من الذي ينفخ في الصور يوم القيامة
إن الذي ينفخ في الصور يوم القيامة هو إسرافيل، وفيما يأتي بيان الأدلة على ذلك:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: (ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ فينفخُ نفخةَ الصعقِ). قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إن طرفَ صاحبِ الصورِ منذُ وُكّلَ بهِ مُستعدّ ينظرُ نحو العرشِ، مخافةَ أن يُؤمَرَ قبل أن يَرتدّ إليهِ طرفهُ، كأنّ عينيهِ كوكبانِ دُرّيانِ). قَوْله -تعالى-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ). شاهد أيضًا: من أسماء يوم القيامة
بينا في هذا المقال الإجابة على سؤال: هو الصور الذي سينفخ فيه اسرافيل فمن المعلوم أن النفخ في الصور من بدايات يوم القيامة، ممّا يعني إغلاق باب التوبة والبدء بالحساب ومن ثم دخول العبد إلى الجنة أو النار بحسب ما كان يفعل في حياته الدنيا. اسم الملك الذي ينفخ في الصور يوم القيامة. المراجع
^
ناصر بن علي عايض حسن الشيخ (1995)، مباحث العقيدة في سورة الزمر (الطبعة الأولى)، الرياض: مكتبة الرشد، صفحة 554. بتصرّف, 11/08/2021
محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي خطيب الري (1420 هـ)، مفاتيح الغيب = التفسير الكبير (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 34، جزء 31.
- يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين
- يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا
- الملك الذي ينفخ في الصور يوم القيامة
- يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات
- متى تتحقق الرؤيا لابونا
يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين
[1] سورة النبأ: (18). [2] سورة الزمر: (68). [3] سورة النازعات: (6 - 7). [4] أخرجه الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل القرآن"، (24/ 191). [5] سورة الزمر: (68). [6] أخرجه الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل القرآن"، (24/ 191) و"بحر العلوم"؛ لأبي الليث السمرقندي، (3/ 542). [7] "الكشف والبيان عن تفسير القرآن"؛ للثعلبي، (10/ 124)، و"معالم التنزيل في تفسير القرآن"؛ للبغوي، (5/ 205). القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة النبإ - الآية 18. [8] أخرجه الطبري في تفسيره "جامع البيان في تأويل القرآن"، (24/ 192). [9] سورة يس: (49 - 51). [10] متفق عيله: أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، بَابُ ﴿ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا ﴾ (زُمَرًا) النبأ: (18)، رقم الحديث: (4935)، (6/ 165)، واللفظ له، وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ، بَابُ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ، رقم الحديث: (2955)، (4/ 2270). [11] لِيتًا بكسر اللام وآخره مثنَّاة فوق: وهي صفحة العنق؛ "الديباج على مسلم" (6/ 260). [12] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ، بَابٌ فِي خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَمُكْثِهِ فِي الْأَرْضِ، وَنُزُولِ عِيسَى وَقَتْلِهِ إِيَّاهُ، وَذَهَابِ أَهْلِ الْخَيْرِ وَالْإِيمَانِ، وَبَقَاءِ شِرَارِ النَّاسِ وَعِبَادَتِهِمُ الْأَوْثَانَ، وَالنَّفْخِ فِي الصُّورِ، وَبَعْثِ مَنْ فِي الْقُبُورِ، رقم الحديث: (2940)، (4/ 2258).
يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا
وَقَوْله: { يَوْم يُنْفَخ في الصُّور} يَقُول تَعَالَى ذكْره: وَسَاءَ لَهُمْ يَوْم الْقيَامَة, يَوْم يُنْفَخ في الصُّوَر, فَقَوْله: { يَوْم يُنْفَخ في الصُّور} رَدَّ عَلَى يَوْم الْقيَامَة. وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى النَّفْخ في الصُّور, وَذَكَرْنَا اخْتلَاف الْمُخْتَلفينَ في مَعْنَى الصُّور, وَالصَّحيح في ذَلكَ منْ الْقَوْل عنْدي بشَوَاهده الْمُغْنيَة عَنْ إعَادَته في هَذَا الْمَوْضع قَبْل. وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء في قرَاءَة ذَلكَ, فَقَرَأَتْهُ عَامَّة قُرَّاء الْأَمْصَار { يَوْم يُنْفَخ في الصُّور} بالْيَاء وَضَمّهَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعله, بمَعْنَى: يَوْم يَأْمُر اللَّه إسْرَافيل فَيَنْفُخ في الصُّور. وَكَانَ أَبُو عَمْرو بْن الْعَلَاء يَقْرَأ ذَلكَ " يَوْم نَنْفُخ في الصُّور " بالنُّون بمَعْنَى: يَوْم نَنْفُخ نَحْنُ في الصُّور, كَأَنَّ الَّذي دَعَاهُ إلَى قرَاءَة ذَلكَ كَذَلكَ طَلَبه التَّوْفيق بَيْنه وَبَيْن قَوْله: { وَنَحْشُر الْمُجْرمينَ} إذْ كَانَ لَا خلَاف بَيْن الْقُرَّاء في نَحْشُر أَنَّهَا بالنُّون. الملك الذي ينفخ في الصور يوم القيامة. قَالَ أَبُو جَعْفَر: وَاَلَّذي أَخْتَار في ذَلكَ منْ الْقرَاءَة يَوْم يُنْفَخ بالْيَاء عَلَى وَجْه مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعله, لأَنَّ ذَلكَ هُوَ الْقرَاءَة الَّتي عَلَيْهَا قُرَّاء الْأَمْصَار وَإنْ كَانَ للَّذي قَرَأَ أَبُو عَمْرو وَجْه غَيْر فَاسد. '
الملك الذي ينفخ في الصور يوم القيامة
[4] الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية، للجوهري، مادة: (ص ور)، (2/ 716). [5] "جامع البيان في تأويل القرآن"؛ لابن جرير الطبري، (11/ 463). [6] سورة غافر: (64). [7] سورة الزمر: (68). [8] "القيامة الكبرى"؛ لعمر بن سليمان بن عبدالله الأشقر العتيبي، (ص33 34)، دار النفائس للنشر والتوزيع، الأردن، الطبعة: السادسة، 1415 هـ = 1995 م، عدد الأجزاء: (1)، بتصرف يسير. يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا. [9] "جامع البيان في تأويل القرآن"؛ لابن جرير الطبري، (11/ 463). [10] "فتح الباري شرح صحيح البخاري"؛ لابن حجر العسقلاني، (11/ 368). [11] أخرجه الحاكم في المستدرك، رقم الحديث: (8676)، (4/ 603)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ"، وقال الذهبي: "صحيح على شرط مسلم"، المصدر نفسه، (في تعليقات الذهبي على المستدرك)، وقال ابن حجر: "حسن"، راجع: "فتح الباري شرح صحيح البخاري"؛ لابن حجر العسقلاني، (11/ 368).
يوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات
راجع: "الإصابة في تمييز الصحابة"؛ لابن حجر العسقلاني، (3/ 78 79)، و"سير أعلام النبلاء"؛ للذهبي، (3/ 168 172)، و"الأعلام"؛ للزركلي، (3/ 87).
وحدثني يعقوب بن إبراهيم, قال: ثنا هشيم, قال: أخبرنا العوّام عمن حدثه, عن أبي هريرة, أنه قرأ هذه الآية: (فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ إِلا مَنْ شَاءَ اللَّهُ) قال: هم الشهداء. وقوله: (وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) يقول: وكلّ أتوه صاغرين. وبمثل الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) يقول: صاغرين. حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة: ( وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) قال: صاغرين. يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) قال: الداخر: الصاغر الراغم, قال: لأن المرء الذي يفزع إذا فزع إنما همته الهرب من الأمر الذي فزع منه, قال: فلما نُفخ في الصور فزعوا, فلم يكن لهم من الله منجى. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ) فقرأته عامة قرّاء الأمصار: " وَكُل آتَوهُ" بمدّ الألف من أتوه على مثال فاعلوه (2) سوى ابن مسعود, فإنه قرأه: " وكُلٌّ أتُوهُ" على مثال فعلوه, واتبعه على القراءة به المتأخرون الأعمش وحمزة, واعتلّ الذين قرءوا ذلك على مثال فاعلوه بإجماع القراء على قوله: ( وَكُلُّهُمْ آتِيهِ) قالوا: فكذلك قوله: "آتَوهُ" في الجمع.
