التحيات لله والصلوات والطيبات
الشيخ عبد القادر شيبة الحمد
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: التفَت إلينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((إذا صلَّى أحدُكم، فليَقُل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ثم ليتخيَّر من الدعاء أعجبَه إليه، فيدعو))؛ متفق عليه، واللفظ للبخاري. وللنسائي: (كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد). ولأحمد: أن النبي صلى الله عليه وسلم علَّمه التشهد، وأمره أن يعلمه الناس. ولمسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلِّمنا التشهد: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله) إلى آخره. المفردات: ((التحيات)): قال الخطابي والبغوي: المراد بالتحيات أنواع التعظيم. ((والصلوات))؛ أي: الخمس، أو أعم، أو العبادات كلها. التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي يوسف. ((والطيبات))؛ أي: ما طاب من الكلام أو الأعمال الصالحة. ((السلام عليك))؛ أي: التعويذ بالله والتحصن به. ((عباد الله الصالحين)): هذا يشمل كل عبد صالح في السماء والأرض، والصالح هو القائم بحقوق الله وحقوق عباده.
- التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي مع
- التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي صلى الله عليه
- التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي يوسف
- الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه معظم الهضم
- الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي
- الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه علما
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي مع
التشهد: التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ،Attaxiyaatka - YouTube
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي صلى الله عليه
عالم متجدد
1 نوفمبر 2019
04:25 صباحا
قراءة
دقيقتين
د. عارف الشيخ
التشهد أو التحيات، يراد به أو بها تلك الدعوات التي نقرأها في سائر الصلوات. والتشهد له صيغ أربعة: 1- تشهد ابن مسعود وهو «التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله»، (متفق عليه). التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي صلى الله عليه. 2- تشهد ابن عباس وهو «التحيات المباركات، الصلوات الطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله». 3- تشهد أبي موسى الأشعري وهو «التحيات الطيبات، الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله». 4- تشهد عمر بن الخطاب وهو «التحيات لله، الزاكيات لله، الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله». - اتفق الفقهاء على أن أيّ صيغة من هذه الصيغ جائزة، وحكم التشهد عند الجمهور أنه سنة وقال أحمد بوجوبه.
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك ايها النبي يوسف
ورحمة الله: الرحمة هنا تشمل بما يحصل به المطلوب وبما يزول به المرهوب فتدعو للنبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وبدأ بالسلام قبل الرحمة لأن التخلية قبل التحلية، فالتخلية: أن يسلم من النقائص، والتحلية: ذكر الأوصاف الكاملة. وبركاته: جمع بركة وهي الخير الكثير الثابت، فندعو للنبي صلى الله عليه وسلم بالبركة في حياته بكسوته وطعامه وأهله وعمله ونحوه وبعد مماته بكثرة إتباعه وأمته. السلام علينا: أي على الحاضرين من الإمام والمأموم والملائكة، وقيل: المراد السلام على جميع الأمة المحمدية. التشهد : التحيات لله ، والصلوات ، والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ،Attaxiyaatka - YouTube. وعلى عباد الله الصالحين: وهذا تعميم بعد تخصيص، لأن عباد الله الصالحين هم كل عبد صالح في السماء والأرض، حيّ أو مِّيت من الآدميين والملائكة والجن لحديث ابن مسعود مرفوعاً: " فإنكم إذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كل عبد صالح في السماء والأرض " متفق عليه، وأفضل وصف للإنسان هو أن يكون عبداً لله لا عبداً لهواه ولا لدنياه ولا لما سواه، وعباد الله الصالحون هم الذين صلحت سرائرهم وذلك (بالإخلاص) وصلحت ظواهرهم (وذلك بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم). قال الترمذي: "من أراد أن يحظى بهذا السلام الذي يسلمه الخلق في الصلاة فليكن عبداً صالحاً، وإلا حرم هذا الفضل العظيم".
والمقصود بألفاظ التشهد المعاني التي تحتويها بأن يحي الله، ويسلم على نبيه، وعلى نفسه، وعلى كل عبد صالح في السماء والأرض. أشهد أن لا إله إلا الله: أي أقر واعترف بقلبي، ناطقاً بلساني أنه لا معبود حق إلا الله. أشهد أن محمداً عبده ورسوله: قال المجدد محمد بن عبد الوهاب في معناها: طاعته فيما أمر، واجتناب ما نـهى عنه وزجر، وأن لا يعبد إلا بما شرع، وتصديقه فيما أخبر. معاني كلمات التشهد | صحيفة الخليج. عبده ورسوله: رد على أهل الإفراط والتفريط فـ( عبده) رد على أهل الإفراط الذين غلو فيه ورفعوه عن منزلته و( رسوله) رد على أهل التفريط الذين يشهدون أنه رسول الله ونبذوا ما جاء به أو كذبوه في رسالته. مستلة من الفقه الواضح في المذهب والقول الراجح على متن زاد المستقنع (كتاب الصلاة)
((أشهد أن لا إله إلا الله))؛ أي: لا مستحقَّ للعبادة بحقٍّ غيرُه. ((أعجبَه))؛ أي: أحبَّه. ((المباركات)): جمع مباركة، وهي كثيرة الخير. البحث: روى ألفاظَ التشهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعةٌ من الصحابة؛ منهم: ابن مسعود، وابن عباس، وجابر، وأبو موسى، وأنس، وأبو هريرة، وأبو سعيد. وأسانيد مَن ذكرنا كلها صحيحة، وأصحُّها حديث ابن مسعود، قال أبو بكر البزار: حديث ابن مسعود أصح حديث في التشهد، وقد روي من نيِّف وعشرين طريقًا، ولا نعلم روى عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في التشهد أثبت منه ولا أصح إسنادًا ولا أثبت رجالًا، ولا أشد تضافرًا بكثرة الأسانيد والطرق. وممن جزم بذلك البغوي في شرح السنة. التحيات لله والصلوات والطيبات - ملتقى الشفاء الإسلامي. وقال مسلم: إنما أجمع الناسُ على تشهد ابن مسعود؛ لأن أصحابه لا يخالف بعضهم بعضًا، وغيره قد اختلف أصحابه. وقال محمد بن يحيى الذهلي: هو أصح حديث روي في التشهد. ومن مرجحاته أنه متفق عليه دون غيره، وأن رواته لم يختلفوا في حرف منه، بل نقلوه مرفوعًا على صفة واحدة. قال النووي: واتفق العلماء على جوازها كلها؛ يعني التشهُّدات الثابتة من وجه صحيح، وكذلك نقل الإجماعَ القاضي أبو الطيب الطبري.
وَفِى الْحَدِيثِ: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلّم. حول تفسير الف ، لام ، ميم في سورة البقرة . - ملتقى أهل التفسير. أى: إِذَا اشْتَدَّ الْحَرْبُ جَعَلْنَاهُ حَاجِزًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْعَدُوِّ، فَكَأَنَّ الْمُتَّقِى يَجْعَلُ امْتِثَالَ أَمْرِ اللَّهِ وَالِاجْتِنَابَ عما بهاه حَاجِزًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْعَذَابِ. تفسير الجلالين
"ذلك" أى هذا "الكتاب" الذى يقرؤه محمد "لا ريب" لا شك "فيه" أنه من عند الله وجملة النفى خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم "هدىً" خبر ثان أى هاد "للمتقين" الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهى لاتقائهم بذلك النار. تفسير الشيخ الشعراوى
ونحن عندما نقرأ سورة البقرة نستطيع أن نقرأ آيتها الثانية بطريقتين، الطريقة الأولى أن نقول "الۤمۤ * ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ" ثم نصمت قليلا ونضيف: "هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ" والطريقة الثانية أن نقول: "الۤمۤ * ذَلِكَ ٱلْكِتَابُ لاَ رَيْبَ" ثم نصمت قليلا ونضيف: "فيه هدى للمتقين" وكلتا الطريقتين توضح لنا معنى لا ريب أى لا شك، أو نفى للشك وجزم مطلق أنه كتاب حكيم منزل من الخالق الأعلى. وحتى نفهم المنطلق الذى نأخذ منه قضايا الدين، والتى سيكون دستورنا فى الحياة، فلابد أن نعرف ما هو الهدى ومن هم المتقون؟ الهدى هو الدلالة على طريق يوصلك الى ما تطلبه، فالإشارات التى تدل المسافر على الطريق هى هدى له لأنها تبين له الطريق الذى يوصله إلى المكان الذى يقصده، والهدى يتطلب هاديا ومهديا وغاية تريد أن تحققه، فاذا لم يكن هناك غاية أو هدف فلا معنى لوجود الهدى، لأنك لا تريد أن تصل إلى شىء، وبالتالى لا تريد من أحد أن يدلك على طريق.
الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه معظم الهضم
والكِنْفُ أَيضاً: مِثْلُ العَيْبة؛ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. يُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ بكِنْف فِيهِ مَتَاعٌ، وَهُوَ مِثْلُ الْعَيْبَةِ. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه معظم الهضم. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنه توضَّأَ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الإِناء فكَنَفَها وَضَرَبَ بِالْمَاءِ وَجْهَهُ أَي جَمَعها وَجَعَلَهَا كالكِنْف وَهُوَ الْوِعَاءُ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنْهُ: أَنه أَعطى عِيَاضًا كِنْف الرَّاعي أَي وِعَاءَهُ الَّذِي يَجْعَلُ فِيهِ آلَتَهُ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَمْرٍو وَزَوْجَتِهِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ: لَمْ يُفَتِّش لَنَا كِنْفاً ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: لَمْ يُدْخِلْ يَدَهُ مَعَهَا كَمَا يُدْخِلُ الرَّجُلُ يَدَهُ مَعَ زَوْجَتِهِ فِي دَوَاخِلِ أَمرها؛ قَالَ: وأَكثر مَا يُرْوَى بِفَتْحِ الْكَافِ وَالنُّونِ مِنَ الكَنَف، وَهُوَ الْجَانِبُ، يَعْنِي أَنه لَمْ يَقْرَبها. وكَنَف الرجلُ عَنِ الشَّيْءِ: عَدَلَ؛ قَالَ الْقُطَامِيُّ: فَصالوا وصُلْنا، واتَّقَونا بماكِرٍ،... ليُعْلَمَ مَا فِينا عَنِ البيْع كَانِفُ قَالَ الأَصمعي: وَيُرْوَى كَاتِفُ ؛ قَالَ: أَظن ذَلِكَ ظَنًّا؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالَّذِي فِي شِعْرِهِ: ليُعلَمَ هَلْ مِنّا عَنِ الْبَيْعِ كَانِف قَالَ: وَيَعْنِي بِالْمَاكِرِ الْحِمَارَ أَي لَهُ مَكر وخَديعة.
الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي
مشارك
تاريخ التسجيل: _June _2011
المشاركات: 9
مشارك فعال
تاريخ التسجيل: _April _2003
المشاركات: 1399
الأخ الكريم صابر.. نشكرك على مشاركتك واجتهادك، ولكن لم يتبين تفسيرك للحروف المقطعة، وهل تريد أن كل حرف منها يدل على كلمة من أصناف المذكورين في السورة، آمل التوضيح. وكما أحيلك أخي الكريم لمقال سابق تجده هنا:
د. فهد بن مبارك بن عبد الله الوهبي جامعة طيبة ـ قسم الدراسات القرآنية
المشاركة الأصلية بواسطة فهد الوهبي
مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم فهد.. شكرًا على مشاركتك و إضافتك. لا ليس ذلك كذلك ، ولا يربوا ما قلت أن يكون تدبر للآية ؛ حيث موقع هذه الآية مطلع السورة, يليها ذكر للكتاب وأوصافه، والصنف المخاطبين به المستفيدين منه بالهداية. ثم ذكر المؤمنين وتصديقهم للكتاب ، و الكافرين الذين لا يؤمنون به. و المنافقين ومقفهم منه في تفصيل وتحليل ثم مناقشة قضايا وشبهات المغرضين. أقصد أن الف لا ميم جمعت ما فصل في السورة. فهي اختزال لدراسة تحليلية لأصناف الناس وماقفهم عند سماع القرآن. ص189 - كتاب لسان العرب - فصل الحاء المهملة - المكتبة الشاملة. فمن هم مؤمن وكافر ومنافق. وبالتي فإن الم كأنها نداء للعالمين بأصنافهم ومواقفهم, ليعطيهم الله الموقف الصحيح الذي يحقق الإنتفاع من هداية القرآن
الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه علما
وَقَالَ أَبو سَعِيدٍ فِي قَوْلِهِ: وإنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ عَيبةً مَكْفُوفَة: مَعْنَاهُ أَن يَكُونَ الشَّرُّ بَيْنَهُمْ مَكْفُوفًا كَمَا تُكَفُّ العَيبة إِذَا أُشْرِجَت عَلَى مَا فِيهَا مِنَ مَتاع، كَذَلِكَ الذُّحُول الَّتِي كَانَتْ بَيْنَهُمْ قَدِ اصْطَلَحُوا عَلَى أَن لَا يَنْشُروها وأَن يَتَكَافُّوا عَنْهَا، كأَنهم قَدْ جَعَلُوهَا فِي وِعاء وأَشرجوا عَلَيْهَا. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي. الْجَوْهَرِيُّ: كُفَّةُ القَمِيص، بِالضَّمِّ، مَا اسْتَدَارَ حَوْلَ الذَّيل، وَكَانَ الأَصمعي يَقُولُ: كلُّ مَا اسْتَطَالَ فَهُوَ كُفَّة، بِالضَّمِّ، نَحْوَ كُفَّة الثَّوْبِ وَهِيَ حَاشِيَتُهُ، وكُفَّةِ الرَّمْلِ، وَجَمْعُهُ كِفَافٌ، وكلُّ مَا اسْتَدَارَ فَهُوَ كِفّة، بِالْكَسْرِ، نَحْوَ كِفَّةِ الْمِيزَانِ وكِفَّةِ الصَّائِدِ، وَهِيَ حِبالته، وكِفَّةِ اللِّثةِ، وَهُوَ مَا انحدرَ مِنْهَا. قَالَ: وَيُقَالُ أَيضاً كَفَّة الْمِيزَانِ، بِالْفَتْحِ، وَالْجَمْعُ كِفَفٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ كِفَّةِ الحابِل قَوْلُ الشَّاعِرِ: كأَنَّ فِجاجَ الأَرضِ، وَهِيَ عَرِيضةٌ... عَلَى الخائفِ المَطْلوبِ، كِفَّةُ حابِلِ وَفِي حَدِيثِ عَطَاءٍ: الكِفَّةُ والشَّبكةُ أَمرهما وَاحِدٌ ؛ الكِفَّة، بِالْكَسْرِ: حِبالة الصَّائِدِ.
مقدمة السورة: سورة السجدة مكية وآياتها ثلاثون هذه السورة المكية نموذج آخر من نماذج الخطاب القرآني للقلب البشري بالعقيدة الضخمة التي جاء القرآن ليوقظها في الفطر ، ويركزها في القلوب: عقيدة الدينونة لله الأحد الفرد الصمد ، خالق الكون والناس ، ومدبر السماوات والأرض وما بينهما وما فيهما من خلائق لا يعلمها إلا الله. والتصديق برسالة محمد [ صلى الله عليه وسلم] الموحى إليه بهذا القرآن لهداية البشر إلى الله. والاعتقاد بالبعث والقيامة والحساب والجزاء. هذه هي القضية التي تعالجها السورة ؛ وهي القضية التي تعالجها سائر السور المكية. الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه علما. كل منها تعالجها بأسلوب خاص ، ومؤثرات خاصة ؛ تلتقي كلها في أنها تخاطب القلب البشري خطاب العليم الخبير ، المطلع على أسرار هذه القلوب وخفاياها ، ومنحنياتها ودروبها ، العارف بطبيعتها وتكوينها ، وما يستكن فيها من مشاعر ، وما يعتريها من تأثرات واستجابات في جميع الأحوال والظروف. وسورة السجدة تعالج تلك القضية بأسلوب وبطريقة غير أسلوب وطريقة سورة لقمان السابقة. فهي تعرضها في آياتها الأولى ؛ ثم تمضي بقيتها تقدم مؤثرات موقظة للقلب ، منيرة للروح ، مثيرة للتأمل والتدبر ؛ كما تقدم أدلة وبراهين على تلك القضية معروضة في صفحة الكون ومشاهده ؛ وفي نشأة الإنسان وأطواره ؛ وفي مشاهد من اليوم الآخر حافلة بالحياة والحركة ؛ وفي مصارع الغابرين وآثارهم الناطقة بالعبرة لمن يسمع لها ويتدبر منطقها!
والإِجَّلُ: لُغَةٌ فِي الإِيَّل وَهُوَ الذَّكَرُ مِنَ الأَوعال، وَيُقَالُ: هُوَ الَّذِي يُسَمَّى بِالْفَارِسِيَّةِ كَوَزْنٍ، وَالْجِيمُ بَدَلٌ مِنَ الْيَاءِ كَقَوْلِهِمْ فِي بَرْنِيٍّ بَرْنِجّ؛ قَالَ أَبو عَمْرِو ابن الْعَلَاءِ: بَعْضُ الأَعراب يَجْعَلُ الْيَاءَ المشدَّدة جِيمًا وإِن كَانَتْ أَيضاً غَيْرَ طَرَفٍ؛ وأَنشد ابْنُ الأَعرابي لأَبي النَّجْمِ: كأَنَّ فِي أَذْنابِهِنَّ الشُّوَّلِ،... مِنْ عَبَسِ الصَّيْفِ، قُرونَ الإِجَّلِ قَالَ: يُرِيدُ الإِيَّل، وَيُرْوَى قُرُونُ الإِيَّل، وَهُوَ الأَصل. وتَأَجَّلُوا عَلَى الشَّيْءِ: تَجَمَّعوا. والإِجْل: وَجَع فِي العُنُق، وَقَدْ أَجَلَه مِنْهُ يَأْجِلُه؛ عَنِ الْفَارِسِيِّ، وأَجَّلَه وآجَلَهُ عَنْ غَيْرِهِ، كُلُّ ذَلِكَ: دَاوَاهُ فأَجَلَه، كحَمأَ البئرَ نزعَ حَمْأَتها، وأَجَّلَه كقَذَّى العَينَ نَزَعَ قَذاها، وآجَلَهُ كَعَاجَلَهُ، وَقَدْ أَجِلَ الرجلُ، بِالْكَسْرِ، أَي نَامَ عَلَى عُنُقِهِ فَاشْتَكَاهَا. ص310 - كتاب لسان العرب - فصل الكاف - المكتبة الشاملة. والتَّأْجِيلُ: الْمُدَاوَاةُ، مِنْهُ. وَحُكِيَ عَنِ ابْنِ الجَرَّاح: بِي إِجْل فأَجِّلُونِي أَي دَاوُونِي مِنْهُ كَمَا يُقَالُ طَنَّيْته مِنَ الطَّنى ومَرَّضْتُه.