ثانياً: أوجه البر كثيرة: منها صلة الأرحام بالهدايا والصدقات وصرف الزكاة، كما يقال: "الأقربون أولى بالمعروف".
غير متوفر وصف له.
أوكلما اشتهيت اشتريت By محمد عمر الجعيدي
السؤال: الأثر الوارد في الأكل، وهو قولهم: "من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت"،
هل هو حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومن رواه وما معناه؟
الإجابة: نعم، هذا حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه
وغيره عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت " (1)، غير
أن فيه ضعفاً، ذكره ابن مفلح في (الآداب). وفي معناه ما ورد عن جابر في (الموطأ) (2) قال: رأى عمر بن الخطاب
لحماً معلقاً بيدي، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: اشتهيت لحماً
فاشتريته. فقال: أو كلما اشتهيتَ اشتريتَ يا جابر! أوكلما اشتهيت اشتريت pdf. أما تخاف هذه
الآية: { أَذْهَبتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي
حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} (3)؟
ويشهد لذلك آثار أخرى وردت في هذا الباب؛ وذلك لأن النفس ليس لها حد،
فإذا صار هم الإنسان بطنه، واستمر دائماً على السعي في تحصيل كل ما
يشتهي أتعب نفسه ومعدته، وتجاوز به ذلك إلى السرف ولا بد. وقد نعى الله على أناس انهماكهم في الشهوات، بقوله تعالى: { أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ
الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا}، فمن أذهب طيباته في حياته
الدنيا واستمتع بها؛ نقصت درجته في الآخرة، لما ورد في هذا من
الأحاديث الصحيحة.
2015-11-23, 03:18 PM #1 أو كلما اشتهيت شيئاً اشتريته
مر جابر بن عبدالله – ومعه لحم – على عمر رضي الله عنهما فقال: ما هذا يا جابر ؟*
قال: هذا لحم اشتهيته فاشتريته. *
قال: أو كلما اشتهيت شيئاً اشتريته ؟ أمّا تخشى أن تكون من أهل هذه الآية: (*أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا). أوكلما اشتهيت اشتريت by محمد عمر الجعيدي. ما صحة هذا الاثر؟
2015-11-23, 09:50 PM #2
أخرجه أحمد في الزهد ( 653)، وابن أبي شيبة ( 24524) وغيرهما عن حَفْصٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ - وعند أحمد: عن بَعْضِ أَصْحَابِهِ - قَالَ: مَرَّ جَابِرٌ عَلَى عُمَرَ بِلَحْمٍ قَدِ اشْتَرَاهُ بِدِرْهَمٍ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: اشْتَرَيْتُهُ بِدِرْهَمٍ، قَالَ: «كُلَّمَا اشْتَهَيْتُ شَيْئًا اشْتَرَيْتُهُ؟ لَا تَكُونُ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الْآيَةِ» {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا} [الأحقاف: 20]
وفي سنده جهالة. 2015-11-23, 10:30 PM #3 المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني
وفي سنده جهالة. بارك الله فيكم أبا مالك. هل له طرق أخرى عن عمر رضي الله عنه؟
2015-11-23, 10:47 PM #4
وفيك بارك أبا عاصم. نعم له طرق أخرى.
[المدثر: 50] كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ
الجلالين
الطبري
ابن كثير
القرطبي
البيضاوي
البغوي
فتح القدير
السيوطي
En1
En2
50 - (كأنهم حمر مستنفرة) وحشية
يقول تعالى ذكره: فما لهؤلاء المشركين بالله عن التذكرة معرضين ، مولين عنها تولية الحمرالمستنفرة " فرت من قسورة ". واختلفت القراء في قراءة قوله: " مستنفرة " ، فقرأ ذلك عامة قراء الكوفة والبصرة بكسر الفاء ، وفي قراءة بعض المكيين أيضاً بمعنة نافرة. والصواب من القول في ذلك عندنا ، أنهما قراءتان معروفتان ، صحيحتا المعنى ، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب ، وكان الفراء يقول: الفتح والكسر في ذلك كثيران في كلام العرب ، وأنشد:
أمسك حمارك إنه مستنفر في إثر أحمرة عمدن لغرب
قوله تعالى:" كأنهم " أي كأن هؤلاء الكفار في فرارهم من محمد صلى الله عليه وسلم " حمر مستنفرة" قال ابن عباس: اراد الحمر الوحشية. وقرأ نافع وابن عامر بفتح الفاء، أي منفرة مذعورة، واختاره ابو عبيد وابو حاتم. كأنهم حمُرٌ مستنفره فرّت من قسوره....مامعنى حمرٌ وقسوره؟ - هوامير البورصة السعودية. الباقون بالكسر، أي نافرة. يقال: نفرت واستنفرت بمعنى، مثل عجت واستعجبت، وسخرت واستسخرت، وانشد الفراء:
امسك حمارك انه مستنفر في اثر احمرة عمدن لغرب
يقول تعالى مخبراً أن "كل نفس بما كسبت رهينة" أي معتقلة بعملها يوم القيامة قاله ابن عباس وغيره "إلا أصحاب اليمين" فإنهم " في جنات يتساءلون * عن المجرمين " أي يسألون المجرمين وهم في الغرفات وأولئك في الدركات قائلين لهم: " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين " أي ما عبدنا الله ولا أحسنا إلى خلقه من جنسنا "وكنا نخوض مع الخائضين" أي نتكلم فيما لا نعلم.
