أبو جعفر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (1 هـ - 80 هـ / 633- 700 م، [3]) صحابي من صغار الصحابة، وأحد رواة الحديث النبوي ، وأحد أشهر من عُرف من العرب بجوده وكرمه. ولد أبو جعفر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب في السنة الهجرية الأولى في الحبشة ، حيث كانت هجرة أبويه جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس ، [4] وهو أول مولود ولد بها في الإسلام [1] وقد عاد مع عائلته إلى المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية إليها، وعودة مهاجري الحبشة. ولم يمض الكثير حتى توفي أبوه في غزوة مؤتة سنة 8 هـ، فكفل النبي محمد أسرة ابن عمه جعفر بن أبي طالب. [4] وقد تزوجت أمه أسماء بعد أبيه من أبي بكر الصديق ، وأنجبت له محمد بن أبي بكر ، إلى أن مات عنها، فتزوجت من عم عبد الله علي بن أبي طالب، فأنجبت له يحيى بن علي، فيكون محمد بن أبي بكر، ويحيى بن علي أخويه لأمه. [2] سمع عبد الله من النبي محمد ، وروى عنه أحاديث رغم صغر سنه، لذا فهو معدود في صغار الصحابة ، وهو أصغر بني هاشم ممن لهم صحبة للنبي محمد. كما بايع عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير النبي محمد سنة 8 هـ، وهما ابنا سبع سنين، فلما رآهما النبي تبسّم، وبسط يده، وبايعهما. [4] وقد نشأ عبد الله بن جعفر في المدينة، وعلا شأنه فيها ونمت تجارته، حتى غدا كبير الشأن فيها، واشتهر عبد الله بالكرم والجود، حتى سُميّ «بحر الجود»، [1] [2] وصار كرمه مضرب الأمثال.
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب مع النجاشي
فأرسل في طلبهم ، فقال جعفر: أنا خطيبكم. فاتبعوه ، فدخل فسلم ، فقالوا: ما لك لا تسجد للملك ؟ قال: إنا لا نسجد إلا لله. قالوا: ولم ذاك ؟ قال: إن الله أرسل فينا رسولا ، وأمرنا أن لا نسجد إلا لله ، وأمرنا بالصلاة والزكاة. فقال عمرو: إنهم يخالفونك في ابن مريم وأمه. قال: ما تقولون في ابن مريم وأمه ؟ قال جعفر: نقول كما قال الله: روح الله ، وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر. قال: فرفع النجاشي عودا من الأرض وقال: يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان ، ما تريدون ، ما يسوءني هذا ، أشهد أنه رسول الله ، وأنه الذي بشر به عيسى في الإنجيل ، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته ، فأكون أنا الذي أحمل نعليه وأوضئه. وقال: انزلوا حيث شئتم. وأمر بهدية الآخرين فردت عليهما ، قال: وتعجل ابن مسعود ، فشهد بدرا. وروى نحوا منه مجالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن جعفر ، عن أبيه. وروى نحوه ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، عن عمرو بن العاص. محمد بن إسحاق: عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أم [ ص: 208] سلمة ، قالت: لما ضاقت علينا مكة وأوذي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفتنوا ، ورأوا ما يصيبهم من البلاء ، وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم ، وكان هو في منعة من قومه وعمه ، لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إن بأرض الحبشة ملكا لا يظلم أحد عنده; فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجا ومخرجا ".
