أما قوله: ( إني أرى في المنام أني أذبحك) ففيه مسائل:
المسألة الأولى: في تفسير هذه اللفظة وجهان:
الأول: قال السدي: كان إبراهيم حين بشر بإسحاق قبل أن يولد له قال: هو إذن لله ذبيح فقيل لإبراهيم: قد نذرت نذرا فف بنذرك فلما أصبح ( قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك). وروي من طريق آخر أنه رأى ليلة التروية في منامه ، كأن قائلا يقول له: إن الله يأمرك بذبح ابنك هذا ، فلما أصبح تروى في ذلك من الصباح إلى الرواح ، أمن الله هذا الحلم أم من الشيطان ؟ فمن ثم سمي يوم التروية ، فلما أمسى رأى مثل ذلك ، فعرف أنه من الله فسمي يوم عرفة ، ثم رأى مثله في الليلة الثالثة فهم بنحره فسمي يوم النحر ، وهذا هو قول أهل التفسير. وهو يدل على أنه رأى في المنام ما يوجب أن يذبح ابنه في اليقظة ، وعلى هذا فتقدير اللفظ: إني أرى في المنام ما يوجب أن أذبحك.
- قال يا بني إِني أرى في المنام أني أذبحك
- إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الصافات - قوله تعالى فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك - الجزء رقم11
- فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا - قرآن تفسره السنة رمضان 1435 هـ - مصطفى العدوي - طريق الإسلام
قال يا بني إِني أرى في المنام أني أذبحك
سورة الصافات آية (102)
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِيإِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)
(102+180=282)
النوم حجاب شفاف ، يختزل الزمان ويختصر المسافات. نستحضر فيه ما مضى ونستقبل الآت. في النوم نرى بغير أعيننا ونسمع من دون آذان. ويرى الفرد منا وجوها كان يألفها ويسمع أصواتا! فهو لا يرى في المنام وجهه ولا يسمع صوته ، فإن رأينا ما يسر تحدثنا به حين صحوتنا وان غيره بصقنا عن شمائلنا واستعذنا ، هكذا قالوا لنا. فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا - قرآن تفسره السنة رمضان 1435 هـ - مصطفى العدوي - طريق الإسلام. وإن وقع في قابل الأيام ما رأينا أو بعضه ، قلنا ذاك ما رأينا ، أو نسيناه في أدراج الرياح. وللتبسيط ، فحامل الكاميرا ينقل الأحداث لنا صوتا وصورة ولكننا لا نرى وجهه ولا نسمع صوته ولحفظ حقوقه يكتبون على الشاشة تصوير فلان بن فلان. بالرجوع للآيات ، أظن إبراهيم لم ير نفسه أثناء النوم يذبح ابنه ، وإنما الإشكال في فهمنا لبعض المفردات الواردة في الآية. أبدأ تدبري بطرح سؤال عام فأقول: هل يمكنني في المنام أن "أرى" صورتي بشعري المثلج وبشرتي السمراء وثيابي البالية وصوتي المزعج وأنا أتحدث أو أفعل شيئا؟ فإن كان الجواب بـ (نعم) فقل لي كيف لأنه لم يسبق لي ذلك ، أما إن كان الجواب بـ (لا) وهو ما أظنه ، إذن لا بد لنا أن نبحث في اللسان العربي المبين عن معنى آخر للفعل (أرى) ليستقيم به مفهومنا لما قاله إبراهيم
ومن اضطرابات الفهم عند الكثير منا أيضا ، عدم التفريق بين الفعلين (أرى) و (رأى) حيث قالوا أن يوسف هو الآخر كان نائما ، علما بأن إبراهيم قال (إني أرى) وهو فعل يفيد بالمضارعة أو الديمومة بينما في حالة يوسف قال (إني رأيت) فعل ماض حدث البارحة وانتهى!
