والعكس صحيح أيضا. وهكذا حصلت عمليات تطهير طائفي أو مذهبي في مختلف المناطق المختلطة. وعلى هذا النحو حصل انسجام مذهبي، فجنوب أوروبا مثلا كاد أن يخلو من البروتستانتيين تماما، وشمالها كاد أن يخلو من الكاثوليك. وفيما بعد رفع ملك فرنسا الشهير لويس الرابع عشر الشعار التالي: إيمان واحد، ملك واحد، قانون واحد. والمقصود بذلك أن فرنسا لا تتسع إلا لمذهب واحد هو مذهب الأغلبية الكاثوليكية. وبالتالي فما على الآخرين إلا اعتناقه فورا أو الرحيل من البلاد أو القتل والذبح. وعلى هذا النحو تم تفريغ المملكة الفرنسية من أقليتها البروتستانتية كهولندا، أو ألمانيا، أو حتى السويد، وبعضهم عبر البحر المحيط ووصل إلى كندا. ولا تزال العائلات البروتستانتية هناك تحافظ على أسمائها الفرنسية منذ ثلاثمائة سنة! ثم تردف المؤلفة قائلة بما معناه: هذا وقد مرت حرب الثلاثين عاما الطائفية الشهيرة بأربع مراحل أساسية: أولا المرحلة التشيكية (1618-1625)، وثانيا المرحلة الدانماركية (1625-1629)، وثالثا المرحلة السويدية (1630-1635)، ورابعا المرحلة الفرنسية (1635-1648). ثم بعدئذ هدأت الحرب أو انطفأ أوارها بعد أن ظل مشتعلا ثلاثين سنة وبعد أن أنهك البشر ودمر الحجر والشجر... وقد قدر بعض المؤرخين خسائر هذه الحرب الجهنمية بملايين البشر.
حرب الثلاثين عاما - أراجيك - Arageek
تولى فرديناند الثاني عرش الإمبراطورية الجرمانية المقدسة بعد وقت قصير من وفاة رودولف الثاني وقرر العمل ضد الثورة في بوهيميا. في عام 1620 ، وقعت معركة وايت ماونتن ، حيث هزم البروتستانت ، وصودرت ممتلكاتهم ومنعوا من المجاهرة بعقيدتهم. سيطرت أسرة هابسبورغ على بوهيميا مرة أخرى ، منهية الثورة البروتستانتية في عام 1618. حولت الإمبراطورية الألمانية المقدسة قواتها إلى منطقة بالاتينات ، والتي كانت منطقة يهيمن عليها البروتستانت. هزمت القوات الإمبراطورية المتمردين ، وطردت فريدريك الخامس ، وأصبحت المنطقة تحت قيادة ماكسيميليان الأول ، الذي كان كاثوليكيًا وحليفًا للإمبراطورية المقدسة. نرى أيضا: مارتن لوثر — راهب ألماني اقترح الإصلاح في الكنيسة الكاثوليكية
الفترة الدنماركية (1624-1629)
تميزت الفترة الثانية من حرب الثلاثين عامًا بـ تدويل الصراع ، أي أن الحرب لم تعد مواجهة بين البروتستانت والكاثوليك داخل أراضي الإمبراطورية الألمانية المقدسة وامتدت إلى ممالك أوروبية أخرى. عمل الإمبراطورية المقدسة لصالح الكاثوليكية والعنف الذي بددت به الثورات البروتستانتية في نطاقاتهم جعل الممالك المجاورة تعمل على منع توسع الإمبراطورية بواسطة أوروبا.
