اشتهر كعب بن زهير- وهو صاحب القصيدة- قبل دخوله الإسلام بكتابة الشعر الذي يهجو المسلمين، ولما أخبره أخوه بخطئه العظيم الذي يرتكبه لم يُعِر الأمر أيّ اهتمام إلى أن وصله نبأ قتل الشعراء الذين يهجون المسلمين في الغزوات، فشعر بقوة المسلمين وجدية الأمر وأنّه ربما سيُلاقي حتفه جرّاء صنيعه هذا. قرّر كعب بن زهير أن يذهب إلى المدينة المنورة معلناً توبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولمّا وصل المدينة حاول بعض الصحابة المساس به لكنّ النبيّ- صلى الله عليه وسلم- أخبرهم أنّه جاء تائباً واستقبله استقبالاً جميلاً ليطرب آذان مَن كان في المجلس بقصيدة يمدح فيها النبي ويطلب العفو منه والتي ابتدأها بقوله: بانت سعاد فقلبي اليوم متبولُ::: متيّمٌ غثرها لم يُفدَ مكبول إلى أن وصل بقوله: إنّ الرّسولَ لنورٌ يُستضاء به:::مهنّدٌ من سيوف الله مسلولُ وعندما انتهى من القصيدة ألبسه النبي بردته تقديراً له وسُميت القصيدة بقصيدة البردة وتُعد من عيون الشعر العربي التي لها وزنها وقيمتها في الشعر العربي.
بانت سعاد فقلبي اليوم مبتول
كان من عادة الشعراء العرب أن يبدأوا قصائدهم بالغزل، وقد تكون القصيدة كلها قائمة عليه، وروَت كتب السيرة أن كعب بن زهير بن أبي سُلْمى لما قدم على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تائبًا قال قصيدته التي جاء فيها:
بانت سعاد فقلبي اليوم مَتْبُول
مُتيَّم أثرها لم يفد مكبــــــــــــــول
وما سعاد غداةَ البين إذ رحلــوا
إلا أغنُّ غضيض الطرف مكحول
تجلو عوارضَ ذي ظُلَم إذا ابتسمت
كأنه منْهل بالرَّاح معلــــــــــــــــــــول
ويقال: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُعجب بها وألبسه بُرْدته. وثبت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سمع الشعر في المسجد من حسان بن ثابت، ودعا أن يؤيده الله بروح القدس كما رواه البخاري، وجاء في الأدب المفرد للبخاري أنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ استنشد عمرو بن الشريد من شعر أمية بن أبي الصلت، فأنشده مائة قافية، وروى أنه كان يستزيده عقب كل قافية بقوله: هيه، كما رواه مسلم، وكاد أمية أن يُسلم، أي شعره، كما رواه البخاري ومسلم. وثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "إن من الشِّعر لحكمة" كما رواه البخاري. وقال في شعر لبيد بن ربيعة: أصدق كلمة قالها شاعر: كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلا الله باطل، كما رواه البخاري ومسلم.
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول شرح
الأسلوب القصصي عند كعب بن زهير
قصيدة بانت سعاد نموذجاً
الشاعر: هو كعب بن زهير بن أبي سُلمى، قال هذه القصيدة بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم حينما جاء تائباً مسلماً. بانت سعاد فقلبي اليوم متبول = متيم إثرها لم يُفد مكبول
لقد ظن الشاعر أن زوجته سعاد طلقت منه بإسلامه..
وبعد الغزل بسعاد يقول:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلاً = وما مواعيدها إلا الأباطيل
ثم يصف ناقته.
شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
فالذي يترجح لي صحة إنشاد كعب بن زهير - رضي الله عنه - قصيدة بانت سعاد بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد والله أعلم.
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
وقال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (1/306): حديث غريب تفرد به إبراهيم بن المنذر. تنبيه: وقع خطأ مطبعي في سند الحاكم والتصحيح من سنن البيهقي (10/243). ثانياً المرسل: رواه:
1- ابن دَيْزِيل في جزئه (17) حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني محمد بن فليح عن موسى بن عقبة. مرسل أو معضل رواته ثقات. ورواه الحاكم (3/582) حدثنا القاضي،[عبدالرحمن بن الحسن] ثنا إبراهيم بن الحسين به. وصححه. تنبيه: جاء في الأغاني (17/93) قال الحزامي قال علي بن المديني لم أسمع قط في خبر كعب بن زهير - رضي الله عنه - حديثا قط أتم ولا أحسن من هذا [يعني رواية موسى بن عقبة] ولا أبالي ألا أسمع من خبره غير هذا. 2- الحاكم (3/578) حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري. رواته ثقات لكنَّه معضل. مصعب بن عبد الله الزبيري من كبار أتباع التابعين. 3- ابن إسحاق في السيرة (4/204) عن عاصم بن عمر بن قتادة. مرسل إسناده حسن. عاصم بن عمر بن قتادة من صغار التابعين. 4- الزبير بن بكار [معجم الصحابة لابن قانع (929)] عن بعض أهل المدينة، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب. مرسل رواته ثقات عدا المبهم.
