أولا: الهمزة في أول الكلمة: الهمزة المبدوء بها لا تكون إلا متحركة محققة النطق وتكتب على صورة الألف بأية حركت تحركت وهي (6 أنواع). 1 – همزة الأصل: وهي التي تكون في بنية الكلمة مثل أتى ، أخذ ، أبٌ ، أم ، أخٌ ، إن ، إذا..
2 – همزة المخبر عن نفسه: وهي التي تكون أول المضارع المسند إلى المتكلم الواحد مثل: أَكْتُُُبُ ، أَقرَأُ ، أَلعبُ ، أحسن ، أَحْمِلُ
3 ـ همزة الاستفهام: همزة الاستفهام هي كلمة يؤتى بها برأسها للاستخبار عن أمر مثل: أتغني أغنية الصباح ، أتكون من الفائزين. 4 ـ همزة النداء: وهي كلمة برأسها أيضا يؤتى بها لنداء القريب مثل: أعبدَ الله، أعادلُ هل شربت الشاي
5 – همزة الوصل. الدرس الرابع : الهمزة في أول الكلمة ( تابع ) - ملتقى أهل اللغة لعلوم اللغة العربية. ( سنشرحها أسفل الموضوع)
6 – همزة الفصل أو القطع.
الهمزه في اول الكلمه
فإن قلتَ: إنَّه لم يبلغنا عنهم أنهم قالوا: ( امْرٌ) ؛ فكيف تزعمُ أنها كانت كذلك ، ثمَّ راجعوا الأصلَ ؛ فقالوا: ( امْرؤ) ؟
قلتُ: ليس كلُّ تغييرٍ صرفيٍّ ينبغي أن يكونَ استعملته العربُ ؛ ألا ترَى أنك تدَّعي في ( خطايا) ونحوِها تغييراتٍ أفضت إليها معَ أنَّ العربَ لم تستعملها. وإنما أدّاك إلى هذا قياسُك على أصولِ العربِ ومقاصدِها التي تنحُو إليها في كلامِها. الهمزة في اول الكلمة ووسطها واخرها. أمَّا ( امرَأَة) ، فإنما هي ( امرَأ) بزيادةِ تاء التأنيثِ. فلمَّا فتحُوا الهمزةَ لأجلِ تاء التأنيثِ أتبعُوا الراءَ حركتَها ؛ ففتحوها للعلةِ التي تقدَّمَ بيانُها. -واعلمْ أنَّك إذا ثنيتَ ما يجوزُ تثنيتُه من هذه الأسماء التّسعةِ ، أو زدتَّ في آخرِهِ ياءَ النسَبِ ، فإن همزتَه تبقَى همزةَ وصلٍ ؛ تقولُ: ( هذا اسمان ، وابنان... ) ، و ( الجملة الاسمية). فإذا جمعتَ أحدَها جمعَ تكسيرٍ رددتَّ المحذوفَ ، وحذفتَ همزةَ الوصلِ ، وزدتَّ في اللفظِ الأحرفَ التي يقتضيها الجمعُ ، لأنَّ جمع التكسير يرَدُّ الأشياءَ إلى أصولِها ؛ نحو ( الأسماء) ، و ( الأبناء) ؛ فقد جعلتَها ( سمو) ، و ( بنو) ، ثمَّ صُغتَها على ( أفعالٍ) ؛ فأصبحت ( أسماو) ، ( أبناو) ؛ فأبدلت الواو همزةً لتطرفها بعد ألف زائدة ؛ فأضحت ( أسماء) ، و ( أبناء) ؛ فالهمزةُ إذًا همزةُ الجمعِ ، لا همزةُ الوصلِ.
