مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 20/10/2019 ميلادي - 21/2/1441 هجري
الزيارات: 78176
لآية 1: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾: أي لا تتقدموا بين يدي الله ورسوله، ولا تقولوا حتى يقول، ولا تأمروا حتى يأمر، ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ ﴾ أي خافوهُ سبحانه ﴿ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ ﴾ لِما تنطقون به، ﴿ عَلِيمٌ ﴾ بنياتكم وأعمالكم. الآية 2: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ ﴾ عند مُخاطبتكم له، ﴿ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ ﴾: أي لا تنادونه بصوتٍ عال كما ينادي بعضكم بعضاً، ولا تقولوا له: يا محمد، ولكن شرِّفوه، وقولوا: (يا رسول الله)، وقد أمَرَكم الله بذلك، كراهة ﴿ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ ﴾ أي يُبطِل الله ثوابها ﴿ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ بحبوطها وبُطلانها. الآية 3: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ ﴾ أي يَخْفِضون أصواتهم ﴿ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﴾ وهُم في مجلسه ﴿ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى ﴾ يعني أخلَصَ قلوبهم ليَضع فيها تقواه وخَشيته ومُراقبته، ( إذ كلمة "امتحن" مأخوذة من "امتحان الذهب" أي تخليصه من الشوائب)، والمعنى أن الله تعالى جعل قلوبهم خالصة من أىّ شيءٍ سِوَى هذه الخشية والطاعة، أولئك ﴿ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ ﴾ لذنوبهم ﴿ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ وهو الجنة.
إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة الحجرات - تفسير قوله تعالى " إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى "- الجزء رقم7
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) ثم ندب الله عز وجل ، إلى خفض الصوت عنده ، وحث على ذلك ، وأرشد إليه ، ورغب فيه ، فقال: ( إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) أي: أخلصها لها وجعلها أهلا ومحلا ( لهم مغفرة وأجر عظيم). وقد قال الإمام أحمد في كتاب الزهد: حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، قال: كتب إلى عمر يا أمير المؤمنين ، رجل لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها ، أفضل ، أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها ؟ فكتب عمر ، رضي الله عنه: إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم).
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الحجرات - الآية 3
الآية 15: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ ﴾ حقاً هم ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾ وعَمِلوا بشرعه ﴿ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا ﴾: يعني لم يَشُكُّوا في إيمانهم ﴿ وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾: أي بَذَلوا أرواحهم ونفائس أموالهم في الجهاد في سبيل الله وطاعته ورضوانه، ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾ في إيمانهم. الآية 16: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها النبي - لهؤلاء الأعراب: ﴿ أَتُعَلِّمُونَ اللَّهَ بِدِينِكُمْ ﴾: يعني أتُخَبِّرونَ اللهَ بدينكم وبما في ضمائركم ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴾ ؟! ﴿ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ لا يَخفى عليه ما في قلوبكم. الآية 17: ﴿ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا ﴾: أي يَمُنُّ هؤلاء الأعراب عليك - أيها النبي - بإسلامهم ونُصرتهم لك، ﴿ قُلْ ﴾ لهم: ﴿ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ ﴾: أي لا تَمُنُّوا عليَّ دخولكم في الإسلام; فإنَّ نفع ذلك إنما يعود عليكم، ﴿ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ﴾: يعني بل الله هو الذي له المِنّة والفضل عليكم في أنْ وفقكم للإيمان به وبرسوله ﴿ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ في إيمانكم.
إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَىٰ ۚ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3) قوله تعالى: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم قوله تعالى: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أي يخفضون أصواتهم عنده إذا تكلموا إجلالا له ، أو كلموا غيره بين يديه إجلالا له. قال أبو هريرة: لما نزلت لا ترفعوا أصواتكم قال أبو بكر - رضي الله عنه -: والله لا أرفع صوتي إلا كأخي السرار. وذكر سنيد قال: حدثنا عباد بن العوام عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قال: لما نزلت: لا تقدموا بين يدي الله ورسوله قال أبو بكر: والذي بعثك بالحق لا أكلمك بعد هذا إلا كأخي السرار. وقال عبد الله بن الزبير: لما نزلت: لا ترفعوا أصواتكم ما حدث عمر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك فسمع كلامه حتى يستفهمه مما يخفض ، فنزلت: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى. قال الفراء: أي: أخلصها للتقوى. وقال الأخفش: أي: اختصها للتقوى. وقال ابن عباس: امتحن الله قلوبهم للتقوى طهرهم من كل قبيح ، وجعل في قلوبهم الخوف من الله والتقوى.
وكان وكيع بن الجراح آيةً من آيات الله عزَّ وجلَّ في الحفظ والإتقان؛ فلقد كان مطبوع الحفظ لا يسمع شيئًا إلَّا حفظه، ولا يحفظ شيئًا قط فينساه، أبهر الناس بقوَّة حفظه، وكان يستعين على ذلك بترك المعاصي، سأله أحد تلاميذه يومًا وهو على خشرم عن دواءٍ يأخذه حتى يُقوِّي حفظه، فقال: إن علمتك الدواء استعملته؟ قال: إي والله. قال: ترك المعاصي، ما جرَّبت مثله للحفظ.
وكيع بن الجراح والرواية – E3Arabi – إي عربي
قال عبد الرزاق بن همَّام: رأيت الثوري وابن عيينة ومعمرًا ومالكًا، ورأيت ورأيت، فما رأت عيناي قط مثل وكيع. قال يحيى بن معين: ما رأيت أفضل من وكيع. فقيل له: ولا ابن المبارك؟ قال: قد كان ابن المبارك له فضل، ولكن ما رأيت أفضل من وكيع، كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم. سئل ابن المبارك: من رجل الكوفة اليوم؟ فقال: رجل المصرين -يعني الكوفة والبصرة- وكيع بن الجراح. سئل أبو داود: أيهما أحفظ وكيع أو عبد الرحمن بن مهدي؟ قال: وكيع أحفظ، وعبد الرحمن أتقن، وقد التقيا بعد العشاء في المسجد الحرام، فتواقفا حتى سماع أذان الصبح. قال الحسين بن محمد: كان وكيع يكونون في مجلسه كأنَّهم في صلاة، فإن أنكر من أمرهم شيئًا انتعل ودخل. قال سلم بن جنادة: جالست وكيعًا سبع سنين، فما رأيته بزق ولا مسَّ حصاة ولا جلس مجلسًا فتحرَّك، وما رأيته إلَّا مستقبل القبلة، وما رأيته يحلف بالله. قال مروان بن محمد: ما رأيت فيمن رأيت أخشع من وكيع، وما وُصِفَ لي أحدٌ قط إلَّا رأيته دون الصفة إلَّا وكيعًا، رأيته فوق ما وُصِفَ لي. قال إسحاق بن راهويه: حفظي وحفظ ابن المبارك تكلُّف، وحفظ وكيع أصلي، قام وكيع فاستند، وحدَّث بسبعمائة حديثٍ حفظًا.
