[١٨]
__________________________________
الهامش
* الاكتناز: جمع الذهب ومراكمته للادّخار. [١٩]
* عروض التجارة: وهو كُل ما يُعدُّ لأجل التِّجارة به. [٢٠]
المراجع
↑ سلمان الداية، زكاة الحلي ، مجلة الحكمة، صفحة 6. بتصرّف. ^ أ ب محمد شبير (1407 هـ - 1986 م)، زكاة حلي الذهب والفضة والمجوهرات (الطبعة الأولى)، الكويت: مكتبة الفلاح، صفحة 30-39. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6667، حسن. ↑ رواه عائشة أم المؤمنين، في صحيح أبي داود، عن الألباني، الصفحة أو الرقم: 1565، صحيح. ↑ سيد سابق (1397 هـ - 1977 م)، كتاب فقه السنة (الطبعة الثالثة)، بيروت-لبنان: الكتاب العربي، صفحة 342. كيفية حساب وإخراج زكاة الذهب حسب الشرع الإسلامي. بتصرّف. ↑ سلمان الداية، زكاة الحلي ، بريطانيا: مجلة الحكمة، صفحة 13. بتصرّف. ↑ محمود الشبكي (1397 هـ - 1977 م)، كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (الطبعة الرابعة)، بيروت-لبنان: المكتبة المحمودية السبكية، صفحة 181، جزء 8. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الأولى)، مصر: دار الصفوة، صفحة 182-183، جزء 35. بتصرّف. ↑ محمود الشبكي (1397 هـ - 1977 م)، كتاب الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق (الطبعة الرابعة)، بيروت-لبنان: المكتبة المحمودية السبكية، صفحة 183، جزء 8.
هل الذهب الملبوس عليه زكاة – المنصة
الزكاة هي ركن من أركان الإسلام الأساسية ، و لها شروط معينة لابد من الالتزام بها ، و للزكاة آثار إيجابية على حياة الإنسان ، فهي تُزيد من ماله كما ذُكر في القرآن الكريم ؛ في قوله تعالى " وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ". نبذة عن الزكاة
– يمكن تعريف الزكاة في اللغة بأنها البركة و الطهارة و النّماء ، كما أنها تدل في الاصطلاح الشرعي على التعبد لله عزّ وجلّ ، و ذلك بإخراج مقدار واجب شرعاً من مال مخصوص لجهة معينة ، و وجه الاشتراك بين المعنى اللغوي و الاصطلاحي للزكاة هي أن المال و إن كان ظاهراً يقل عند إخراج الزكاة منه إلا أن أثرها فيه يظهر بالبركة و الزيادة، فالله سبحانه وتعالى أخبر عن مضاعفة مال الزكاة ، و ذلك في قوله تعالى: (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ). زكاة الذهب الملبوس
– لقد اتفق العلماء على وجوب الزكاة في الذهب المملوك للإنسان إن كان من السبائك أو من النقود ، إلا أنهم اختلفوا في وجوب الزكاة فيه إن كان حلياً تلبسه المرأة ، فذهب الجمهور إلى عدم وجوب الزكاة في الذهب الملبوس و اعتبروا أن الحلي مال غير قابل للنماء ، أما الحنفية فقد رأوا وجوب الزكاة في الذهب الملبوس المستخدم في الحلي.
كيفية حساب وإخراج زكاة الذهب حسب الشرع الإسلامي
[٢] [٥]
زكاة الحلي من غير الذهب والفضة
الحُليّ الذي تتّخذه المرأة للزينة من غير الذهب والفضة؛ مثل اللؤلؤ، والمرجان، والزبرجد، والياقوت، والألماس، وغيره؛ لا تجب فيه الزكاة باتّفاق العلماء، [٦] [٧] لأنّ الأصل في هذا الحُليّ الاستعمال والتزيّن، ولا يوجد نصٌ شرعيٌّ أو إجماعٌ يدلّ على وجوب الزكاة فيه، كما لا يصحّ قياسه على ما تجب فيه الزكاة، [٨] أمّا إذا تمّ اتّخاذه للتجارة؛ فتجب فيه زكاة عروض التجارة *، وإذا اتّخذ الرجل هذا الحُليّ للتزيّن، فتجب فيه الزكاة؛ لأنّه استعمله استعمالاً مُحرّماً.