تصنيف:حرب الثلاثين عاما - ويكيبيديا
ال حرب الثلاثين عاما كان الصراع الذي حدث في أوروبا ، بين عامي 1618 و 1648 ، والتي كان أصلها في اشتباكات دينية بين الكاثوليك والبروتستانت في الإمبراطورية الجرمانية المقدسة. وفقًا للسجلات ، تميزت هذه الحرب بارتفاع معدل الوفيات. بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بالتدين ، كانت هناك عوامل أخرى مرتبطة بهذا الصراع ، مثل التوسع الإقليمي والمصالح الاقتصادية. بدأ الصراع في الإمبراطورية المقدسة وانتصر النسب القارية. كان لاتفاقية السلام ، التي أنهت الحرب ، عواقب عديدة ، مثل ترسيخ الحكم الفرنسي على أوروبا حرية العبادة للبروتستانت وإضعاف سلالة هابسبورغ التي هيمنت على الإمبراطورية الألمانية المقدسة و إسبانيا. اقرأ أيضا: حرب سبع سنوات - نزاع الأوروبي لكل مستعمرات في أمريكا والهند
أسباب حرب الثلاثين عاما
منذ بداية الإصلاح البروتستانتي ، كانت أوروبا في صراع بسبب الأديان الجديدة التي ظهرت بعد الانقطاع في العالم المسيحي. تم تقسيم القارة إلى ممالك تحكمها سلالات أرادت فرض الدين على رعاياها ، ومنع انتشار الديانات المسيحية الجديدة. أدى هذا الصدام بين الكاثوليك والبروتستانت إلى توقيع اتفاقية سلام من شأنها تهدئة القضية الدينية.
تحميل كتاب : «حرب الثلاثين عاما – سنوات الغليان » – مجلة الوعي العربي
نشأت من الصراع بين الكاثوليك والبروتستانت في الإمبراطورية الألمانية المقدسة. تظهر مراحل الحرب القوة الجرمانية لاحتواء الثورات البروتستانتية ، ولم يتم هزيمتها إلا بعد دخول فرنسا في الصراع. قطع صلح ويستفاليا أراضي الإمبراطورية الجرمانية المقدسة ومنح فرنسا السيادة على أوروبا. كانت نتائج الحرب هي إعادة ترتيب الخريطة الأوروبية والعلاقات الدولية مسترشدة بالقضايا العلمانية. اقرأ أيضا: كيف تم تشكيل الملكية الوطنية الفرنسية؟
تمارين حلها
السؤال رقم 1 - كانت حرب الثلاثين عامًا (1618-1648) واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الأوروبي ، وقد بدأت كلها بنزاع داخلي في الإمبراطورية الألمانية المقدسة بين الكاثوليك والبروتستانت. حول هذا التعارض ، تحقق من البديل الصحيح. أ) حدثت الحرب فقط بسبب تدخل إنجلترا ، التي دعمت الإمبراطورية الألمانية المقدسة ضد البروتستانت. ب) كان رودولف الثاني ، ملك الإمبراطورية الجرمانية المقدسة ، كاثوليكيًا وبدأ يفرض إيمانه على رعاياه ويضطهد البروتستانت الذين اتحدوا لمحاربة الأوامر الملكية. ج) هُزمت فرنسا في حرب الثلاثين عامًا وأجبرت على أن تصبح دولة دينية يحكمها البروتستانت. د) في أي من المراحل التي تشكلت حرب الثلاثين عاما ، لم يكن هناك أي عنصر ديني كمحفز للقتال.
ت + ت - الحجم الطبيعي
عاشت أوروبا حربا استمرّت 30 عاما ما بين عام 1618 وعام 1648. كانت الحرب الأكثر تدميرا للقارّة القديمة قبل الحربين العالميتين في القرن الماضي، العشرين. والمؤرخ البريطاني بيتر ه. ويلسون، يخصها بكتاب يزيد عدد صفحاته عن الألف صفحة تحت عنوان: «حرب الثلاثين سنة، المأساة الأوروبية». إن المؤلف-المؤرخ يشرح في هذا العمل الضخم أسباب ونتائج الحرب التي بدأت بقصف براغ، العاصمة التشيكية اليوم، عام 1618 وانتهت بمعاهدة «ويستفانلي» للسلام عام 1648. إن الفكرة الشائعة من تلك الحرب هي أنها كانت ذات طبيعة دينية. لكن مؤلف هذا الكتاب يركز بحثه، بالأحرى، على القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكافية وراء تلك الحرب. كذلك يقدّم المؤلف توصيفا دقيقا لسيرها ولدور بعض الشخصيات الأساسية فيها مثل الجنرال «والنشتاين» صاحب «الدهاء» الكبير، والملك السويدي «غوستاف ادولف» الذي استطاع حماية بلاده عبر سلسلة من الاتفاقيات السياسية والعمليات العسكرية، وسلالة «هابسبورغ» حيث لعب النزاع بين الأخّين رودلف وماتياس دورا أساسيا في مستقبل بوهيميا والنمسا وهنغاريا. إن «حرب الثلاثين سنة» كانت، كما يصفها المؤلف، صراعا داخل الإمبراطورية الرومانية الجرمانية، التي كانت بمصاف الدولة الثانية في أوروبا بعد روسيا التي كان البعض يعتبرونها آنذاك جزءًا من القارّة.