أما أحلام الشياطين كالكوابيس والأحزان والتخويف ؟ فهذه لاتضر الإنسان وإنما ترشده بضرورة تحصين نفسه من أذى الشيطان والتمسك بالرقية الشرعية. وأما حديث النفس الذي يشغل فكر الإنسان في ليله ونهاره فهذا لا يقع البته. عن أَبَي قَتَادَةَ قال سمعت رَسُولَ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) يقول الرُّؤْيَا من اللَّهِ وَالْحُلْمُ من الشَّيْطَانِ فإذا حَلَمَ أحدكم حُلْمًا يَكْرَهُهُ فَلْيَنْفُثْ عن يَسَارِهِ ثَلَاثًا وَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ من شَرِّهَا فَإِنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ أخرجه مسلم ( 2261)
وأما مسألة ماهو أفضل أوقات الرؤيا ؟ فنقول: قال العلامة الخطابي رحمه الله: المعبرون يزعمون أن أصدق الرؤيا ما كان في أيام الربيع ووقت اعتدال الليل والنهار، معالم السنن (4/130)، وقال قريبا منه الإمام البغوي رحمه الله في شرح السنة (12/210)، وقال ابن قتيبة رحمه الله: «وقد تعبر الرؤيا بالوقت…» إلخ. كتاب «عبارة الرؤيا» (190)، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: «ومن أدب العابر ألا يعبرها عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها، ولا عند الزوال، ولا في الليل «انتهى، فتح الباري (14/472)، وقال الخليل بن شاهين رحمه الله تعالى: «واصدق ما تكون الرؤيا في الربيع والصيف.. » انتهى الإشارات (604)، وعلل الحافظ ابن القيم رحمه الله بشيءٍ زائدٍ قال: «وأصدق الرؤيا: رؤيا الأسحار، فإنه وقت النزول الإلهي.. متى تتحقق الرؤيا 1. إلخ، مدارج السالكين (1/52).
متى تتحقق الرؤيا لابونا
الاستبشار بها. الحديث بها أمام من يحب من رآها من الناس. وإذا رأى المسلم ما يكره، فقد أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: (وإذَا رَأَى ما يَكْرَهُ فَلْيَتَعَوَّذْ باللَّهِ مِن شَرِّهَا، ومِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ، ولْيَتْفِلْ ثَلَاثًا، ولَا يُحَدِّثْ بهَا أحَدًا؛ فإنَّهَا لَنْ تَضُرَّهُ) ، [١١] وعليه فإن من رأى ؤويا مكروهة فمن آدابها: [١٠]
الاستعاذة بالله من الشيطان ممّا يكون فيها من شرّ. التفل عن اليسار ثلاث مرات. تغيير الجنب الذي كان الرائي نائماً عليه. الصّلاة؛ لما فيها من الالتجاء إلى الله والعصمة به. متى تتحقق الرؤيا لابونا. أن لا يحدّث بها أحداً من الناس. المراجع
والصواب:الذي يجب المصير إليه، أن اعتماد الأوقات المذكورة على نحو ما حكاه ابن قتيبة والبغوي وغيرهما مما يفتقر إلى نص من القرآن والسنة، والرؤيا تتعلق في صدقها، بحال رائيها، وما خلقه الله في ذهنه ومنامه، وأما تأويلها فمتعلق بالمعبر، وعلمه وصلاحه، ولاتعلق في المسألتين بالوقت أبدا، إلا من جهة هيئة المرئي. متى تتحقق الرؤيا - موقع مصادر. والله أعلم
قواعد الرؤيا والمنامات
أولا- لا أثر للمنامات في الأحكام الشرعية
لأن الأحكام الشرعية مبنية على الأدلة التي تتولد منها الأحكام، أما المنامات والرؤى فلا يترتب عليها أحكام فقهية، وإن وافقت الرؤى بعض الأحكام الشرعية، فالعمل في ذلك على اجتهاد الفقهاء، وليست الرؤيا ذاتها. ثانيا- الرؤيا الحق لا تخالف الشرع
فكل ما يراه الإنسان في منامه مخالفا للشريعة فلا اعتبار له بالكلية، مهما ادعي فيه من الرؤى، أو مهما كان الذي جاء في المنام، فإن الشيطان قد يتلبس بأشخاص الصالحين، والشرع حاكم على كل تصرفات الإنسان وأشيائه في اليقظة وفي المنام. ثالثا- العمل بالرؤيا مشروط
فالرؤى وإن كانت صالحة، لابد من توافر بعض الشروط حتى يعمل بها، ومن ذلك:
– أن يكون محل العمل بالرؤيا مما يندرج تحت المباح، أو يترك العمل المباح بسبب رؤيا، على أن لا يكون من باب الاعتقاد.