سورة الحديد الآية رقم 20: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 20 من سورة الحديد مكتوبة - عدد الآيات 29 - Al-Ḥadīd - الصفحة 540 - الجزء 27. ﴿ ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا لَعِبٞ وَلَهۡوٞ وَزِينَةٞ وَتَفَاخُرُۢ بَيۡنَكُمۡ وَتَكَاثُرٞ فِي ٱلۡأَمۡوَٰلِ وَٱلۡأَوۡلَٰدِۖ كَمَثَلِ غَيۡثٍ أَعۡجَبَ ٱلۡكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرّٗا ثُمَّ يَكُونُ حُطَٰمٗاۖ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٞ شَدِيدٞ وَمَغۡفِرَةٞ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٞۚ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ ﴾ [ الحديد: 20]
Your browser does not support the audio element. ﴿ اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ﴾
قراءة سورة الحديد
- انما مثل الحياة الدنيا
- واعلموا انما الحياة الدنيا
- انما تقضي هذه الحياة الدنيا
- انما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن الدار الآخرة
- تفسير سوره الانبياء سيد قطب كتب
- تفسير سوره الانبياء الشعراوي
انما مثل الحياة الدنيا
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 21/6/2019 ميلادي - 18/10/1440 هجري
الزيارات: 46221
﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ ﴾
قال الله تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [1]. خطبة عن (الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [2]. والآيات الواردة في النهي عن الاغترار بالحياة الدنيا كثيرة. والأحاديث الواردة في التحذير من الدنيا كثيرة، نذكر منها:
قال صلى الله عليه وسلم: «والله، ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه - وأشار بالسبابة - في اليم فلينظر بم ترجع» [3]. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمنكبي فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل» [4].
واعلموا انما الحياة الدنيا
ومن هنا كانت مراجعة الحساب بين فترة وأخرى أمرًا ضروريًا، يتعرف الإنسان على وضع نفسه، وكم أخذت الدنيا من وقته، وكم بقي للآخرة منه، فإذا فعل ذلك، استطاع أن يعدل مساره، كلما وجد الانحراف قد تطرق إليه. [1] سورة الحديد, الآية (20). [2] سورة فاطر, الآية (5). [3] أخرجه مسلم برقم (2858). انما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن الدار الآخرة. [4] أخرجه البخاري برقم (6416). [5] أخرجه مسلم برقم (2957) والأسك: صفير الأذنين. [6] أخرجه مسلم برقم (2956). [7] أخرجه الترمذي برقم (2377).
انما تقضي هذه الحياة الدنيا
فأرسلوا إلى ابن عباس فقال: هكذا أقرأني أبي بن كعب. وهذه قراءة غريبة ، وكأنها زيادة للتفسير.
انما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن الدار الآخرة
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يؤتي بالدنيا يوم القيامة في صورة عجوزة شمطاء زرقاء أنيابها بادية مشوه خلقها فتشرف على الخلائق. فيقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذ الله من معرفة هذه. فيقال: هذه الدنيا التي تشاجرتم عليها، بها قاطعتم الأرحام وبها تحاسدتم وتباغضتم ، ثم يُقذف بها في جهنم فتنادي أين اتباعي وأشياعي؟ فيقول الله عز وجل الحقوا بها أتباعها وأشياعها" [عدة الصابرين]. وروى أحمد في مسنده (عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ كُنْتُ فِي رَكْبٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ مَرَّ بِسَخْلَةٍ مَيْتَةٍ مَنْبُوذَةٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَانَتْ عَلَى أَهْلِهَا ». { وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو } - إسلام أون لاين. فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مِنْ هَوَانِهَا أَلْقَوْهَا. قَالَ « فَوَ الَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا » وفي سنن الترمذي (عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ ».
فبرغم أن تقدم الإنسان في العمر يجعله يعزف عن كثير من شهواته التي كانت تجذبه عندما كان طفلاً أو شابًا، لكن الدنيا تتلون له في كل مراحل حياته، بصورة تجعله مفتونًا –أو على الأقل منشغلاً- بها على الدوام. واعلموا انما الحياة الدنيا. وأهل الدنيا في دنياهم يعمهون كلما نالوا شيئًا منها تَعَطَّشُوا لأكثر منه، كمن يشرب من الماء المالح فيزداد عطشًا، فكلما حقق الإنسان أمانيه القريبة، ظهرت له حاجات جديدة، وأعباء جديدة، ومتطلبات تحتاج لإشباع، رغم أنها لم تكن بهذا الإلحاح من قبل، وهكذا تشغله الدنيا ولا يشبع منها أبدا. قال رسول الله (يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه، فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه، فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها) رواه النسائي وصححه الألباني. وقال أيضًا (من كانت نيته طلب الآخرة؛ جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته طلب الدنيا؛ جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. فطالب الدنيا لا يشبع ولا يستريح، فليس في الدنيا راحة؛ سُئل الإمام أحمد:"متى يجد العبد طعم الراحة؟"، قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة" (المقصد الأرشد).