أن يكون الذهب الملبوس بنيّة اللّبس والتزيّن ؛ فلا تجب فيه الزكاة، أمّا إذا كان بنيّة الاكتناز* أوالتجارة أوالاقتناء؛ فتجب فيه الزكاة. أن يكون الذهب الملبوس ضمن المعتاد بين الناس ؛ بعيداً عن الإسراف والتبذير، فلا تجب فيه الزكاة، أمّا إذا كان الذهب الملبوس كثيراً، كأن تلبس المرأة أساور كثيرة تصل إلى حد الإسراف والتبذير الكبير، أو أن تلبس خاتماً ثمنه باهظ جداً، فهذا يدخل في الإسراف وتجب فيه الزكاة.
رحلة بحث مالك بن دينار عن العبد قام مالك بن دينار باللحاق بالعبد، ليعرف مكانه ولكن عتمة الليل لم تجعله يميز المكان، ولكنه ترك علامة علي باب احد الوفي الصباح الباكر زار نفس المكان، فاتضح انه مكان نخاس يبيع العبيد، فطرق الباب فخرج النخاس وقام بطلب شراء احد العبيد، وعرض عليه كافة العبيد، ولكنه رفضهم مالك بن دينار، فعندما تجه مالك بن دينار الي الباب فاذا بكوخ قديم، يوجد به العبد فطلب من نخاس العبيد، ان يقوم بشرائه فاشتراه مالك بن دينار. ثم سال العبد مالك بن دينار لماذا اشتراه، لأنه ينقصه بعض الصفات التي يتحلى بها العبيد الاخرين، حيث قال مالك بن دينار انه راي العبد يدعوا الله، فنزلت الامطار، فقال العبد اعرفتني قال نعم، فقام العبد بالسجود الي الله عزوجل، واطال السجود، قائلا: "يا صاحب السر إن السر قد ظهر فلا أطيق عيشاً على الدنيا بعدما اشتهر" ففاضت روح العبد الي الله وتوفي. قصة مالك بن دينار مع العبد، وضعنا بين ايديكم قصة مالك بن دينار، والتي تناولنا من خلالها قصة مالك بن دينار والعبد، الذي دعي الله عزوجل، وسقطت الامطار، علي سماء البصرة، وفاضت الأنهار.
مالك بن دينار الحجاج السيف
حكمــــــة
قال مالك بن دينار رحمه الله: كفى بالمرء شرًا أن لا يكون صالحًا ويقعَ في الصالحين. قال مالك بن دينار رحمه الله: اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع. قال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل زلت موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا. (القطر: المطر، الصفا: الحجر الأملس)
كان مالك بن دينار يقول: من لم يأنس بحديث الله عن حديث المخلوقين ، فقد قل علمه، وعمي قلبه، وضيع أمره. قال مالك بن دينار رحمه الله: جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم. مر والي البصرة بمالك بن دينار يرفل فصاح به مالك: أقل من مشيتك هذه فهم خدمه به. فقال: دعوه، ما أراك تعرفني. فقال له مالك: ومن أعرف بك مني، أما أولك فنطفة مذرة وأما آخرك فجيفة قذرة، ثم أنت بين ذلك تحمل العذرة. فنكس الوالي رأسه ومشى. قال مالك بن دينار رحمه الله: من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله. قال مالك بن دينار رحمه الله: لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل. كان مالك بن دينار يبكي ويبكي أصحابه ، ويقول في خلال بكائه: « اصبروا على طاعته ، فإنما هو صبر قليل وغنم طويل ، والأمر أعجل من ذلك »
قال مالك بن دينار رحمه الله: أقسم لكم لو نبت للمنافقين أذناب ما وجد المؤمنون أرضا يمشون عليها.