وهنا احتمال آخر ، وهو لا يستوي أصحاب النار في النار ولا أصحاب الجنة في الجنة ، فيما هم فيه من منازل متفاوتة كما أشار إليه أبو حيان عند قوله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة [ 41 \ 34] ، ولكن عدم وجود اللام هنا يجعله أضعف احتمالا ، وإلا لقال: لا يستوي أصحاب النار ، ولا أصحاب الجنة ، وهذا المعنى ، وإن كان واقعا لتفاوت درجات أهل الجنة في الجنة ، ومنازل أهل النار في النار ، إلا أن احتماله هنا غير وارد ؛ لأن آخر الآية حكم على مجموع أحد الفريقين ، وهم أصحاب الجنة أي في مجموعهم كأنه في مثابة القول: النار والجنة لا يستويان ، فأصحابهما كذلك. وقد نبه أبو السعود على تقديم أصحاب النار ، في الذكر على أصحاب الجنة بأنه ليبين لأول وهلة أن النقص جاء من جهتهم كما في قوله: هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور [ 13 \ 16] ا هـ. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحشر - الآية 20. وبيان ذلك أن الفرق بين المتفاوتين في الزيادة والنقص ، يمكن اعتبار التفاوت بالنسبة إلى النقص في الناقص ، ويمكن اعتباره بالنسبة إلى الزيادة في الزائد. فقدم الجانب الناقص ؛ ليبين أن التفاوت الذي حصل بينهما ، إنما هو بسبب النقص الذي جاء منهما لا بسبب الزيادة في الفريق الثاني ، والنتيجة في ذلك عدم إمكان جانب [ ص: 60] النقص الاحتجاج على جانب الزيادة ، وفيه زيادة تأنيب لجانب النقص ، وفي الآية إجمال أصحاب النار وأصحاب الجنة.
لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ۚ أصحاب الجنة هم الفائزون
وفي سورة " ص " أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار فلا معنى للإعادة ، والحمد لله. الطبرى: القول في تأويل قوله تعالى: لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) يقول تعالى ذكره: لا يعتدل أهل النار وأهل الجنة، أهل الجنة هم الفائزون، يعني أنهم المُدرِكون ما طلبوا وأرادوا، الناجون مما حذروا. القول في تأويل قوله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) ابن عاشور: لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) تذييل لجملة { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغدٍ} [ الحشر: 18] الخ. لأنّه جامع لخلاصة عاقبة الحالين: حال التقوى والاستعداد للآخرة ، وحال نسيان ذلك وإهماله ، ولكلا الفريقين عاقبة عمله. موقع هدى القرآن الإلكتروني. ويشمل الفريقين وأمثالهم. والجملة أيضاً فذلكة لما قبلها من حال المتقين والذين نَسُوا الله ونُسُّوا أنفسهم لأن ذكر مثل هذا الكلام بعد ذكر أحوال المتحدَّث عنه يكون في الغالب للتعريض بذلك المتحدَّث عنه كقولك عندما ترى أحداً يؤذي الناس: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» ، فمعنى الآية كناية عن كون المؤمنين هم أصحاب الجنة ، وكون الذين نَسُوا الله هم أهل النار فتضمنت الآية وعداً للمتقين ووعيداً للفاسقين.
