قلت: ذي الطول قال: قل: يا ذا الطول طل علي بخير ، فقمت إليه فأخذ ببصري ، فالتفت يمينا وشمالا فلم أر شيئا.
وكانت الأمور في غالب أزمنة هؤلاء الاثني عشر منتظمة وإن وجد في بعض مدتهم خلاف ذلك، فهو بالنسبة إلى الاستقامة نادر والله أعلم. انتهى. والله أعلم.
من هم الجامية ؟ تعرف
23-04-2022, 06:40 PM
المشاركه # 11
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المثري
بارك الله فيك
للأسف لا زال بعض مشائخ السعودية لهم مقاطع تدعم القوة الملساء فيها تمجيد للعهد البائد الصوفي القبوري المغولي المنتهك للحرمات
نأمل من هؤلاء المشائخ أن يعودوا للرشاد
فهذا التمجيد هو من يغذي الإرهاب الصوفي القطبي الخونجي
واشتغل دعاة هذه الفئة ببث الفكر الجامي تحت لافتات سلفية وشعارات سنية.. فانصبغت العمالة بصبغة العاطفة الدينية الخالصة المتوقدة!.. وتحت تأثير جاذبية الشعارات الزائفة تهافت الصغار والأغرار على هذه الدعوة.. وتسابق الحمقى والأغبياء للانخراط فيها.. وتحول الجميع إلى أداة من أدوات الدولة العلمانية.. وذراع ديني في الإعلام العلماني العولمي.. وضيف إسلامي في محافل الاحتلال العالمي.. من هم الجامية ؟ تعرف. فصارت هذه الفئة حربا في الباطن على الإسلام وأهله.. وتحول أتباعها إلى عملاء للمشروع العلماني في داخل المشروع الإسلامي.. وتولد من جراء ذلك ما تولد من شرور وضلالات.. نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا.