الاستدلال هو استنتاج مستمد من الحقائق المفترضة أو الحقيقية. القياس المنطقي هو نوع من أنواع التفكير الاستنتاجي، عادةً في النموذج (جميع أ هي ب)، كما تكون (س هي أ) إذن (س هي ب)، ويكون السبب هو المقدرة على فهم وإدراك العالم بوعي وفق الأدلة والمنطق. مقدمات الاستدلال المنطقي. أمثلة على الفرق بين الاستدلال والاستنتاج
حتى يتم التعرف على الفرق ما بين كل من الاستدلال والاستنتاج واللذان يعد كل منهما أحد أشكال وأساليب التفكير البشري الذي يقترب كل منهما في المفهوم والكيفية لا بد هنا من ذكر بعض الأمثلة التي توضح ذلك الفرق، وذلك لما لهم من أهمية كبيرة في مختلف مجالات الحياة، ومن تلك الأمثلة التالي ذكره: [5]
يعد الاستنتاج هو شيء أو أمر يقوم به ويفعله علماء الرياضيات حينما يحاولون إثبات شيئًا ما، وذلك بواسطة الاعتماد على مجموعة من القواعد والمبادئ الصارمة بالإضافة إلى معاني الرموز، وهنا تصبح الاستقطاعات التي يتوصلون إليها مما يكون صحيح هو صحيح على الدوام. الاستدلال شيء يفعله أو يقوم به الإحصائي حينما يشرع في تفقد مجموعة من الإحصائيات أو البيانات، إذ إنه ينطوي على إلقاء الكثير من مختلف أنواع التبسيط في مشكلة ما و بالتالي تحديد الأنماط التي تعتبر بمثابة دليلًا على النظام الذي أنشأ البيانات في المقام الأول.
- مقدمات الاستدلال المنطقي
- قصه عن حلم النبي
مقدمات الاستدلال المنطقي
[3]
– ونجد تعريفا آخر عند الأستاذ عبد الرحمان حبنكة الميداني في كتابه ضوابط المعرفة جاء فيه: "الاستدلال هو استنتاج قضية مجهولة من قضية أو من عدة قضايا معلومة، أو هو التوصل إلى حكم تصديقي مجهول بملاحظة حكم تصديقي معلوم أو بملاحظة حكمين فأكثر من الأحكام التصديقية المعلومة". [4]
وللأصوليين مفهوم للاستدلال أخص مما ذكر إذ يطلق عندهم على: " طلب الدليل الشرعي للتوصل بالنظر الصحيح فيه إلى الحكم الشرعي" [5]. ما هو الاستدلال العلمي. إلا أن الدليل المطلوب قد يكون عاما شاملا للأدلة النصية من الكتاب والسنة وغير الأدلة النصية كالإجماع والقياس، وقد يراد به دليلا مخصوصا وهو "ما ليس بنص ولا إجماع ولا قياس علة وهو ثلاثة أقسام تلازم بين حكمين من غير تعيين علة واستصحاب وشرع من قبلنا" [6]. أما التلمساني فإن الاستدلال عنده لا يكون إلا بطريق التلازم أو التنافي بين الحكمين "فإن كان بطريق التلازم فهو ثلاثة أقسام: استدلال بالمعلول على العلة واستدلال بالعلة على المعلول، واستدلال بأحد المعلولين على الآخر وإن كان بطريق التنافي فهو ثلاثة أقسام أيضا: تناف بين حكمين وجودا وعدما، وتناف بينهما وجودا فقط، وتناف بينهما عدما فقط، فجميع أقسام الاستدلال ستة" [7].
وبناء على ما ذكر يتبين أن قوام الفعل الاستدلالي أمور ثلاثة أساسية هي:
أ – طرفا العملية الاستدلالية وهما المقدمة كمعلوم وشاهد ثم النتيجة كمجهول وغائب. ب – النقلة الذهنية المقومة للعملية الاستدلالية، حيث تكون المقدمات مصدر هذه النقلة وتكون النتيجة مقصدها. ج – اقتران المقدمات بالنتيجة وترتب هذه الأخيرة على الأولى بموجب علاقة استدلالية موجهة تتخذ صورة لزومية ، بمعنى أن النتيجة تلزم عن المقدمات أو أن المدلول لازم عن الدال.
