نضع بين أيديكم بعض من احاديث الرسول عن الحياة التي وردت في السنة النبوية الشريفة، فإن الحياة الدنيا عبارة عن محطة يعبر من خلالها الإنسان إلى الآخرة، وقد ينشغل الإنسان بالدنيا ويغفل عن الطاعات التي ستنجيه في الآخرة. وأخبرنا النبي محمد – صل الله عليه وسلم – في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، عن الجنة ما بها من نعم خير بأضعاف مضاعفة عن نعم الدنيا، تلك النعم التي أعدها الله عز وجل لأهل الطاعة والإحسان. ويقول ابن عباس – رضي الله عنه – عن نعيم الجنة: "ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا إلا الأسماء، وأما الذوات فمتباينة" وجاء هذا الكلام عن نعيم الجنة لتحفيز العباد الضالحين بعدم الانشغال في حب الدنيا ولهوها وعدم الانغماس في شهواتها، وعلى العباد أن يتخذوا من الدنيا زادًا لهم للآخرة. رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (خَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الدُّنْيَا ولَمْ يَشْبَعْ مِن خُبْزِ الشَّعِيرِ). 8 أحاديث الرسول عن الدنيا - مجلة رجيم. رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنه قال: (لَمْ يَأْكُلِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى خِوَانٍ حتَّى مَاتَ، وما أكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حتَّى مَاتَ). رُوي عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أنه قال: (لقد رأيتُ نبيَّكم صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وما يجدُ منَ الدَّقلِ ما يملأُ بِهِ بطنَهُ).
احاديث الرسول عن الدنيا لمعاملة السجناء
قال السندي: فَالْحَاصِل أَنَّ مَا كُتِبَ لِلْعَبْدِ مِنْ الرِّزْق يَأْتِيه لَا مَحَالَة إِلَّا أَنَّهُ مَنْ طَلَبَ الْآخِرَة يَأْتِيه بِلَا تَعَب وَمَنْ طَلَبَ الدُّنْيَا يَأْتِيه بِتَعَبٍ وَشِدَّة فَطَالِب الْآخِرَة قَدْ جَمَعَ بَيْن الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَإِنَّ الْمَطْلُوب مَنْ جَمَعَ الْمَال الرَّاحَة فِي الدُّنْيَا وَقَدْ حَصَلَتْ لِطَالِبِ الْآخِرَة وَطَالِب الدُّنْيَا قَدْ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة لِأَنَّهُ فِي الدُّنْيَا فِي التَّعَب الشَّدِيد فِي طَلَبهَا فَأَيْ فَائِدَة لَهُ فِي الْمَال إِذَا فَاتَتْ الرَّاحَة اهـ. قال ابن القيم في إغاثة اللهفان:.. تعذيب طلاب الدنيا ومحبيها ومؤثريها على الآخرة: بالحرص على تحصيلها والتعب العظيم في جمعها ومقاساة أنواع المشاق في ذلك فلا تجد أتعب ممن الدنيا أكبر همه وهو حريص بجهده على تحصيلها والعذاب هنا هو الألم والمشقة والنصب اهـ.
احاديث الرسول عن الدنيا حلوه
وسار الصحابة الكرام على نهج النبي صلى الله عليه وسلم في الزهد، فكان زهدهم عن كل ما حرم الله ويحيل بينهم بين الجنة، كما كان لهم زهد اضطرارياً، فكانت الحياة صعبة في مواجهة أعداء الإسلام، فكانوا لا يجدون ما يقتاتون به.
احاديث الرسول عن الدنيا لان عليا كان
وليس الزهد هو تحريم ما حلل الله أو إضاعة المال، ولكن المقصود بالزهد هو الرضى بما قسم الله لك، وان تعبد الله وتثق في قدرته، في وقت الفرح والحزن، فإن أصل الزهد هو الرضى عن الله. احاديث الرسول عن الدنيا سكر. وطبقاً لهذا فإننا نجد أن للزهد ثلاثة أشكال، زهد الفرض وهو الزهد في كل ما حرم الله وهو واجب على كل مسلم، زهد الفضل فهو الزهد في ما أحل الله رغبة في الفوز بأفضل منها في الآخرة، وأخيراً زهد السلامة وهو البُعد عن كل مصادر الشبهات. وفي بعض الأحيان نجد بعض الناس يمتنعون عن أخذ مال حلال أو تولي منصب هام يستطيع به أن ينصر الحق، وهذا ليس بالزهد المحمود، فتستطيع بهذا المال في أن تُعين الفقراء والمحتاجين، أو تعليم القرآن أو حل مشكلات الناس، وكذلك تستطيع بالمنصب اكتساب قوة تساعدك في تنفيذ العديد من الأعمال الصالحة التي يصعُب تنفيذها على الآخرين. زهد النبي والصحابه في الدنيا وخير مثال للزهد هو زهد النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا، ففي بعض الأوقات لا توقد في بيته نار لثلاث ليالي، وكان هو وأهل بيته يعيشون على التمر والماء، فقد قال عمر بن الخطاب أنه رأى رسول الله يتلوى من الجوع لا يجد من الدقل ما يملأ بطنه. كما كان ينام صلى الله علي وسلم على فراش عليه أدماً وحشوه ليف، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في حديث صحيح "نام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حَصِيرٍ فقام وقد أَثَّرَ في جَنْبِهِ فقُلْنا يا رسولَ اللهِ لو اتَّخَذْنا لك وِطَاءً فقال ما لِي وللدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكِبٍ استَظَلَّ تحتَ شجرةٍ ، ثم راح وتَرَكَها".