موقع هدى القرآن الإلكتروني
مجد الله تعالى,
ونزهه عن كل ما لا يليق به كل ما في السموات والأرض, وهو العزيز الذي لا يغالب,
الحكيم في قدره وتدبيره وصنعه وتشريعه, يضع الأمور في مواضعها. هو- سبحانه- الذي أخرج الذين جحدوا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم, من
أهل الكتاب, وهم يهود بني النضير, من مساكنهم التي جاوروا بها المسلمين حول " المدينة ", وذلك أول إخراج لهم من "
جزيرة العرب " إلى الشام, ما ظننتم- أيها المسلمون - أن يخرجوا من
ديارهم بهذا الذل والهوان; لشدة بأسهم وقوة منعتهم, وظن اليهود أن حصونهم تدفع
عنهم بأس الله ولا يقدر عليها أحد, فأتاهم الله من حيث لم يخطر لهم ببال, وألقى في
قلوبهم الخوف والفزع الشديد, يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين, فاتعظوا يا
أصحاب البصائر السليمة والعقول الراجحة بما جرى لهم. لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ۚ أصحاب الجنة هم الفائزون. ولولا أن كتب الله عليهم الخروج من ديارهم
وقضاه, لعذبهم في الدنيا بالقتل والسبي, ولهم في الآخرة عذاب النار. ذلك- الذي أصاب اليهود في الدنيا وما ينتظرهم في الآخرة- لأنهم خالفوا
أمر الله وأمر رسوله أشد المخالفة, وحاربوهما وسعوا في معصيتهما, ومن يخالف الله
ورسوله فإن الله شديد العقاب له. ما قطعتم أيها المؤمنون من نخلة أو تركتموها قائمة على ساقها, من غير
أن تتعرضوا لها, فبإذن الله وأمره وليذل بذلك الخارجين عن طاعته المخالفين أمره
ونهيه, حيث سلطكم على قطع نخيلهم وتحريقها.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الحشر - الآية 20
أصحاب الجنة هم الفائذون - YouTube
وما أفاءه الله على رسوله من أموال يهود بني
النضير, فلم تركبوا لتحصيله خيلا ولا إبلا, ولكن الله يسلط رسله على من يشاء من
أعدائه, فيستسلمون لهم بلا قتال, والفيء ما أخذ من أموال الكفار بحق من غير قتال
والله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء-
ما أفاءه الله على رسوله من أموال مشركي أهل القرى من غير ركوب خيل ولا
إبل فالله ورسوله, يصرف في مصالح المسلمين العامة, ولذي قرابة رسول الله صلى الله
عليه وسلم, واليتامى, وهم الأطفال الفقراء الذين مات آباؤهم, والمساكين, وهم أهل
الحاجة والفقر, وابن السبيل, وهو الغريب المسافر الذي نفدت نفقته وانقطع عنه ماله. وذلك حتى لا يكون المال ملكا متداولا بين الأغنياء وحدهم, ويحرم منه الفقراء
والمساكين. وما أعطاكم الرسول من مال, أو شرعه لكم من شرع, فخذوه, وما نهاكم عن أخذه, أو فعله
فانتهوا عنه, واتقوا الله بامتثال أوامره وترك نواهيه. إن الله شديد العقاب لمن عصاه وخالف أمره ونهيه. والآية أصل في وجوب العمل بالسنة: قولا أو فعلا أو تقريرا. وكذلك يعطى من المال الذي أفاءه الله على رسوله الفقراء المهاجرون,
الذين اضطرهم كفار " مكة " إلى الخروج من ديارهم
وأموالهم يطلبون من الله أن يتفضل عليهم بالرزق في الدنيا والرضوان في الآخرة,
وينصرون دين الله ورسوله بالجهاد في سبيل الله, أولئك هم الصادقون الذين صدقوا
قولهم بفعلهم.