إسلام ويب - التفسير الكبير - سورة الصافات - قوله تعالى فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك - الجزء رقم11
وأمر الله إبراهيم بذبح ولده أمرُ ابتلاء. وليس المقصود به التشريع إذ لو كان تشريعاً لما نسخ قبل العمل به لأن ذلك يفيت الحكمة من التشريع بخلاف أمر الابتلاء. والمقصود من هذا الابتلاء إظهار عزمه وإثبات علوّ مرتبته في طاعة ربّه فإن الولد عزيز على نفس الوالد ، والولد الوحيد الذي هو أمل الوالد في مستقبله أشدّ عزّة على نفسه لا محالة ، وقد علمتَ أنه سأل ولداً لِيرثه نسله ولا يرثه مواليه ، فبعد أن أقرّ الله عينه بإجابة سؤله وترعرع ولده أمره بأن يذبحه فينعدم نسله ويخيب أمله ويزول أنسه ويتولى بيده إعدام أحب النفوس إليه وذلك أعظم الابتلاء. قال يا بني إِني أرى في المنام أني أذبحك. فقابَل أمر ربه بالامتثال وحصلت حكمة الله من ابتلائه ، وهذا معنى قوله تعالى: { إنَّ هذا لهو البلاء المبينُ} [ الصافات: 106]. وإنما برز هذا الابتلاء في صورة الوحي المنامي إكراماً لإِبراهيم عن أن يزعج بالأمر بذبح ولده بوحي في اليقظة لأن رُؤَى المنام يعقبها تعبيرها إذ قد تكون مشتملة على رموز خفيّة وفي ذلك تأنيس لنفسه لتلقّي هذا التكليف الشاقّ عليه وهو ذبح ابنه الوحيد. والفاء في قوله: { فانظر ماذا ترى} فاء تفريع ، أو هي فاء الفصيحة ، أي إذا علمت هذا فانظر ماذا ترى. والنظر هنا نظر العقل لا نظر البصر فحقه أن يتعدّى إلى مفعولين ولكن علّقه الاستفهام عن العمل.
فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا - قرآن تفسره السنة رمضان 1435 هـ - مصطفى العدوي - طريق الإسلام
(ياأبت إني رأيت أحدعشركوكبا)(يابني إني أرى في المنام أني أذبحك)لماذا(رأيت)في الأولى و(أرى)ف الثانية - YouTube
وحُذف المتعلق بفعل { تُؤمرُ} لظهور تقديره: أي ما تؤمر به. وبقي الفعل كأنه من الأفعال المتعدية ، وهذا الحذف يسمى بالحذف والإِيصال ، كقول عمرو بن معد يكرب: أمرتك الخيرَ فافعل ما أمرتَ به... فقد تركتُكَ ذا مال وذا نشَب وصيغة الأمر في قوله: { افْعَلْ} مستعملة في الإِذن. وعدل عن أن يقال: اذبحني ، إلى { افعل ما تؤمرُ} للجمع بين الإِذن وتعليله ، أي أذنت لك أن تذبحني لأن الله أمرك بذلك ، ففيه تصديق أبيه وامتثال أمر الله فيه. وجملة { ستَجِدُني} هي الجواب لأن الجمل التي قبلها تمهيد للجواب كما علمت فإنه بعد أن حثّه على فعل ما أُمر به وَعَده بالامتثال له وبأنه لا يجزع ولا يهلع بل يكون صابراً ، وفي ذلك تخفيف من عبْء ما عسى أن يعرض لأبيه من الحزن لكونه يعامل ولده بما يكره. وهذا وعد قد وفّى به حين أمكن أباه من رقبته ، وهو الوعد الذي شكره الله عليه في الآية الأخرى في قوله: { واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} [ مريم: 54] ، وقد قرن وعده ب { إن شاء الله} استعانةً على تحقيقه. وفي قوله: { مِنَ الصابِرينَ} من المبالغة في اتصافه بالصبر ما ليس في الوصف: بصابر ، لأنه يفيد أنه سيجده في عِداد الذين اشتهروا بالصبر وعرفوا به ، ألاَ ترى أن موسى عليه السلام لما وعد الخضر قال: { ستجدني إن شاء الله صابِراً} [ الكهف: 69] لأنه حُمل على التصبر إجابة لمقترح الخضر.