وأعيدُ التنبيه على أنَّ الهمزةَ في أولِ الكلمة إنما لزمت الألفَ لعِلَّة اختصَّت بها كما في الرابط المتقدِّم. __________________ ( ليس شيءٌ أضرَّ على الأممِ وأسرعَ لسقوطِها من خِذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنةِ أعدائها)
الحياء من الله تعالى خلقٌ كريم، وخصلة عظيمة، تنشأ عن أمور ثلاثة:
الأول منها: رؤية نعمة الله -تبارك وتعالى- عليك ومنته وفضله. والثاني: رؤيتك تقصيرَك في حقه وقيامك بما يجب لك عليه –سبحانه- من امتثال المأمور وترك المحظور. والأمر الثالث: أن تعلم أنه -تبارك وتعالى- مطلع عليك في كل حال، وفي أي وقت من الأوقات، وأينما تكون، فهو لا تخفى عليه منك خافية، فإذا اجتمعت هذه الأمور الثلاثة في القلب تحرك في القلب حياء من الله، حياء عظيم من الله -تبارك وتعالى-، ثم عن هذا الحياء ينشأ كل خير وكلُّ فضيلة؛ كما قال نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "الحياء لا يأتي إلا بخير". فإذا وجد في القلب الحياء من الله -جلّ وعلا-، انكفَّت النفس عن الأخلاق الرذيلة، والمعاملات السيئة، والأفعال المحرمة، وأقبلت النفس على فعل الواجبات، والعناية بمكارم الأخلاق، وعظيم الآداب وجميلها، الحياء من الله -عباد الله- ليست كلمةً يقولها المرء بلسانه، وإنما هو حقيقة تقوم في قلب العبد، فتبعث فيه فعل الخيرات واجتناب المنكرات، ومراقبة رب الأرض والسماوات، في كل الأحايين وجميع الأوقات. وتأملوا -رعاكم الله- هذا الحديث العظيم الذي يجلي لنا هذه الحقيقة، ويبين لنا هذا المقصد الجليل؛ روى الإمام الترمذي في جامعه عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود الهذلي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "استحيوا من الله حق الحياء" قال: قلنا: يا رسول الله: إنا لنستحيي والحمد لله، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله: أن تحفظ الرأس وما وعى، وأن تحفظ البطن وما حوى، وأن تذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء" وهو حديث حسن بما له من الشواهد.
الحياء من الله تعالى
حياء الرسول صلى الله عليه وسلم: كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياءً، وكان إذا كره شيئًا عرفه الصحابة في وجهه. وكان إذا بلغه عن أحد من المسلمين ما يكرهه لم يوجه له الكلام، ولم يقل: ما بال فلان فعل كذا وكذا، بل كان يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا، دون أن يذكر اسم أحد حتى لا يفضحه، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم فاحشًا ولا متفحشًا، ولا صخابًا (لا يحدث ضجيجًا) في الأسواق. أنواع الحياء: الحياء له أنواع كثيرة، منها: الحياء من الله: المسلم يتأدب مع الله -سبحانه- ويستحيي منه؛ فيشكر نعمة الله، ولا ينكر إحسان الله وفضله عليه، ويمتلئ قلبه بالخوف والمهابة من الله، وتمتلئ نفسه بالوقار والتعظيم لله، ولا يجاهر بالمعصية، ولا يفعل القبائح والرذائل؛ لأنه يعلم أن الله مُطَّلِعٌ عليه يسمعه ويراه، وقد قال الله -تعالى- عن الذين يفعلون المعاصي دون حياء منه سبحانه: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله} [النساء: 108]. والمسلم الذي يستحي من ربــه إذا فعـل ذنبًا أو معصية، فإنه يخجل من الله خجلا شديدًا، ويعود سريعًا إلى ربه طالبًا منه العفو والغفران. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (استحيوا من الله حق الحياء)، فقالوا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد لله، قال: (ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء: أن تحفظ الرأس وما وَعَى، والبطن وما حَوَى، ولْتذْكر الموت والْبِلَى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء) [الترمذي وأحمد].