نقاش:وكيع بن الجراح - ويكيبيديا
تاريخ النشر: 03/04/2014
الناشر: الشبكة العربية للأبحاث والنشر
النوع: ورقي غلاف عادي
نبذة الناشر: نسخة وكيع بن الجراح هي سفر عظيم يعدّ من أقدم النصوص الحديثية بل النصوص الإسلامية التي بين ايدينا اليوم، إنه سفر يستحق الشرح واستنباط المسائل الفقهية منه بل الآثار الواردة عن الصحابة والتابعين في كل من مساقها الإجتماعي والسياسي والفقهي والعقدي الذي يبيّن سبب ورودها وربما يفسر كثيراً من المسائل... والأمور والقضايا التي حدثت في القرنين الأولين من صدر الإسلام. تتضمن نسخة وكيع عدة أحاديث لا توجد في غيرها، مما يزيد من أهمية هذه النسخة. وقد تضمنت الدراسة الإشارة إلى بعض القضايا المنهجية والنظريات الجديدة في علم دراسة الحديث، وأثر المرويات الإسرائيلية في الأحاديث، خاصة ما يرويه كعب الأحبار، وأثر الإختلاف والرأي الفقهي والسياسي والإجتماعي في مصنفات أهل الحديث، وآراء أئمة الجرح والتعديل. مهّد الدكتور فهد الحمودي لبحث بترجمة للمؤلف وكيع بن الجراح، وترجمة لراوي الجزء عنه إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار، وترجمة لناسخ الجزء يوسف بن شاهين سبط إبن حجر العسقلاني. ثم بيّن أهمية هذا الجزء، ومنهج الإمام وكيع فيه ثم وصف المخطوطة موضحاً منهجه في التحقيق وبعد ذلك جاء النص المحقق للجزء كاملاً، خاتماً بحثه بعدة فهارس.
وكيع بن الجراح - مكتبة نور
إقرأ المزيد
نسخة وكيع بن الجراح
الأكثر شعبية لنفس الموضوع
الأكثر شعبية لنفس الموضوع الفرعي
أبرز التعليقات
دور نشر شبيهة بـ (الشبكة العربية للأبحاث والنشر)
محنة الإمام وكيع بن الجراح – الأعلام – علماء الشريعة – علماء الحديث| قصة الإسلام
هوامش:
– سير أعلام النبلاء: شمس الدين الذهبي، ج 9 ص 162. – تاريخ مدينة دمشق: علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي (ابن عساكر)، تحقيق عمر بن غرامو العمروي، ج 63، ص 88. – كتاب المعرفة والتاريخ، يعقوب بن سفيان الفسوي، ج1. – مرشد الزوار الى قبور الأبرار: موفق الدين بن عثمان.
ومن ناحية أخرى، كان وكيع أكولًا ومُحبًا لشرب نبيذ لا يُسكر قليله على عادة أهل الكوفة ومذهب الحنفية، ويراه حلالًا "كماء الفرات" على حد تعبيره. ووفقًا لشمس الدين الذهبي، فقد كان إفطار وكيع نحو عشر أرطال من الطعام، يُقدم له بعدها قربة تزن عشر أرطال أخرى من النبيذ، فيشرب ما طاب له، ثم يجعلها بجواره ليقوم الليل، فكلما صلى شيئاً شرب من القربة حتى تنفد فينام بعدها! ومع هذا فقد شهد له الإمام أحمد بن حنبل فقال عنه "ما رأيت أحدًا أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع، وما رأيت مثل وكيع في العلم والحفظ والإسناد والأبواب مع خشوعٍ وورع". وعلى الرغم من شعبية وكيع الجارفة، إلا أنه قد وقع في خطأٍ فادح كاد أن يُفقد حياته بسببه في البلد الحرام، فقد خرج وكيع من الكوفة حاجًا، وعندما وصل إلى مكة اجتمع عليه الناس كالعادة من كل حدبٍ وصوب ليستمعوا إلى محدّث العراق الأشهر، فشهرة وكيع كـ"مُحدِّث ثقة" كانت تملأ الآفاق. ومن بين آلاف الأحاديث الصحيحة التي يحفظها وكيع، اختار أن يُحدّث بحديث ضعيف، منقطع الإسناد، ربما لكي يكون مدخلًا لشرح أسباب ضعفه. كان الحديث الذي رواه وكيع صادمًا، فهو يتحدث عن أن الصحابة عندما دخلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته بيوم وليلة وجدوا الرسول الكريم وقد "ربا بطنه وانثنت خنصراه"، أي أن بطنه قد انتفخ وبدت عليه أعراض التحلل!