[٥] ذات يومٍ صلَّى الرَّسول -عليه الصلاة والسلام- صلاة الفجر، فلما انتهى من الصَّلاة قال: (من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ، إلا دخل الجنة). [٨] وكان -رضي الله عنه- يأتي العجائز والأرامل ويخدمهم سرًا، ومن مواقفهِ -رضي الله عنه- أنَّ عمر بن الخطَّاب رآه يدخل على بيتٍ في اللَّيل، وعندما أصبح ذهب إلى هذا البيت فوجد امرأةً عجوزاً وابنتها صبيةٌ، فقال: "من هذا الرَّجل الذي يدخل عليكمِ في الليل، فقالت له: والله لا أعرفه، إلَّا أنَّه يأتي إلينا فيكنس بيتنا، ويحلب شاتنا، ويصلح عشائنا منذ زمن"، فبكى عمر -رضي الله عنه-. [٥] وأعتق -رضي الله عنه- بلال بن رباح وهو يُعذَّب من قِبل سيدهِ، فاشترى بلالاً من سيدهِ بمبلغ من المال، وأطلقه وقال لهُ أنت معتوق لوجه الله -تعالى-، وقد بلغ عدد الذين أعتقهم من أيدي مُعذِّبيهم قبل الهجرة حوالي عشرةٍ من الرِّجال والنِّساء.
- نموذج من خطب أبي بكر الصديق رضي الله عنه - منتدى الأنساب
- صفحة الشيخ راغب السرجاني - سلسلة الصاحب والخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين/خطبة أبي بكر الصديق - ويكي مصدر
- قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذِكر إنْ كنتم لا تعلمون)
- وقفات مع القاعدة القرآنية: فسألوا أهل الذكر - طريق الإسلام
- فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون - موقع 12 إمام الولائي
نموذج من خطب أبي بكر الصديق رضي الله عنه - منتدى الأنساب
ولذلك جاء "أسلوب العرض متماسكًا متلاحم الأقطار، لم يضعفه التفكك وتخلخل الفكرة، جاء مرتبًا غير مضطرب، واضحًا بعيدًا عن اللبس والاحتمال، قاطع الدلالة على الغرض، صادقًا لا يتسرب إليه الريب"[3]. [1] العقد الفريد ص 128، 129 جـ4 لابن عبد ربه، تحقيق: محمد سعيد العريان. نموذج من خطب أبي بكر الصديق رضي الله عنه - منتدى الأنساب. [2] الخطابة للشيخ علي محفوظ ص 52، الطبعة الرابعة، المكتبة العلمية بالمدينة المنورة. [3] الخطب والمواعظ لمحمد عبدالغني حسن ص 44، طبعة دار المعارف بمصر 1955م.
صفحة الشيخ راغب السرجاني - سلسلة الصاحب والخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه
من هو الصحابي الذي اسلم على يد التابعي ، فصحابة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كثر والصحابي هو شخص رافق النبي وطالت مشاركته له في كافة الأمور ولازمه وتعلم منه الكثير عن الدين وتعليماته وأخلاقه وأصوله، والعديد من الصحابة رووا الأحاديث عن النبي، وفي هذا المقال من موقع محتويات سيتم التعرف على الصحابي الذي أسلم على يد التابعي وأهم المعلومات عنه. من هو الصحابي الذي اسلم على يد التابعي
إن الصحابي عمرو بن العاص هو الذي أسلم على يد التابعي النجاشي ملك الحبشة، ويعد الصحابي عمرو بن العاص من الشخصيات التاريخية الشهيرة عرف بذكائه وفطنته، وهو قائد عسكري وواجد من القادة الأربع الذين قادوا الجيوش خلال الفتوحات الإسلامية لبلاد الشام، وكذلك كان القائد للجيوش التي أعدت لفتح مصر وهو أول والي مسلم يحكم مصر بعد الفتح. [1]
شاهد أيضًا: صحابي مات وهو ساجد
من هو عمرو بن العاص
هو أبو عبد الله عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني المولود قبل هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة بحوالي سبع وأربعين عام، وتوفي العام الثالث والأربعين للهجرة وكان له دور بارز في الجاهلية فكان من سادات قريش ووجهائها وبعد أن أسلم كان له دور كبير في الفتوحات الإسلامية لاسيما فتح الشام ومصر، وكان أحد قادة الجيوش التي حاربت المرتدين في عهد الصحابي أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وعرف باسم داهية العرب لشدة ذكائه وفطنته وقد روى عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حوالي أربعين حديثًا.
أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين/خطبة أبي بكر الصديق - ويكي مصدر
وقال وكيل وزارة الأوقاف: أين كهنة الشبكة العنكبوتية وعبدة التواصل الاجتماعي من اهتمام الرسول ببناء الجيش حتى والمسلمون في قحط وفقر متسائلا أين هم حين يوجهون السخرية ورسائل التشويه لقيام الدولة المصرية فى بناء جيشها وتزويده بأحدث الأسلحة وأقواها. استغلال المحتكرين والجشعين وأضاف وكيل الوزارة لا سبيل للوقوف ضد خونة الأوطان والاديان إلا باستنهاض همم وعزيمة الأوفياء والأمناء من أبناء هذا الوطن ولا طريق لمحاربة استغلال المحتكرين والجشعين الذين يستغلون الأزمات إلا بالتعاون والتراحم بين كل أطياف المجتمع وتبقى مصر بقيادتها ورموزها وجنودها حرة أبية مرفوعة الرأس ببركة الله
قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن كان قال ذلك لقد صَدَق، قالوا: وتُصدِّقه! قال: إني لأُصدِّقه فيما هو أبعد من ذلك، أُصدِّقه بخبر السماء في غدوة أو روحة؛ فلذلك سُمِّي أبو بكر الصديق» صحيح - رواه الحاكم. وأثنى عليه اللهُ تعالى فأنزل فيه آياتٍ تُتلى، قال سبحانه: ﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا لأِحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى * إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ [الليل: 17-21]. ذَكَرَ غيرُ واحدٍ من المفسرين بأنَّ هذه الآيات نزلت في أبي بكرٍ الصديق - رضي الله عنه -. خطبه ابو بكر الصديق عند توليه الخلافه. قال ابنُ كثيرٍ - رحمه الله -: (فإنه كان صِدِّيقًا تَقِيًّا كَرِيماً جوادًا بَذَّالاً لأمواله في طاعة مَولاه، ونُصرَةِ رسول الله، فكم من دراهم ودنانير بَذَلَها ابتغاءَ وجْهِ ربِّه الكريم، ولم يكن لأحدٍ من الناس عنده مِنِّةٌ يحتاج إلى أنْ يُكافئه بها، ولكن كان فضله وإحسانه على السادات والرؤساء من سائر القبائل). وامتدحه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّي لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ، إِلاَّ بَابَ أَبِي بَكْرٍ» رواه البخاري.
كما لم يكن الراوي هو الثعلبي فقط، فقد رواه غيره من أئمّة التفسير عند أهل السُنّة أيضاً. روى الحاكم الحسكاني بإسناده عن يوسف بن موسى القطّان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدّي، عن الحارث، قال: سألت عليّاً عن هذه الآية (فاسألوا أهل الذكر) فقال: واللّه إنّا لنحن أهل الذِكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم يقول: «أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه»(4). وقال القرطبي: «قال جابر الجعفي: لمّا نزلت هذه الآية قال عليّ رضي اللّه عنه: نحن أهل الذِكر»(5). وقفات مع القاعدة القرآنية: فسألوا أهل الذكر - طريق الإسلام. وقال أبو جعفر الطبري: «حدّثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن يمان، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: نحن أهل الذكر»(6). ورواه الحاكم الحسكاني بإسناده عن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن يمان، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر....
وبأسانيد أُخرى، عن ابن يمان، به... (7). وبأسانيد أُخرى، عن الإمام أبي جعفر محمّد بن عليّ، فيها غير واحد من الحفّاظ وثقات المحدّثين... وجاء في واحد منها قوله: «هم الأئمّة من عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم.
قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذِكر إنْ كنتم لا تعلمون)
السؤال:
فتوى رقم(4436)
صار نقاش في تفسير الآية: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾[النحل: 43] فمنا من قال: هي عامة في أمور الدنيا والدين، ومنا من قال: هي خاصة في أمور الدين من كل فرائضه وسننه فقط. نرجو توضيح الجواب وجزاكم الله خيرا. الجواب:
يطلق الذِّكر على القرآن، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر: 9] وفي قوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾[النحل: 44] ويطلق على اللوح المحفوظ، كما في قوله: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾[الأنبياء: 105] فالزبور: الكتب السماوية.