التشبيه في القرآن والسنة – كأنهم حمر مستنفرة | موقع البطاقة الدعوي
فهي تميل بأعناقها بقوة محاولة تجنب التجربة غير المفرحة. كما أنها تطبق أفواهها محاولة عدم السماح بفتحها عنوة. تعرّضت الآيتان لسوء فهم عميق بعدما تعددت اقتراحات معنى «قسورة» من ناحية أخرى، فقد اخترنا أن نفهم كلمة «مُنشّرة» في تعبير «صحفاً مُنشّرة» على أنها تعني ببساطة: صحفاً مكتوبة. ذلك أن القرآن لم ينزل كصحائف مكتوبة، كما كان الأمر مع ألواح موسى التي كتبت على الحجر، بل نزل كلاماً متلواً، ثم نشّر، أي كتب، بعد ذلك، وصار صحفاً مكتوبة. نعرف بالطبع أن هناك من اقترح معاني أخرى كثيرة للجملة، لكن يبدو لنا أن هذا هو المعنى المقصود في الحقيقة. فالمشركون كانوا يريدون أن ينزل القرآن من السماء عليهم مكتوباً، هكذا مباشرة، كي يؤمنوا به. كأنهم حمر مستنفره. فنزوله مكتوباً من السماء، هو الدليل الأكبر على صحة مصدره. تأييداً لهذا، جاء في «اللسان»: «وفي الحديث أَنه قال: فلعل طَبًّا أَصابه، يعني سِحْراً، ثم نَشَّره بِـ: قُلْ أَعوذ بربّ الناس، أَي رَقَاهُ؛ وكذلك: إِذا كَتب له النُّشْرة» (لسان العرب). بذا فالنُّشرة هي الرقية المكتوبة كتابة. ومنه التناشير، أي صحف الأولاد في الكتاتيب: «ابن سيده: والتَّناشِير: كتاب للغِلمان في الكُتَّاب، لا أَعرِف لها واحداً» (لسان العرب).
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50
كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) والحُمر: جمع حمار ، وهو الحمار الوحشي ، وهو شديد النفار إذا أحس بصوت القانص وهذا من تشبيه المعقول بالمحسوس. وقد كثر وصف النفرة وسرعة السير والهَرب بالوحش من حُمرٍ أو بقرِ وحش إذا أحسسنَ بما يرهبنه كما قال لبيد في تشبيه راحلته في سرعة سيرها بوحشية لحقها الصياد:فتوجَّسَت رِزّ الأنيس فراعَها... عَنْ ظَهْرِ غَيْببٍ والأنيسُ سَقَامهاوقد كثر ذلك في شعر العرب في الجاهلية والإِسلام كما في معلقة طرفة ، ومعلقة لبيد ، ومعلقة الحارث ، وفي أراجيز الحجَّاج ورؤيَة ابنهِ وفي شعر ذي الرمة. والسين والتاء في مستنفرة} للمبالغة في الوصف مثل: استكمل واستجاب واستعجب واستسخر واستخرج واستنبط ، أي نافرة نفاراً قوياً فهي تعدو بأقصى سرعة العدو. وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر { مستنفَرة} بفتح الفاء ، أي استنفرها مستنفر ، أي أنفرها ، فهو من استنفره المتعدي بمعنى أنفره. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة المدثر - الآية 50. وبناء الفعل للنائب يفيد الإِجمال ثم التفصيل بقوله: { فَرَّت من قَسْوَرة. وقرأها الجمهور بكسر الفاء ، أي استنفرت هي مثل: استجاب ، فيكون جملة فرّت من قسورة} بياناً لسبب نفورها. وفي «تفسير الفخر» عن أبي علي الفارسي قال محمد بن سلام: سألت أبا سوار الغَنَوِي وكان أعرابياً فصيحاً فقلت: كأنهم حُمُر مَاذا فقال: مستنفَرة: بفتح الفاء فقلت له: إنما هو فَرَّت من قسورة.