فقتله الرجل ، وتركه ورحل ، ودلع الناس على رجل عالم ، فذهب إليه وسأله اذا كانت توبته تقبل ،فأجابه العالم بالايجاب ، فما الذي يقف بينه وبين رحمة ربه ، وطلب من أن يترك أرضه ويذهب إلى أرض أخرى يتعبد في الله ، فذهب الرجل ومات وهو في طريقه ، وتخاصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأرسل الله لهم ملك ، يطلب منهم أن يقبلوا المسافة بين الأرض التي خرج منها والأرض التي كان يذهب إليها ، فوجدته اقرب إلى أرض التوبه ، ففبضته ملائكة الرحمة. عبرة القصة ؛
الله عز وجل يتوب على عبده أن أتاه تائبا بقلبه ، وان كانت ذنوبه مثل زبد البحر. اليأس من رحمة الله يزيد قلب اليائس طغيانا. رحمة الله وسعت كل شيء. قصة أبرص وأقرع وأعمى
يحكى أنه كان هناك ثلاثة رجال " أبرص وأقره وأعمى " في بني إسرائيل ، فأراد الله أن يبتليهم ، وأرسل إليهم ملك فسأل الملك الأبرص عن ما يتمناه ، فأجابه بأنه يتمنى زوال البرص عنه ، ويحب الإبل ، فمسح الملك عنه البرص ، واتاه ناقة حامل ، ويقول له الملك بارك الله لك فيها. العدل في حياة رسول الله| قصة الإسلام. ثم ذهب الملك إلى الاقرع فسأله ما يتمنى ، فأجابه بأن يؤتى شعرا حسنا ، وأنه يحب البقر ، فيمسح عنه الملك القرع ، ويؤتى الرجل شعرا حسنا ، وبقرة حاملا ، ويقول له الملك بارك الله لك فيها.
قصه عن حلم النبي
فبِعَدْلِهِ صلى الله عليه وسلم ضرب المثل والقدوة لكل من ولي أمر الناس؛ حتى تسير الحياة كما يريدها الله, فتهنأ فيها النفوسُ, وتستريح الأفئدة، وتسعد البشرية. د. راغب السرجاني
[1] مسلم: كتاب الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل (1827)، والنسائي (1827)، وأحمد عن عبد الله بن عمرو (6485) واللفظ له، والحاكم (7006). [2] حِلْف الفُضُول: سمِّي بذلك لأنَّهم تحالفوا ألاَّ يتركوا عند أحدٍ فضلاً يظلمه أحدًا إلاَّ أخذوه له منه. وقيل: سمِّي بذلك تشبيهًا بحلْف كان قديمًا بمكة أَيَّام جُرْهُم على التناصف والأَخذ للضعيف من القويِّ، وللغريبِ من القاطِن، وسمِّي حِلْف الفُضُول لأَنه قام به رجال من جُرْهُم كلهم يسمَّى الفَضْل، فقيل: حِلْف الفُضُول، جمعًا لأَسماء هؤلاء، انظر: الزبيدي: تاج العروس مادة فضل 30/179، وابن منظور: لسان العرب، مادة فضل 11/524. [3] البخاري: كتاب الحدود، باب كراهة الشفاعة في الحد (6406)، ومسلم: كتاب الحدود، باب قطع السارق الشريف... قصص عن الرسول - ووردز. (1688). [4] البَزّ: الثياب، وهي أيضًا أَمتعة البَزَّاز. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة بزز 5/311. [5] أبو داود (3336)، والترمذي (1305) وقال أبو عيسى: حديث سويد حديث حسن صحيح، وأهل العلم يستحبون الرجحان في الوزن.
عدل رسول الله مع غير المسلمين
وامتدَّ قضاؤه العادل صلى الله عليه وسلم إلى غير المسلمين فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ؛ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ". وقال الأشعث بن قيس [9]: كان بيني وبين رجلٍ من اليهود أرضٌ فَجَحَدَنِي، فَقَدَّمْتُهُ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟" قلتُ: لا. فقال لليهوديِّ: "احْلِفْ". قال: قلتُ: يا رسول الله، إِذًا يَحْلف ويذهب بمالي. فأنزل الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً} [آل عمران: 77]، إلى آخر الآية [10]. قصه عن النبي عليه. إنه لموقف نادر حقًّا! إنه اختصام بين رجلين؛ أحدهما من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والآخر يهودي، فيأتيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهما، فلا يجد صلى الله عليه وسلم أمامه إلاَّ أن يطبِّق الشرع فيهما دون محاباة ولا تحيُّز، والشرع يُلزم المدَّعِي -وهو الأشعث بن قيس صلى الله عليه وسلم- بالبيِّنَة أو الدليل، فإن فشل في الإتيان بالدليل فيكفي أن يحلف المدَّعَى عليه -وهو اليهودي- على أنه لم يفعل ما يتَّهمه به المدَّعِي، فيُصَدَّقُ في ذلك، وذلك مصداقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الْبَيِّنَةُ عَلَى الْمُدَّعِي، وَالْيَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ" [11].