وهذا ما يجعل الإنسان يفهم ويدرك جيداً موقع المقالات المأثورة عن السلف ـ رحمهم الله ـ في شأن الفتوى وخطورتها، وهي نصوص ومواقف كثيرة، منها ما رواه ابن عبدالبر رحمه الله: أن رجلاً دخل على ربيعة بن عبدالرحمن ـ شيخ الإمام مالك ـ فوجده بيكي! فقال له: ما يبكيك؟ وارتاع لبكائه، فقال له: أمصيبة دخلت عليك؟ فقال: لا، ولكن استفتي من لا علم له! وظهر في الإسلام أمر عظيم! فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون - موقع 12 إمام الولائي. قال ربيعة: ولبعض من يفتي ههنا أحق بالسجن من السراق(2). علّق العلامة ابن حمدان الحراني على هذه القصة فقال: "قلت: فكيف لو رأى ربيعة زماننا وإقدام من لا علم عنده على الفتيا مع قلة خبرته وسوء سيرته وشؤم سريرته؟ وإنما قصده السمعة والرياء ومماثلة الفضلاء والنبلاء والمشهورين المستورين، والعلماء الراسخين والمتبحرين السابقين، ومع هذا فهم يُنْهَون فلا ينتهون، ويُنَبّهون فلا ينتبهون، قد أملي لهم بانعكاف الجهال عليهم، وتركوا ما لهم في ذلك وما عليهم" (3) اهـ. والمقصود من هذا البيان الموجز: التنبيه على ضرورة تحري الإنسان في سؤاله، وأن لا يسأل إلا من تبرأ به الذمة، ومن هو أتقى وأعلم وأورع، فهؤلاء هم أهل الذكر حقاً الذين نصت هذه القاعدة على وصفهم بهذا: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
وقفات مع القاعدة القرآنية: فسألوا أهل الذكر - طريق الإسلام
وهذا لا ينافي عمومية مفهوم الآية، ولا ينافي مورد نزولها أيضا (علماء أهل الكتاب) ولهذا اتجه علماؤنا في الفقه والأصول عند بحثهم موضوع الاجتهاد والتقليد إلى ضرورة ووجوب أتباع العلماء لمن ليست له القدرة على استنباط الأحكام الشرعية، ويستدلون بهذه الآية على صحة منحاهم. الذكر رسول الله ونحن أهله:
وقد يتساءل فيما ورد عن الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) في كتاب (عيون أخبار الرضا (عليه السلام)): أن علماء في مجلس المأمون قالوا في تفسير الآية: إنما عني بذلك اليهود والنصارى، فقال الرضا (عليه السلام): "سبحان الله وهل يجوز ذلك، إذا يدعونا إلى دينهم ويقولون: إنه أفضل من الإسلام... " ثم قال: "الذكر رسول الله ونحن أهله ". وتتلخص الإجابة بقولنا: إن الإمام قال ذلك لمن كان يعتقد أن تفسير الآية منحصر بمعنى الرجوع إلى علماء أهل الكتاب في كل عصر وزمان، وبدون شك أنه خلاف الواقع، فليس المقصود بالرجوع إليهم على مر العصور والأيام، بل لكل مقام مقال، ففي عصر الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) لابد من الرجوع إليه على أساس إنه مرجع علماء الإسلام ورأسهم. وبعبارة أخرى: إذا كانت وظيفة المشركين في صدر الإسلام لدى سؤالهم عن الأنبياء السابقين وهل أنهم من جنس البشر هي الرجوع إلى علماء أهل الكتاب لا إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهذا لا يعني أن على جميع الناس في أي عصر ومصر أن يرجعوا إليهم، بل يجب الرجوع إلى علماء كل زمان.