إعراب الآية 102 من سورة الصافات - إعراب القرآن الكريم - سورة الصافات: عدد الآيات 182 - - الصفحة 449 - الجزء 23.
أهلا وسهلا بك إلى مضايف شمر.
ففي الشباب والصحة والغنى والفراغ من الشواغل قوةٌ وعزيمة، ونشاطٌ وتفرُّغ، وكمال توجُّه إلى كل خير، وفي أضدادها من الهَرَم والضعف وضعف القوة وفتور العزم وضيق الصدر وثِقَل الأعمال وكثرة المطالب وتشعُّب الهموم ما يقعُد بصاحبه عن ذلك، ويُعقِبُه من الحسرة ما يُكدِّر عيشَه، ويُنغِّص حياته. ولذا كان من شأن العاقل اليَقِظ ألا يُضيِّع شيئًا من عمره بالإطالة التي يذهب معها العمر سُدًى بغير فائدة في الدين والدنيا، أو بالجهالة التي تحملُه على اتباع الهوى لعدم معرفة ما يضره وما ينفعه، فيغدو كمن مثَلُه في الظلمات ليس بخارجٍ منها، فيضِلَّ سعيُه، ويحبَط عمله. هذا؛ وإن خير ما يُستقبَلُ به العام الجديد - يا عباد الله -: استهلالُه بالطاعات وألوان القُربات، ومن أظهرها: صيام شهر الله المحرم الذي هو أفضل الصيام بعد رمضان، كما جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم.. مضايف شمر خطب جاهزة. » الحدي ث. وآكدُه صوم يوم عاشوراء؛ فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صيامُ يوم عاشوراء أحتسِبُ على الله أن يُكفِّر السنة التي قبله» ؛ أخرجه مسلم في " صحيحه ".
وينظرون إلى العام الجديد كيف تبدو نهايته بعيدةً، فما تلبَثُ الشهور والأيام أن تنقضي سراعًا حتى تصِل بهم إلى تلك النهاية، هنالك يستيقنون أن هذا مثلُ الحياة الدنيا في زهرتها وزينتها، ومثلُ أعمال بني آدم في الفناء والانقضاء، وهي حقيقةٌ بيِّنة لا تخفى على كل لبيب، وإنما تحجُبُها حُجُب الغفلة، وتصِفُ عنها صوارِف الإعراض، والاغترار، وطول الأمل، وخِدع الأماني والظنون التي لا تُغني من الحق شيئًا. وإن إدراك هذا المعنى ليحملهم على النظر فيما قدَّموا لأنفسهم طيلة أيام عامهم المُنصرِم بسلوك سبيل المحاسبة للنفس لاستصلاح الفاسد، وتدارُك الفارط، وإقامة المُعوَجّ، بالثبات على الطرق، والاستمساك بالحق إن كانوا من المحسنين المُوفَّقين المُهتدين. وإن أعظم عوْنٍ على ذلك: التوبة النصوح التي أمر الله بها المؤمنين جميعًا بقوله: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وبالندَم على ما مضى، والإقلاع عما كان من الذنوب، وبالعَزْم على عدم العودة إليها، وباغتنام الخمس التي أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - باغتنامها رجلاً فقال: «اغتنِم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هَِرَمك، وصحتك قبل سَقَمك، وغناك قبل فَقرك، وفراغَك قبل شُغُلك، وحياتك قبل موتك» ؛ أخر جه الحاكم في " مستدركه " بإسنادٍ صحيح.