عبد الله بن جعفر بن ابي طالب عن الرزق
[1]
منزلته عند أهل الحديث: روى له الجماعة. [5]
المراجع [ عدل]
↑ أ ب ت ث تهذيب الكمال للمزي » عَبْد اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبِي طَالِب الْقُرَشِي (1) نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. ↑ أ ب ت ث ج ح أسد الغابة في معرفة الصحابة - عبد الله بن جعفر نسخة محفوظة 04 مايو 2018 على موقع واي باك مشين. ^ الزركلي, خير الدين (2002)، الأعلام (ط. 15)، بيروت: دار العلم للملايين، ج. مج4، ص. 76. ↑ أ ب ت ث ج ح خ د سير أعلام النبلاء » ومن صغار الصحابة » عبد الله بن جعفر نسخة محفوظة 19 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين. ↑ أ ب تهذيب الكمال للمزي » عَبْد اللَّهِ بن جَعْفَر بن أَبِي طَالِب الْقُرَشِي (2) نسخة محفوظة 19 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين. ^ الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العقلاني - عبد الله بن جعفر نسخة محفوظة 01 مايو 2018 على موقع واي باك مشين. ضبط استنادي
TDVİA: abdullah-b-cafer-b-ebu-talib
بوابة شبه الجزيرة العربية
بوابة العرب
بوابة صحابة
بوابة الحديث النبوي
بوابة أعلام
وقد روى نحوه ابن عون عن عمير بن إسحاق عن عمرو بن العاص محمد بن إسحاق عن الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أم سلمة قالت: لما ضاقت علينا مكة، وأوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفتنوا، ورأوا ما يصيبهم من البلاء، وأن رسول الله لا يستطيع دفع ذلك عنهم، وكان هو في منعة من قومه وعمه لا يصل إليه شيء مما يكره مما ينال أصحابه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن بأرض الحبشة مَلِكاً لا يظلم أحداً عنده، فالحقوا ببلاده حتى يجعل الله لكم فرجاً ومخرجاً ». فخرجنا إليه أرسالاً حتى اجتمعنا، فنزلنا بخير دار إلى خير جار، أمنا على ديننا. وقال الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر أبناؤها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما: "أبي خير من أبيك"، فقال علي: "يا أسماء اقضي بينهما؟" فقالت: "ما رأيت شاباً كان خيراً من جعفر، ولا كهلاً خيراً من أبي بكر"، فقال علي: "ما تركت لنا شيئاً، ولو قلت غير هذا لمقتك"، فقالت: "والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار". وعن أبي قتادة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش الأمراء وقال: « عليكم زيد، فإن أصيب فجعفر، فإن أصيب جعفر فابن رواحة ». فوثب جعفر، وقال: "بأبي أنت وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل زيداً عليَّ"، قال: « امضوا فإنك لا تدري أي ذلك خير ».
د. علي محمد الصلابي-خاص ترك برس
إنَّ الخلق بحاجة الرسل ليبلّغوهم ما يُحبّه الله ويرضاه، وما يغضب منه ويأباه، وكثير من العصاة والمنحرفين ضلّوا في متاهات الشقاوة، هذا مع وجود الأنبياء عليهم السلام، فكيف تكون الحال لو لم يُرسل الله تعالى رسلاً مبشرين ومنذرين. لماذا ارسل الله الرسل وانزل الكتب. فالرسل بُعثوا يُهذّبون العباد، ويُخرجونهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ويُحرّرونهم من رقّ عبودية المخلوق، إلى حرية عبادة رب الأرباب الذي أوجدهم من العدم، وسيفنيهم بعد الوجود، ويبعثهم بعد الفناء، ليكونوا إما أشقياء، وإما سعداء. ولو تُرك الناس هملاً دون إنذار وتخويف، لعاشوا عيشة ضنكاً، في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وعادات