الحياء..خلق الإسلام - موقع مقالات إسلام ويب
والبطن وما حوى، وهذا يشمل حفظ القلب أولًا عما يُفسده من الحقد والحسد والبغضاء، والنفاق والرياء، وكذلك حفظ البطن من دخول المأكل والمشرب الحرام إليه، ويدخل فيه حفظ الفرج عمَّا حرَّم الله من الزنا وسائر الفواحش، وقيل أنه يشمل الأيدي والأرجل لاتصالهما بالبطن، فيحفظها عما حرَّم الله، ولا يستخدمها إلا في طاعته. وأنْ تذكر الموت والبِلَى: على المؤمن الفِطن أن يُذكِّر نفسه دائمًا بالموت والبِلى، فكل المخلوقات مصيرها إلى ذلك، وفي هذه التذكرة حملٌ للنفس على التزود من الطاعات والأعمال الصالحة، وكفٌّ لها عن المعاصي والذنوب، وهذا أمرٌ من شأنه أن يُزهد المرء بالدنيا، فمن تأمَّل حال الموت والموتى وما صار إليه حالهم أصبحت الدنيا في عينيه حقيرة دنيئة. ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن أراد الآخرة حقًّا ترك زينة الدنيا وشهواتها وملذاتها ابتغاء مرضاة الله، وطمعًا فيما عنده من النعيم المُقيم، فإن المؤمن إذا ترك تلك الشهوات والزينة، خفَّت نفسه ونشطت للطاعة وتعلَّقت بالآخرة، بخلاف من حمَّل قلبه فِكر الشهوات والملذات، فإن نفسه تكون ثقيلةً متباطئةً عن الطاعات، فكلما ازدادت الشهوات تثاقلت النفس إلى الأرض، وأصبحت همَّتُها ثقيلة.
ما ذكر في الحياء وما جاء فيه
ونأمل أن تقوم وسائل الإعلام المختلفة بالدور الواجب عليها وأن تساعد في ذلك، وللآباء والأمهات الدور الكبير في تربية أبنائهم وبناتهم على خلق الحياء، وكذلك للمدرسين والمدرسات وليتعاون جميع أفراد المجتمع في ذلك فإنه من البر والتقوى وبذلك يسعد الجميع ولتزول مظاهر عدم أو ضعف الحياء الذي ظهر في تبرج هؤلاء الفتيات، وهذا أحد أسباب الفساد في المظهر العام الذي نراه وهناك أسباب أخرى أشير إلى أهمها لاحقاً إن شاء الله. alintibaha
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست
قال: يا نبي الله, إذا كان أحدُنا خالياً؟! قال: (( « فاللهُ أحقُّ أنْ يستحي منه من الناس »)) 3. وقد جاء في بعض الآثار أنَّ أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: "والله إني لأضع ثوبي على وجهي في الخلاء حياء من الله". وجاء رجل إلى الحسين بن علي رضي الله عنه فقال له: أنا رجل عاصي, ولا أصبر عن المعصية, فعظني؟ فقال الحسين: افعل خمسة, وافعل ما شئت. قال الرجل: هات. قال الحسين: لا تأكل من رزق الله, وأذنب ما شئت. قال الرجل: كيف؟ ومن أين آكل؟ وكل ما في الكون من رزقه. قال الحسين: اخرج من أرض الله, وأذنب ما شئت. قال الرجل: كيف ولا تخفى على الله خافية؟, قال الحسين: اطلب موضعاً لا يراك اللهُ فيه, وأذنب ما شئت. قال الرجل: هذه أعظم من تلك، فأين أسكن؟ قال الحسين: إذا جاءك ملك الموت فادفعه عن نفسك, وأذنب ما شئت. قال الرجل: هذا مُحال؟. قال الحسين: إذا أُدخلت النار, فلا تدخل فيها, وأذنب ما شئت. فقال الرجل: حسبك، لن يراني الله بعد اليوم في معصية أبداً. فيجب علينا -معشر المسلمين- أن نراقب الله، وأن نعظمه، وأن نمجده، وأن نستحي منه حق الحياء، فنحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، ونذكر الموت والبلى، ونترك زينة الدنيا، وإذا انفردنا لوحدنا ودعتنا أنفسنا إلى فعل المعصية، فلنتذكر أن الله يرانا، ومطلع علينا، ولا نجعله من أهون الناظرين إلينا: وإذا ما خلوت بريبة في ظلمة *** والنفس داعيـةٌ إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني والله أسأل أن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا جميع ما يسخطه ويأباه، والحمد لله رب العالمين.