كأنهم حمُرٌ مستنفره فرّت من قسوره....مامعنى حمرٌ وقسوره؟ - هوامير البورصة السعودية
وقيل: القسورة حبال الصياد. وقيل: الرجال الأقوياء. وقيل: الصوت العالي والمفزع. وقيل: سواد الليل وظلمته. وقيل غير ذالك. وقال أبو هريرة: هي الأسد ، وذلك لأن الحُمر الوحشية إذا عاينت الأسد
هربت فكذلك هؤلاء المشركون إذا سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ
القرآن هربوا منه ، شبههم بالحُمر في البلادة والبله ،
وذلك أنه لايرى مثل نفار حُمر الوحش إذا خافت من شيء.
هذه، بالمجمل، نتائج الجدال حول كلمة «قسورة» التي بدت غامضة جداً للقدماء، وظلت غامضة أيضاً عند المحدثين. وكما نرى، فما هو معروف فقط في الآيتين أن الحمر استنفرت وهربت من شيء ما. أما ما هو هذا الشيء، فغير مؤكد بالمرة. بناء عليه، فما الذي يمكن للمرء أن يضيفه إلى هذا الجدل المتراكم الذي لا ينتهي؟ هل سيضيف رقماً جديداً للأرقام أعلاه كي تكبر كومة المقترحات من دون أن تؤدي للعثور على حل؟ لكن محاولتي ستتجنب «القسورة»، محاولة الدخول إلى الآية من مدخل آخر، لم يحاوله أحد من قبل. أي أنني سأنيخ ناقتي تحت شجرة أخرى. والأمر كله يتعلق بمناخ الناقة. إن أنخت راحلتك في المكان الخطأ، فسوف تصل إلى النتيجة الخطأ. لذا سيكون مناخي عند كلمة «فرت» لا كلمة «قسورة». إذ أن لغز قسورة سيحل من تلقاء ذاته إذا ما تمكنت من حل أمر «فرت» بشكل مناسب. التشبيه في القرآن والسنة – كأنهم حمر مستنفرة | موقع البطاقة الدعوي. فاللغز يقع في الكلمة (البريئة؟) والواضحة «فرت» لا في الكلمة (الغامضة؟) قسورة. هذا يعني أنني أقترح أن الجدال لم يطل اللغز الحقيقي، وأن الأيدي كانت تغرق الباب الخطأ. فالتشوش الحاصل منذ عهد صدر الإسلام بشأن الآيتين راجع إلى القراءة المغلوطة، المصحِّفة، لكلمة «فَرَّتْ». أما غموض قسورة فعرض ثانوي لمشكلة «فرت».
الهرب أم اختبار السن؟ أما فرضي فيقول إن كلمة «فرّت»، يجب أن تقرأ بضم الفاء «فُرّت» لا بفتحها «فَرّت». وهذا يعني أن هذه الكلمة لا تعني الهروب والفرار، بل تعني اختبار السن والكشف عنه. ونحن نذكر جميعاً قول الحجاج في خطبته الشهيرة المخيفة: «ولقد فُرِرْتُ عن ذكاء، وفُتشتُ عن تجربة». والفرّ و الفرار و الفرارة هنا: «أن تفتح فم الدابة لتعلم سنها. يقال: فرّها فرّاً وفراراً، مثلث الفاء، إذا فتح فاها لذلك. ومنه قول الحجاج: ولقد فُرِرت عن ذكاء، وفُتشت عن تجربة، أي فُررت فوُجدتُ تام السن. فإن الذكاء يدل على السن» (اليوسي، زهر الأكم). أما «اللسان»، فيخبرنا أن الذكاء هو السن ذاته: «والذَّكاءُ: السِّنُّ. وقال الحَجَّاج: فُرِرتُ عن ذكاء. وبَلَغَت الدَّابَّةُ الذَّكاءَ، أَي السَّنّ» (لسان العرب). يضيف الصحاح: «وفَرَرْتُ الفرس أفُرُّهُ، بالضم، فَرّاً: إذا نظرت إلى أسنانه، قال الحجَّاج: فُرِرْتُ عن ذكاء. وفَرَرْتُ عن الأمر: بحثت عنه» (الجوهري، الصحاح). بناء عليه، فالحجاج يشبّه هنا نفسه بفرس جرى فرّه، أي فتح فمه للتعرف على سنه، فتبين أنه بلغ سن النضوج التام. انطلاقاً من هذا، فإن الآيتين القرآنيتين تقولان ما يلي: كأنهم حمير مستنفِرة، أو مستنفَرة، لأنها فُرّت، أي فتحت أفواهها قسراً لمعرفة سنها، من قبل قسورة، أي من قبل رجل شديد قاسي اليد.