تفسير سورة الأنبياء من الآية 1 إلى الآية 15 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - YouTube
تفسير سوره الانبياء سيد قطب كتب
الآية 42: ﴿ قُلْ ﴾ - أيها الرسول - لهؤلاء المستعجلين بالعذاب: ﴿ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ يعني: مَن يَحفظكم ويَحرسكم - في ليلكم ونهاركم - مِن عذاب الرحمن إذا نزل بكم؟ (والجواب: لا أحد يستطيع أن يَرُدّ عذاب الله عنكم)، إذاً فلماذا لا تتوبون إليه بتوحيده وطاعته؟ ﴿ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾ يعني: بل هم عن مواعظ القرآن وحُجَجه مُعرضون، فلا يَستمعون إليها ولا يتفكرون فيها، (وهذا هو السبب في عدم استجابتهم للحق). الآية 43: ﴿ أَمْ لَهُمْ آَلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا ﴾ أي تَمنعهم مِن عذابنا؟! ﴿ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ ﴾: يعني إنَّ آلهتهم لا يستطيعون أن ينصروا أنفسهم، فكيف يَنصرون عابِدِيهم؟ ﴿ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ ﴾ أي ولا يجدون مَن يُنقذهم مِن عذابنا.
تفسير سوره الانبياء الشعراوي
سلسلة كيف نفهم القرآن؟ [1]
الربع الثاني من سورة الأنبياء
الآية 30: ﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ يعني ألم يَعلم الكفار ﴿ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ﴾ أي كانتا مُلتصقتينِ لا فاصَل بينهما ﴿ فَفَتَقْنَاهُمَا ﴾ أي فَصَلناهما بقدرتنا، وأنزلنا المطر من السماء، وأخرجنا النبات من الأرض، ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ ﴿ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ يعني أفلا يُصَدِّقون بما يشاهدونه من الآيات الدالة على استحقاق اللهِ وحده للعبادة، فيعبدوه وحده ولا يُشركوا به؟! الآية 31: ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ ﴾ أي جبالاً راسية لتثبيت الأرض ﴿ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ﴾ أي حتى لا تميل بهم وتتحرك ( إذ لو تَحَرَّكَتْ بهم: ما استقامَ العيشُ عليها، ولَتَهَدَّمَ ما عليها وتَساقط)، ﴿ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا ﴾ أي جعلنا في الأرض طرقًا واسعة ﴿ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ أي ليهتدوا بهذه الطرق في الوصول إلى الأماكن التي يقصدونها، وليهتدوا أيضاً إلى توحيد خالقهم الذي أنعم عليهم بما فيه مصلحتهم. الآية 32: ﴿ وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا ﴾: أي جعلنا السماء سقفًا للأرض، وجعلناها أيضاً محفوظة من السقوط، ومن اختراق الشياطين لها، ﴿ وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ ﴾ أي: والكفار غافلون عن التفكر في آيات السماء، إذ لو تفكروا فيها لاَستدلوا بها على توحيد اللهِ تعالى وقدرته وعِلمه وحِكمته، ( واعلم أن المقصود بآيات السماء: الشمس والقمر والنجوم).
وقرأ: ﴿ وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ﴾ [الأنبياء: 78، 79]، فحمد سليمان ولم يلُم داود، ولولا ما ذكر الله من أمر هذين لرأيت أن القضاة هلكوا، فإنه أثنى على هذا بعلمه، وعذر هذا باجتهاده"؛ اهـ. وقوله عز وجل: ﴿ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴾؛ أي: وكان حكمهما بمرأى منا لم يخفَ علينا شيء منه، وقد أثنى الله عز وجل بهذا على داود وسليمان؛ حيث ذكرهما بصيغة الجمع المشيرة للتعظيم، وهما اثنان، ومن الأساليب العربية الفصيحة أن يذكر الواحد أو الاثنان ثم يذكر ضمير الواحد أو ضمير الاثنين بصيغة الجمع للتعظيم، كما ذكر عز وجل عن عائشة رضي الله عنها في قصة الإفك، فقال عنها وهي واحدة: ﴿ أُولَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [النور: 26] وقال هنا عن داود وسليمان: ﴿ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴾. وقوله تبارك وتعالى: ﴿ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ﴾، (الفاء) عاطفة على (يحكمان)؛ لأنه في معنى الماضي، والضمير المنصوب للقضية المفهومة من الكلام أو للحكومة المدلول عليها بذكر الحكم، يعني: عرفنا هذه القضية وعلمنا الصواب فيها سليمان، ولم يُعلم أن دواد اعترض على حكم سليمان، بل أقره ورضي به ونفَّذه.