اين الهارب المختفي في سرداب الغيبة
ثم غاب غيبتان – غيبة صغري ( 70 تقريبا) و غيبة كبرى ( 1200 سنة تقريبا)
=========
ماذا يعني شعار (هيهات منا الذلة) ؟
غالباً ما نجد عشاق ومحبي الإمام الحسين عليه السلام ، يرددون شعارات الثورة الحسينية بألق وشموخ ، ويتعاملون مع هذه الشعارات باعتبارها الامتداد الطبيعي لهذه الثورة ، حتى لقد أصحت تمثل سحنة انتمائهم ومحبتهم ، ودليل تواصلهم مع المنهج الثوري الحسيني. إن الشعارات التي رفعها سيد الشهداء (ع) في كربلاء وما قبل كربلاء ، تمثل أنموذجا حياً للفكر الإنساني ، وهي بالتالي خاضعة للإسقاطات الذهنية لدى المتلقي ، وهذه مسألة طبيعية. من الشعارات التي رفعها الإمام الحسين (ع) هو شعار (هيهات منا الذلة) ، والذي تم إسقاطه لدى الوعي الجمعي الشيعي على أنه شعار يراد به الامتناع عن الذلة أمام الطواغيت ، أو الانسياق في مجراهم ، أو الانزياح نحو تطلعاتهم ، وهذا كله صحيح ، ولكن هناك عمقاً فكرياً لشعار (هيهات منا الذلة) ربما لم يلتفت إليه الكثيرون. فنحن نعرف إن نقيض (الذلة) هو (العزة) ، ونعرف كذلك إن (العزة لله ولرسوله وللمؤمنين) ، والتالي ، فمن المنطقي أن نستخلص القاعدة التالية ، وهي إن (الذلة لأعداء الله ، وأعداء رسوله ، وأعداء المؤمنين) ، وهنا نجد سؤالاً يطرح نفسه ، وهو:- من هم أعداء الله ورسوله والمؤمنين؟.
سعة مفهوم (هيهات منّا الذلّة) في الحياة الفرديّة والاجتماعيّة والمدنيّة |
بل تجد هذه المقولة شعارهم أين رحلوا..!!! وهم أذل وأجبن طائفة من طوائف المسلمين, لا فتح ولا جهاد ولا عزة ناس تهين نفسها بنفسها وتقول دين يزحفون مثل الانعام مطايا لليهود والنصارى ويستخدمون التقية على مر العصور ذلة ومهانة. يقول بن كثير رحمة الله عن الشيعة"طائفة مرذولة وفرقة مخذولة"
أدري شيعي بيقرأ كلامي وبيرد علي ويقول"هيهات منا الذلة"
على شحم مقدما.
ويقول(مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، ريحها طيب وطعمها طيب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة ، لا ريح لها وطعمها حلو.
ويعود الفضل في توحيد اللغة العربیة إلى نزول القرآن الكريم، حيث لم تكن موحَّدة قبل هذا العهد رغم أنها كانت ذات غنًى ومرونة، إلى أن نزل القرآن وتحدى الجموع ببیانه، وأعطی اللغة العربية سیلًا من حسن السبك وعذوبة السَّجْعِ، ومن البلاغة والبيان ما عجز عنه بلغاء العرب. وقد وحد القرآن الكريم اللغة العربية توحیدًا كاملًا وحفظها من التلاشي والانقراض، كما حدث مع العديد من اللغات السّامية الأخرى، التي أضحت لغات بائدة واندثرت مع الزمن، أو لغات طالها الضعف والانحطاط، وبالتالي عدم القدرة على مسايرة التغييرات والتجاذبات التي تعرفها الحضارة وشعوب العالم القديم والحديث. ويحتوي القرآن على 114 سورة تصنف إلى مكّية ومدنية وفقًا لمكان وزمان نزول الوحي بها. فاصبر إن العاقبة للمتقين - YouTube. ويؤمن المسلمون أن القرآن أنزله الله على لسان الملَك جبريل إلى النبي محمد على مدى 23 سنة تقريبًا، بعد أن بلغ النبي محمد سن الأربعين، وحتى وفاته عام 11 هـ/632م. كما يؤمن المسلمون بأن القرآن حُفظ بدقة على يد الصحابة، بعد أن نزل الوحي على النبي محمد فحفظه وقرأه على صحابته، وأن آياته محكمات مفصلات، وأنه يخاطب الأجيال كافة في كل القرون، ويتضمن كل المناسبات ويحيط بكل الأحوال.
