الخليج
«أمن الدولة» السعودية تناقش تجربة الأمن الفكري مع وزارات وهيئات حكومية وأكاديمية
الأربعاء - 12 رجب 1439 هـ - 28 مارس 2018 مـ
جانب من الورشة التي عقدت في الرياض (واس)
عقدت رئاسة أمن الدولة ممثلةً في الإدارة العامة للأمن الفكري وكلية نايف للأمن الوطني، يوم أمس (الثلاثاء)، في مدينة الرياض ورشة عمل بعنوان "واقع الأمن الفكري في المملكة.. التحديات والتطلعات"، بحضور مسؤولين ومختصين يمثلون وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية وأكاديمية، ذات علاقة بموضوع الورشة. وسلطت ورشة العمل الضوء على تجربة الأمن الفكري في السعودية خلال الأعوام الماضية، عبر جملة محاورٍ تناولت بالتفصيل هذه التجربة من مختلف النواحي، وأتاحت المجال لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين، الذين أثرتهم تلك المحاور التي اختيرت بعناية، ليطرحوا أفكاراً ورؤى ومقترحات تستشرف مستقبل الأمن الفكري. أمن الدولة: تصنيف 25 اسماً وكياناً متورطين بتمويل مليشيا الحوثي الإرهابية - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. وحظيت الورشة بتفاعلٍ كبير من المشاركين الذين عدّوها واحدة من الأنشطة الفكرية التي اعتادت الإدارة العامة للأمن الفكري عقدها، بمشاركة مجموعة من الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ البرامج والخطط في مجال الأمن الفكري وتعزيزه لدى أفراد المجتمع، والتعامل مع القضايا التي تمسه، والعمل على معالجة وتذليل العوائق التي تعرقل تحقيق أفضل النتائج في هذا الشأن، وفق جملة من التدابير والبرامج، مثل وزارات الداخلية، والتعليم، والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والثقافة والإعلام، ورئاسة أمن الدولة، ورئاسة الاستخبارات العامة، ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.
- أمن الدولة: تصنيف 25 اسماً وكياناً متورطين بتمويل مليشيا الحوثي الإرهابية - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
- تفسير " فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم " | المرسال
- مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا - حياتي كلها لله
أمن الدولة: تصنيف 25 اسماً وكياناً متورطين بتمويل مليشيا الحوثي الإرهابية - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ
السعوديون يتعرفون على أمن الدولة في الجنادرية - YouTube
وأسهب المشاركون في مناقشة محاور الجلسة كافة، والتطرق للتحديات التي قرنت بتطلعات وأفكار خلّاقة، وأطروحات ومرئيات، من شأنها مواجهة هذه التحديات وتجاوزها، آخذين في الاهتمام إمكانية بلورة هذه الرؤى وترجمتها بحيث تكون قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
وعناصرها: طائفة المنافقين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين.. والثانية: هي المعبَّر عنها بقوله تعالى:﴿ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾. وعناصرها: الذي استوقد نارًا، وجماعته، ومنهم الطائفة التي ذهب الله تعالى بنورها. وعلى هذا الذي ذكرناه يكون التشبيه قائم بين مثل المنافقين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، ومثل تلك الطائفة المخصوصة التي ذهب الله تعالى بنورها مع مستوقد النار وجماعته، فحذف من المشبه ما أثبت نظيره في المشبه به، وحذف من المشبه به ما أثبت نظيره في المشبه، وقد طُوِيَ ذكرُ كل منهما اعتمادًا على أن الأفهام الصحيحة تستخرج ما بين المشبه، والمشبه به من المطابقة برد الكلام إلى أصله على أيسر وجه وأتمه. وكان حق كاف التشبيه أن تدخل على مثل الطائفة التي ذهب الله بنورها- كما يقتضيه ترتيب الكلام- لأن مثلها هو المقابل لمثل طائفة المنافقين، فيقال مثلهم كمثل الذين اجتمعوا على نار المستوقد، فلما أضاءت ما حوله، ذهب الله بنورهم)؛ ولكن خولِف هذا النظم لفائدة جليلة، وهي تقديم ما هو أهم. تفسير مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. والأهم هنا هو:﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾؛ لأنه مثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفسير &Quot; فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم &Quot; | المرسال
وهذا غاية البلاغة والإعجاز، وهو من أساليب القرآن المعجزة، ونوع عزيز من أنواع البديع، سمَّاه الأندلسي في شرح البديعية الاحتباك). وذكره الزركشي في البرهان، وسَمَّاه الحذف المقابلي). ومثَّل له الكرماني في الغرائب بقوله تعالى:﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾(البقرة:171)، وقال في تقديره:« مثل الذين كفروا معك يا محمد! كمثل الناعق مع الغنم. فحذف من كل طرف ما يدل عليه الطرف الآخر، وله في القرآن نظائر، وهو أبلغ ما يكون في الكلام، وهو من ألطف الأنواع وأبدعها، وقلَّ من تنبَّه له، أو نبَّه عليه من أهل فنِّ البلاغة ». تفسير " فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم " | المرسال. وبهذا الفهم لمعنى الآية الكريمة يكون ﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾ تمثيلاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله في ذلك:﴿ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ﴾، وتكون الطائفة التي ذهب الله بنورها من جماعة المستوقد تمثيلاً لطائفة المنافقين. وممَّا يستأنس به هنا ما أخرجه مسلم في صحيحه، والتِّرمذيُّ في سننه، عن أبي هريرة رضي الله عنه من قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:« إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُ أُمَّتِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا فَجَعَلَتِ الدَّوَابُّ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهِا فَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنْتُمْ تَقَحَّمُونَ فِيهِا »، فمثَّل عليه الصلاة والسلام نفسه برجل استوقد نارًا، ومثَّل الناس الذين لم ينتفعوا بضوء النار بالفراش والدوابِّ التي تقع في النار.