أما بعد، فيا عباد الله:
إن المؤمن الذي يدعو ربَّه بدعاء نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - قائلاً: «اللهم اجعل الحياة زيادةً لي في كل خير، والموتَ راحةً لي من كل شر» شديد الحرص على اغتنام فرصة العمر باستثمار الليالي والأيام في كل خيرٍ يُرضِي به ربَّه، ويعلو به قدرُه، وتطيبُ به حياتُه. ولذا فإنه يفرحُ بما منَّ الله عليه من نعمة الإمهال حتى بلَّغه العام الجديد ليستكثِر فيه من أسباب الزُّلفى إلى ربه، وليستدرِك ما فاته وما فرَطَ منه بالتوبة والإنابة، وهذا مصداقُ ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه: «لا يزيدُ المؤمنَ عمره إلا خيرًا» ؛ أخرجه م سلم في " صحيحه ". فاتقوا الله - عباد الله -، واشكروا الله الذي بلَّغكم ما لم يُقدَّر لكثيرٍ من إخوانكم ممن طُوِيَت صحائفُهم، ووُسِّدوا الثَّرى فلم يستكمِلوا عامهم بعد أن كانوا فيه ملءَ الأسماع والأبصار. قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: "رُؤي بعض السلف في المنام فقال: ندِمنا على أمرٍ عظيم: نعلمُ ولا نعمل، وأنتم تعملون ولا تعلمون، والله لتسبيحةٌ أو تسبيحتان أو ركعةٌ أو ركعتان في صحيفة أحدنا أحبُّ إليه من الدنيا وما فيها". وقال بعض السلف: "كل يومٍ يعيش فيه المؤمن غنيمة".
كلمات البحث
البحث في
العنوان
المحتوى
العنوان والمحتوى
البحث حسب
مطابقة
حسب الجذور
سيتم البحث في جذر الكلمة الأولى فقط. الخطباء والكتّاب
ترتيب حسب (الأكثر)
مشاهدة
طباعة
تنزيلا
تقييم
التاريخ من
التاريخ إلى
كيف نستقبل العام الجديد؟
نبذة مختصرة عن الخطبة:
ألقى فضيلة الشيخ أسامة بن عبدالله خياط - حفظه الله - خطبة الجمعة بعنوان: " كيف نستقبل العام الجديد؟ "، والتي تحدَّث فيها عن انصرام العام وقُدوم عامٍ جديد، وأن هذا مدعاة للتفكُّر والتأمُّل في حال كلٍّ منا، بالتوبة إلى الله، والإنابة، وتذكُّر الموت وانقضاء الأجل بانقضاء الشهور والأعوام، ورغَّب في الإكثار من الصيام في شهر الله المحرم، وصيام يوم عاشوراء خصوصًا، لما في ذلك من الخير العظيم بموافقة سنة سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم. الخطبة الأولى
الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورًا، وقدَّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب، أحمده - سبحانه - العزيز الوهاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله ورسوله خيرُ من اتقى ربه وأناب، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان. أما بعد:
فاتقوا الله - عباد الله -، وتزوَّدوا بخير زادٍ تقطعون به أشواط الحياة، وتحظَون بالزُّلفى إلى الله يوم المعاد. أيها المسلمون:
في وداع عامٍ مضى، وعلى أعتاب عامٍ جديد يقِفُ أولو الألباب وقفة اعتبارٍ وادِّكار، فينظرون إلى هذه الشمس تطلُع كل يوم من مشرقها ثم تغرُب في نهايته، وينظرون إلى هذا الهلال يُولَد صغيرًا أول الشَّغَف، حتى إذا استكمَل نموّه أخذ في النقص، حتى يتوارى عن الأنظار.
فأكثِروا في هذا الشهر الحرام - يا عباد الله -، أكثِروا من ألوان القُرَب تزدلِفون بها إلى ربكم، وتعمُرون بها أوقاتكم بما تقرُّ به أعينكم عند ربكم، فإن افتتاح العام الجديد بالطاعة كما اختُتِم العام المُنصرِم بطاعة الحج والعمرة وصيام يوم عرفة لغير الحاج، وغير ذلك من ألوان القُرَب، مُشعِرٌ بأن عمر المسلم كله بدءًا ونهايةً عامرٌ بطاعة الله، رَطبٌ بذكره، ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]. وليكن مرور الأيام وانقضاء الأعوام خيرَ باعثٍ لكم على الاعتبار والادِّكار بتذكُّر انتهاء الآجال وانقضاء الأعمار، والإحسان للنفس بدوام محاسبتها، وإقامتها على الجادة، وحجزها عن الردِّي في حمأة الخطايا، والحذر من مشابهة حال من حذَّر الله من مشابهة حاله في قسوة القلب لطول الأمد، في قوله - عزَّ اسمه -: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [الحديد: 16].