احاديث الرسول عن الدنيا سكر
وهكذا المؤمنون والمؤمنات فإنهم مما يلي ذكر الله؛ لأنهم أهل ذكر الله، والقائمون بذكر الله، وهكذا العلماء والمتعلمون هم خواص المؤمنين، فالمؤمنون والمسلمون والعلماء الشرعيون والمتعلمون للشرع، كلهم خارجون من هذا الذم. فالدنيا مذمومة، مذموم ما فيها مما يصد عن الله والدار الآخرة، أما ما كان يتعلق بذكر الله، والدار الآخرة من طاعة الله ورسوله وترك معاصي الله، وهكذا من فيها من المؤمنين والمؤمنات فإن هؤلاء هم عباد الله وهم الصلحاء من عباده، وهم الأخيار من عباده، وهم الذين يلون ذكر الله، يقومون به يعملون به، فهم غير داخلين في الذم. وكذلك العلماء الذين يعلمون الشرع ويدعون إلى الله، ويبصرون الناس بالحق. احاديث الرسول عن الدنيا لمعاملة السجناء. وهكذا المتعلمون طلاب العلم الشرعي، هؤلاء كلهم غير داخلين في الذم وهم من خواص أهل الإيمان أهل ذكر الله سبحانه وتعالى. فاتضح بهذا أن ذكر الله من صلاة وصيام وكلام طيب كالتسبيح والتهليل وقراءة القرآن ونحو ذلك، كل هذا غير داخل في الذم، وهكذا ما والى ذلك من أداء العباد طاعة ربهم، وتركهم معاصيه سبحانه وتعالى فهم غير داخلين في هذا الذم؛ لأنهم أهل طاعة الله وأهل الإيمان به، هم الموالون لذكر الله ، وهكذا ما يتعلق بالعلم والعمل، فالعلماء والمتعلمون لشرع الله عز وجل والدعاة إليه، كلهم من خواص المؤمنين غير داخلين في الذم والله ولي التوفيق.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:
(يتقارَبُ الزَّمانُ وينقُصُ العِلمُ وتظهَرُ الفِتنُ ويُلقى الشُّحُّ ويكثُرُ الهَرْجُ). قالوا: وما الهَرْجُ يا رسولَ اللهِ؟ قال: (القتلُ القتلُ). اقرأ أيضا: حديث من لا يشكر الناس لا يشكر الله
علامات الفتن في آخر الزمان
كثرت الأحاديث النبوية التي تناولت ذكر وقت آخر الزمان، وقمنا باستخراج بعض العلامات التي يجب حدوثها بحلول نهاية الزمان، وفيما يلي نذكر لكم العلامات المستخرجة من أحاديث نهاية الزمان:
يتحول العقل إلى جهل. تزداد الكوارث الطبيعية المتمثلة في الزلازل والفيضانات والبراكين. تنزع البركة. عجز المؤمن والمسلم عن التفرقة بين الحق والباطل. ما صحة حديث: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها» ومعناه؟. حدوث هذه العلامات بصورة متتابعة وبشكل متتالي دون وجود فواصل. المعاناة من المهالك. قلة عدد المسلمين وتحول أغلب البشر إلى كفار. إصابة كل من الظالمين والصالحين بهذه العلامات. تفرق الجماعات. سيطرة الخوف على الجميع. انعدام الشعور بالأمن ومعاناة الناس من الضعف. كيف نثبت ونقاوم فتن آخر الزمان؟
وقت آخر الزمان غير محدد فهو لا يزال في علم الغيب، لكن يمكن تفادي التأثر به وبفتنه من خلال اتباع بعض النصائح البسيطة التي سنذكرها لكم فيما يلي:
اتباع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف كما هي بدون تحريف أو حذف.
من القائل يعطيك من طرف اللسان حلاوةً. ويروغ منك كما يروغ الثعلب
يعطيك من طرف اللسان !!!؟؟؟ - (شبكة ومنتديات الشميلات الرسمية)
القصيدة التي لم يشتهر منها غير بيت واحد:
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ
رغم أهمية البيت الذي يليه ولكن الناس لم تعره بالا:
وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ
كل بيت في هذه القصيدة يعادل كتاب أقرأها جيد. هي إحدى القصائد الخالدة للشاعر صالح بن عبدالقدوس
احد شعراء الدوله العباسيه.
القصيدة التي لم يشتهر منها غير بيت واحد: يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ رغم أهمية البيت الذي يليه ولكن الناس لم تعره بالا: وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ كل بيت في هذه القصيدة يعادل قصيدة وحده.