وقال: "إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي القَلْبِ حُزْنٌ خَرِبَ". وقال مالك: "مَنْ تَبَاعدَ مِنْ زَهرَةِ الدُّنْيَا، فَذَاكَ الغَالِبُ هَوَاهُ". وقال: "خَرَجَ أَهْلُ الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا وَلَمْ يَذوقُوا أَطْيَبَ شَيْءٍ فِيْهَا. قِيْلَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: مَعْرِفَةُ اللهِ تَعَالَى". وروي عنه أنه قال: "قرأت في التوراة أن الذي يعمل بيده طوبى لمحياه ومماته". مالك بن دينار مشهود له بالتقوى والورع
أقوال العلماء فيه:-
قال سليمان التَّيْمي عنه: "ما أدركت أحداً أزهد من مالك بن دينار". وقال محمد بن سعد: "مالك:
ثقة، قليل الحديث، كان يكتب المصاحف". وفاته:-
توفي في البصرة سنة 131هـ. تعرف على المكتبة الظاهرية.. الأقدم من نوعها في بلاد الشام
المصادر: –
الأعلام (5/260). سير أعلام النبلاء (5/362/رقم 164). شذرات الذهب في أخبار من ذهب (2/118). وفيات الأعيان (4/139/رقم 551). شحادة بشير، من مواليد سنة 1980م، سوري الجنسية، حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الحديث النبوي الشريف وعلومه من كلية الشريعة في جامعة دمشق، ويعمل على إتمام درجة الماجستير. مهتم بالموضوعات الدينية والتاريخية واللغوية، ولديه خبرة جيدة بمجال برمجة سطح المكتب.
مدرسة مالك بن دينار
مالك بن دينار: هو أبو يحيى بن مالك بن دينار البصري، يعد من التابعين وليس من صحابة الرسول، ولد في أيام ابن عباس و أنس بن مالك ، وكان يروي عنه الأحاديث ، ولقد تأثر ببعض التابعين مثل محمد بن واسع، ولقد كانت من أشهر الصفات النبيلة التي اشتهر بها بن دينار هو الزهد، فقد كان شديد الزهد للدنيا راضياً بما يقسمه الله له، وكان يبتعد عن كل ملذات الحياه ويحارب شهواته، ويخاف الله، وكان محبا للمعرفة والتطلع، وكان يمتلك قدرة الإقناع والتأثير على الآخرين في الخير. قصة توبته:
– كان مالك بن دينار في بداية حياته غارق في المعاصي، كثير شرب الخمر، كثير الظلم حتى كان الناس يبتعدون عنه ويتجنبونه، ثم تزوج وزقه الله بفتاه أسماها فاطمة تعلق قلبه بها وأحبها حبا شديداً، وكانت ابنته تقف بينه وبين المعاصي، تمنعه عن شرب الخمر، وكان يستجيب لها، إلى أن توفت فاطمة قبل أن تكمل عامها الثالث. – لم يكن يمتلك مالك بن دينار الإيمان الكافي ليصبر على ابتلاء الله له، مما جعل وضعه أسوء من زي قبل، حيث عاد لشرب الخمر، وعاد إلى الضلال والمعاصي، وفي ليلة تناول المزيد من الخمر حتى غاب عن الوعي، ورأى في منامه رؤية كانت رسالة الله له، حيث رأي أنه أصبح في يوم القيامة، واختفت الناس من حوله ولا يوجد سوى ثعبان ضخم يهاجمه، فأخذ يركض محاولا الابتعاد عن الثعبان فوجد رجل ضعيف فطلب منه أن يساعده فكان العجوز يحاول مساعدته ولكنه لم يستطيع، فأخبره أن يذهب من اتجاه معين.