منحرفة، وأخلاق فاسدة، وأصبحت الحياة مجتمعُ غاب، القويّ فيهم يأكل الضعيف، والشريف فيهم يذلّ الوضيع، وهكذا.. فاقتضت حكمته جلّ وعلا ألا يخلق عباده سُدى، ولا يتركهم هملاً، قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً﴾ (القيامة: 36). ومن رحمته جلّ وعلا بهم، أن منّ عليهم إذ بعث فيهم رسلاً مبشرين ومنذرين يتلون عليهم آيات ربهم، ويُعلّمونهم ما يصلحهم، ويُرشدونهم إلى مصدر سعادتهم في الدنيا والآخرة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
لماذا ارسل الله الرسل وانزل الكتب
لماذا أرسل الله الرسل؟ - الدراسات الإسلامية (توحيد) - الصف الأول الابتدائي - YouTube
لماذا أرسل الله الرسل ؟. - Youtube
وكذلك أيضاً لما أرسل الله تبارك وتعالى نبي الله لوطاً عليه الصلاة والسلام إلى قومه كانت تلك الفاحشة القذرة المنتنة منتشرة في أولئك القوم، فدعاهم إلى ترك هذه الفاحشة، وأمرهم بأن يعبدوا الله، وأن يطيعوه، وأمرهم بأن يتركوا هذه الفاحشة، فصارت أصلاً من أصول العقيدة؛ لأنها بالنسبة لقوم لوط تحولت إلى منهج ونظام معترف به لدى الجميع، فلوط عليه الصلاة والسلام يقول: استجيبوا واتركوها؛ بحيث تصبح بالنسبة لكم جريمة، وإذا وقعت من واحد منكم يكون مرتكباً لكبيرة من الكبائر، لكن أن تتحول عندكم إلى نظام وقانون عام فلا، فهذه الجريمة البشعة المنتشرة لا يجوز أن تبقى عندكم هكذا. ومن هنا كان منهاج الرسل عليهم الصلاة والسلام مبنياً على هذا. لماذا ارسل الله الرسل – المنصة. ثم -أيضاً- قام منهاج الرسل عليهم الصلاة والسلام بالدعوة إلى الكفر بالطاغوت، وكل نبي - كما في الآية السابقة- دعا قومه إلى عبادة الله تبارك وتعالى، وأن يجتنبوا الطاغوت. وهذا الطاغوت ليس نوعاً واحداً؛ وإنما هو أنواع متعددة، ولقد أجملها بعض الأئمة رحمهم الله تعالى بأنه: كل ما عبد من دون الله من معبود أو متبوع أو مطاع. من معبود: كالأصنام والسحرة والكهنة والجن وغيرهم، أو متبوع: أن يتبعها على غير منهج الله، أو مطاع: في معصية الله تبارك وتعالى تحليلاً وتحريماً وهم يعلمون، فكل من كان على مثل ذلك فهو طاغوت، فكان كل نبي يدعو قومه إلى الكفر بهذا الطاغوت، والكفر بالطاغوت يتحول إلى واقع عملي.
لماذا ارسل الله الرسل – المنصة
لماذا أرسل الله الرسل؟ لقد خلق الله الكون ومن علينا ببركات لا حصر لها ، ومن أهم وأبرز تلك النعم أن الله خلقنا خلفاء له في الأرض وعمار لها. ولقد خلق لنا الرسل ليكونوا لنا واعظين ويعلمونا كيف نعبد الله حق عبادته وفيما يلي سوف نتعرف لماذا أرسل الله الرسل. لماذا أرسل الله الرسل؟
أرسل الله رسله إلى أمم وشعوب لأمور كثيرة منها الباطن ومن الظاهر. لقد اختارهم الله تعالى لإيصال رسالته ، وللشهادة على الأمم. و ليؤدوا أمانة التبليغ في الأرض ومن أسباب إرسال الرسل إلى الناس ما يلي:
شاهد ايضا: من أول شخص قال سبحان ربي الأعلى
1- البلاغ المبين رسالة الله في الأرض
وقد كلف الله تعالى الرسل بمهام إيصال الدعوة إلى الناس وإبلاغهم وتكليفهم بإيصال الأوامر والنواهي والنصوص التي أنزلت عليهم من عند الله تعالى دون أي تحريف. أيضا ، أرسل الله رسلا؟ وشجعهم على الوقوف أمام الناس وإخبارهم طرق الحق وطرق الباطل ، ونهيهم عنه. وقد حث الله تعالى الناس على طاعة الرسل والأنبياء ، والله تعالى جعل طاعته مقرونة بطاعته وعصيانه معصية. لماذا ارسل الله الرسل للاطفال. أمر الله سبحانه وتعالى الإيمان بجميع الرسل عليهم السلام ، وألا نفرق بينهم ، لأنهم جميعًا أنبياء الله ورسله.