وأما العامي وطالب العلم المبتدئ، فيجتهد في تقليد من يرى أنه أقرب إلى الحق؛ لغزارة علمه وقوة دينه وورعه. كتاب العلم،(ص،١٥٣). الوقفة العاشرة: في دلالة الآية على أن المجتهد من العلماء أن الأصل في حقه عدم التقليد لأن الله قال إن كنتم لا تعلمون. وقد نص على ذلك العلماء في كتب أصول الفقه. الوقفة الحادية عشرة: جواز التقليد في أصول الدين للعاجز عن معرفة الدليل لعموم الدليل. ﴿ { فَسۡـَٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} ﴾[ النحل: ٤٣]. وقوله تعالى:﴿ { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ} ﴾[التغابن: ١٦]. نص على ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية؛ مجموع الفتاوى(٢٠٢/٢٠). والحافظ صلاح الدين العلائي في فتح الباري (٣٥٤/١٣). وغيرهم. الوقفة الثانية عشرة: في دلالة الآية على يسر هذه الشريعة ، فإن الله تعالى لا يكلف الناس إلا وسعهم، وذلك أنه لا يُطلب من كل الناس أن يكونوا علماء فهذا ليس بالإمكان ولا يتصور. لذلك أمر الله تعالى في هذه الآية بالرجوع إلى أهل الذكر. الخاتمة: في الختام ينبغي على كل مسلم أن يتأدب بالآداب الشريعة في سؤاله لأهل العلم وعلى أهل العلم الرفق بالناس وتبيين الحق وعدم كتمانه. وينبغي أيضا الحرص على السؤال وتعلم العلم ،فقد يكون السؤال واجبا إذا كان مما يتوقف عليه فعل واجب أو ترك محرم، وقد يكون دون ذلك من السؤال عن السنن والمستحبات والزيادة في عمل الخيرات ،وأسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون - موقع 12 إمام الولائي
[سورة اﻷنبياء ٧]. يقول الإمام ابن عبد البر رحمه الله تعالى: يلزم كل مؤمن ومؤمنة إذا جهل شيئا من أمر دينه أن يسأل عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،إنما شفاءُ العيّ السؤال. الاستذكار(ص،٢٩٣). الوقفة الخامسة: في دلالة الآية على أن الزمان لا يخلو من علماء وأهل علم يُرجع إليهم، لأن الله عز وجل هو العالم بكل شيء قد أخبر بالرجوع إلى أهل العلم، ومقتضى ذلك أنه لا بد من وجودهم في كل وقت. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فإن الارض لن تخلو من قائم لله بحجة لكيلا تبطل حجج الله وبيناته. مجموع الفتاوى (٦٠/١٥). الوقفة السادسة: في دلالة الآية على أن أهل الذكر عليهم البيان عند السؤال وعدم كتمان العلم. قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: ولم يؤمر بسؤالهم،- أي أهل العلم- إلا لأنه يجب عليهم التعليم والإجابة عما علموه. الوقفة السابعة: في دلالة الآية على تزكية الله تعالى وتعديله لأهل العلم. قال العلامة السعدي في تفسيره على هذه الآية: وفي ضمنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم. انتهى الوقفة الثامنة: في دلالة الآية أن سؤال أهل العلم يُخرج العبد من التبعة ويكون بريء الذمة أمام الله تعالى، لأنه فعل ما يلزمه،من سؤال أهل الذكر.
وقفات مع القاعدة القرآنية:
﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: ٤٣]
المقدمة:
فهذه وقفات مع قاعدة من قواعد القرآن الكريم، وقد تكررت في القرآن مرتين، وهي على وجازتها قاعدة عظيمة النفع. وفي هذه الوقفات نتعرف على بعض دلالاتها. الوقفة الأولى:
في دلالة الآية على سؤال أهل العلم وأمره تعالى بذلك، يقول الخطيب البغدادي في " الفقيه والمتفقه " (2 / 375): أول ما يلزم المستفتي إذا نزلت به نازلة أن يطلب المفتي ليسأله عن حكم نازلته، فإن لم يكن في محله وجب عليه أن يمضي إلى الموضع الذي يجده فيه، فإن لم يكن ببلده لزمه الرحيل إليه وإن بعدت داره، فقد رحل غير واحدٍ من السلف في مسألة. انتهى. وفي وقتنا هذا والحمد لله وسائل التواصل مع أهل العلم متيسرة، وهي أحسن من الزمن السابق. وقال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسيره على هذه الآية في سورة الأنبياء: (" أهل الذكر ": وهم أهل العلم، فإنها عامة في كل مسألة من مسائل الدين، أصوله وفروعه، إذا لم يكن عند الإنسان علم منها، أن يسأل من يعلمها. انتهى. الوقفة الثانية:
في دلالة الآية في النهي عن سؤال الجهال الذين لا علم عندهم ولا يُعرفون بالعلم.