ومن الصحابة غير حسان، قال الشعر عبد الله بن رواحة وغيره، ولم ينكر عليهم أحد. وإلى جانب هذه النصوص التي تفيد جواز قول الشعر وسماعه، جاءت نصوص تفيد كذلك النهي عنه والتنفير منه، فقد روى البخاري ومسلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:"لأن يَمتلئ جوف رجل قيحًا يَرِيهِ خير من أن يمتلئ شعرًا" ومعنى يريه: يأكل جوفه ويفسده، مأخوذ من الورى، وهو داء يفسد الجوف، وروى البغوي من حديث مالك بن عمير السلمي أنه سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الشعر فنهاه عنه. وجاء فيه: "فإنْ رابك منه شيء فأشْبِبْ بامرأتك وامدح راحلتك". وفي الأدب المفرد للبخاري حديث " أن أعظم الناس فرية الشاعر يهجو القبيلة بأسرها" وسنده حسن. وأخرجه ابن ماجه من هذا الوجه بلفظ "أعظم الناس فريةً رجل هاجى رجلاً فهجا القبيلة بأسرها" وصححه ابن حبان. كذلك وردت في الشعر نصوص تُفصِّل حكمه، فقد أخرج أبو يعلى بإسناد جيد مرفوعًا "الشعر كلام، فحسنه حسن وقبيحه قبيح" وقريب من هذا الكلام جاء عن عائشة وعبد الله بن عمر كما رواه البخاري في الأدب المفرد، واشتهر عن الإمام الشافعي. إزاء هذه المجموعات الثلاث من النصوص لم يَقُل العلماء بمدح الشعر مطلقًا ولا بذمه مطلقًا، بل حملوا المطلق على المقيد، أو العام على الخاص، فقالوا: ما كان منه حسنًا فهو حسن، وما كان منه قبيحًا فهو قبيح، ويحدِّد الحَسن والقبيح من الشعر قول ابن حجر في فتح الباري" ج 13 ص 155″، والذي يتحصل من كلام العلماء في حدِّ الشعر الجائز أنه إذا لم يُكثر منه في المسجد وخلا عن هجْوٍ وعن الإغراق في المدح والكذب المحض والتغزُّل بمن لا يحل، وقد نقل ابن عبد البر الإجماع على جوازه إذا كان كذلك.
وفي متنه بعض النكارة لكن أصل القصة محفوظ. 5- الفاكهي في أخبار مكة (634) حدثني أحمد بن محمد القرشي وابن دَيْزِيل في جزئه (16) قالا حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثني معن بن عيسى حدثني محمد بن عبد الرحمن الأوقص عن ابن جدعان. مرسل إسناده ضعيف. ورواه الحاكم (3/582) حدثنا القاضي،[عبدالرحمن بن الحسن] ثنا إبراهيم بن الحسين به علي بن زيد بن جدعان ضعيف. ومحمد بن عبد الرحمن بن هشام المخزومي الأوقص ضعيف قال العقيلي: يخالف في حديثه. وقال أبو القاسم بن عساكر: ضعيف. من خلال ما تقدم يتبين أنَّ الموصول ضعيف لكن الطرق الثلاثة الأولى ليس فيها ضعف سوى الإرسال ومعلوم أنَّ هذه المراسيل يتقوى بعضها ببعض كيف لا والقصة مشتهرة تلقاها أهل العلم على اختلاف تخصصهم بالقبول وشرح القصيدة أئمة من أهل العلم واستشهدوا بها فشهرة القصة عند بعض أهل العلم تغني عن صحة الإسناد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الصارم المسلول ص: (143): ما يشتهر عند هؤلاء مثل الزهري وابن عقبة وابن إسحاق والواقدي والأموي وغيرهم أكثر ما فيه أنَّه مرسل والمرسل إذا روى من جهات مختلفة لا سيما ممن له عناية بهذا الأمر ويتبع له كان كالمسند بل بعض ما يشتهر عند أهل المغازي ويستفيض أقوى مما يروى بالإسناد الواحد.