إنَّ الخلق بحاجة الرسل ليبلّغوهم ما يُحبّه الله ويرضاه، وما يغضب منه ويأباه، وكثير من العصاة والمنحرفين ضلّوا في متاهات الشقاوة، هذا مع وجود الأنبياء عليهم السلام، فكيف تكون الحال لو لم يُرسل الله تعالى رسلاً مبشرين ومنذرين. فالرسل بُعثوا يُهذّبون العباد، ويُخرجونهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ويُحرّرونهم من رقّ عبودية المخلوق، إلى حرية عبادة رب الأرباب الذي أوجدهم من العدم، وسيفنيهم بعد الوجود، ويبعثهم بعد الفناء، ليكونوا إما أشقياء، وإما سعداء. ولو تُرك الناس هملاً دون إنذار وتخويف، لعاشوا عيشة ضنكاً، في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، وعادات منحرفة، وأخلاق فاسدة، وأصبحت الحياة مجتمعُ غاب، القويّ فيهم يأكل الضعيف، والشريف فيهم يذلّ الوضيع، وهكذا.. لماذا أرسل الله الرسل ؟. - YouTube. فاقتضت حكمته جلّ وعلا ألا يخلق عباده سُدى، ولا يتركهم هملاً، قال تعالى: ﴿أَيَحْسَبُ الْأِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً﴾ (القيامة: 36). ومن رحمته جلّ وعلا بهم، أن منّ عليهم إذ بعث فيهم رسلاً مبشرين ومنذرين يتلون عليهم آيات ربهم، ويُعلّمونهم ما يصلحهم، ويُرشدونهم إلى مصدر سعادتهم في الدنيا والآخرة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين. أ- إنّ الغاية العظمى التي أوجد الله الخلق لأجلها هي عبادته، وتوحيده، وفعل محابّه، واجتناب مساخطه:
قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاّ لِيَعْبُدُونِ﴾ (الذاريات، 56)، فلا يستطيع الإنسان أن يعرف حقيقة العبادة ؛ من فعل ما يُحبّه الله ويرضاه، وترك ما يكرهه الله ويأباه، إلا عن طريق الرسل الذين اصطفاهم الله من خلقه، وفضّلهم على العالمين، وجعلهم مبرّئين من كلّ عيب مشين، وكلّ خلق معيب، وأيّدهم بالمعجزات والحجج والبراهين، وأنزل عليهم البيّنات والهدى، وعرّفهم به، وأمرهم أن يدعوا الناس إلى عبادته وحده حقّ العبادة.
قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ (الجمعة، 2). وقد أوضح ابن تيمية حاجة العباد إلى بعثة المرسلين في مواضع شتى من كتبه. فمن ذلك قوله: والرسالة ضروريّة للعباد، لا بدّ لهم منها، وحاجتهم إليها فوق حاجتهم إلى كلّ شيء، والرسالة روح العالم، ونوره، وحياته، فأي صلاح للعالم إذا عدم الروح والحياة والنور، والدنيا مظلمة ملعونة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة. وكذلك العبد ما لم تُشرق في قلبه شمس الرسالة، ويناله من حياتها وروحها، فهو في ظلمة، وهو من الأموات. قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾ (الأنعام، 122)، فهذا وصف المؤمن، كان ميتًا في ظلمة الجهل، فأحياه الله بروح الرسالة ونور الإيمان، وجعل له نورًا يمشي به في الناس، وأما الكافر فميِّت القلب في الظلمات. وقال ابن تيمية: "والرسالة ضرورية في إصلاح العبد في معاشه ومعاده، فكما أنه لا صلاح له في آخرته إلا باتباع الرسالة، فكذلك لا صلاح له في معاشه ودنياه إلا باتباع الرسالة، فإنّ الإنسان مضطر إلى الشّرع، فإنه بين حركتين: حركة يجلب بها ما ينفعه، وحركة يدفع بها ما يضرّه، والشرع هو النور الذي يُبيِّن ما ينفعه وما يضرّه، والشرع نور الله في أرضه، وعدله بين عباده، وحصنه الذي من دخله كان آمنًا.