فأصبر إن العاقبة للمتقين
ولأنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قال: «وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ» رواه الإمام الحاكم عن الحسنِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. نعم, لقد عاشَ المسلمونَ في أيَّامِ فرعونَ ظُروفاً صعبةً وعصِيَّةً, مِلؤُها الخوفُ والأذى, وَوَصَلَ بهمُ الأمرُ أن يُسِرُّوا بصلاتِهِم ويتَّخذوا بُيوتَهُم مساجدَ, قال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ المُؤْمِنِين﴾ يونس 87. فأصبر إن العاقبة للمتقين. ولكن رَغمَ الشِّدَّةِ والظُّروفِ الصَّعبَةِ التي مَرَّت عليهم, جاءَ الأمرُ من اللهِ تعالى بقوله: ﴿وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين﴾. فَأَبشرُوا يا عبادَ اللهِ بعدَ إقامتكم للصلاةِ التي تنهى عن الفحشاءِ والمنكرِ, بالفَرَجِ العَاجَلِ لهذِهِ الأمَّةِ المظلومَةِ المَقهُورَةِ, وأبشروا فكلَّما ضاقت فرجت وإن مع العسر يسرا. فالعاقبةُ للمتَّقينَ مهما طَغَى الطَّاغُونَ, وأَجرمَ المُجرمونَ, وقَتَلَ القَاتِلونَ, وسَفَكَ الدِّماءَ البريئةَ السَّافِكونَ, ورَوَّعَ الناسَ المُروِّعونَ, لأنَّ اللهَ تعالى قالَ عَقِبَ قِصَّةِ سيِّدِنا نوحٍ عليه السلامُ الذي لَبِثَ في قومِهِ ألفَ سنةٍ إلَّا خمسينَ عاماً, ودعاهُم إلى اللهِ تعالى ليلاً ونهاراً: ﴿ تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَـذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِين﴾ هود 49.
فاصبر إن العاقبة للمتقين - Youtube
فأما المقام الأول: فإن العبد كثيرا ما يترك واجبات لا يعلم بها، ولا بوجوبها، فيكون مقصِّرا فى العلم، وكثيرا ما يتركها بعد العلم بها وبوجوبها، إما كسلا وتهاونا، وإما لنوع تأويل باطل، أو تقليد، أو لظنه أنه مشتغل بما هو أوجب منها، أو لغير ذلك، فواجبات القلوب أشد وجوبا من واجبات الأبدان، وآكد منها، وكأنها ليست من واجبات الدين عند كثير من الناس، بل هى من باب الفضائل والمستحبات. قال تعالى: { وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139]. فاصبر ان العاقبة للمتقين. فللعبد من العلو بحسب ما معه من الإيمان، وكذلك النصر والتأييد الكامل. إنما هو لأهل الإيمان الكامل، قال تعالى: { إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِينَ آمَنُوا فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ} [غافر: 51] وقال { فَأَيَّدْنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: 14]. فمن نقص إيمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد، ولهذا إذا أصيب العبد بمصيبة فى نفسه أو ماله، أو بإدالة عدوه عليه، فإنما هى بذنوبه، إما بترك واجب، أو فعل محرم وهو من نقص إيمانه. وبهذا يزول الإشكال الذى يورده كثير من الناس على قوله تعالى: { وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلاً} [ النساء: 141].
فاصبر ان العاقبة للمتقين
وَقَالَ - عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ -: "بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَاءِ وَالرِّفعَةِ وَالدِّينِ وَالتَّمكِينِ في الأَرضِ، فَمَن عَمِلَ مِنهُم عَمَلَ الآخِرَةِ لِلدُّنيَا لم يَكُنْ لَهُ في الآخِرَةِ مِن نَصِيبٍ" رَوَاهُ أَحمَدُ وَغَيرُهُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
والعاقبة للتقوى
أَمَّا بَعدُ، فَأُوصِيكُم - أَيُّهَا النَّاسُ - وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُوهُ ﴿ وَاعلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ المُتَّقِينَ ﴾.
* * * وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل. *ذكر من قال ذلك: 18259- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) ، القرآن، وما كان عَلم محمدٌ صلى الله عليه وسلم وقومه ما صنع نوحٌ وقومه، لولا ما بيَّن الله في كتابه. ----------------------- الهوامش: (23) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة ( نبأ). (24) انظر تفسير " العاقبة " فيما سلف ص: 153 ، تعليق: 3 ، والمراجع هناك.