اتخيل حوارا جرى بين الكتاب والتلفاز بعد الحديث عن بحث عن تخيل حوارا بين الكتاب وبين القارئ ، نتابع معكم السؤال التالي من كتاب النشاط مادة لغتي الفصل الدراسي الأول، تخيل حوارا جرى بين الكتاب والتلفاز: س// أتخيل حوارا جرى بين الكتاب والتلفاز، وكل منها يرى أنه هو الأفضل. اكتب حوارا متخيلا معتمدا على خصائص الحوار الفنية التي سبقت دراستها: التلفاز: ما اروع اجتماع الاسرة حولي كل ليلة في الفة ومحبة، استطعت وحدي فعل ذلك. الكتاب: بالفعل ايها التلفاز انت انيس الأسرة، وأنا سمير العلماء والأدباء. التلفاز: نعم، لذا أنا أفضل لأني اجتماعي أكثر، ولا يخلوا بيت مني أما أنت فمن يفضلك قليل لأنك ممل. حوار بين الكتاب والحاسوب | اقتباسات. الكتاب: قد أكون غير ممل في نظرك ومملاً كما تقول لكني ذو قدر رفيع ومكانة عالية لدى من يقدرون العلم والثقافة. التلفاز: وأنا كذلك أقدم المفيد والجديد صوت وصورة. الكتاب: نعم، ولكنك كذلك تقدم ما هو غير مفيد وغير لائق، فهل هذا من فوائدك؟ التلفاز: هذه ثقافة وعلم بشكل جديد. الكتاب: بل هذا بلاء وفتنة. التلفاز: أتقصد أنك مفيد وأنا غير مفيد. الكتاب: كلا، لكل منا سلبياته ولكن على الإنسان أن يكون ذا فطنة وعقل ليميز ربين الصحيح والخاطىء والحق والباطل، أليس كذلك؟ التلفاز: بلى، ليتثنى أسطر على ما أقدمه لأقدم كل مفيد.
حوار بين الكتاب والحاسوب | اقتباسات
الهدف من حوار الكتاب والجوال
يهدف هذا الحوار إلى ضرورة استعادة قيمة الكتاب ؛ حيث أنه المصدر الأول والأساسي للمعرفة في كافة مجالات الحياة ، ومن الضروري كذلك الاهتمام بالقراءة وعدم تجاهلها ؛ حيث أنها تفتح الآفاق أمام الإنسان كي يتعلم ويعيش خبرات جديدة ، وقد حثّ الله تعالى على القراءة ؛ فكان الأمر الأول لرسول الله صلّ الله عليه وسلم هو الدعوة للقراءة في قوله تعالى "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" ، ومن هنا يجب ألا يغفل الإنسان أهمية الكتاب ، وعليه أن يعطي لكل شيء حقه دون ضياع للوقت فيما لا يفيد.
التلميذ: أيضًا ما معني وحدة الحفط. وحدة الحفظ: وهي التي يخزن عليها البيانت مثل القرص الصلب ، القرص المرن. التلميذ: شكرًا أيها الحاسوب الآن عرفت من أنت. وعرفت مجالات استخداماتك وعرفت مدي استفادتي منك. وعرفت مكونـاتـك. لكن يراودني ويلح عليّ سؤال ألا وهو كيف تعمل أيها الحـاسب ؟ الحَاسب: أنا يا صديقي أعمل بالكهرباء. وبدونها لا أستطيع العمل. التلميذ: أعرف ذلك ياصديقي. قصدي ما معني معالجة البيانات ؟ الحَاسب: المعالجة تعني اجراء العمليات الحسابية والمنطقية داخل الكميوتر التلميذ: حسابية..... منطقية..... كيف ؟ الحَاسب: ماذا تفعل لعمل كوب ليمون ؟ التلميذ: ومادخل كوب الليمون الآن ؟ الحَاسب:صبرًا صديقي من خلال هذا المثال ستعرف معني المعالجة. التلميذ: آسف أيها الحاسوب تفضل. الحَاسب: لعمل كوب ليمون تحتاج ( ليمون ، ماء ، سكر) هذه تسمي مدخلات وعملية الخلط ( التقليب) هذه تسمي معالجة وكوب الليمون يسمي مخرجات. الحاسب: طبق ذلك علي جهاز الكمبيوتر ( الصور ، الحروف ، الأرقام ، الرموز، الأصوات) هذه تسمي مدخلات. }المعالجة في الحَاسب هي عمليات الرسم – الكتابة – االعمليات الحسابية { أما المخرجات فهي مانحصل علية من معلومات نتيجة المعالجة.