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا - حياتي كلها لله
أي: قصة المنافقين كقصة الذي استوقد نارًا. ومثله قوله تعالى:﴿ مَثَلُ الذين حُمّلُواْ التوراة ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الحمار ﴾(الجمعة: 5). والثالث: قيل: إنما وُحِّد ﴿ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا ﴾، و﴿ مَا حَوْلَهُ ﴾؛ لأنه كان واحدًا في جماعة، تولَّى إيقاد النار لهم، فلما ذهب الضوءُ رجع عليهم جميعًا؛ ولذلك قال:﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾. والرابع: ومنهم من قال: إن جواب ﴿ فلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ﴾ محذوف للإيجاز، وجملة:﴿ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ﴾ استئنافية راجعة إلى بيان حال الممثل. وتقدير الكلام: فلما أضاءت ما حوله- خمدت أو طفئت- ذهب الله بنورهم. ثانيًا- وتحقيق القول في هذه المسألة أن يقال: إن المراد من الآية الكريمة تمثيل المنافقين، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالذي استوقد نارًا، مع جماعته التي اجتمعت على ضوء ناره التي استوقدها، فذهب الله تعالى بنور طائفة من تلك الجماعة؛ لأنها آثرت الظلمة على النور، والضلالة على الهدى.. تلك هي طائفة المنافقين. مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا - حياتي كلها لله. ويتضح لك ذلك إذا علمت أن التمثيل في الآية الكريمة هو تمثيل صورة بصورة:
الأولى: هي المعبَّر عنها بقوله تعالى:﴿ مَثَلُهُمْ ﴾.
اهـ
روائع البيان والتفسير:
﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ.. ﴾: قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسيرها:
[يقال: مثل ومثل ومثيل -أيضًا- والجمع أمثال، قال الله تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 43]. وتقدير هذا المثل: أن الله سبحانه، شبَّههم في اشترائهم الضلالة بالهدى، وصيرورتهم بعد التبصرة إلى العمى، بمن استوقد نارًا، فلما أضاءت ما حوله وانتفع بها وأبصر بها ما عن يمينه وشماله، وتَأنَّس بها فبينا هو كذلك إذْ طفئت ناره، وصار في ظلام شديد، لا يبصر ولا يهتدي، وهو مع ذلك أصم لا يسمع، أبكم لا ينطق، أعمى لو كان ضياء لما أبصر؛ فلهذا لا يرجع إلى ما كان عليه قبل ذلك، فكذلك هؤلاء المنافقون في استبدالهم الضلالة عوضًا عن الهدى، واستحبابهم الغَيّ على الرّشَد [2]. وقال ابن القيم في تفسير الآية:
شبه سبحانه أعداءه المنافقين بقوم أوقدوا نارًا لتضيء لهم، وينتفعوا بها فلما أضاءت لهم النار فأبصروا في ضوئها ما ينفعهم وما يضرهم، وأبصروا الطريق بعد أن كانوا حيارى تائهين. فهم كقوم سفّر ضلوا عن الطريق، فأوقدوا النار تضيء لهم الطريق، فلما أضاءت لهم فأبصروا وعرفوا طفئت عنهم تلك الأنوار، وبقوا في الظلمات لا يبصرون، قد سدت عليهم أبواب الهدى الثلاث.