[1] هو أبو يحيى مالك بن دينار البصري ، من أعلام التابعين ، قال الذهبي: « علم العلماء الأبرار، معدود في ثقات التابعين. ومن أعيان كتبة المصاحف ، كان من ذلك بلغته ». حياته [ عدل]
ولد في أيام عبد الله بن عباس ، وسمع من أنس بن مالك في بلاده، وحدث عن سعيد بن جبير والحسن البصري وآخرين، وحدث عنه سعيد بن أبي عروبة وطائفة سواه. وثّقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري. وتوفي سنة سبع وعشرين ومائة للهجرة ، وقال ابن المديني: سنة ثلاثين ومائة للهجرة. كان أبو يحيى البصري من الذين اشتهروا بزهدهم. فكان يكتب المصاحف بالأجر كما أشرنا، وروي عنه قوله: «قرأت في التوراة: إن الذي يعمل بيده طوبى لمحياه ومماته». ولقد رزق الدأب على السير في طاعة مولاه جل وعلا، يبتغي الوصول إلى المعرفة الحقة وهو معرفة الله عز وجل. قال رحمة الله عليه: «خرج أهل الدنيا من الدنيا، ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟ قال: معرفة الله». أما عن صلته بالقرآن الكريم: فقد حملت إلينا كتب التراجم الكثير الطيب من ذلك مصداقًا لقوله تعالى: «إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً وعلى ربهم يتوكلون».
مالك ابن دينار
روي عن مالك بن دينار أنه سئل عن سبب توبته، فقال:
كنت شرطيا وكنت منهمكا على شرب الخمر، ثم إنني اشتريت جارية نفيسة، ووقعت مني أحسن موقع، فولدت لي بنتا، فشغفت بها، فلما دبت على الأرض ازدادت في قلبي حبا، وألفتني وألفتها. قال: فكنت إذا وضعت المسكر بين يدي جاءت إلي وجاذبتني عليه وهرقته على ثوبي، فلما تم لها سنتان ماتت، فأكمدني حزنها، فلما كانت ليلة النصف من شعبان، وكانت ليلة الجمعة، بت ثملا من الخمر، ولم أصل فيها العشاء الآخرة، فرأيت فيما يرى النائم كأن القيامة قد قامت، ونفخ في الصور، وبعثرت القبور، وحشر الخلائق وأنا معهم.
ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟ فإن القرآن ربيع المؤمن، كما أنّ الغيث ربيع الأرض، وقد ينزل الغيث من السّماء فيُصيب الحشَّ فيكون فيه الحبّة فلا يمنعها نَتَنُ موضعها أن تهتزّ وتخْضرّ وتحسُن، فيا حملة القرآن ماذا زرع القرآن في قلوبكم؟"، [٥] كما أنّ مالك بن دينار عُرف بسعة علمه وشدّة ورعه وزهده. [٦]
مصدر قوته
كان يكتب المصاحف ويبقى على النسخة الواحدة مدة أربعة أشهر حتى ينهيها، فيأخذ على هذا أجرة لتكون هذه الأجرة مصدر قوته، [٧] وكان مالك بن دينار يبتعد عن الطيبات من الطعام ليعلّم نفسه ويربيها على الزهد في الدنيا، فغايته ومبتغاه ليس متاع الحياة الدنيا وإنما نعيم الآخرة وسعادتها. [٨] والدنيا دار مرور وهي دنيا فانية، وما وُجدنا فيها إلا للعمل وتحصيل الحسنات فيها للفوز بالجنة التي هي دار البقاء، [٨] أما نوع لباسه فكان أيضاً يدل على زهده فقد كان يلبس الثياب الخشنة وهي إزاراً من صوف وعباءة خفيفة في الصيف، فيعلّم نفسه على خشونة الحياة والصبر عليها. أما في الشتاء فلم يزد على لباسه سوى قطعة من فرو، أما بيته فقد كان مسكناً متواضعاً ليس فيه إلا ما هو بحاجته سواء من الأثاث أو من القوت. [٩]
وهؤلاء العلماء الأفاضل لم يكن ينقصهم المال حتى عاشوا بالزهد بل كان كل ما يصلهم يخرجونه في مجال الخير، وارتضوا لأنفسهم حياة الزهد مرضاة لله، وطمعاً في جنة دار البقاء، وقد وثقه النسائي وابن سعد وابن حبان، واستشهد به البخاري، وكان من الذين رووا القليل من الأحاديث.